(En arabe marocain) Le chemin postscolaire-5. Périple de Fès-c (apprendre le français à Jnan Essbil)
طريق ما بعد السكُـيلة-5
(فصل ثانٍ، تابع لسلسة "طريق السكُيلة" التي لم تنته بعد)
(بداية سلسلة الفصل الأول "طريق السكُيلة"، عبر هذا الرابط: هــــنـــــا)
5- الرحلة إلى فـــاس/ج (برنامج امتلاك اللغة الفرنسية في "جنان السبيل")
(القسم-1 من هذا الفصل الثاني: "الرحلة إلى مراكش" عبر هذا الرابط: هــــنـــــا)
.
بعدما سوّى موحمّاد مسايل السكُـنى والماكلة، وتقادّت القراية وتّعرف موحمّاد على الموقرّار، وصبح داكشّي كُلّو كا يتمّ عندو بشكل روتيني (فندق الحديقة – حمّاص زنقة باب السمّارين – ظهر المهراز، مشية ومجية)، وحسابو فالنهار معروف (ما كاين لا طوبيس، لا قهوة، لا سينيما، لا سهير)، بان لموحمّاد، من خيلال دوك العناوين د-الكتوب اللي كلّ أستاذ كا يقول بلـّـي هيّا المرجيع ديال المادة ديالو، أن الواحد يمكن يدوّزها فالشهرين الأخيرين قبل الامتيحان، ملّي يكون شراهوم بعدما يجي الرابّيل ديال المينحة.
دابا، خصّو يرجع لداكشّي اللي كان قـرّرو وخطّـ'ـط فالصيف فمراكش، بعدما دوّز امتيحان الباكالوريا وشرى "لو-بّلو بّوتي لاغوس غوج" وجوج كتيّبات بالفرانسية السهلة: Richard Cœur de Lion و Alice فجامع الفنا. قرّر يواظب على حضور "المحاضرات" غير باش يتّعرف على أهواء "مول المادة" (اش "كا يبغي"، و اشنو "ما كا يبغي") باش ما يصطادم-شي معاه بزّاف فأجويبة امتيحان آخر العام، ويخصّـص الوقت، فالشهور الأولى د-العام الدراسي، لزيادة التمكّون من اللوغة الفرانسية.
ما كانت شي الجوطية ديال الملاح، اللي حدا سينيما أبّولو، بعيدة عليه. تمّا كان عطى الله الكتوب القديمة، منشورة فالأرض معا الحوايج المتّلاشية. عرف موحمّاد فيما بعد بلّي داكشّي راجع للهيجرة الكبيرة ديال اليهود بعد "حرب ستّ أيام" ديال 1967 اللي كانت دارت ليه وللجاميع غصة فمعهد تارودانت (الموناسبة الوحيدة اللي سمحو فيها فالداخلية بالإنصات للطرانزيسطور، من أجل متباعة "بلاغات النصر" ديال إذاعة القاهرة). وحيث موحمّاد عندو ديما عقدة حساسيّة معا الخيزانات العمومية (مرة وحدة دخل لخيزانة "الإمام علي" فمعهد تارودانت، و ستاعر واحد الكتيّــب حول الموسيقى، ومرة وحدة دخل لخيزانة كلية فاس وستاعر فيها الكتاب ديال جاك بيرك حول بلدة سكساوة؛ وحبـ'ـس)، وما كان-شي كا يهبط للمكتابات ديال زنقة "الطالعة " اللي كا يتقضّاو منّها الطلبة في فاس، فا من هاذيك الجوطية المذكور تقضّى بالتدريج "الخيزانة" الأولى ديالو، خيلال إقامتو بفاس؛ وهيّا كلّها كتوب قديمة، بعضها مشنتف مشرو'ط (بأثمان ما بين درهم وخمس دراهم).
ومن بين الكتوب الأولى اللي شراها، فإطار الموخطّاط التكويني الحرّ ديالو المذكور، جوج د-الكتوب مشنتفين رخاص: (Les textes français. XVIII siècle وHistoire de la littérature et de la pensée française). وباش يقراها، كان كا يمشي من "فاس الجديد" حتّى لـ"جنان السبيل" الصغير للي حدا "سينيما الريكس" فـ"دار الدبيبغ" باش يكًلس على شي بنك د-السيما ويبدا يقرا كتوبو اللي شراهوم. ذاكشّي علاحقاش، فـ"جنان السبيل" الكبير المعروف، اللي ما بين وبين أوطيل الحاديقة غير حيط في فاس الجديد، عطى الله الحشايشية؛ وزايدون دارو فوسطو واحد المقهى كا يطلق على طول النهار، وبالبوق المجهّد، واحد نفس الأغنية الرائعة ديال أم كلتوم ("عوّدت عيني على رؤياك")، بينما موحماد هوّا، إما أنه يتصنّت للموسيقى وينقاطع ليها، وإما يسالي حاجة أخرى؛ وما يمكن-شي ليه يجمع بيناتهوم، وحدة على هامش الأخرى.
بينما جنان السبيل الصغير، كان الهودوء فيه أكثر، واخّا كاينة حراكة السير، اللي ما عندها معنى على كل حال بالنسبة لـلّي هوّا مركّز على شي حاجة. غير واحد النهار، من يامات رمضان ديال هذاك العام (خريف 1969)، اللي حصلت فيه واحد الواقيعة بينمّا كان موحمّاد مركّـز على واحد النصّ من نصوص تاطوّور الفيكر الفرانسي: كان موحمّاد مركّز فقرايتو؛ شوية، ها واحد جوج د-خيّاتنا دخلو من الرصيف د-الطريق لذاك جنان السبيل: واحد "عصري" لابس سروال "بّاط-يلافان" وقميجة سانتيري، تابع بالجري واحد آخر هربان لابس بدعيّة وسروال قندريسي. غير لحق عليه فالحاديقة، تشادّو بحال شي جوج كلاب د-الكًـُــرنة. بدا ذاك العصري كا يدير شي تحنقيزات وهدّات، لا هيّا بوكس ديال "محمد عَلي"، والا هيا كاراطي ديال "بروسلي"؛ وفي رمشة عين، غفلو داك مول السروال القندريسي، وحدر وهزّو من حزامو بجوج يدين، ورفعو حتّى للسما وضرب بيه الأرض ومغّطو على ظهرو بحال شي خشبة، وطاح عليه ومزّق ليه ديك القميجة سانتري على جلدو. ناض العصري كا يتفـتـ'ـف ويجمع رقاعي قميجتو، وبدا كا يسبّ بالفرانصاوية: "Je déteste les Marocains"، ومن بعد داز تمّ-تم للخّصة اللي قدّام موحمّاد، وغسل وجهو ويديه وصدرو العريان، وشرب معا راسو حتّي شبع وهوّا كا يقول: "Je déteste votre religion". تمّا فرح موحماد لأنه عاد تعلّم فذاك "لو-بّلو بّوتي لاروس غوج" كلمة "détester"، وزاد دابا سمعها مستعملة في سيّاق بمحض الصودفة ديال هاذيك الواقيعة الظريفة.
فهاذاك جنان السبيل، كان موحمّاد كا يبرك على الكتاب من ذوك الكتوب، صفحة بصفحة، مستاعن بذاك "لو-بّلو بّوتي لاروس غوج" وبقلم الرصاص، اللي كا يشرح بيه الموفرادات فالهاميش ديال الكتاب المشنتـ'ــف أصلاً. بفضل هاذوك جوج د-الكتوب، و بعوان ذاك "لو-بّلو بّوتي لاروس غوج"، ستاطع موحمّاد يطّالع على موختاليف القاضايا اللي شغلت الفيكر الفرانسي فالقرنين سبعطاش وتمنطاش فالمايادين ديال الأدب، والفن، والاجتيماع، والسياسة، والتربية، والمعريفة العلمية، من خيلال موقتاطافات مشروحة من أعمال الموفكّيرين الكبار والموسوعيّين ديال هاذاك العصر، "عصر الأنوار" (روسو، سانت بوف، ديدرو، مونتيسكيو، فولتير، ديكارت، باسكال ...). وزيادة على هاذا، فتحت هاذيك الموقتاطافات، بفضل الإحالات ديالها، باب جديد موغري بالنسبة لموحمّاد: باب الآداب والفكر الإغريقي-لاتيني، اللي غادي يصبح عندو الاطيلاع عليه، بعد استيكمال التمكّون من أداة اللوغة الفرنسية، موخطّاط التكوين الذاتي ديال العام الماجي فالجاميعة، اللي هو متيقّن اليوم بلــّي راهو "طالب جامعي" فيها بعدما استافد هاذيك المعلومة من صاحبو، المامون دشيش.
-------------------
النص التابع ("الرحلة إلى فاس-د. وصول الرابّيل، والصدمة كانت قوية") عبر الرابط الأتي:
----
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres