(En arabe marocain) Le chemin postscolaire-7. Texte narratif (Séjour de Fès-a: les langues, et deux types de contenus d’instruction)
طريق ما بعد السكُـيلة-7
(فصل ثانٍ، تابع لسلسة "طريق السكُيلة" التي لم تنته بعد)
(بداية سلسلة الفصل الأول "طريق السكُيلة"، عبر هذا الرابط: هــــنـــــا)
.
7- الإقامة في فاس/أ ("اللوغات، وجوج د-الأنماط من مضامين التثقيف")
(القسم-1 من هذا الفصل الثاني: "الرحلة إلى مراكش" عبر هذا الرابط: هــــنـــــا)
.
اللوغة، وجوج د-الأنماط من مضامين التثقيف
.
دازت العوطلة ديال العام الأول د-الكُلّية فـ"إيكًودار" بحال شي عرس كبير. دابا اللاقاب "سّــــي" ديال سّــــــي موحمّاد ما بقى كا يتّحاكّ في شانو حتّى واحد. القراية هاهيّا، حيث موحمّاد فتح عليه الله وصبح "كا يقّرا ويقرّي" كما كانو بعض الطلّابات/السع"يات كا يدعيو على الولاد زمان؛ والفلوس هاهوما، كانت خبارهوم سبقاتو للبلاد ملّي كان سيفط للواليد 30 ألف ريال بحال صحاب فرانسا وأكثر منهوم. وزايدون، كانو الناس كا يشوفو السلّة ديالو نهار سوق الطلاطا د-المنابهة مبوكشة بالخضاري وعليها من الفوق شي تابق ولّا رجلة ديال اللحم، كا يتّخيّرها ليه صاحبو الكًزّار بن مُامُان ديال "ايت يّوب". جميع شروط لاقاب "سّــــي"، اللي كان ناض علي الصداع فالدواور ديال إيكًودار فالعيمان الفايتة، توفّرت دابا. ودابا كثير من الناس بداو كا يفكّرو في حوايج أخُرين، وكثارو العرضات والصحاب من الناس الكبار. ما داز حتّى غير أسبوع على المجي ديال موحمّاد حتّى قال ليه الواليد خصّـك تطلع معايا للجبــل، ديك السفرة اللي ما عمّر موحمّاد مازال دارها من الوقت اللي كان فالبروفي. هاذ المرّة، خداو البغلة ديال الشريف مولاي عبد العزيز، لأن الواليد ما عندو زهر معا البغال: الأولى كًاع "باعها" بالكريدي لواحد الرهط وطلع معا الجبل وكلاه قبل كًاع ما ياكلو القايد مالك فلعيبة البيعة-وشرية ديال المـ'ــلك؛ والأخرى كانت مكتّفة فالزريبة، وهجم عليها النحل ديال الجبوحا اللي فالزريبة وقتلها؛ والثالثة ماتت فداك الوابا المشهور د-البغال فمونتاصاف الستينات، حيث تّعدات فواحد الحملة ديال التلقيح. طلعو لــ"إيدا ومساطّوكًـ" فالجبل عند شي ناس كبار تمّا (وما-شي لـ"مدلاوة/يمدلاون أو سكساوة/يسكساوان كيما زمان)، والواليد ما وضّح-شي ليه مزيان موضوع الرحلة الغامضة.
استقبلوهوم الناس وطهلأو فيهوم ونزّلوهوم فواحد الدويرية ديال الضياف مبنية بوحدها وليها بيبان د-الخوخة قُدام بزّاف، وبسواريها المكًبّصين بالناماط المعماري ديال الرياضات القديمة، على شكل دويريّات "دار الشرفا" فإيكًودار ("المدرسة"، و"دويريّة الخرّازة"، و"الدويريّة الدخلانية"). كان الواليد غير كا يدوي معا دوك الناس في مسايل ما كا يلقى-شي ليها موحمّاد راس الخيط، واخّا كًاع ما كان كا يرد مزيان البال. وكان معاهوم واحد السيد كا يبان بحال يلا غير من معارفهوم، وبقى ديما لاصق فموحمّاد وكا يعرّفو على البلاد وعلى هاذوك الناس. فالغد ليه، بعد فطور الصباح، انفاصل داك السيد بموحمّاد على الجماعة، وقال ليه يالله نديرو شي دورة، تتفجج شوية فالجنانات؛ وبدا كا يورّيه جنانات دوك الناس والكًركًاع واللوز ديالهوم، بلا ما يعرف موحمّاد علاش داكشّي كولّو؛ إنمّا عجباتو البلاد بزّاف. مشى بيه ذاك السيد حتّى لفوق واحد الصفية طالّة على واحد العوينة صغيرة، وكًلسو كا يتمنظرو فالجنانات فواحد المنظر جميل. شوية ها واحد البنت جايّة بالقلة ديالها فوق ظهرها تسقي الماء. كانت ماشطة مزيان ودايرة الفرقة لشعرها ومزيّناه بالخيوط وحادرة عينيها. عمّر'ت قُلّتها وشربت شوي د-الماء، وبدات كا تغسل درعانها ورجليها. نطق ذاك السيد وقال لموحمّاد: /اوا ها تافروخت، آ-سّي موحمّاد. ازور ن-لاصل د-طّربيّت ن-تكًمّي مقورن/ ("يوا، ها البنيّة، آ-سّي موحمّاد. عرق الأصل والتربية ديال الدار الكبيرة"). تمّا عاد تأكد موحمّاد من شي حاجة كان كا يحسّ بلـّـي الواليد كان كا ينوعرها؛ ولاكين فالحين قال معا راسو ما خصّو-شي يحرج الواليد. نطق وقال، وهوّا كا يكذب كذوب حلال: "الله يعمرها دار؛ غير انا سبق لي بيّنت للواليد والواليدة بلّي راه باقي قدّامي ثلث سنين أخرى ديال القراية ففاس و...". قال ليه السيد: "ما كاين باس؛ غير الواحد كا يدير شروط الشرع والسونّة بكري، ومن بعد يقادّ الله الأمور؛ ولاد الصغُـ'ــر هوما اللي كا يخدمو على الكبـ'ــر، وزواج الصغُـ'ـر هوّا اللي كا يدير العقل لـ'ـللي عندو رزقو ..."؛ وزاد طوّل فالهضرة. ملـّي تغدّاو الناس، جاب واحد منّهوم واحد نص خنشة د-الكًركًاع الجديد، مازال كًربوز، وقال لموحمّاد والواليد: /ها ماسا تمطّيم اسكًاس يخارد يرزم وزكًـُّاي يغ-ت ينّا ربّي مرحبابيكُن/ ("ها باش تذوقو العام حتّى يتفتح السوسان يلا قالها الله، ومرحبا بيكوم"). ملّي جاو راجعين، كان موحمّاد كا يتّردّ'د واش يجبد المسالة معا الواليد، حتى دازو تالكًجونت، وهوّا يدوي معاه غير بلاباقة وفهّمو بلــي ما عرف-شي لاش تمّت ذيك الزيّارة، وحكى ليه على اشنو وقع فراس العين، وأنه باقي تابعاه القراية ... قال ليه الواليد: "ا-ولدي هاذاك غير برغاز سمسار، انا ما نتّدخّل ليك فشؤونك، والحاج، راه ما فراسو حتّى شي حاجة. انا دويت معاه على مسايل المصارفة بيناتنا. ...
.
الحاصول، رجع موحمّاد لفاس بعد ما نتهات العوطلة، وتسجّل فالثانية من الكولّية. بدا كا يميّز دابا شويّة ما بين "المدرسة العليا للأساتذة" و"الكليّة" و"الجامعة". وزاد هاذ العام أنه فلح بميّة كشفة وكشفة وتنوعيرة معا دوك اللي داخلين بكُراع معا إدارة الحي الجاميعي باش يتسجّل فالحي. مرحالة جديدة غادي تبدا فالموحيط الجديد. تلاقى معا الطيّب العاطفي اللي كان صاحبو من يامات معهد تاليوين فالشهادة الابتيدائية، وتّافقو باش كل واحد يتّـفاوض معا اللي معاه فالغورفة باش يتّبادلو، وحصل داكشّي، وسكنو بجوجهوم فالكاتريام فالغورفة 444 اللي قبالة المرحاض ديال الطبقة الرابعة.
.
موحمّاد تمكّن مزيان دابا من الفرانسية، وصبح كا يقرا بيها مزيان. إنما كانوا وذنيه ما كا يفرزو-شي اشنو كا يتّقال يلا كا يسمع الراديو. بقى مصاحب معا "رحّال دردك" و"الحسن وفدي" اللي من بني ملال (واللي كانو سكنو معاه ففندق الحديقة فآخر العام، ومشى كًاع معاهوم لبلادهوم فـ"أولاد بوبكر" و"الطبيعة" وتّفاجا بلّي دوّار الطبّيعة ديال الحْسن وفدي من قبيلة مسفيوة وكا يهضرو أهل بالشلحة ديال سوس!). هوما كانو جايّين من التعليم المزداوج، وكانت عندهوم الفرانسية مجهّدة، وبدا موحمّاد كا يتدرّب معاهوم على مهارة الكلام والسمع، الله يجازيهوم بخير. وزاد موحمّاد وقرّر يبدا يدخل للسينيما مرّة أو مرّتين فالأسبوع باش يسمع الحيوار فسيّاق كا يساعد على الإدراك والفهم، ما-شي بحال الراديو. كان كا يعجبو، هوّا والعاطفي، "شارل برونصون" و"جوليانو جيما" لأنّأهوم صحاح، وكا يدّابزو ويغلبو، ولابدّا ما يعرّيو على بُّادرهوم في شي لقطة د-الفيلم؛ وهاذوك المسايل ديال الصحة والدباز والغليب كانت موهيمّة فهاذيك المرحلة. موحمّاد كان كا يشوف بلّي شارل برونسون كا يشبه ليه من حيث الوجه والشعر، والعاطفي كان كا يشوف بلّي حيوليانو جيما كايشبه ليه فالمظهر ديال الجيسم.
وبالنسبة لنوعية النصوص، أصبح دابا موحمّاد باغي الفرانسية تكون أداة للمعريفة، وما-شي غير لوغة عندها باريق ومقصودة لذاتها، باش ما يبقا-شي معزول فالموحيط ديال قرانو الشباب والشابّات ديال الوقت، اللي كا يتّفورماو بشي جومال منّها، وباش ما يبداو-شي يقفيوه صحاب الشبابك ديال الإدارات والبريد والأبناك، وحتّى غير فبعض الماحطات ديال القيطار أو الساتّيام بشي جومال وموصطالاحات. بدا دابا كا يعمل بواحد جوج د-النصايح سمعها من عند جوج د-الأساتيذة: قال أستاذ التاريخ، محمد التازي واحد النهار للطلبة على هاميش الموحاضرة فالتاريخ القديم: "من يريد أن يثقف نفسه، فعليه بالتاريخ والفلسفة". أما واحد الأستاذ د-الفلسافة، كان كا يبان شعبي لأنه، كيما قالو، بغى الطلبة "يردّو ليه الاعتيبار" بعد اللي كانو نشرو عليه الآخرين، فا هو قال واحد النهار بالداريجة: "اللي بغى الفيكر ديال القرن العشرين، عليه بالماركسية والتحليل النفسي". قال ذاكشّي خيلال واحد الحديث "شعبي وُدّي" بعد الخروج ديالو من الحيصّة، وتبعو موحمّاد وصاحبو، محمد البكري، فشي "نيقاش" بينما هوا نازل فطريقو من الكلّية لجيهة الحيّ فين كا يكونو الطاكسيات. بقاو هاذوك جوج د-الأفكار بجوجهوم فراس موحمّاد، واخّا داك مول الفلسافة استطرد، وزاد بدا كا يدوي حتّى هوّا على تصنيفات التهذيب وقلة التهذيب بحساب الجهيهات، وقال بلـّي "هاذوك صحاب الجانوب مساكين، كا تغلب عليهوم تابدويت والغيلظة ..."
تمّا بدا موحمّاد كا يشري كتوب اخُرين، قُدام أو جداد بالفرانسية (لأنه ما كا يثيق-شي فالترجامات العربية، وما كا تّفهم-شي ليه)، وذاكشّي فحقول التاريخ (ابن خلدون)، والفلسافة (أفلاطون، أرسطو، سقراط) والآداب القديمة الإغريقية-اللاتينية (الألياذة، الأوديسا، المجموعة الكاملية لسوفوكليس، أوفيد، شيشيرون، الخ.). وملّي قرا المجموعة ديال سوفوكليس فالمسراح الإغريقي، وعرف شخصيات بحال "Oreste" و"Electre"، شاف واحد النهار واحد الكتاب ديال سارتر بعنوان "Les mouches" وفتحو ولقى شخصيات النص هوما بالضبط "Oreste" و"Electre"، وشراه واطّالع على القيراءة الوجودية ديال سارتر للميثولوجيا الإغريقية وتوظيفو ليها، ومن تمّا تّبلى بالفلسافة الوجودية ديال "جان بول سارتر" و"ألبير كامو"، وبدا كا يشري ليهوم كتوبهوم ويقرا بشهيّة كبيرة فالغورفة 444 ويعلق عليها. التعليق هاذ المرة ماشي بشرح الموفردات من "لاروس" كيما في بداية العام اللي فات فجنان السبيل؛ التعليق دابا صبح تعليق بحاماس وتافاعول على الأفكار اللي كا تورد على لسان الشخصيات.
شرى كذلك "موقدّمة بن خلدون" اللي هيّا من ثوابت معروضات الكُـتبي الموتانقّيل مول الجلابة الكحلة أمام مطعم الحيّ الجاميعي، وبدا كا يدير فيها شي سلكات ويتعلّم اللوغة البديعة والدقيقة والمصطالاحات ديال ابن خلدون. أما حقل الفيكر الماركسي، فا كان زميلو، محمد الشعوري من طلّاب تارودانت، واللي كان عضو فالتعاضدية باسم واحد الفريق الطولّابي، هوّا اللي زوّدو فيه ببعض المقتاطفات ديال ماركس وأنجلز بالفرانسية ديما في إطار نشر "التوعية" فصفوف الطلبة، وذاكشّي بعد ما "بان" موحمّاد فواحد التاجموع طولّابي خذا فيه الكاليمة لأول مرة وهوّا كا يقفــقف، لأنه ماشي ساهل ياخذ الواحد بحالو الكاليمة فذاك الموحيط اللي كان دوى عليه موحمّاد؛ وفهم موحمّاد بلّي كاينة رغبة ديال هاذاك الفريق االطلّابي المذكور لاستيقطابو. على كلّ حال، هوّا بنفسو كان قرّر، بعدما قرا كتوب سارطر، يدخل حتّى هوّا لمعماعة "البوليتيك"، حيث ولّى كا يحسّ أنه ما كاينش تمّا "وعي" و"حورية تحقيق المشرع الوجودي" من غير بالانخيراط في اللعبة ديال "الأيادي القذرة" (Les mains salles) كيما هوّا عنوان واحد الكتاب ديال سارطر نفسو. وغير بدا فالموقتاطافات ديال ماركس حول ظهور الرأسمالية، والعلاقة بين الرأسمال والعامال، والقيمة فعلاقتها بزمن العمل وبكلفة الأجر وثمن البيع، وبالربح وباللوعبة ديال العوملة المالية وغير ذاليك، حتّى قال معا راسو، بلّــي الاستيمرار فقراية هاذ الأدبيات الأيديولوجية (ماركس، أنجلز، ولينين اللي بدا كا يسمع عليه، وروزا لوكسامبورغ وجورج بوليتزر ...) ما عندو معنى يلا ما رجع الواحد يحارب الأمية فأوّليات عيلم الاقتيصاد الليبرالي بنفسو؛ وتمّا شرى الكتاب الضخم ديال Raymond Barre (Economie politique)، وكتاب من ثلاثة ديال الأجزاء ديال Ernest Mendel (Traité d’économie marxiste. 10-18)، اللي غادي يصبحو سلكات ديال العام الماجي فالسنة الثالثة ديال الكلّية، واللي قراهوم حتّى هوما فيما بعد بشاهيّة وبالتعليقات بقلم الرصاص، هوما وجوج ديال الكتوب ديال هيجل (La raison dans l’Histoire ; Principes de la philosophie du droit. 10-18) ومجموعة د-الكتوب ديال فرويد باش يعمل بالوصية ديال استاذ الفلسافة المذكور؛ وكلّشي ذاكشّي غادي يتّقرا بقراية الكرّاج مع التعليقات وتخريج التلخيصات فوراق منفاصلة. هيجل رجع ليه موحمّاد فالعام الثالث ملّي قرا كتوب لينين، خوصوصا منّها كتاب "الدولة" اللي كا يعقل بلّي كمّل قرايتو فوق داك الحويّط اللي من جيهة السكة د-القيطار في ساحة "لافياط" فـ"دار الدبيبغ"، واللي كا يختمو مولاه، لينين، بالتبشير بـ"اختيفاء الدولة باختيفاء صراع الطبقات بعد انتيصار البروليتاريا بفضل عمل الحيزب الطليعي الشيوعي، اللي غادي يختافي بدورو، ويبقاو غير ليجان الأحياء والمزارع والمعامل ..." وبان ليه ذاكشّي غير ركًيع. أما فرويد فا دفع بيه الفضول - بعد ذوك النوتاف اللي قرا في "دروس الفلسفة" فالباكالوريا، ومحاضرات الأستاذ سبيلا فالجاميعة - إلى الرجوع للمصدر، بعدما اناشرت بين الريفاق تعميمات مفادها هو أن علم النفس و"التحليل النفسي" على الأخص، عيبارة عن "عيلم ديال البورجوازية " كيما كا يشوف جورج بّوليتزر الغاية منّو هو طمس الطابع الجماعي الطاباقي لميكانيزمات التاريخ والموجتاماع عن طاريق إبراز دور الفرد فالموجتاماع والتاريخ.
.
أما ذاك الموقرّار ديال الكُلّية، فا كيما هيّا العادة، ما رجع ليه موحمّاد سيوى فشهر أبريل، ودار فيه جولة خفيفية. باقي كا يعقل بلـّي، بعدمّا قرا بعض الكتوب الغلاظ السمان ديال شوقي ضيف، اللي عامرين باستيطرادات تاريخ الخولافا وبالنوكات ديال تاصرّوفات "بشّار بن برد"، و"حمّاد عجرد"، و"أبو العِبَـر"، و"أبو نواس"، ومجموعة "المجّان" والزهاد ديال العصر العباسي، خذا موحمّاد شي أمالي/مولخّاصات ديال "مول الأدب العباسي"، وبدا كا يقرا واحد "الاجتيهاد" ديال الموقارنة بين "ماهية الخمرة عند كل من أبي نوّاس وسلطان العاشقين ابن الفارض"، وما فهم حتّى زفتة من اشنو بغى يقول الأستاذ بالملموس، بقطع النظر عن الأحكام بالصيحّة/الزيف أو الصيدق/الكذب. تمّا تّحدّو ليه، لأنه كان ديما كا يحرص باش ما يصطادم مع "اشنو كا يبغي الأستاذ" بعدما يقرا الكتوب المرجيعية. كان متكّي فسريرو فالغورفة 444، وصاحبو الطيب العاطفي، فسيرو حتّى هوّا كا يراجع معا راسو. بدا موحمّاد كا يفكر ويبانصي. كانو كا يقولو بلّي فالامتيحان غادي يكون فيه خيار ما بين سؤال فـ"الأدب العباسي" وسؤال فـ"الأدب الإسلامي" اللي كان كا يدرّسو الأستاذ عباس الجراري هاذاك العام؛ ولاكين كا يقولو كذلكيك بلّي اليراري قرزاز سقرام وواعر فالتصحيح، وبلـّـي الأستاذ الآخر متّسهال وكريم وسخي. فكّر موحمّاد مزيان، وقال معا راسو:
"وايلي، كا نقرا أفلاطون، وأرسطو بالفرانساوية ونفهم مزيان، ونعلّق بحاماس؛ وكا نقرا ابن خلدون وطه حسين بالعربية ونفهم، وكا نفهم حتّى شوقي ضيف بقطع الناظار عن الساخافات التكيتبة الاستيطرادية ديالو؛ يوا، واش دابا هاذ المعاضلة ديال هاذ الأستاذ أعمق من كلامات هاذوك كُلهوم؟ بالله العليّ العظيم ما نشكّ فراسي، والا ننافق راسي ونقول راني فهمت، ونحفظ هاذ الجومال د-التبعكيك اللي ما عندو معنى".
كان باب البالكون ديال الغورفة مفتوح؛ شويّة وها موحمّاد ينتافض فنرفازة ويشيفن ويشنتف داك الدفتار ديال الروصول واحد التشنتيفة د-الغدايد، وجيّحو فرمشة عين من البالكون لوار الحيّ الجامعي. قفز العاطفي، ما عرف باش تّبلى، وقال لصاحبو: مالك آ-صاحبي، ياك لاباس؟ قال ليه: والله لا كتبت معا مول الأداب العبّاسي، انا غادي نغامر معا الجراري. ذاكشّي اللي كان، ونجح موحمّاد عاود ثاني بميزة.
------------------------
النص التابع ("الإقمة في فاس-ب. "تجريبة ميتامورفوز الشخصية فظهر المهراز")
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-chemin-postscolaire-8-texte-narratif-metamorphose-de-la-personnalite-a-fes
---------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres