(En arabe marocain) Chemin postscolaire-30. Texte narratif (De l'université à l'Institut Royal de la Culture Amazighe)
طريق ما بعد السكُـيلة-30
-----------
.
31- من الجامعة إلى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
.
رتاح موحمّاد للقرار دياله بالاستيعفاء من المهامّ الإدارية فكلّية وجدة، وواصل أداء الحصة دياله التدريسية، وتأطير واحد الوحدة د-الدكتوراه فالكلية، وتابع المشوار دياله فميدان البحث، فردياً أو بشراكة مع شريكه فـ"السينيريس" فباريس، اللي بقى كا يتّنقل ليها فالصيف (شوف هـــــــنــــا). نشر كثير من الأبحاث فهاذيك المودّة ديال نيابة القيدوم (1995-1999)، بما فيها مجموعة من المقالات، فردية ومشتاركة، زيادة على كتاب "Principes d’orthographe berbère en graphie arabe ou latine-1999" وعلى الشروع في جمع المادة لمشروع زوج د-الكتوب معا الشريك دياله، اللي صدرو من بعد: الأول "Syllables in Tashlhiyt Berber and in Moroccan Arabic-2002"، والثاني، سنين من بعد: "Poetic Meter and Musical form in Tashlhiyt Berber Songs-2008"
.
مكّنـاته التجريبة الإدارية من الاحتيكاك اليومي بالسير الملموس لمؤسّاسة جامعية ومن التاعرّوف، عن قورب، على نماذج مختالفة من العاملين فيها، وعلى أنماط مختالفة من السولوك الميهني للناس فالإدارة وفميدان التدريس والتأطير لإعطاء الشهادات، خصوصاً فإطار النيظام الجديد للدكتوراه، بعدما كان موحمّاد خاض بنفسه غيمار النيظام القديم (شوف هــــــنـــــا وهـــــــنــــــا). صاب بلّي هاذ النيظام الجديد، إنما دعّم النيظام الزابوني القديم، ونقله من مقاولة شخصية لبعض الساعين لاستيكثار "البيطانة" إلى "شاريكة مساهمة" كا تشكّل فيها المسطارة الشكلية ديال "الانتيقاء" فرصة لـمومارسة هاذيك الزبونية بشكل أكثر حدّة في بعض الأحيان. زيد على ذاكشّي أنّ حملة "التوظيف المباشر" لحاميلي الشاهادات (اللي بداو كا يتضخّمو)، بتوجيهات أحيانا من سلطات جيهاوية غير أكاديمية، غرّق المؤسّاسة بجيل ما عنده أي تكوين بيداغوجي، ولا أي معريفة بالتشريع الأكاديمي الجامعي (خيلافاً للجيل القديم فالثانوي والعالي اللي كان كا يخضع لموباريات، وكا يتمتاحن فالكفاءة البيداغوجية وفي التشريع المدراسي وقانون الواظيفة العمومية، وكا يعرف اختيصاصات مسؤولي الجيهاز الإداري فالمؤسّاسة ...). الجيل الجديد، بعد مودّة 3-سنين د-الخدمة على شي "ديوان أبي دُلامة: تحقيق ودراسة"، أو "مفهوم المساواة: ما له وما عليه"، أو "الحكامة الجيدة: واقع وآفاق"، كا يرجع فيه الشخص لنفس القاعات ونفس المودرّاجات اللي كان فيها قبل 3 سنين؛ غير كا يغيّر الاتيجاه: عيواض ما يبدا يشوف لجيهة السبورة ومكتب الأستاذ، كا يولّي يشوف لجيهة الطلبة انطيلاقا من مكتب الأستاذ. زيد على ذاكشّي الفراغ فالنصوص في ما كا يتعلق بوضعية ومهامّ "المتدرّيب" في إطار "السُلّميّة الأكاديمية" المعمول بيها فالجاميعات الراسخة.
الحاصيل، بعد هاذيك التجريبة، بدا كا يبان لموحمّاد - وكان كا يقولها بالخصوص للأستاذ محمد بنبراهيم (نائب القيدوم الجديد) في نوع من البساط خيلال بعض الخرجات ديالهوم "الكشفية" فنيهاية الأسبوع فـ"جبال حمرا" - بلّي "الجاميعة، على العموم، بدات كا تشيخ". كان كا يقول ميراراً لزاميله ما معناه: ((اشنو كًاع، بالسلامة، غادي يوقع فالبلاد يلا مرّت خمس سنين توقّفو فيها أو قلالو دكتورات الآداب واللي بحال الآداب؟ لو كنت مسؤول على موستاوى اتيخاذ قارار الاختيارات الكبيرة، كنت نعمل خطّة لتكوين تدريجي لجيل جديد، بحساب المعايير الأكاديمية في التكوين (بتحفيز الكفاءات القليلة الموجودة، وبالاستعانة من جديد بالمتعاونين يلا كان لازم) وفي الالتيحاق التعاقودي بالجامعة المعمول بيه فالجامعات الراسخة، ونفتح باب الإحالة المبكّرة على التقاعد (بعد دراسة الملفّات) أمام هاذ الجيل، اللي بان بلّـي عيى منّه قوم كثير بسورعة، وما بقى عندهوم ما يعطيو فالظرفية الحالية الجديدة ديال البلاد)). حكى ليه واحد النهار فهاذ الباب - وهوما بالصاكاضويات ديالهوم فالجبل - على واح المقال المطوّل اللي كان ودّع بيه الخدمة فالثانوي عام 1978 بعد التجريبة دياله فيه ديال خمس سنين (شوف هــــنــــــا)، واللي كان كا يتنبأ من خيلاله، بحال شي غُراب الله يحفظ، بـلّي كثير من الجيل المودرّيس ديال هاذيك الوقت، "سيُردّ إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا، فلا يبقى على لسانه سوى بعض الحكم وأخبار وأقوال العرب" (المقال: "من أجل طرح صريح لمشكل العلاقات التربوية في مؤسّساتنا التعليمية،" تّنشر في "المحرّر الثقافي" 16 يوليوز 1978).
الحاصيل والموفيد، تضافرت مجموعة من العوامل ديال الظروف المهنية، وديال الثقافة الجيهاوية ديال جامعة بعيدة عن المركز، زيادة على تاطوّور الحالة العائلية (إشراف الأبناء على الباكالوريا وما بعدها)، جعلت موحمّاد كا يفكّر في تغيير إطار/فضاء الخدمة دياله. كان من حين لحين كا يتلاقى معاه زميله فالمؤسّاسة، وجاره فالسكنى، الشيخ مصطفى بنحمزة، ويقول ليه: "نتا ما صالح-شي ليك هنا؛ نتا متبّع البحث العيلمي؛ شوف ليك شي انتيقال للرباط ...". كان هوّا خدم بزّاف فمركز "السينيريس" للبحث العيلمي فباريس (وسبق ليه أنه رفض عرض الالتيحاق بيه نيهائيا بسباب التفكير فوضعية الولاد)، وكا يعرف بلّي ما كاين-شي النظير ديال هاذاك المركز فالبلاد. كان غير كا يسمع ويقرا فالصحافة بلّي كاين فالرباط شي مؤسّاسة كا تّسمّى "المعهد الجامعي للبحث العلمي"، لاكين ما كا يعرف حتّى حاجة عن كيفية الالتيحاق بيها، ولا عن نوعية الخدمة فيها. ومعا ذاليك، بقات كا تدور ليه فالراس. واحد النهار، بعد كًاع ما ستعفى من نيابة القيدوم، وما بقى بينه وبين القيدوم، محمد العميري، سوى علاقة زمالة طيّبة، كانو كا يخرجو مرّة-مرّة فآخر النهار كًاع، يعملو جولة بالسيارة فالموحيط د-المدينة (سيدي يحيى، سيدي معافى، زوج بغال ...). واحد النهار، فبداية عام 2000، كانو كا يتمشّاو بين أحجار أحراش "واحة سيدي يحي" (اللي ما بقى منّها غير الاسم)، وبداو كا يدْويو، كا زومالاء، على المشوار و"لا-كارْيِـير"، وقال ليه موحمّاد: ((انا، فهاذ المرحلة، بديت كا نفكّر فالالتيحاق بشي مؤسّاسة ديال البحث العلمي، تدبيريّا و/أو ممارسة، وكا نفكّر فـ"المعهد الجامعي للبحث العلمي" فالرباط ...)). قال ليه سّي العميري، "ذاكشّي غادي يجي، غادي يجي".
.
صافي، بعد قرابة 30 عام من الخدمة فوجدة (فالتعليم الثانوي والعالي)، وبالرغم من التاجذّور الاجتيماعي فالبلاد، وصعوبة تقلاع الجذور (زواج، أبناء، بيناء مسكن-1988 بالطريقة ديال الجيل: شراء البقعة، القرض، الورشة د-"البنيوية" ديال عام ...)، بدا موحمّاد كا يفكّر بجدّ فالحكمة اللي كا تقول: "سافِرْ تجِدْ عِوَضا عمّن تفارِقُه"، خصوصا بعد التجريبة الخايبة بزّاف ديال 1991-1992 فالمؤسّاسة دياله (شوف هــــــنـــــــا).
في شهر أكتوبر 2001، كان موحمّاد باقي فالدار على الصباح؛ تلقّى مكالمة: "صباح الخير؛ واش هذا موحمّاد الفلاني؟ أنا فلان، المنصيب الفلاني، فوزارة كذا. الموضوع هوّا أنه غادي يتمّ واحد الليقاء فمدينة خنيفرة يوم 17 أكتوبر غادي يلقي فيه صاحب الجلالة واحد الخيطاب، ونتا مدعوّ باش تحضر فيه. بعيتك أكّــد لي، الله يخليك، واش غادي تحضر. ويلا غادي تحضر، راه لابدّ من ارتيداء بيدلة رسمية أو الزيّ الوطني". هاذ المرّة ما كان-شي "سير فكّر 24 ساعة، وجاوب"! جاوب موحمّاد فالحين بالإيجاب، لأنه كان، صافي: مستاعدّ يقلّع الجذور من وجدة كيفما كان إطار الانتيقال. كان متبّع الصحافة المتّنوعة، كيما هيّا عادته، وعرف بلّى الأمر كا يتعلّق بالخيطاب اللي تّعرف من بعد بـ"خطاب أجدير"، اللي علن فيه جلالة الملك، بمقتضى "ظهير أجدير" عن إنشاء المؤسّاسة اللي سمّاها الظاهير بـ"المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية".
موحمّاد، كان خدم كثير، ونشر كثير من الديراسات التحليلية الوصفية، وحتّى النظرية حول الأمازيغية؛ وكان آخرالمنشورات دياله فالموضوع كتاب-1999 "Pricipes d’orthographe berbère en graphie arabe ou latine" قبل كًاع ما يلوح فالأفوق شي مؤسّاسة ديال الأمازيغية. بالصحّ، عمّره ما كان "موناضيل عضوي"، واخّا كانت عنده علاقات تابادول وتاعاوون معا المرحوم ابراهيم أخياط وجمعيته المعروفة بـ"AMREC"، وكان آخرها، فهاذيك الوقيتة، الموساهمة اللي بعث بيها للمرحوم فموضوع "ليقاء المعمورة" حول "كيتابة/إملائية الأمازيغية". فا هوّا عمّره ما شارك فشي حاراكة مطلابية؛ وبالضبط، ما وقّع-شي على "بيان بوزنيقة-2001"، وما شارك-شي فالليقاء دياله. ما يهمّ-شي؛ الموهيمّ، دبّر، بسورعة فالغد ليه د-المكالمة، على "بذلة رسمية" ممتازة من متجر HUMO فوجدة، وسافر لخنيفرة بسيارته معا الأستاذ محمد الشامي ومصطفى الغديري، اللي كانو حتّى هوما مدعوّين، وخذا معاه لأول مرة تليفون محمول ديال زوجته بعدما علّموه كيفاش يستعمله (لأنه كان عرف غير الحاسوب والأيميل!). فعين المكان، قالو ليه بلّي غير الزيّ الوطني اللي مسموح بيه، ووجّهوه معا الجاميع إلى واحد القاعة فيها مقاسات مختالفة ديال الزي الوطني (سروال، قميص، جلابة، سلهام، بلاغي وطربوش)؛ اختار بحال الناس اللي جا معاه، وبدّل حوايجه فنفس القاعة قدّام الناس، كيما عمل الجاميع فعين المكان، وطلعو الناس للحافلات من خنيفرة لموقيع أجدير، فين حضرو وستامعو لخيطاب جلالة الملك اللي حلّ بالمكان بمرواحية.
قبل ما يطلعو المدعوّين للحافلات، كان واحد حفل استيقبال في ماقرّ الولاية، تميّز، بالنسبة لموحمّاد، بأنه تّلاقى فيه، أخيرا، بالشاعير، الأمازيغي، المرحوم عبد الله حافظي اللي كان كا يتّبادل معاه غير بالبريد العادي (شوف القصة هــــــنـــــــا)، كيما لفــ'ــت الانتيباه دياله التجمهير المكتظّ على الأستاذ محمد شفيق من طاراف الموناضلين: كلّ واحد، بالسليهيم دياله وبمشيته التجريبيّـة بالبـلغـة، باغي يسلّم عليه، ويتبادل معاه ما تيسّــــــر من الكاليمات، والأستاذ شفيق كان باين عليه عيّان شوية هاذاك النهار. انتاظر موحمّاد يخف الضعط على الأستاذ، باش يقتارب منه غير من أجل السلام (كان الاتيصال بينهوم من 1990 غير بالباريد)، وتّبادلو شي كليمات، ونصارف موحمّاد. جا واحد الزاميل، تمّ-تمّ، وقال لموحماد: "ماد-اك ينّا؟"؛ قال ليه: "غير سوّلني على الخدمة ديالي ...". قال ليه ذاك السيد "نتا محايد. قول ليه ما يدخّل معاه سيوى المتخصّصين فالميدان ...". خرجو الناس باش يركبو فالحافيلات لموقيع أجدير؛ تمّا خرّج موحمّاد من الكوفر د-السيارة شي نوساخ من كتابه الجديد على الإملائية الأمازيغية، ووزّعهوم على بعض المهتمّين، منهوم أحمد بوكوس والجيلالي السايب.
شي يامات، من بعد ما رجع موحمّاد لوجدة، عيّط ليه الأستاذ شفيق فالتيليفون د-الدار (ما كان-شي عنده المحمول). قال ليه "واش كا يهمّـك تلتاحق بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية؟". جاوبه موحمّاد بالإيجاب بلا ما يتردّد، لأنه، صافي، كان عزم يزعم على أيّ فورصة من أجل تغيير جوّ/موحيط الخدمة دياله، زيادة على أنه قـدّر بلّى حصيلة الخدمة الطويلة اللي راكمها فميدان الأمازيغية، من المفيد يساهم بيها فتشكيل التاصوّرات التخطيطية ديال السياسة اللوغاوية الجديدة. بدات الأمور كا تـتّسارع، وكان موحمّاد متبّعها غير عن طريق الصحافة فاقطّ، لأنه ما عنده أي علاقات معا الشبكات الجمعوية. واحد النهار تمّ الإعلان على التعيين الرسمي لأستاذ شفيق كا عاميد للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وعلى تشكيلة المجليس الإداري للمعهد. بدا تسريب لائحة أعضاء المجليس الإداري، اللي ما استوفات-شي 40 عضو اللي كا ينص عليها الظهير. من خيلال هاذيك اللائحة بان لموحمّاد أن الجيهاز جيهاز تـــــوازنـــــات من نوع خاص، وماشي جيهاز مكوّن على أساس الكفاءات الليسانية والسوسيو-لسانية في باب تاصوّور سياسة التخطيط اللوغاوي الجديد كيما هوّا منصوص عليه فالظهير. تمّا قال معا راسه: ((أوهــــــــو، أوهــــو! ما-شي هاذي هيّا الفورصة. ما غادي-شي نصبح "كالمُستَجير من الرمضاء بالنار")). غير شي يامات من بعد، صونا التيليفون، قالت ليه زوجته: "الأستاذ محمد شفيق". خذا السماعة، وتبادلو السلام. قال ليه الأستاذ "غير عيّط ليك باش تأكد لي واش راك، صافي مستعد للالتيحاق بالمعهد ...". بسورعة وبأسلوب جافّ شوية، قال ليه موحمّاد ((لا، آ-ستاذ؛ بعدما شفت اللائحة ديال المجلس الإداري، بان لي أنه ما عندي ما ندير فالمعهد ...)). بان بحال يلا تّصدم الأستاذ وقال: "كيفاش؟ علاش؟ نتا باحيث كبير، والمعهد محتاج للخيبرة ديالك ضيمن طاقم الباحثين دياله ...". ردّ عليه موحمّاد بما معناه: ((أستاذ، راني مارست البحث الأســـــــاســــــي فحقل اللوغة الأمازيغية وما زلت هاذي قرابة 20 سنة. وكنت قلت فبالي بلّى من الموفيد نرصّد دابا المعريفة اللي حصّلت، لفائدة بلوارة تــــــاصوّرات إنجاز المهامّ اللي حدّدها الظهير للمعهد. هاذاك الظاهير راني فليته وفليت الخيطاب الملكي ديال أجدير، وصبت بأنه ظهير تاريخي ما عنده نظير، حيث كيما جا فالخيطاب الملكي اللي علن عليه: "لأن الأمر الذي نحن بصدده ينطوي على دلالات متعددة، تســــــــمو بمـــــــغزاهـــــــا على موضوع القرار ذاته". دابا ما كا نشوف-شي معنى باش نخلّي البحث ديالي الأساسي في مكان مستقر فيه عائليا واجتيماعيا، ونمشي للرباط فين نبدا نقوم بإنجاز مهامّ تيقنية كا تحددها هيئة ذات طابع خاص من حيث مواردها البشرية ...)). = "كيفاش؟ ما راك-شي راضي بوضعية باحيث، أشرف وضعية ..." – ((العكس تماماً، آ-ستاذ؛ وزايدون، كا نشوف راسي غادي نكون أكثر إفادة للوغة الأمازيغية يلا بقيت كا نمارس البحث الأساسي في هدوء أكثر من يلا مشيت نبدا ننجز مهامّ تطبيقية بدون ما تكون عندي إمكانية المساهمة فتاصوّورها العامّ ...)).
سخن الدمّ بسورعة. قال الأستاذ شفيق:»كنت كا نظنّ بلّـي نتا إنسان هادئ وباحيث ميهني وما داخل فهاذوك الحسابات؛ انا راه عليّا ضوغوط متّناقضة من كلّ جيهة وطرف؛ وراني انا، فالأخير، غير متّطوع باش نجنّب للمسألة البلوكاج، ... et je suis libre ; je n’ai de compte à rendre à personne ; et maintenant fichez-moi la paix s’il vous plait ». عقّــب عليه موحمّاد فالحين، بلا حشمة بلا حياء: ((Réciproquement, Monsieur)). قال الاستاذ "?Comment". جاوب ثاني موحمّاد، وريقه نشـ'ــف: ((J’ai dit réciproquement Monsieur))، وقطع الأستاذ.
صفارو وجاه الزوجة والبنت، اللي كانو واقفات كا يسمعو موحمّاد كيفاش كا يدوي معا الأستاذ، وبقى فيهوم الحال حيث قرّر موحمّاد أنه ما باقي-ش تنتاقل الأسرة للرباط كيما كانو بداو كا ينتاظرو غير قبل أيام. شاف فيهوم وقال ((صافي، ما-شي هاذي هيّا الفورصة؛ ما كتاب-ش))، وكًمكًم شي حاجة بالشلحة معا راسه: "ور راد انفخ ي-تاركًا، ضرخنّ غ-واسيف" ("ما غادي-ش نروغ على الساكًية، باش نطيح فالواد"). لبس سبرديله ودّجين دياله كيما العادة، وخرج ثاني لواحد الحصة ديال التفكير بالرجلين بحال ذيك ديال حديقة Parc Montsouris فباريس. فكّر ثاني وبانصا مزيان، وعبر وكُبّ، حسب وعاود الحساب . ملّي رجع مشى للحاسوب دياله يحرّر واحد رسالة للأستاذ شفيق يشرح ليه فيها مزيان تفاصيل ذاكسّي اللي قال ليه فالتيليفون، لأن الهضرة كا يدّيها البرد.
من بعد ثلث إيام، جاته فكرة يستاشر، واخّا عمّره ما ستاشر، الله يحفظ. طلب يدخل عند القيدوم، الأستاذ االعميري. حكى ليه القصة. قال ليه الأستاذ: "انا فالرأي ديالي، بـــرّد الدمّ شوية، وتكيّف معا الظروف الجديدة، وحاول تكيّف الفوراص بانـتيهازها أولاً؛ راه ظاهر لي بلّي ما بقى ليك-شي ما تعمل هنا. قدّر الظوروف، وعيّط للأستاذ واعتاذر ليه ...". لقى موحمّاد بلّي ذاكشّي تماما هوّا لاش توصّل فحيصة "التفكير بالرجلين". رجع للدار وهوّا عازم باش يعيط للأستاذ شفيق، قالو ليه راه عاد عيط الأستاذ شفيق. هزّ التيليفون وعيّط. كان صوت الأستاذ شفيق هادئ هاذ المرّة: "سيّ محمد، كي راك؟ واش بردتي شويّة؟" جاوبه موحمّاد = ((نعام، آ-أستاذ، بردت مزيان، وراني كا نعتاذر على اللهجة ديالي ...)). – "ما كاين باس، كًاع كان سخن لينا الدمّ ... ودابا، اشنو هيّا كلمتك الأخيرة؟" = ((صافي كلمتي النيهائية، هي أنني غادي نلتاحق بالمعهد؛ غير راه سبق لي فهاذ اليومين أني حررت واحد الريسالة، وبغيت نسيفطها ليك. خوذها دابا كا موجرّاد تفصيل للرأي ديالي السابق، وما-شي هيّا جوابي النيهائي؛ جوابي الأخير هوّا هاذا اللي قلته ليك دابا ...)). – "ما كاين باس؛ يوا الله يرضي عليك، كتب لي طالاب التيحاق مأشر عليه بالموافقة من طرف رئيس المؤسّاسة".
.
صافي، فنيهاية 2002، جاه قرار الإلحاق من الوزير الأول، الأستاذ عبد الرحمت اليوسفي. خلّى موحمّاد مراته وولاده فوجدة، ولتاحق بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية فالرباط (نزل فواحد الشقة فالتمارة ديال خو مراته، الأستاذ نصر الدين يوسفي)، وبدا كا يجري للحوصول على قرض باش يشريو هوّا ومراته شقّة فالرباط، وكذاليك من أجل طالاب الانتيقال ديال مراته للرباط، وتمّ ذاكشّي فالموسيم 2003-2004.
في عام 2004 رجع موحمّاد لذيك الريسالة اللي كان سيفط للأستاذ شفيق، وقام بتحيـيـنـها، وزوّل منها بعض الجزئيات المتعلقة بنيقاشهوم فالتيليفون، وخلّى غير المضامين اللي كا تعبّـر عن وجهة النظر دياله في مقاييس تزويد المعهد بالموارد البشرية. قتارح الصيغة الجديدة، كا مساهمة فواحد الكتاب اللي تقرّر يتنجز كا تكريم للأستاذ شفيق بعدما قرّر يستعفي من منصيب عيمادة المعهد. تّرفض هاذاك النص، وضطـرّ يقتارح نص آخر من نوع آخر للمشاركة فالتكريم. أما نص الريسالة اللي تمّ تحيينها، فا بقى عنده حتّى إلى عام 2007، وتمّا، قرّر يجعلها رهن إشارة العموم فالمودوّانة دياله OrBinah، بعنوان: "Ma part de vérité sur l’IRCAM. Hommage à Mohamed Chafik" (القيسم الأول، هـــــــنـــــــا؛ وفي نيهاته رابيط نحو القيسم الثاني)
-----------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres