OrBinah

(En arabe marocain) Chemin postscolaire-34. Texte narratif (Formation d'enseignants de l'amazighe à l'IRCAM)

طريق ما بعد السكُيلة-34

------------

 

35- بين مهامّ الأبحث والدراسات، ومهام التكوين وأشياء أخري في معهد الإركام

.

 هاذاك الناموذاج اللي تمّ استيعراض عيّينات قليلة منّه (شوف هـــــنـــــــا) هوّا ناموذج الظروف/الشروط الإدارية اللي شتاغلو في ظلّها الباحثين ديال مركز التهيئة اللغوية بمعهد الإركام، واللي نتجو فيها اللي نتجو ونشروه ضيمن المنشورات الرائدة الأولى ديال للمعهد في أبواب إعداد الأبجادية ومبادئ الإملائية والنحو والموعجام، اللي - باعتيبارها أعمال مؤسّسية - ما كانت-شي موجهة/موفيدة فاقطّ للعوموم (موطلاق المهتمّين، مودرّيسي الأمازيغية المقبلين، الطلبة الجاميعيين، كتّاب الأمازيغية ...)، بل كانت موجّهة/مفيدة كذلك لكثير من مراكز المعهد بنفسه، وعلى الأخص منّها "مركز الدراسات الديداكتيكية والبيداغوجية".

 

إنما لازم يتّعرف مزيان بلّي هاذيك الأعمال التأسيسية كانت كا تتم - كيما تمّت الإشارة لذاكشّي - بموازاة ة وفي تاداخول وتاقطّوع فالزمن معا أشغال أخرى بعضها كا يكون مبرمج، لاكين كثير منّها عيبارة عن طوارئ خاريجية كا تجنّد ليها الإدارة الباحثين (المناسبات الميدياتية، الدولية والوطنية المختالفة بحال: "اليوم الوطني/العالمي لكذا واللغة/الطيفل/المرأة/... الأمازيغية")؛ ومنّها كذلك كثير ممّا هوّا جزئيات "طلب خيبرة" خاريجية ("ترجمة كذا إلى تيفيناغ"! شوف هــــنــــا) صادرة عن مؤسّاسات، مقاولات، جمعيات، أصحاب متاجر أو مقاهي ... وكا تحيلها الإدارة على مركز التهيئة اللغوية ("وحدة المعجم" بالضبط) دون غيره من مراكز المعهد طبعا؛ وذاكشّي في إطار ضمان الحضور الميدياتي للمؤسّاسة فالموحيط العام (وفي "الوسط المدني") اللي تّعطات ليه واحد الأهمية أكثر من اللازم، باعتيبار المهامّ اللس سندها الظهير للمؤسّاسة، وأكبر من الإمكانيات ديال المؤسّاسة من حيث الموارد الباشارية. كيما كاين هناك أشغال التاتبّوع والتأطير والتقويم العلمي لإنجاز مشاريع "أعمال التاعاقود" اللي كا يتقدّم بيها العوموم (جاميعيون وغير جاميعيين) إلى إدارة المعهد اللي كا تحيلها على المركز. وكان أول تعاقود من ذاك القابيل هوّا أول معجام بدا بيه المعهد قبل كًاع ما يكمل إنجاز الموعجام الأساسي (Vocabulaire de la langue amazighe) اللي سبق الحديث على ظروف إنجازه والبلوكاج د-النشر دياله (شوف هـــــنـــــــا)، أي معجم الجيولوجيا (!) "Lexique amazighe de géologie" (فرانسية – أمازيغية بموصطالحات أغلبها منحوت) اللي تّعاقد الأستاذ Said Kamal معا المعهد على إنجازه.

 

ومن بين الأشغال الأخرى (بالإضافة إلى توفير الديراسات الوصفية التيسيرية للبنيات الصوتية والصرفية والتركيبية والموعجامية للأمازيغية) اللي بدا كا يبرمجها مركز التهيئة اللغوية كل عام ابتيداء من عام 2003 ضيمن برامجه السنوية (Plan d’action)، كاين برنامج دورات "تكوين مدرّسي الأمازيغية" فـإطار تنسيق لوجيستيكي للمعهد معا وزارة التعليم (الوزير: حبيب المالكي) عبر الأكاديميات، وفي تنسيق بين مركز التهيئة اللغوية معا مركز الدراسات الديداكتيكية والبيداغوجية.

كان أول خطوة فهاذ الباب الأخير هوّا إعداد برنامج ووثائق العمل ديال الدورة اللأولى على الصعيد الوطني ديال "تكوين مدرّيسي الأمازيغية" اللي تنظّمات بالسويسي فالرباط (المدرسة العليا لأساتيذة التعليم التيقني) من 7 إلى 11 يوليوز 2003. فصباح النهار الأول المخصّص للرسميّات، كان تمّا واحد الموسم كبير كيما العادة، ديال الكوستيمات والكًرافاطات من كل جيهة وقنت، وديال الصحافجية والفوتوغرافيين وموصوّري القاناوات التللفازية. تّـلقات الكاليمات الرسمية ديال الوزارة والمعهد، وصرّحو الموصرّيحون  بتصريحاتهوم للتلفازات، وتصّور اللي عاجبه التصوار واخّا غي بشي "دوزة د-المشّ" قدّام لوبـجيكــتيفات المركّزة على تاحرّوكات الرسميّين. ومن بعد، داز الجاميع لفاضاء ريحة المرقة. غير سالات المرقة، "انفَضّو مِن حَولِكَ وتَرَكوك قائما"؛ وما بقى من المسؤولين، لا ديال المعهد والا ديال الوزارة، من يتّـتبّع الجانب اللوجيستيكي ديال استيمرار وصول المودرّيسين من بعيد، المدعوّين للاستيفادة من الدورة التكوينية؛ بينما التاحقو الباحثين ديال المعهد (مركز التهيئة اللغوية ومركز البيداغوجيا بقاعات حيصاص التكوين).

 

موحمّاد هوّا، بالإضافة إلى المساهمة دياله في الإعداد الجماعي لوثائق تنظيم الدورة (تقديم الإطار، والديباجة الوصفية العامة ...) والقيام دياله، بوحده، بترجامتها للعربية (وهيّا مهمّة كان كا يقوم بيها فالمركز مونذ أن لتاحق بالمعهد فاعم 2002 حتّى غادره فعام 2006 على إثر ذاكشّي اللي سمّاه البعض "انقيلاب يوليوز" والبعض: "Fusillade à l’IRCAM"، ما كتافى-شي غير بتهييء جوذاذات الحيصاص دياله، حيث كا يعرف بأن الهضرة الشافاهية/الخطابية فــبحال هاذ الأمور الجديدة كا يدّيها الريح. قام بتحرير سبعة ديال الدروس، وحرّرها بالعربية لأنه كا يعرف بروفيلات أغلب الموعلّيمين، اللي خاطيهوم ذوك المصطالاحات التقنية ديال الليسانيات الفرانساوية (Phonème, monème, paire minimale, syntagme, paradigme…)، وقام بـالسحب ديالك هاذيك النصوص على الطابيعة فالمركز، وصوّر منّهوم ما يكفي، ووزّعهوم فالنهار الأول على المستافدين من التكوين باش يبداو يقراوهوم بالليل، وتتـمّ الهضرة عليهوم فالحيصاص على حساب ترتيبهوم. هاذوك الدروس هيّا:

1-  "نبذة سوسيو-لغوية وسوسيو-تربوية"

2-  "تيــفينــاغ-إركــام"

3-  "أوفاق الإملائية الأمازيغية (قسم 1: تقطيع المكتوب إلى كلمات)"

4-   "العلاقة بين اللفظ والتقدير في تمثيل اللغة الأمازيغية (فونولوجيا ومقارنات)

5-   أوفاق الإملائية الأمازيغية (القسم الثاني : الكتابة، ما بين الملفوظ  والمقـدّر)

6-   "الرتبة وأدوات الصدارة والعناصر المتصلة المتحركة في تركيب الجملة الأمازيغية"

7-  La dérivation des quatre thèmes verbaux du berbère

.

وكانت هاذيك السلسيلة هيّا الشيء المحسوس الملموس المفصّل والقابل للفهم الواحيد اللي دّاو معاهوم المستافدين ملّي رجعو، واحتافظ كًاع بيها البعض لمودّة سنوات (شوف هاذ السلسيلة من الدروس هــــــنـــــــا).  لمّا خرج متّأخر، هوّا كًاع الأخير، من الحيصّة دياله فعشيّة اليوم الأول، بداو كا يهضرو معاه شي مجموعة من المودريسون اللي تّعرّف على وجوه البعض منّهوم اللي كانو قراو معاه في تاليوين وتارودانت. بانت ليهوم واحد الجماعة بصيكانها ياالله وصلات. شاف بلّي ما كاين حتّى واحد يهضر معاهوم. مشى عندهوم، لقاهوم هاملين: "أستاذ، فين غادي نباتو؟ أستاذ، فين غادي نحطّ الصاك ديالي؟ أستاذ علاش ستي...". ما بغا-ش يقول ليهوم بلـّـي ما عنده حتّى شي مسؤولية/صلاحية (ماثالاً: "هاذاكشّي ما-شي شغلي") وما كا يعرف والو فشؤون اللوجييتيك ديال المسالة، علاحقّاش ذاكشّي غادي يحبط المعناويات ديالهوم، ويمكن كًاع يأدّي إلى انطيلاق سي فوضى احتيجاجية. جاب الله كانت عنده النمرة ديال الأستاذ المرحوم جمال خلّاف (مديرية الدراسات والاسرتاتيجيات الرتبوية بالتعليم الثانوي والتقني، ملكف بمرشوع إدماج تدريس الأمازيغية بالمنهاج الدراسي) اللي كان متبّع الميلف من جيهة الوزارة. جا ذاك الراجل، الله يعمّرها دار، فالحين وسوّى الوضعية. ارتاحو بزّاف المستافدين، معرّبين ومفرنسين، لهاذوك الدروس، وتنسجت بينهوم وبين موحمّاد علاقات طيبة خصوصا أنه كان كا يعرف بعضهوم اللي كانو قراو معها. بدا كا ينقاطعو المؤطيرين واحد بواحد، حتّى صاب موحمّاد راسه هوّا الواحيد اللي بقى كا يبان فالمكان. فالغد ليه ديال النهار فاش سالى الدروس دياله السبعة (جوج فالنهار، فالعشية والصباح) وجات النوبة ديال صحاب الديداكتيك والبيداغوجية، اللي عمّره ما بقى شافهوم من صبيحة نهار الخطابي والتصوار والمرقة، فاق موحمّاد على الصباح، وتساءّل معا راسه واش بعدا غادي يمشي شي واحد من المعهد يأطّر هاذوك السادة، ولّا واش غادي يتّكل شي على شي فذاك الصهد ديال يوليوز، وتوقع الفضيحة. خذا التيليفون وعيط لمودير مركز التهيئة اللغوية (اللي غادي يتعيّن عاميد بعد 3 شهور). قال ليه: صباح الخير؛ واش نيت كاين اليوم من يأطر الناس، راه باين لي حتّى واحد ما بقى كا يتحرّك تمّا. عيواض ما يعيّط ذاك المودير لزاميله مودير مركز الديداكتيك والبيداغوجيا (اللي ما رابط بيناتهوم سيوى خيطاب التكعرير واحد المنافسة من نوع خاصّ)، قال لموحمّاد: سير الله يخليك وشوف. خذا موحمّاد سيارته بالخف، ومشى لعين المكان، لأنه ما بغاش لهاذوك الناس الإذلال. لقى الناس فطرو وبداو كا يتّساراو فالفضا ديال المدراسة، وما كاين حتّى واحد من المؤطيرين.  عاود دخل لسيارته باش ما يسمعو حتى واحد، وخذا ثاني التيليفون وعيّط لمدير مركز الديداكتيك: ((صباح الخير؛ واش آ-استاذ غادي يجي شي واحد من المركز ديالكوم يأطر هاذ الحيصاص اللي بقات؟ انا  راني كمّلت؛ غير جيت هاذ الصباح، نشوف واش كينة "لا-روليف" ونتّوادع معا الناس)). سوّله المدير: علاه ما كاين لا فلانة والا فلانة والا فلان؟! وزاد وقال: "يوا، آ-سّي محمد، ما دمت راك تمّا الله يخلّيك، غير قضي نتا نيت"! وبالفيعل، قضى موحمّاد، و"عمّر الشقف" هاذاك النهار باشمّا جاب الله، باش ما يصيقو الناس خبار الفضيحة ويحسّو بالاستيخفاف.

بعد هاذيك الدورة "التكوينية" المرتاجلة على عاجال فيوليوز 2003، تمّ الإعلان على الشروع فتدريس اللوغة الأمازيغية فمجموعة من المدارس عبر الوطن ابتيداءً من الدخول الموقبل مباشرةً (2003-2004)، وعمّـمات  الوزارة واحد الورقة بعنوان "إدماج تدريس اللغة الأمازيغية في المسارت الدراسية" كا يبان من خيلالها أن ذاك العورف ديال التمثيلية الإثنو-جيهاوية تمّ التكريس والترسيخ دياله حتّى خارج سوسيولوجيا معهد الإركام (جا في الورقة مثلاً: 317 مودير: 102 غير ناطقين بالأمازيغية ومنّهوم 11 مديرة. 98 ناطقين بتامازيغت، 71 ناطقين بتاشلحيت، 46 ناطقين بتاريفيت. 1090 أستاذ: 561 ناطقين بتامازيغت، 336 ناطقين بتاشلحيت، 176 ناطقين بتاريفيت ...).

 

تمّــــــا، تمّ تجنيد الباحثين ديال المراكز بزوج ("التهيئة اللغوية" و"البيداغوجيا والديداكتيك") للانتيشار فالأمصار (من الحسيمة والناضور حتّى لتخوم الصحراء) في "دورات تكوين جيهاوية" ابتيداءً من الدخول 2003-2004، يهيّؤو براجمجها وحواملها، ويشدّو الرحال للأمصار والأقاليم فين يوقومو بتأطيرها. فكُل دورة ومكان، كا يصيب المؤطّير نفسه أمام حشد من الناس ما-شي متّجانسين فالتكوين ولوغة العامال والتجريبة والسنّ يالهوم، أغلبهوم ما عرف طبيعة "التكوين المسمرّ" سيوى في عين المكان؛ وما كا يسمع المؤطّير من البعض غير كلام بحال "علاش آ-أستاذ ستدعيتوني؟ أنا ما كا نعرف-شي الشلحة" أو "انا آ-أستاذ راه غادي نتّقاعد من هنا عام".

ابتيداءً من هاذاك العام، بدا خاصّ الباحثين يتّعايشو، فإنجاز برامج أبحاثهوم ودراساتهوم لتوفير المضامين المعرفية المتعلقة بالأمازيغية والحوامل الترباوية اللازمة لتدريسها، معا هاذ المهامّ ديال البيعثات الميدانية (اللي فالحاقيقة كا تعجب البعض بسباب ديك الألف درهم فالنهار: سفر وإقامة ومونة). معا بداية 2004-2005 بدا موحمّاد كا يشوف أن هاذ التجنيد ديال الباحثين في الأمصار، اللي هوّا من بين أوجوه ضمان حضور المعهد الملموس خاريج أسواره، فيه إهدار وتبديد للطاقات، حيث لو أن المجهودات توجّهت وتركزات على تكوين جيل من شباب السنة الثانية فالجاميعة (بزيادة عام تكوين فالمعريفة الصورية بالأمازيغية، وعام فالكفاءة الترباوية) بدل اللهاث من أجل التوسيع الأفوقي للخاريطة المدراسية ديال تدريس الأمازيغية، كان غادي يتكوّن في ظرف عامين فاقط جيل شابّ متّجانس التكوين فميدان تدريس الأمازيغية، واللي غادي يخدم لمودة أربعين عام. صاغ موحمّاد خولاصة تجريبته معا دورات التكوين فالأمازيغية، وقدّمها فواحد المحاضرة دعاه لإلقاءها "المعهد الجاميعي للبحث العلمي" (يمكن كان حضر ليها الاستاذ علي بوكًرين عضو المجلس الإداري ديال معهد الإركام والأستاذة مفتاحة عامر من مركز التهيئة اللغوية)، وعاود قدّمّها في عرض أكثر تفصيل فندوة أكًادير (5-6 ماي 2006) "تدريس الأمازيغية: حصيلة وآفاق" (اللي بدا كا يبان واحد التاوتّور فالتاوجّهات ديال المسالة حتّى على مستاوى الوزارة، من خيلال المواجهة المبطّنة ما بين العرضين ديال صالح بنيامنة، مدير الدعم الترباوي بالوزارة وعضو مجليس إدارة الإركام والمرحوم جمال خلّاف، اللي تمّ الإعفاء دياله من مهمة "إدراج تدريس الأمازيغية في المنهاج الدراسي" مباشرة بعد ذاكشّي)، وتمّ نشر النص ديالها فيما بعد ضيمن أعمال الندوة (شوف النص هــــــنــــــــا). كان إلقاء هاذاك العرض فهاذيك الندوة غير شهرين قبل ما يعرض العاميد على موحمّاد "إدارة مركز التهيئية اللغوية بالأنتيــــريم" اللي صبح قاعيدة إدارية، وملّـي ما بغا-ش، قاسته هوّا بوحده واحد الشظية طايشة في "انقيلاب يوليوز" بعد يومين أو ثلاثة.

--------------------------

محمد المدلاوي

https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques



18/03/2020
0 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 345 autres membres