OrBinah

(En arabe marocain) Chemin postscolaire-9. Texte narratif ("Commune de D'har El-Mahraz à Fès)

طريق ما بعد السكُـيلة-9

--

(فصل ثانٍ، تابع لسلسة "طريق السكُيلة" التي لم تنته بعد)

(بداية سلسلة الفصل الأول "طريق السكُيلة"، عبر هذا الرابط: هــــنـــــا)

 

.

9-  الإقامة في فاس/ج "كومونة ظهر المهراز")

(القسم-1 من هذا الفصل الثاني: "الرحلة إلى مراكش" عبر هذا الرابط: هــــنـــــا)

.

"كومونة ظهر المهراز"

.

كان آخر السنة الثالثة (1972) متّوتّــر بزّاف بين جوج د-التيارات الطولّابية فـ"ظهر المهراز"  بكُلية فاس ("الجبهاويين" و"الاتّحاديين")، وكانت مسايل الديراسة غير هاميشية فهاذاك التاوتّور بحال فالعيمان السابقة، وما كا تّعدّا-شي "الحيفاظ على المكتاسابات" (إزالة النقطة الموجيبة للرسوب، وإزالة الصفر، وحق التكرار ...) والمطالبة بتسهيلات أخرى. وملّي كان باين بلـّـي بعض الأساتيذة ومسؤولي الأدارة متّعاطفين، والاو من بعيد، معا واحد الفارريق، ناض الفاريق الآخر وبدا كا يحاول يتقرّب من فيئة أخرى من الأساتيذ، خصوصا الجيل الشابّ (ما بين 28 و35) اللي عاد التاحق بهيئة التدريس فالجامعة. وتمّا، بدا هاذاك الفاريق د-الطلبة كا يروّج، على سبيل الميثال، لمادّة "الليسانيات"، بتقديمها كا "عيلم وصفي تفسيري جديد" من شانو ينسخ "النحو التقليدي العاتيق والمعقد والمعياري" المتأثر بالفيقه. كيما بدا هاذاك الفاريق كا يتقرب من أساتيذة "الأدب الشعبي" (وذاكشّي معا روح ظاهرة "الغيوان" اللي كا تّغنّى أغنيتها "الصينية" فكل قنت وبلا موناسبة)، حيث دار كًاع هاذاك الفاريق، على سبيل الميثال، واحد الحملة ديال "البيع النيضالي" في "ساحة هو-شي-منه" لواحد الكتاب بعنوان "الحرية في معركة المصير" ديال واحد الأستاذ د-الأدب الشعبي، واللي بدا فورقتو الأولى بواحد الشاهيد/Exergue من أقوال "تشي-غيفارا". وكان باين بلّي هاذاك الجيل فهم حتّى هوّا الريسالة من جيهتو، وكا يتّفاعل معاها من خيلال التاعامول الترباوي، علاحقّاش كان هاذاك الجيل موضوع مضايقة فالكلّية من طرف الجيل التقليدي.

ملّي قرّبو الانتيخابات (التعاضدية والمؤتمر) تصعّد التاوتّور، وبدات كا تّخلّـلو اعتيداءات على اللي تضبط فشي بلاصة كا يتمشّى بوحدو بحال مولاي الطاهر اللي كان غير نازل معا الدروج بوحدو بعد واحد الاجتيماع ساخن وتّبالاو بيه شي خّوت وجرّوه من رجليه بجوج معا الدروج لأنهوم اعتابروه خاين. وخوصوصا أن التدريب على الكاراطي وفنون "الديفاع عن النفس" ولّي نشاط منتاظم كا يسهر عليه واحد الكوري فالقاعة المجاورة للمطعم. ولّاو حتّى الموظاهرات العامّة كا تتخلّـلها استيفزازات واشتيباكات بشكل منهاجي هنا ولهيه. كا يتذكّر طوبّاماروس، أنه اشتابك هوّا براسو واحد المرة فالموظاهرة  مع "عبد الهادي خيرات" و"محسن" وشي واحد آخر، ولاكين غير بالهدّان، بلا ما تتسجّل حتى شي ضربة حتّى وجاو الأخرين فاكّوهوم؛ غير الطوباماروس تجرح شوية بـ"الباربولي" ملّي كان كا يقفز ويراوغ وينيش ويهدّ فالاشتيباك، كيما كان تّعلم الهدّة والترويع من عند صحابو بيضاوا فمعهد تارودانت ("سوفّ هلّي ربّي ا-يتّماغن"، كيما قال المشّ)، وبان ليه بلـّي ذوك المستافزّين ما زاعمين-شي مزيان بسباب الديعاية اللي انتشرت بأن الطوبّاماروس صعيب فالدباز. وفالغد ليه، بينمّا كانت واحد المجموعة كا تهضر على الموظاهرة، وكان معاها الطوباماروس حاضر كا يسمع، نطق واحد صاحبو من ولاد معهد تارودانت، "ابرهيم الإدليسي" وقال ليهوم: "سوّلوني أنا اللي حضرت فالمشهد: تّحاماو عليه ثلاثة، وخرج فيهوم! جيت نحبسو ونجرّو بعيد، لاكين يدّ وحدة باش هزّني ورماني بعيد، شوي ما يرميني فسلوك الباربولي". ما عرف الطوبّاماروس ما يقول، حيث يلا قال الصحّ غادي يخيّـ'ــب صورة البوطولة اللي كا ترسمها الجاماهير لنفسها، وهاذاكشّي من وجوه الفتنة. أما الصحّ والفيريتي، فا هوّا أن الطوبّاماروس، باقي هوّا موحمّاد فهاذ الباب: واخّا باينة عليه دابا ليّاقة جسمانية ما بيها-ش. فا هوّا ما عمّرو دار لا كاراطي، لا بوكس. باقي عندو غير ذاك أسلوب التشناق من العنق والضريب بالدبيز على النيف، اللي تدرّب عليهوم فالدواور ونفعوه فتاليوين ملّي بعاد على دراهوم. عليها كان ديما خيفان كا يرعد فقرارة نفسو ملـّـي حماضـ'ـت الدعوة. كان كا يخاف يزعم عليه شي واحد شي نهار ويمرمدو شي تمرميدة ديال "أوخزيت" كيما دار الأخ "الجويدي" واحد النهار، في "ساحة هو-شي-منه" قدّام جمهور الطلبة، لواحد الرافيق من الشامال، وانكاسرت معناويات الريفاق، واخّا حتّى واحد من هاذوك الزوج ما انتاشر عليه شي حاجة في باب الدباز. كان ذاك الخوف من التمرميد ما-شي غير لأن موحمّاد خايف على جلد الطوبّاماروس، ولاكين، لأنه كان خايف تّفضح أسطورة الطوبّاماروس، وهاذاكشّي راه من وجوه التزعزيع والاضطيراب والفتنة. 

ومن هاذاك النهار ديال الاشتيباك بالهدّة، بدا الطوبّاماروس ملازم ديما لصاحبو اللي هوّا صحّ منّو، "الطيب العاطيفي" اللي كان معاه فـ"لجنة العونف" واخّا عمّرو ما دّابز لا فمعهد تاليوين والا فمعهد تارودانت والا فالجاميعة؛ وولّي كًاع كا يبات معاه، هوّا وصاحبهوم "عزمي" فالغورفة ديالهوم مفرّش الكاشة فـ"لاموزيك" على حقّاش ولّاو شي داصرين كا يتعرضو بالليل لبعض الريفاق فالسكُنى ولّا كًاع يبغي يكسّرو عليهوم باب الغورفة وهوما كا يغوتو ويهدّدو ويلفو بالغوات بحال يلا كانو سكرانين. واللي سمع "لجنة العونف"، راه هيّا بنفسها غير هدّة، حيث "رياضة فنون الديفاع" ما كانت-شي خطّة مهيئة فأوساط "أصحاب الهاميش" اللي جمعو شتاتهوم بين يوم وليلة. مازال كا يتذكر الطوبّاماروس وصاحبو العاطيفي واحد الجلسة تمّت ملّي كا فرا كلّشي، وتمّت الانتيخابات، وبغاو الريفاق يصيّدو بعض الداصرين بواحد المولصاق فـ"ساحة هو-شي-منه" باش "يأدّبوهوم". كا يضحكو ملّي كا يتذكّرو واحد الرافيق مرّاكشي قليــو'ل ومجيعيف ولاكينه بحال الميش د-القابسونة فالانفيعال. نطق بحاماس وانفيعال ووداجو منفوخين وقال في ذيك الجلسة: "انا بعدا، آ-الريفاق، الله يخلّيكوم، هير تبدا المُقاجّة، خلّيو ليّا هاذاك 'فلان' نصوّر لباباه شي باكورات فعينيه بجوج". ما تّخير غير واحد بو-البُّادر ديما معرّي على البيــسيــبسات ديال درعانون وكا يخلع بيهوم فساحة هوشي منه وفكلّ قنت فالحيّ!

 

بعدما تمّ ذاك الاجتيماع المشهود اللي ختم سلسيلة اجتيماعات البلوكاج، واللي قام فيه واحد الأخ من نجوم الكاراطي، وبدا كا يهدّد قدّام الطلبة بذاكشّي اللي يقد يدير بـ"السانتور-نوار" ديالو، والطلبة مرعوبين، شوية انتفضت القاعة فرمشة عين، وطلعو شي وحدين فوق الطاويلات هازّين الكراسا باش يرميوهوم عليه وعلى صحابو؛ وتمّا عرف كل فاريق الحجم ديالو، واكتاشفو الجبهاويين بلّي "الأغلابية" ولّات معاهوم، إنّما كان كلّ فرد/جماعة خايفين. انتهى كلّشي وتبدّلت الموعطيات، بعدما هربو الأخرين ونزلو معا الدروج بالجري. وفالنيهاية تّجرات الانتيخابات. وكانو جميع المؤتاميرين (أو تقريبا؟) ديال المؤتامار-15، اللي غادي يتعقد فمونتاصاف غشت 1972 من ناصيب تيار "الجبهاويين"، وتمّ-تمّ نتاقلـ'ــت الأخبار لجاميعة الرباط، وكانت ليها الأصداء فعين المكان.

مشى موحمّاد يدوّز قيسم من العوطلة فالبلاد، من تمّ رجع وداز طركًـ صاحبو "الطيب العاطفي" فالطريق، وجاو بجوج للرباط، ونزلو فثانوية الليمون معا المؤتاميرين والملاحظين اللي غادي يحضرو الجلسة الافتيتاحية. تمّا ما بقاش نعاس، لأن التعبيئة كانت مستمرة ما بين ماقرّ المؤتامار فقاعة من قاعات كلية العلوم وبين مكان الماكلة والنعاس فثانية الليمون. وتمّ تعيين رؤساء الليجان ديال المؤتامار، وتمّ الاتيصال بالطوباماروس وإشعارو بلـّـي تسندات ليه رئاسة "لجنة فلسطين"، وتّعطات ليه التعليمات التنظيمية الأولى، فانتيظار افتيتاح المؤتامار وتشكيل لجنتي التسيير وفحص محاضر الانتخابات، وبقية التاطوّورات المحتاملة من أجل تعليمات أخرى.

موحمّاد صبح، فالحاقيقة دايخ مدرْو'س. علاحقّاش في ظرف شي ربعة د-الشهور، تجيّـ'ــح من شخصية داك "لانفّان صوفاج"، اللي كان عايش خلوي معا راسو فالغورفة 138 معا واحد سميتو "يحيى" (من كًرسيف) كان كا يوجّد "الديبلوم" معا ذوك اللي ما نجحو-ش فالسَنة الأولى باش يتبّعو تحضير الليسانس، واللي كان مرّة-مرّة كا يجيه عـسّاس الحي يخبرو بلـّي الكاميــو راه جا (كاميو ديال المعز، اللي كان  يحيى كا يبيع فيهوم ويشري بفلوس المينحة، بحال دوك اللي فتحو حانوت الموادّ الغيذائية)، وتّـبّاراشوتا من هاذيك الحالة إلى ناشيط مؤطير ومسؤول فالتّعاضودية، ومن بعد صبح مؤتامير. والحقّ-الحقّ، هوّا أنه كيما أنه ما-شي صحيحح كلّ ذيك الأساطير اللي انتاشر'ت حول الطوبّامروس كا باطال فالمدابزة، ما كان-شي موحمّاد كا يفهم بعض المرّات حتّى غير  اشنو هوّا الموشكيل، أولى وأحرى يعرف اشنو كا يتّقال فشي اجتيماعات، كيما حصل لما استقبل نائب العميد، "أحمد اليابوري"، التعاضدية الجديدة فالمكتب ديالو. ونفس الشي وقع لمّا قام مرتين بموهيمّة فالرباط، واحد المرة معا "محمد رقيد" ومرّة أخرى معا "أحمد أمغار" فمقرّ "أوطم" بالرباط، حيث خرج ليهوم رئيس الاتحاد "الطيب بنّاني" اللي بطا بزّاف فبلاصتو بعد تأجيلات المؤتامار، وبدا كا يدوي ويغوّت عليهوم، والطوبّاماروس ما عارف-شي بالضبط اشنو كا يقول؛ وبان ليه بلّي الرافيق "امغار" حتّى هوّا بحالو، واخّا ستاطع هوّا بعدا ينطق فهاذاك الموقيف بشي جوج كلمات بالتقفـقيف، علاحقّاش جوقة الماقرّ واقفة كا تشوف.

بعد الاجتيماع المعلوم، اللي فيه بان "ميزان القوى" بعدما زوّل الجاميع لثام الخوف عن وجهو، بانت لموحمّاد واحد الصورة ما-شي ساهلة تبان: بان ليه (ويمكن غير تّـشبّه ليه ذاكشّي) بلّي كًاع دوك اللي دخلو، أفواج ومجموعات، للشيوعية هوما فأغلابيتهوم الساحيقة من مجموعات الهاميش؛ وبان بلّي ترشيحات الانتيخابات كانت، حتّى هيّا، تمّت على هاذاك الأساس، باش ما يتّـشتّــتو-ش الأصوات؛ وبان ليه بلّي ترشيح "لانفان صوفاج" براسو، كان فالحاقيقة بالناظار كذاليك إلى طبيعتو الخلويّة، وبالناظار إلى عادم انغيلاقو التامّ فأيّ مجموعة فرعية د-العشرة ديال جيهتو (أي: يلا كًاع كان ما-شي كثير اللي غادي يتحمّس ليه، فا غادي يكون قليل بزّاف اللي يتحفظ عليه أو يرفضو). مجموعات الهامش هنا، معتابرة بالقياس إلى المـــركز، اللي صبحـ'ــت كا ترمز ليه الدار البيضا والموحيط ديالها من السهول الدايرة بيها، اللي كًاع أهلها من الطلبة كا يتّعنّاو بتابيضاويت، واكتاسبو سولوكاتها فالزعامة والهدّة وتخراج العينين، في موقابيل سيكولوجية الانطواء الجاماعي والإحجام ديال الأخرين. بل، حتّى موحاولات الاستيقطاب من أطراف حيزبية واضحة السيمات، كانت كا تتمّ على هاذاك الأساس، بحال ذيك "الحلقة التوعاوية" اللي دارها "الخصاصي" واحد النهار فــ"فاس البالي"، واللي تدارت ليها الحملة غير فأوساط الطلبة ديال الجانوب.

مجموعات الهاميش تجلّات بالملموس فظهر المهراز على شكل مجموعات جيهات الريف، وسوس، ودرعة، وفيكًيكً، وحتّى مراكش اللي تّراجع باريقها من بداية الاستيقال، واخّا باقي كاين عند واحد النخبة د-الجيل طوموح باش تستاعد الزعامة. هاذ المجموعات الكبيرة، دخلو كلّهوم أفواجاً للشيوعية بين يوم وليلة، وصبحو "جبهاويين" كا يغّنيو "وآآآ هيا الصينية" وكا يناصرو "الجبهة الشعبية" ديال "الرفيق نايف حواتمة". هاذشّي كا يعني أنّ ذاك السديم المضبّـ'ـب القديم ديال "الكائنات المرضى بالطاعون" اللي كانت كا تحاول تعرف طبيعة الداء اللي كا تشوف بلّـي صابها، واللي كانت متحفّظة ومتّـحرّجة من اجتيماعات "المسألة الثقافية"، صابـ'ــت دابا فـالتخليطة د-"راس الحانوت" ديال ماركس، ولينين، وتروتسكي، و"شي غيفارا" و"ماو تسي تونغ"، و في مجلّة "الحرية" اللبنانية، ونشرات "الجبهة الشعبية الديموقراطية لتحرير فلسطين" ديال "الرفيق نايف حواتمة"، ومجلة "أنفاس" (اللي كا يتّباعو بيع نيضالي)، وكذاليك في رموز بحال "الأمير مولاي موحاند امجاهد امقّران"  (اللي منّو تعلّــم هوشي-منه" حرب العيصابات، كيما قال الجينيرال "جياب") وغير ذاكشّي، صابــت فذاكشّي كُلّو صيغة واسعة القشّابة ديالها، ومناسبة وجامعة، ومتّعالية  على جميع التناقضات التقليدية؛ وهيّا، بالخوصوص، تخليطة رافعة لكلّ حاراج، حيث ما بقاش يمكن لايّ واحد ينعت "الانتيفاضة  على التهميش والحكًرة" بـ"النزعة العنصورية المقيتة".

وعلى مستاوى الأفكار الملموسة، ما كان-شي  ضاروري (وما-شي مومكين) يطّالع الشيوعي الجديد "من المؤلفة قلوبهم" اللي تّشيّع بين يوم وليلة بعدما تشيّعت عشيرتو، على جميع الأدبيات المرجيعيّة. حيث كاينين "المكوّنين" المتّبحّرين، اللي كا يتمّ الرجوع ليهوم. وحتّى هاذوك اللي تّبحّرو فالفيقهيات الشيوعية، كانو، فالتاعامول ديالهوم معا مستاجدّات الواقع، كا يستعملو منهج "السيرة" و"عيلم الحديث" اللي قراوه فالثانوي. ملّي كا تّطرح شي مسالة جديدة، كا ينوض شي واحد "مكوّن مزيان"، ويستشهـ'ــد بشي مسالة مشابهة ليها، اللي كان قال فيها ماركس أو لينين أو غيرهوم شي حاجة. كا يتذكّر الطوبّاماروس فهاذ الباب، من بعد ما تشبّع بـ"المادية الجدلية التاريخية" (معا التاحفّوظ ديالو اللي بقى معلق في مسالة دور الفرد والسيكولوجيا، لأنه ما نسا-شي تجريبتو، وقرا بزّاف سارطر وفرويد)، بأنه كان ديما كا يقشّـــب معا راسو، ويقول "اللهمّ بيّن لنا في الموسيقى"). أما واحد صاحبو، اللي كان موناضيل متحمّــس مواظب على الاجتيماعات وحلقات التكوين، واللي كان معا الطوبّاماروس في "لجنة العنف (الثوري)"، فا كانت مشكيلتو هيّا كيفاش يمكن التوفيق بين "ظاهرة عاطفة الحُبّ" كا موحرّيك، وبين "المادية التاريخية" كتفسير للتاريخ. كان، من حين-لحين، كا يقول للطوبّاماروس: "خاصّ الريفاق يبــيّـــنو لينا ويفسّرو لينا مسألة الحوبّ". احتـ'ــدّ عندو هاذاك الهمّ بالخوصوص لمّا شاف بلّي التيار الجديد بدا كا يسترجع ويفرض العوايد د-التاشدّود البدوي ديال زمان. فا على سبيل الميثال، واحد "البوكًوص" اللي كان مشى معاه الطوبّاماروس فموهيمة للرباط، انتاشر عليه بسورعة بين الريفاق "ضرورة العزل"، لأنه كان كا يبان "زَيّـر" ديال البنات/الطالبات. وحصل، واحد المرّة، أنه كانت هناك حفلة راقصة فالمقصف ديال الحيّ، كيما كان كا يتمّ من حين الحين قبل ما يتولّاو الريفاق الأمور، شويّة دخلو شي ريفاق ومنّهوم سّي الرحماني، ووقّـفو الحفل بشكل قمعي معناوي، بحوجّة "أن هناك ناس خلف القضبان"؛ وتشاع بين الريفاق، كيما كان فالصين ديال "الثورة الثقافية" ديال "ماو تسي تونغ"، أنّ هاذاك النوع من النشاط/السولوك كا يلهي ويصدّ الموناضلين عن "قضايا الجماهير الشعبية من عمّال وفلاحين ...". كلّشي هاذاكشّي زاد فتغيير المشهد العام ديال مظهر وسلوك الطاليب الجاميعي الواعي والملتازم: هندام "إسبارطي" متقشّف "أشعَث أغبَر" (شي تريــيّي د-الجوطية أو شي قميجة مكمّشة د-البال، شي تغوفيلة و/أو لحية لينينية ... وبالخوصوص نبذ الكوستيم والكرافاط، وجميع أوجه "التاخنّوت").

وعلى كلّ حال، هاذ  الفهامات والتأويلات كُلّها، كانت غير هوايش فيكرية وهاواجيس كانت بحال الوسواس الخنّاس على هامش الوعي/الفهم ديال الطوبّاماروس بالمسايل اللي كانت جارية فـ"كومونة ظهر المهراز" كيما كان كا يسمّيها الرفيق "بشير قمري"، وكانت كا تّغوّل لموحمّاد فراسو مرّة-مرّة بالليل ملـّـي كا يدوّز الفيلم ديال النهار. أمّا الطوبّاماروس، فا هوّا مجنّـ'ــد باقتيناع وحاماس وافتيخار واعتيداد فالحياة اليومية من أجل المشاركة في "المؤتمر الخامس عشر" لـ"لاتحاد الوطني لطلبة المغرب".

------------------

النص التابع "المؤتمر-15 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، عبر الرابط الآتي

 

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-chemin-postscolaire-10-texte-narratif-le-15e-congres-de-lunem-rabat-aout-1972

 

------------

محمد المدلاوي

https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques



03/09/2019
1 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres