OrBinah

(En arabe marocain) Le chemin de l'école

طريق السكُيــلــة

 

1.   طريق السكُيــــلة
--------------------
بينمّا كان كا يدور بين شي سديرات كا يفتّــش فيها على شي عشيّـ'ـش ديال القوبع، وهوّا سارح دوك النعيجات معا خروف العيد فالخرب ديال "ايت الغرّابي" حدا "دار الشرفا فأيت حمّو عدّا، سمع واحد جـقيولّة د-الدراري جايّة من جيهة واد بوسريويل. تمّ-تمّ عرف اشنو هاذاكشّي، حيث سبق ليه سمع من من الواليدة بلـّـي ولاد العوينة تـقيــّدو فالسكُـيلة. دازو من قدّامو، من ورا الزرب، وبدا كا يشوف فيهوم  كا يزعرطو  ويتّـقامشو فالطريق منوّضين الصداع.
فالعشية، كًال للواليدة: "صافي؛ انا بُـيـت نمشي للسكُيلة بحال ولاد العوينة". ملـّي دخل الواليد من "الباب البرّاني" ديال دار الشرفا، فين كان كا يقـيّــل مجمّع معا سيدي عزيز، وعيونهوم على الطريق: شكون اللي داز وفين غادي، ... حتّى توجد الماكلة، سمع الواليدة دوات معاه بالشلحة فبيت الضياف فين مُّالف يقيم اتاي. تمّ-تمّ عيّط عليه داك الواليد وقال ليه تعالى: "موحمّاد، موحمّاد؛ اشكيد يزا !". تمّا سوّله على اللي قالت ليه الواليدة، وجاوبه محمّاد بالعربية اللي هيا باش كا يهضر واخّا كا يفهم كلام الواليد، بلّي بغى بالفعيل يمشي حتّى هوّا للسكُيلة، بحال ولاد العوينة. قال ليه الواليد بالشلحة دايماً

= وهادوك النعيجات، شكون اللي غادي يبدا يخرّجهوم لـشـ'ـكًّـ الدار فين يعتـقو شويّة؟ وزايدون، ياك كُنت كًـلت ليك بلّـي عومار نتاع ايت البرحيلي تّكلّم معايا، وبغاك تبدا تقابل ليه الحمير ديال السوق فـالحوّاز ديال الكراكر، وتبدا تدّيهوم يشربو فالعين، ويعطيك خمس-ميّات ريال فالعام، وكنتي فرحتي بذاكشيّ ؟
-    لا؛ انا بُيت نمشي للسكُيلة، النعاج تبدا تخرّجهوم وحدة من نانّاياتي.
=   السكُيلة راه ما-شي ساهلة ليك وما-شي ديال اللعب؛ والسكُيلة راه بعيدة، راهي كاينة فــتاماصت، وغادي يخصّك تبدا تنوض بكري قبل ما تطلع الشمس، وتقبـ'ــط الطريق؛ ويلا جاب الله مـنّــكــتي شي نهار، ولّا ما بقيتيش كًاع باغيها، راه انا اللي غادي نمشي للحــ'ــبس. ما دام حفظنا الله، هاذ الساعة، وعماهوم الله ما قيّدوك، خلّينا فالتيساع. 
-   لا؛ انا بُيت نمشي للسكُيلة مع الدراري، وما باقيش عاجباني الخماسة واخّا بخمس-ميات ريال ...

.

رجع موحمّاد للمراح، وكًلس بوحدو. كا يسمعهوم كا يتكلّـمو بيناتهم. دازو فالكلام ديالهوم للهضرة على دوك الناس اللي جاو دوك اليامات كا يصاوبو قوالب البوصلانة وكا يحطّو علامات على الحدود ديال ملاك الجامع وملاكات المخزن. شوية وكان وبدا الواليد والواليدة كا يضحكو، علاحقاش الواليدة ما قدرت-شي تنطق بكاليمة "الموحافاضة" اللي سمعتها عند الواليد. تمّا نادى الواليد مرة أخرى: "موحمّاد، موحمّاد؛ اشكيد يزا ار غي!". سوّله، وهوا كا يخـلّـــف اتاي فالبريق أزرق من نوع "تالـــيمــانــت"، وقال ليه باش يختابرو: "يـني زا: الموحافاضا!". جاوب موحمّاد فالحين: "المــــــوحـــــافـــاضـــا". ابتاسم الواليد ابتيسامة عريضة للناتيجة ديال هذاك الاختيـبار الأول، وبدات الواليدة كا تّعجّب وتضحـك وقالت: "سبحان الله العاضيم، راس الصغُر حفيف! انا بعدا، هاديك الكلمة ما كا تكًـادّ ليّا على لساني ."...


نهار الاربعا، فيّـقو موحمّاد فالصباح بكري؛ ناض مدوّخ بالنعاس، ولقى الواليدة موجّدة الحسا د-البشنة، اللي عزيز عليه أحسن من حسا الشعير؛ وكان ضباب الجويهل اللي كا يقولو كا يطيّب الكرموص طايح بجلايلو هاذاك الصباح. شربو الحسا، وقال ليه الواليد: "يالله، نكر-اخ". جمع موحمّاد راسه وتبع الواليد برجليه حفيانين بحال كًاع الدراري قرانو. خرجو من الباب البرّاني ودارو على النوادر، ومن بعد دازو على خرب "ايت الغرّابي"، وقطعو واد بوسريويل، وطلعو معا الكُديات، ديال "سدي علي وموحمّاد" وديال الروضة ديال "سدي يحيى و-سّياح"، حتّى وصلو لطريق الشانطي.
فكل بلاصة، كا يورّيه الواليد العالامات ديال طريق السكُيلة، باش يعقل عليها. وملـّي وصلو لطريق الشانطي، وقف، وقال ليه بالشلحة ديما، كيما هيّا هضرتو العادية: "شوف؛ ملـّـي تكون غادي، بدا تمشّي من هاذ الجيهة على اليمن، وملـّي ترجع، من الجيهة الأخرى على يمنك ديما."
وصلو للسكُيلة؛ لقى محمّاد مراحها بحال سوق الطلاطا ديال إيكًودار؛ الفرق أنه كان عامر غير بالدراري بحاله، اللي ما عمرّرو شاف وجاههوم، وهوما منوّضين واحد قربالة ما عمّرو سمعها ولا شافها. وملـّي دخل بيه الواليد لداك المراح، سكتو كُلّهوم، وبداو كا يشوفو فيه بحال شي عجب ديال سيدي ربّي. ...
قال الواليد بالشلحة ديما للموعليمين ما معناه "آ-سيدي، باراكـــللاهوفيك، بغيت نقيّـد هاذ الولد باش يبدا يقرا". سوّلو الموعليم على السمية، والدوار، والعمر، وجاوبه الواليد: "هوّا زاد فالعيد الكبير؛ وهاذ العيد الجاي انشاالله هوّا السابع". قيّد الموعلّيم ذاكشّي فواحد الكنّاش طويل وعريض، وقال للواليد صافي سير، آ-دّا عبــلا، الله يهنّيك. تمّا زاد الخوف ديال موحمّاد ...
غير مشا الواليد، صفّرت واحد الصفّارة وجراو جميع دوك الدراري، ودارو جوج صفوفا، كل صفّ فيه جوج كا يتقابطو اليدّين. جاع الموعليم عند موحمّاد وقال ليه: "اجي نتا، هاهوّا الزاميل ديالك فالصفّ، عقل عليه". دخّلهوم الموعليم لواحد البيت فيها جوج د-الصفوف ديال شي طوابل د-الخشب ما عمّر موحماد شاف بحالهوم ... قال ليه المعليم: "نتا غادي تبدا تكًـلس هنا" (كان ما عمّرو سمع كلمة "كًــــلــ'ــس"، ولاكين فهم) ونعت ليه واحد البلاصة بين صفوف الطوابل كانو مفرّشين فيها شي خناشي ديال الشتـ'ــب، كا يكًعدو عليهوم دوك اللي ما عندهوم بلايص فالطوابل.
شوية صفّرت تاني الصفّارة، وبانت الفرحة على وجوه الدراري. قال ليهوم الموعلّيم شي حاجة فهموها، ووقفو جميع؛ ومن بعد بداو كا يخرجو للمراح جوج-جوج من القدّام. ملـّـي جا موحمّاد خارج، ويديه فيد داك اللي كًالو ليه بلـّي هوّا صاحبو فالصف، قبطه الموعلّـيم، اللي كا يعيّطو التلامذ "سايدي"، وسوّلو على سميّتو، وجاوبو موحمّاذ بصوت ماشي مسموع بسباب الخوف. قال الموعليم باش يتأكد: "كيفاش، موحمّاد؟" جاوب موحماد بواحد الطرطيقة د-اللسان بحال [تّاقّ] اللي مُّالفين الناس كا يجاوبو بيها. قبطه داك الموعلّيم من الودن وجبّدها ليه مزيان وقال ليه "ما عمّرك باقي تقول [تّاقّ]، قول 'ناعام'".

فالمراح، ناضت عاود تاني جقيولّة والتزعريط؛ وشي وحدين بداو كا يلعبو بشي كويّرات ديال الجاج، كا يسمّيوهوم البــيّ والأخرين كا يلعبو "حــابــا". سمع موحمّاد واحد الولد قال للآخر: "والله حتى نكًولها لــسايدي، ونزيد نكًول ليه بلّـي شفتك كا تمشي معا الأشارير الأشرار"، وبدا الأخر كا يرغب فيه ويزاوكًـ: "عافاك ما تكًولها ليه، ها عار 'سدا عيّاد السوسي'؛ ملـّي نربح شي بــيّ غادي نعطيك بيّة ولّا كًاع جوج" ...

غير فهاذاك النهار تعلّم موحمّاد بزّاف ديال الكلمات د-القراية، زيادة على كلمة "الموحافاضا". تعلّم "بــــااا، بووو، بييي"ح "القيسم"؛ "لاكور"؛ "البـــيّ"؛ "سايدي"؛ "ناعام"؛ "إجليسو"؛ "قيفو"؛ "أخروجو"؛ "أدخولو"؛ "ماتنا-ماتنا"؛ "إلى الليقا يا سايدي"؛ والراس ديال واحد الأغنية: "انا في البوصطاني أجري"؛ وزاد عرف بلّي "الصاحب" كا يتّسمّى "الزاميل" بالقراية، وبلـّي "المراح" اللي كا يسمّيه الواليد "اساراكًـ"، سميّتو بالقراية هيّا "الساحة"، وأن "كًـعدو" اللي الواليد كا يقول ليها "سكّيوسات" أو "كًّيورات" كا يقولو ليها بالقراية "إجليسو" ....

-------

دازت دابا قرابة شهرين على دخول السكُيلة. ما بقاو-شي الموعليّيمين كا يبقاو فالقيسم. كانو كا يخرجو يجمّعو فباب المدراسة، وكلّ واحد كا يخلّي فالقيسم شي واحد من التلامذ يبدا يقرّي للأخرين شي حاجة مكتوبة فالسبورة ويردّدوها من وراه؛ وملّي كا يرجع الموعليم، كا يورّي ليه دوك اللي دارو "التشويش" وكا يعاقبهوم الموعلّيم بالعصا د-الزيتون فالكف. واحد النهارمن دوك اليامات، قالو للتلامذ ما تجيوش غدّا حتّى للجوج. جا موحمّاد من الدار فواحد الصهد كا يتّكواو فيه الرجلين فالغبرة ديال الطريق. لقى المراح د-المدراسة عامر بالتلامد وبناس ما كا يعرفهوم، من بينهوم شي نصارا. ولقلى بعض التلامذ الكبار لابسين شي حوايج غريبة بحال ديال باقشيش، وكا يهضرو بالفرانصيصية، وكا يشيّرو يديهوم قدّام التلامد والناس الأخرين. مشى موحمّاد وسنّد معا الحيط حدا الزاميل دياله، ولد سّي التومي. قال ليه هذا، وهوّا خيفان كا يرعش، بعدما شار ليه بعينيه: "هاذاك هو الديريكتور بو-د-فان، جا من أولاد برّحيل" وهادوك اللي حداه: "كانشي"، و"بوريوص" مّالين الجرضة.

بعدما كمل داكشي ديال الخطبة، بداو كا يعيّطو على شي سميات د-التلامذ ويعطيوهوم شي حاجة. فالمرة الثالثة، عيّطو على محمد بن عبد الله؛ وقال موحمّاد "وِي مسيو" ومشى لعندهوم، وعطاوه واحد الكتاب بالفرانصيصية فيه التصاور، ومعاه جوج د-الفانيدات، وقالو ليه: "نتا هوّا الطروازيام". رجع موحمّاد للمكان دياله؛ قال ليه واحد الولد من من تاماصت: "كيفاش؟ نتا كًاع ما-شي من تاماصت؛ ودخلت غير داك النهار، ودابا جيت الطروازيام! هادو هوما الوجهيّات. بعد داكشّي كُـلّه، جا الموعلّيم، "سايدي"، وقال: "السوكوت، السوكوت" وسكتو التلامذ، وبيّن ليهوم بلّي دابا عندهوم التسريح/برمسيون ديال ثلث شهور، وبلّي خاصّهوم يتّجنّبو خيلال كلّ هاذ المودّة المعاشرة ديال "الأشارير الأشرار" اللي ما كا يقراوش، وأن الرجوع للمدراسة غادي يكون في فاتح أكتوبر.

واحد النهار فالابتدائي الأول، خرّج الموعلّيم، مسيو لامين، داك الكنّاش الكبير في آخير الحيصّة، وبدا كا يقول لكلّ واحد تاريخ الازدياد دياله. قال لموحمّاد: "كيفاش؟ نتا دخلتي للمدراسة فالنهار الأول فبداية شهر ماي!"

------------------------

محمد المدلاوي

 

النص التابع:

2.  رَواء  "سيدي علي و-موحمّاد"

 

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole-2

 



19/05/2019
1 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 347 autres membres