OrBinah

(En arabe marocain) Le chemin postscolaire-3. Texte narratif (Périple de Fès)

طريق ما بعد السكيلة-3

(فصل ثانٍ، تابع لسلسة "طريق السكُيلة" التي لم تنته بعد)

(بداية سلسلة "طريق السكُيلة"، عبر هذا الرابط: هــــنـــــا)

 

 

 

3-  الرحلة إلى فـــاس/أ

(القسم-1 من هذا الفصل الثاني: "الرحلة إلى مراكش" عبر هذا الرابط: هــــنـــــا)

 

فاس، فاس، فاس ... هيّا المدينة الحاضرة، من زمان الزامان، على لسون الناس؛ وجيل موحمّاد يا ما غنّى "بين فاس ومكناس، ياك فرحـــت الناس؛ الرباط آ-سيدي؛ رباط مولاي الحسن ياك عزّو ربّي"). والاكين فاس هيّا المدينة اللي عمّر موحمّاد، والا سّي موحمّاد، ما فكّر فيوم من الأيام يمشي ليها لا للقراية والا للخدمة كيما كان كا يفكّر فصغرو يهرب للشياظمة أو لمراكش فين يخدم ويدير راس المال ملّي بدا كا يهرب من السكُيلة؛ وذاكشّي واخّا قرا من بعد على فاس فالتاريخ حتّى عيى، وسمع، على وذنينه فصغرو على شخصيات عالية من أهلها، اللي كان كا يهتف معا الدراري الصغار فالفيشطة د-العيد العرش فجنان "الفرايشات" بدوّار "العوينة" بسميذتها بعد سميات "السلطان سيدي موحمّد بن يوسف"،  و"الأمير المحبوب مولاي الحاسان"، ويردّدو الهتاف معا المونشّيط الفاهم/الفصيح عبد النبّي ولد ايت صالح ويقولو: "عاش زعيم التحرير، سيدي علال الفاسي، ويسقطو الخاينين والبيّاعا"؛ وهذيط هيّا السمية اللي كان يسمع عمّتو حتّى هيّا كا تدوي عليها بزّاف فدارها ملّي كا ترجع من "الاجتيماع ن- لحيسب" ("اجتيماع الحيزب") في حيّ "فرق الأحباب" فتارودانت ملّي مشي عندها واحد المرة فالعوطلة ديال عام 1958.

دابا، ملّي قادّ موحمّاد وراقو فالرباط، وقالو ليه يمشي لـ"للمدرسة العليا للأساتذة" في فاس كا "طالب-أستاذ"، بعدما نجح فالباكاروريا، رجع للبلاد يجيب الحصيصة باش يمشي يقرا في فاس. تّلاقى فالرباط، ملّي جار راجع مسافر لفاس، معا واحد "الطالب-أستاذ" بحالو، اللي جا هوّا من بني زروال فجبالة، وسميّتو "بيّوض". تّعارفو الأفّاقين على بعضهوم، وجاب الله للسوسي هاذاك الجبلي يهضر ليه شويّة على فاس، اللي كا ينزلو ليها جبالة من زمان فين يبيعو دجاجهوم، وزيتونهوم، وشريحتهوم، وجبنهوم، وحتّى فين يشارطو الفقيا ديلهوم كيما كا يشارطو الفقيا ديال سوس فكل جيهة. مشاو وكراو غورفة فواحد "الوطيل" فجيهة "باب الحدّ"، ودازو كلاو شي باراكة فالزنقة، وجاو راجعين. تمّا بانت فباب واحد السينيما لافيتة ديال واحد الفيلم. قال سّي بيّوض: "انا ما نفلّـت-شي الفيلم اللي يجمع ما بين عبد الحليم حافظ ونادية لطفي". موحمّاد ما كان-شي كا يدخل بزّاف للسينيما بسباب قلّة الشي؛ وملّي كًاع يكون عندو شوي د-الموجود، ما كان-شي بزّاف عندو معا الأفلام المصرية (يا الله فيلم واحد ديال فريد فاش تفرّج فتارودانت "لحن الخلود")، حيث كان كا يفضّل أفلام أبطال الحروب ديال زمان اللي فيهوم الحاراكة ("لي-كًلادياتور"، "سبّارطاكوس"، "صامصون وداليلة") واخّا ما كان-شي كا يفهم الفرانسية؛ علاحقاش الموهيمّ عندو هوّا "الولد" و"البنت" والانتيصار ديال "الولد" على أولاد الحرام الخايبين. ولاكين، معا ذاكشّي، بغى يبقى على صيلة معا صاحبو الجبلي، باش يتعرّف منّو شوية على شؤون العالم الجديد فين غادي؛ ومشاو وتفرّجو ففيلم "أبي فوق الشجرة"، وخرج صاحبو الجبلي ما قادّاه-شي الأرض.

ملّي وصلو للوطيل، طلعو للغورفة، ولقاو فيها واحد العسكري سكران ناعس بسبّاطو وبـالتريـيّي ديالو. تخلعو، لأن العساكريا كا يخاف منّهوم الجاميع، ما عدا الجادارميا على ما كانو كا يحكيو. رجعو لعند السيد المكلف، وقال ليهوم: "انا ما نعرف، وما قادّ-شي على صداع العساكريّا فالطناش ديال الليل"، وطلع، وخرّج ليهوم بُّالزهوم، وعطاهوم شانبرة أخرى. فالصباح تفارق السوسي معا الجبلي، ومشى كل واحد لشغلو. مشى موحمّاد يقطّع فالكار. تمّا تلاقى ثاني معا فرقة كاملة من ولاد معهد تارودانت، اللي كا يتحرّكو جماعات-جماعات على حساب جيهتهوم فالبلاد. كولّهوم دهشانين، والاكين كا يحاول كثير منّهوم يبان مديني زاعم بالصحّ وكا يعرف يدوي: ما بقاو كا يهضرو فالغاليب، واخّا غير بيناتهوم، سيوى بواحد العربية ليها نبرة خاصّة؛ والبعض منّهوم كان كا كًاع يتشجّع ويبدا يمعني، فالكار، على شي بنات بهاذيك النبرة السوسية الخاصّة.

بداو كا يدوزو المدون، الصغيرة أو الكبيرة، اللي كان بدا يسمع/بيهوم موحمّاد (الخميسات، تيفلت، مكناس) وكا يوقف فيهوم الكار؛ وفالأخير وصل الكار لفاس، وانفاصل ثاني على الجماعة، اللي كا تتحرّك كا جماعة، واللي عندها، بلا شك، شي موقيع مقصود بفضل الشاباكة ديال شي ناس أخرين من الفوج السابق ديال جيل "طالب-أستاذ". حطّ موحمّاد باليزتو الحمرا المعلومة، اللي كان سيفطها ليه خوه من الرباط ملّي كان فالشهادة الابتيدائية، فالقوسيني ديال كًاراج الساتّيام، وعطاها للدوران ففاس اللي عمّرو ما شافها، وبدا كا يفتّش على الوطيلات الرخّاص. وصل حتّى إلى بوجّلود، وولّى راجع؛ وتمّا بان ليه "أوطيل الحديقة" فواحد الدخلة فـ"فاس الجديد"، وكرا فيه غورفة بناموسية كبير والابــابــو بـ 1200 ريال للشهر، ومشى جاب باليزتو. غادي يعرف فيما بعد بعض أسرار هاذاك الوطيل ، وغادي يعرف بلـّـي أصبح دابا جار لــ"جنان السبيل" اللي كان حفــظ الأغنية ديالو فالحلقة ديال سوق الثلاتا د-المنابهة (هيّا و"يديرها الكاس آ-عبّاس"، و"حبيبي قدّور"، و"ميلودة بنت دريس" ...) وبدا كا يغنّيها ويعزف على الوطار ديالو اللي كان صنعو هوّا بنفسو، واللي كا تقول:

فجنان السبيل، الكًـُـعدة آيا اللي بغى الزين،

يمراح ليه دابو، ويرتاحو جوارحو شوية.

سعدي بنات فاس البالي خرجو منزّهين

في نهار الجمعـــة شعــــلو النار فيّــــا

(سمع الأغنية كاملة هـــــنــــــا)

  

خاصّ دابا غير شي جولات لاكتيشاف القنوت والمرافق الاستراتيجيّة ديال المدينة، والكًلاس للأرض لضريب الحساب كيفاش يقادّ بنادم ديك 6000 ريال اللي جاب معاه من البلاد وأكادير، وركب منها للرباط وبات فيه، وسافر لفاس، وخلّص 1200 ريال تسبيق فالوطيل، باش يكفيه الباقي حتّى يرجع لأكًادير فالعوطلة ديال الدورة الأولى فراس العام. ومن حوسن الحظ، تلاقى بعد شي يامات فظهر المهراز معا داك صاحبو الجديد "بيّوض" الجبلي، اللي كان مازال كا يفتّش على فين يسكن بالشهر ما-شي بالليلة. قال لموحمّاد واش ما يمكن-شي نسكن معاك فالغورفة ديالك د-الوطيل ملّي فيها سرير كبير؟ لقاها موحمّاد "مين الجنّاتي والناس" وخاف غير يرفض مول لوطيل، ومشاو يسوّلوه. قال لهوم، في هاذ الحالة 1500 ريال بزوجكوم، وعطاه الجبلي الكارني وسجّلو تمّ-تمّ. ومن تمّا غادي يبدا يدفع موحمّاد غير 750 ريال فالشهر.

خاص دابا عاود ثاني غير شي قنت ديال شي ماكلة رخيصة. ما كان-شي بعيد. فجيهة باب السمّارين حدا السبّالة د-الما، كاينو على جيهتين من الطريق، جوج د-الصفوفا ديال مُّالين القطنيات والكرعين والبيصارة والحريرة. تمّا، الوجبة ديال نصّ خبزة وطبصيل ديال القطنيات (لوبيا، عدس، حمّص) أو جبانة د-البيصارة معا 2 د-الريال زيت والتوابل فابور كانت غير ب-13 ريال. بدا موحمّاد كا يصرف 26 ريال للنهار فالماكلة، لأنه فالفطور كان كا ياكل غير شي خمس تمرات، ويشرب الماء من اللابابو، ويخرج ويدوز من الملّاح فين يطلع لـ"ظهر المهراز" معا العكًبة من جيهة معمل الزلّيج.

القسم-4 المقبل: "الرحلة إلى فاس/ب"

.

النص التابع ("الرحلة إلى فاس-ب. فندق الحديقة ") عبر الرابط الأتي:

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-postscolaire-4-texte-narratif-periple-de-fes-universite-et-hotel-hadiqa

---------

محمد المدلاوي

https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques



24/08/2019
1 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres