(En arabe marocain) Chemin postscolaire-33. Texte narratif (spécimens de la relation entre l’administratif et le scientifique à l’IRCAM)
طريق ما بعد السكُيلة-33
------------
34- نماذج من العلاقة بين صلاحيات الإداري والعلمي بمعهد الإركام
.
كان هاذاك هو الإطار والجوّ العامّ في مؤسّاسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغيّة (شوف هــــــنـــــــا) اللي بدا كا يشتاغل فيها موحمّاد بيناءً على وضع ويزاري "رهن الإشارة" بتاريخ 1 يوليوز 2002؛ ومن بعد، قـــرار الوزير الأول بالإلحاق بتاريخ 1 يناير 2003)، كا باحيث تمّ توجيهه لـ"مركز التهيئة اللغوية" بحوكم تاخصوصه فالليسانيات العامّة وفي في اللوغة الأمازيغية.
كانت الخدمة كا تتمّ بالمركز فإطار عامال فريق، وكان هاذاك المركز هوّا اللي كان حايز، بفضل نوعيّة العنصر الباشاري دياله (مفتاحة عامر، المهدي يعزّي، فاطمة بوخريص، حميد السويفي، عبد الله بومالك، رشيد لعبدلاوي، نورة لزرق، موحمّاد، بالإضافة إلى مدير المركز قبل ما يتعيّن عاميد، أحمد بوكوس)، على أحسن أوجوه الانسيجام التكويني بين الأعضاء والتوفّور ديالهوم بدرجات متّفاوتة على مهارة/تجريبة الاشتيغال كفريق، عن طريق اجتيماعات أسبوعية تقريبا لتحديد المهام على ضوء البرنامج ديال العام (Plan d’action annuelle) اللي كا يوضعه المركز، وتوزيع إنجاز هاذيك المهامّ على الأعضاء وعرضها من جديد على مجليس المركز، ورفع تقارير فصلية (كل ثلث شهور) حولها لإدارة المعهد: تقرير "وحدة النحو" (مونسّيقتها: فاطمة بوخريص) وتقرير "وحدة المعجم" (مونسّيقها: موحمّاد).
كان سبق للمركز أنه نجز أعمال في أبواب معيارة الحرف، ومعيارة الإملائية، وتــمّ النشر ديالها في سلسيلة من إصدارات المعهد (شوف هـــــــنـــــــا). لاكين هاذوك الأعمال قليل لا شك يكون عندها أثر فالمركز الآخر اللي متّرابط موضوع الأشغال دياله معا أشغال "مركز التهيئة اللغوية"، أي مركز "مركز "الدراسات الديداكتيكية والبيداغوجية"، اللي مكلّف بتوفير الحوامل البيداغوجية ("كرّاسة الأستاذ" و"الكتاب المدرسي") اللازمة لتدريس الأمازيغة، اللي تقرّر الشروع فيه ابتيداء من موسم 2003-2004. ذاكشّي علاحقّاش هاذاك المركز، ما كا يتوفّر على حتّى شي لوغاوي عنده تكوين وديراية ليسانية بالبينيات الفونولوجية والصرفية والتركيبية بالأمازيغية من شأنه يساعد المركز على استيعاب الديراسات اللي كا ينجزها وينشرها "مركز التهيئة اللغوية". وذاكشّي علاحقاش اعتيبارات الاستيرضاءات التمثيلية المتّعـــدّدة الأبعاد اللي تمّـت الإشارة ليها (شوف هـــــــنــــــا) واللي ما عندها أي أساس، واخّا غير تأويلي، فنص الظهير المؤسّيس (شوف هــــــنــــــــا بالفرانسية)، ما سمحت-شي بإدماج الكفاءات اللي متوفّرة فالبلاد إلى حدٍّ ما. وهاذشّي زيادة على احتيدام الأشغال بشكل جونوني بعد قرار تدريس الأمازيغية من طرف ناس ما-شي معروفين البروفيلات ديالهوم (مدرّيسين ديال العربية أو الفرانسية أو أي حاجة أخرى) وما-شي معروف كيفاش غادي يتم اختيارهوم؛ وكذاليك، بسباب الاستيعجال الدائم والطوارئ اللي كا يسبّــبهوم الحرص على الحضور الموناسباتي المستامرّ للمعهد على الساحة الميدياتية، بما كا ينتج عليه من تعبيئة استيثنائية للباحثين، كا تربكهوم وتحول دون استيمرارية تركيز على البرامج المسطّرة. أي أن الباحثين فمراكز الديراسات والبحث خاصّهوم يتّجنّدو في نفس الوقت لــوظيفة "التنــشيـط" (Animation/Evènementiel) اللي كان مومكين تّـحد'ث ليها مصلاحة خاصة تابعة للإدارة، إذا كان لابدّ من هاذيك الوظيفة في مؤسّاسة أكاديمية بحال معهد الإركام أو معهد التعريب أو أكاديمية اللغة العربية.
الحقيقة أن هاذ القبيل من الوقائع كا يندارج فإطار علاقة الإدارة بالإنجاز العلمي لبرامج العامال السنوي كيما كا تسطّره مراكز البحث والوحدات ديالها (Unités de recherche) بعدما تكون الإدارة صادقت عليه أو طلبت بالتعديل دياله على ضوء النصوص المؤسّيسة وقارارات/توجيهات المجلس الإداري للمؤسّاسة. في هاذ الباب، كان ديما العاميد الأول، محمد شفيق، كا يأكّد على ضرورة استيقلالية إنجاز المهامّ الأكاديمية ومضامينها عن الإدارة، وكان كا يقول فكلّ مناسبة بأنه كا يمتانع – بصيفته الإدارية (واخّا هوّا أكاديمي مرموق، عضو بارز في أكاديمية المملكة) – عن التادخّول في مجرى البحث العلمي ديال الباحيثين؛ وذاكشّي اللي عرف عليه موحمّاد، سواء من خيلال الليقاءات القليلة اللي كانت كا تتمّ معاه فالمكتب دياله مرّة-مرة ملّي كا تدعي ليها شي مناسبة، ولا من خيلال التاعامول ديال العاميد فشي ليقاء عامّ معا الباحثين. إنّما هاذ الموقيف (الفصل فالذيهن وفالسولوك ما بين الصالاحيات الإدارية والصالاحيات الأكاديمية) ما كان-شي صادق معا ناس أخرين فالجيهاز الإداري للمعهد:
وفي هاذ الباب، كا يعقل موحمّاد على جلسة العامال الأولى اللي عقدها معا الباحيثين ديال "وحدة المعجم" اللي كان مونسّيق ديالها في مركز التهيئة اللغوية. عرض الكاتيب العامّ، الأستاذ الحسين مجاهد، على راسه، وجا وحضر فالجلسة معا الباحثين، وكا يطلب الكاليمة ويتّدخل فالنيقاش. كان ما-شي من اللباقة يعتارض أيّ واحد على الأمر الواقيع، خصوصا في جوّ البروتوكول الثقيل والرسميات (Culte administratif) اللي بدا كا يميّـز المؤسّاسة. بالصحّ، لمّا انتهات ذيك الجلسة، نزل مونسّيق الوحدة من قاعة الاجتيماعات المشتاركة، ومشى الحاسوب دياله، وحرّر محضر الجلسة، وودعه فسيكريتارية المركز باش يتبعث لإدارة المعهد. فالغد ليه على الصباح، جا ثاني الكاتب العام بوجهه مغيّر بزّاف هاذ المرّة، ووقف عند لا شكايد المنهامك على الحاسوب دياله، وبحضور الكاتبات وبعض الباحثين، وقال ليه الكاتيب العام:
-"علاش عملتي سميّة الكاتب العامّ فالمحضر؟ أنا حضرت معاكوم كا أكاديمي موتاخصّيص، ما-شي كا كاتيب عام...".
=((أنا مونسّيق الوحدة، ومن واجبي نحرّر محضر بدقائق/minutes مجريات الجلسة. كنتي، آ-مسيو لوسيكغيتيغ جينيغال حاضر معا الوحدة، وكا تطلب الكاليمة وكا تّدخل، وهاذاكشّي جزء من وقائع الجلسة، وانا حرّرت نصّ التقرير اللي بعثت بيه ...)). تمّا زاد تاوتّور الكاتب العام وبدا كا يدوي على شكون اللي معيّن بظاهير، وشكون اللي معيّن بحاجة أخرى وقال لموحمّاد
-"فكًر مزيان فالمستقبل ديالك ...". تمّا طلع الخزّ لموحمّاد وقال ليه ((آودّي آ-سّي الحوساين، الله يهديك؛ كلّ واحد قادّ على راسه)).
هاذ القابيل من الوقائع كثير بزّاف فالمؤسّاسة، وغادي يلقاو بعض العاملين فالمعهد نفوسهوم فالسرد ديال بعض الأوجوه منّه. هاذ الأوجه كا تجتامع فيها أحيانا ثلاثة ديال الأمور: (أ) إقامة التسيير الإداري ما-شي على أساس النصوص، ولاكين على أساس أساليب التسخير والولاء و/أو اعتيبارات أخرى، (ب) تاصوّور مغلوط للعلاقة ما بين الصالاحيات (هنا: الصالاحيّات الإدارية والصلاحيات الأكاديمية)، وأخيرا (ج) بعض الوساوس الشخصية المجّانية والساخيفة عند بعض الأشخاص توجاه الناس أو بعض الناس.
واحد النهار بدا مركز التهيئة اللغوية، بتوجيه من الإدارة، في إطار "انفيتاح المعهد على المحيط" في خطوات تنظيم ندوة في كلّية وجدة (10-11 نوفمبر 2005) وبالتعاوون معاها في موضوع: L’Amazighe dans l’Oriental et le Nord du Maroc : variations et convergences.
نجز المركز (الوحدات بزوج) ديباجة وصفية للندوة، وراسل المشاركين اللي تمّ الاتيفاق على مراسالتهم (زيادة على المشاركين من المركز نفسه)، وتوصّل منّهوم بالعناوين المقتارحة. رفعت مديرة المركز بالنيابة، الأستاذة فاطمة بوخريص تقرير للعاميد. فالاجتيماع الموقبيل، خبرات المديرة السادة الباحيثين والباحيثات بلّي "موسيو لو-غيكتوغ" كا يشوف بلّى عنوان واحد المشاركة ما كا يندارج-شي فالموضوع العام د-الندوة. كا يتعلّق الأمر بموشاركة حول عاروض شيعر الأغنية الريفية بعنوان: "Questions préliminaires sur le mètre de la chanson rifaine (Approcher contrastive avec le cas du tachelhiyt)"
تبهضو الباحيثين، ما-شي بسباب مبدأ تادخّول العاميد فالتاصوّور العيلمي لبرنامج الندوة، اللي تمّ عليه الاتيفاق فالموجمال دياله (لأن هاذاكشّي قليل اللي واعي بيه، واللي واعي بيه تعوّد على سولطاوية الإدارة)، بل غير بسباب غرابة المنطيق اللي بنى عليه العاميد (حتّى باعتيباره غير أكاديمي) الرأي دياله اللي كا يشوف بلّي عنوان هاذيك المشاركة المعنية ما مندارج-شي فإطار الموضوع العام للندوة ! تشبّثو الباحثين بإجماع على الاحتيفاظ بهاذيك المشاركة اللي كا يشوفوها من صميم الموضوع؛ لاكين المديرة لحّـ'ــت على أنه ما يتّـطبع البرنامج حتّى تعرضو من جديد على العاميد. جمعت ثاني الباحثين وقالت ليهوم: "J’ai bien rapporté votre avis à Monsieur le Recteur ; mais Monsieur le Recteur fait objection au sujet du titre sur le mètre du de la chanson du Rif ".
تــــمّا ثاني طلع الخزّ للراس القاصح ديال موحمّاد وقال: دابا، اللي راني متأكد من اقتناع الزومالاء بأن الاعتيراض على هاذ العنوان ما عنده أيّ أساس مفهوم، كا نشبّث بحقّي وبواجبي، كا باحيث، فالمشاركة بهاذ العنوان كيما هوّا، ماعدا يلا توصّلت بمراسلة تفسيرية فالموضوع من عند اللي عتارض عليه. تمّت الندوة فالأخير، وتم فيها إلقاء العرض حول "عروض الأغنية الريفية". وحيرصاً على باش ما توقع-شي حتّى شي مفاجأة أخرى أو ربّاما عرقالة كًال لنشر أعمال الندوة (لأنه ما بقى أمان)، فضّل موحمّاد يسيفط النصّ دياله لواحد الدورية فباريس فين صدر فعام 2006، وكان أول بحث فباب ديراسة عاروض الشيعر الريفي، وهاذا توثيقه:
Elmedlaoui, Mohamed (2006). « Questions préliminaires sur le mètre de la chanson rifaine ». Etudes et documents berbères (Paris. Décembre 2006). N° 24 (2006). Pp 161-191.
.
كاين كثير من هاذ النوع من الوقائع، غير من بين ذاكشّي اللي تّعايش معاه موحمّاد شخصيّا فتجريبته بمعهد الإركام؛ بحال، على سبيل ميثال آخر، لمّا اتافقو الباحثين ديال المركز، مرة أخرى، على اقتيـراح ديك الريسالة ديال دكتوراه السلك الثالث اللي حضّرها موحمّاد في باريس-1985 (شوف هــــــنـــــا) من أجل النشر ضمن منشورات المعهد بعدما كانو طّالعو على نسخة ودعها موحمّاد فالمركز، وبعدما علنت واحد الموذكيرة إدارية على برنامج لنشر الرسائل الجاميعية اللي كا يرشّحوها المراكز. إنما، بعد ذاكشّي، جا الجواب على ترشيح هاذيك الريسالة بأن الأولوية معطيّة لأطاريح دكتوراه الدولة. وفالمركز، ما كاين سيوى موحمّاد اللي حاصل على دكتوراه الدولة (1992)، لاكينّها منشورة ضمن منشورات كلية الآداب ديال الرباط فعام 1995. أما المدير، فهو ما بقاش فالمركز، ويمكن ليه، يلا بغى، يقتارح أطروحته على "اللجنة العلمية"، أو تبادر هاذيك اللجنة وتقتارحها للنشر. وعلى كل حال، كاينة كثير من المؤسّاسات اللي كا يجعله منّها المسؤولين ديالها دار نشر لأعمالهوم.
ودابا تّأكد موحمّاد بلّي أوجوه الوقايع المذكورة ما كا تعكس-شي فاقط أسلوب موعيّان فالتدبير الإداري من النوع اللي تمّت الإشارة إليه، بل أن هناك شي وساوس من نوع خاص؛ وهاذاك الوسواس بداو كا يلمسوه بعض الناس بالتدريج، وكا يدويو عليه بتأويلات مختالفة. إنّما موحمّاد، مهما حاول يتجرّد، ما ستاطع-شي يفهم اشنو هوّا الأصل والأساس ديال هذاك الوسواس الشخصي. بدا كا يشعر بلّـي "شي حاجة غادية توقع؟"، خصوصا وأنه كان كا يقـدّر، مونذ البداية، بأن المعهد – بالشكل اللي تزوّد بيه بالعنصر الباشاري – ما-شي هوّا نيهاية التاريخ، وأن التـــــيّــار اللي كان كا يدفع نحو الاحتيال على الظهير باش يجعل من المؤسّاسة الجديدة ميدان وحالابة صيراع لـتحْــييــد العاناصير بعضها ببعض، هوّا اللي انتاصر فالنيهاية، كيما كتب موحمّاد على هاذاك الاحتيمال مرّات عديدة. فا في فبراير 2005 نساحبو سبعة د-الأعضاء من المجليس الإداري ديال معهد الإركام اللي كان أساسا ما-شي مكتامل (كذا وعشرين من أصل ربعين اللي كا ينصّ عليها الظاهير). نساحبو، ما-شي فاقط بسباب "عادام تاوفّور الإرادة السياسية لتنزيل مضامين الظاهير وتطويرها"، ولاكين كذلك بسباب ذاكشّي اللي كا يعتابروه "طغيان العنصر السوسي"، من حيث العاداد ونوعية المناصب، على ذاك المفهوم العورفي ديال "التاوازنات التمثيليّـــــة" داخل أجهيزة المعهد (شوف هــــــــنـــــــــا). هاذيك "شي حاجة" اللي بدا موحمّاد كا يحسّ بلّي راها جايّة، تأكّدت معا توالي الوقائع، الصغرة والكبيرة.
فا كان سبق للراوي أنه شار إلى أن موحمّاد تسندات ليه فالنيهاية، بواحد الشكل ملتاوي، موهيمّة تنسيق "وحدة الموعجم". بدات الخدمة الجماعية بشكل يومي موكثّاف ومنهاجي، كلمة بكلمة، على الموعجام الأوّالي الأساسي ديال الواساط/الحياة اليومية (البيت، المدراسة، الشارع، ...). ولمّا كملات الخدمة، حرّر عليها المونسّيق تقرير نيهائي، وسيفطه مرفوق بمرقون الموعجام للإدارة عن طريق مديرة المركز، الأستاذة فاطمة بوخريص، باش تتمّ المصادقة على العامال ويدوز لمرحالة التصفيف الأنفوغرافي قصد النشر. يامات من بعد، وبسورعة، خبرت "مادام لا-ديغيكتـــغيس" أعضاء الفاريق باللي "مسيو لو-غيكتوغ" كا يقول أن هاذاك الموعجام الصادر عن مركز التهيئة اللغوية لازم يتبنّى المقتاراحات المعجامية اللي اقتارحاتها "وحدة الديداكتيك" من جيهتها بالنسبة للائحة أسماء الأسبوع بالأمازيغية (لأن المفردات اللي كانت مستعملة مفرادات دخيلة). هاذيك "وحدة الديداكتيك" التابعة لمركز البيداغوجيا، كانت المونسّيقة ديلها هيّا الأستاذة فاطمة اكًناو؛ وكان الاقتيراح ديالها شي كاليمات منحوتة، ما كا تخضع-شي لقيود الائتيلاف الصوتي وللشفافية الاشتيقاقية أو النحتيّة ديال الأمازيغية،لأن الناس في مركز البيداغوجيا ما-شي لوغاويين. هاذيك الكاليمات هيّا الآتية: [ايناس/الأحد؛ اسيناس؛ اكراس؛ اكواس؛ اسيمواس؛ اسيضياس، اساماس].
أما اللائحة اللي تم وضعها من طرف "وحدة المعجم" في مركز التهيئة اللغوية" اللي هوّا اللي عنده الصلاحية في معيارة الموعجام، فا هيّا موضوعة بيناءً على مقاييس التوليد اللي وضعتها "الوحدة" (السلامة الصوتية والصرفية والشفافية الدلالية ...)؛ وهيّا، على نفس الترتيب:
[اسّـــيان؛ اسّــين؛ اسّـــكراض؛ اسّــــكوز؛ اسّــمّوس؛ اسّــضيس؛ اسّـــكًراو]؛ وهيّا أسماء شفّافة، مركبة من /اسّ/ "يوم" وأسماء الأعداد بالأمازيغية (1-يان، 2-سين، 3-كراض، ...).
رفضو الباحثين ديال وحدة المعجم مرّة أخرى هاذ التادخّول الإداري في الماضامين المعرفية لأعمال الوحدات؛ وتبلوكا الصودور ديال الموعجام. واحد النهار دعا العاميد لواحد الاجتيماع معا "وحدة المعجم" فقاعة الاجتيماعات. بدا كا يدوي على "ركود الخدمة دبال وحدة المعجم"، وقال بلّي العامال ديالها ما كا ينسّق-شي معا "وحدة الديداكتيك (...). كان الجوّ ثقيل ومكهرب بزّاف. خذا مونسّيق "وحدة المعجم" الكاليمة وسوّل العاميد:
=((مسيو لو-غيكتور، فيما كا يتعلق بالتنسيق، راه وحدة الديداكتيك هيّا اللي خصّها تلتازم بالمصطالاحات اللي كا توضعها وحدة المعجم، وكان عليها تراسل هاذ الوحدة فمسالة تسمية أيام الأسبوع بالضبط إلى كان عندها شي استيعجال (...). أما فيما كا يتعلق باللي سميتوه "حالة الركود"، فا على أيّ أساس بنيتو هاذ الخولاصة، حضرة "مسيو لو-غيكتوغ؟)).
-"هاذشّي كا يعرفه الجاميع، وكا يتحدّثو عليه الناس؛ بل صرّحو لي بيه ناس منّكوم، من داخيل وحدة المعجم نفسها". (هنا بدا شي كا يشوف شي فشي، في ذهول وانديهاش وصمت ثقيل)
=((سمح لي مسيو لو-غيكتور؛ المعروف هوّا أن أساس تقويم الخدمة هيّا التقارير المرحالية والفصلية اللتي كا ترفعها الوحدة للإدارة بانتيظام، واللي مسجلة وموجودة فالإدارة، وما-شي القيل والقال. القيل والقال، ما-شي أساس صحيح لحوكم مسؤول من المسؤولين على أمور المؤسّاسة؛ وزايدون، أنا شخصيا، كا مونسّيق الوحدة، متّأسف بزّاف على اللي سمعناه واللي من شأنه يزرع الريببة والتاشكّـوك في صفوف أعضاء الوحدة وينسفها من الداخيل ويقضي على روح الثيقة والانسيجام الضرورية لقيامها بمهامّها ...)).
تمّا تغيّر وجه السيد العاميد وخيابو ملامحه، ونشف ليه الريق، وملـّي بغى يردّ شي ردّ اللي هوّا غير تكراري، عمّر كاس ما، وبلّــل حلقـو هوّا الأول.
ملـّي انفضّ الاجتيماع اللي اتّاخذ طابع موحاكمة لـ"وحدة المعجم"، نزلو الناس مرعوبين معا جوايه فترة الغذا. اتاجه موحمّاد مباشرة للحاسوب دياله فالفضاء الجماعي ديال المركز باش يحرّر تقرير داخلي للوحدة دياله على الاجتيماع. شوية وقف ليه عند راسه واحد العضو من الوحدة، وكان مسكين كا يستعمل بعض الموسكّينات. وقف فنفس المكان، وبنفس الهيية والحالة السابقة د-الرعدة ديال وقفة الكاتيب العام (اللي هوّا ويّاه بحال المشّ والفار)، وقال لموحمّاد اللي قدّام الحاسوب دياله:
/ماخّ الّيغ لا شكاي تسموقّولت لّيغ ا-يساوال لو-غيكتوغ؟ ... الله يخارد-ن لوحاغ دينمّوك د-الشرجم-انّ/ ("لا شكا تشوف فيّا ملّي كان كا يهضر العاميد؟ والله حتّى نرمي دين مُّـك من هاذاك السرجم"). قال هاذاكشّي بالغوات قدّام الكاتيبتين بزوج ديال الوحدة وواحد الباحيثة ربّاما هيّا عائشة بوحجر، اللي تّرعبو كلّهوم وبداو كا يرعشو (...). موحمّاد ما كان-شي كا يجاوبش نيهائيا، لأنه كان خايف من عواقب الحالة ديال ذاك السيد المنوّي مسكين، اللي ظاهر بلّي عنده علاش يتّنوّى. إنّما كتب موحمّاد فالحين تقرير حول الواقيعة، لتنبيه المسؤولين على الحالة الأمنية في واساط العامل فالوحدة دياله، وشار فيه للشهود، وختم التقرير بأنه ما كا يطالب بحتّى شي حاجة في حق المعني بالأمر، وأن ذاكشي متروك لتقديرات المسؤولين على سلامة جوّ وظروف العامال فالمؤسّاسة. ملّي لتاحقو باقيّة الزوملاء بالبوصطات ديالهوم بعد الغذا، صابو ذوك السيدات مذعورات، وحكاو ليهوم وقالو ليهوم: بازّ، عمّرنا ما شفنا شي دمّ بارد بحال ديال فلان؛ لوكان ما-شي هكذاك، علم الله اشنو كان غادي يوقع، وحنا هنا غير ثلاثة د-النسا (...). بعد يوم أو يومين بداو ثاني المسؤولين كا يعرضو "الويساطة" و"الاعتيذار" وذاكشي. قال ليهوم محمّاد: انا ما مستاعد-شي مرة أخرى لشي اعتيذار. وتذكّر الحالة ديال ذاك المقال ديال ذاك موحا "الموصوّير"، وقال معا راسه واش انا هنا في ماريستان؟ واش هذا المؤسّاسة صبحات برنامج "لخيط الأبيض"؟
بالنسبة للموعجام، اللي تّبلوكا بسباب لائحة أسماء الأسبوع اللي بريكولاتها "وحدة الديداكتيك" وبغات من "وحدة المعجم" غير تبدا تزكّي ابتيداعاتها، واللي كانت سباب عرقالة النشر، فا تّافقت وحدة المعجم باش توضع حدّ للعرقالة والبلوكاج داله اللي بان دابا أن المقصود منه إنما هوّا إثبات "حالة الركود" المزعومة واللي تمّ الترويج ليها. قرّرت الوحدة تزوّل كًاع أسماء إيام الأسبوع من العامال ديالها الموجامي عيواض ما تبدا غير تزكّي اجتيهادات شخصية اعتباطية، ودفعت المرقون ديالها (Vocabulaire de la langue amazighe : Français-Amazighe. 2006) للتصفيف والنشر.
---------------------------
محمد المدلاوي
https ://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres