OrBinah

(En Ar. Marocain) L’impact de l’affaire Ahmed Mansour d’Aljazeera: une aliénation ancestral de la conscience marocaine

"الاعتيذار الشوجاع" ديال أحمد منصور للمغاربة

اعتيذار مردود على كـمّارة' مولاه

2- الخلفيّة الفيكرية ديال الواقيعة

 

 

ربط بالقيسم الأول

في المقال السابق، اللي كان بعنوان "الإعتيذار الشوجاع ديال أحمد منصور اعتيذار مردود على كمّارة' مولاه" (ضغط  هـــنـــا)، واللي كان عيبارة عن ردّ موباشير فالحين دياله، على آخر هجمة من هجمات كثير من الإعلاميين والإعلاميات، والموثقافين والموثقافات، والفنانين والفنانات المشارقة على بلاد المغريب وشعبه والمؤساسات دياله، سبق لينا قلنا أنّ هاذ النوع ديال الدسارة، والبسالة، وقلـّـة' الحياء اللي عبّر عليه أحمد منصور في حقّ المغاربة، ما هوّا-شي واقيعة معزولة أو فلتة من الفلتات؛ بل هوّا تربيّة منهاجية تربّاو عليها كثير المشارقة فالنظرة ديالهوم للمغرب وللمغاربة، وفالتاعامول ديالهوم معا المغاربة (الناموذاج المصري، كا ميثال فاقط في هاذ الباب؛ ضغط هـــنـــا)؛ وقلنا بـلـّي المغاربة نفوسهوم استبطنو من جيهتهوم هاذ النظرة عبر التاريخ ورضاو بيها من خيلال تربيّتهوم، بالرغم من بعض الغضبات الظرفية بحال هاذ الغضبة الأخيرة. أي أن الموشكيل فالجوهر دياله، وفي نيهاية' الأمر، هوّا مشكل فيكري مغربي-مغربي بالدرجة الأولى، علاحقاش المشارقة أحرار باش يتصورو المغرب وغير المغرب بالشكل اللي كا يناسب عقليّتهوم، وعلاحقّاش هاذاك التاصوّور ما كا يكون عنده معنى بالنسبة لغيرهوم إلا بمقدار ما كا يذّوّب فيه هاذ الغير ثقافته والموقوّيمات المعناوية والمؤساسيّة دياله بشكل استيلابي فمرجيعيّات هاذيك العقلية وأدابيّتها. فالفكرة ديال القوم المختار فكرة إثنـية شرقية قديمة وكا تّجدّد فكُلّ جيل بأشكال مختالفة، وما كا تقتاصر-شي على الفيكر اليهودي كيما عبّرت عليها فيه مصاحاف التوراة' والهاكًادا والتلموذ وباقي الأدابيّات اليهودية.

فا هاذا هوّا المنظور  اللي كا يتعيّن  نـنطرو من خيلاله للواقيعة الأخيرة ديال احمد منصور ولـكُلّ ما سبقها أو غادي يلحقها من أمثالها باش نفهموها ونفهمو علاش كا يتكرّر ذاكشّي بشكل منهاجي. فا هاذ الواقيعة عيبارة عن عــيّـيــنة رمزية لواحد العقليّة المشرقية اللي كا تعتابر المغريب بلاد مفتوحة على الداوم، ومشرّعة للـفـ'ـتح، ولإعادة' الفــ'ـتح على مرّ التاريخ بأشكال مختالفة، على أساس أنه في كُـلّ جيل، كا يتّعاد الفـ'ـتح من جديد وكا يتـمّ التحيْـيـــن دياله بإسم شيعار من الشيعارات المناسبة بحساب ظرفيّات الأجيال. وبهذا المنطيق كا تـتحدّث مرويّات التاريخ الواسيط ديال بلدان المغريب، بصيفة عامة على سبيل الميثال، عن  السلسيلة ديال الحروب الطويلة اللي تم التعبير عن أسبابها بـ"كثرة ارتداد البربر عن الإسلام".

 

العوقم الأيديولوجي سيمة كا تميّز الفيكر المغربي

في إطار استيعراض بعض أوجوه الإنجازات اللي حققها الكيان المغربي عبر التاريخ، باعتيباره دولة، في باب نيظام الحوكم، والعمران، والميعمار، والديفاع، والاقتيصاد،  والفن، وغير ذاليك، كان واحد الأستاذ ديالنا في مادّة التاريخ بالجامعة، الأستاذ الحسن اغزدادي، المتخصص في فترة حوكم مولاي اسماعيل، كان كا يردّد علينها هاذاك الأستاذ واحد الفكرة دياله فبداية' السبعينات، ما كنّا-شي كا ندركوها مزيان. كان كا  يقول من خيلالها أن المغريب، كا كيّان دولة، كان على مرّ التاريخ ديابه في حاجة إلى "حُقْـنَـةِ تَـلـقيح مِنَ الخارِج" بحساب التعبير ديال الأستاذ؛ ومن غير حقنة من ذاك النوع، كا يعجز عن القيّام كا دولة. فا هو كا يحاول باستيمرار يستامدّ المشروعية دياله من مرجيعيات خاريجيّة، سوا في ما كا يتعلـّـق بالإطار الفيكري العام لبيناء الدولة، أو حتى ما كا يتعلـّق بالأهلية ديال العونصور الباشاري نفسه لواظائف الدولة، بل حتى ما كا يتعلق بهوّية الفاضاءات الجغرافية والطوبوغرافية والطوبونيمية بيما فيها الطوبونيمية ديال عاصيمة' البلاد (ضغط هــــنـــا باش تشوف). 

فا من هناك نشأت العوقدة الثاقافيّة ديال اططيناع الأصول باختيلاف الأوجوه ديالها والمستاوايات ديالها: الباشارية، والفيكرية، والأدابية وغيرها. أي أنه ترسّخـ'ـت واحد الثاقافة ديال التانافوس، على كل هاذ المستاوايات، من أجل إثبات المشروعية والأهليّة والجدارة انطيلاقا من الانتيساب إلى مرجيعيات أخرى من غير المرجيعية المغريبية نفسها، علاحقّاش العبقرية المغربية عاكًرة وعقيمة في باب إنجاب وتوليد الأيديولوجيات اللي كا تضفي المشروعية. هاذ الخاصيّة ديال الاستيهلاك الكبير للمادة الأيديولوجية  في موقابيل العجز الويراثي عن إنتاجها، دون أيّ كلام عن تصديرها، هوّا اللي جعل المغريب على مرّ التاريخ بمثابة' فاضاء مفتوح لكُلّ فتح جديد، وآخر الموحاوالات في هذا الباب هيّا الموحاولات كا نشاهدوها اليوم، اللي كا يحملها ريح الشركًي من حـ'ـول المغريب، واللي كا تصيب فالجيسم والفيكر المغربي استيعدادادت تكوينيّة لتسهيل مفعولها، علاحقّاش العبقارية ديال هاذ الجيسم وهاذ الفيكر عاجزة، بصيفة تكوينيّة كذاليك، عن إنتاج أفكار خاصّة بيها، ونابعة منّها في باب تدبير أيّ تادافوع سيّاسي أو فيكري.

هاذ العبقارية الميّالة بشكل تكويني إلي البحث عن موقوّيمات وجودها خاريج الذات، كا يعبرو عليها ماشي فاقط الفاعيلين السياسيّين التقليديّين  اللي كانو، إلى الأمس القريب وبقطع الناظار عن الخوصوصيّات الإثنية واللوغاوية، ما كا يحشمو-شي من المباهية بشجرات الأصول المرفوعة إلى الآفاق (الحيجاز العيراق، اليامان، الشام ... "عـ'ـبر الأندالوس" أو من غير الأندالوس)، بل كا يتّباهاو بذاكشّي وكا يستامدّو منّه جدارة' المواطانة. وذاكشّي سوا كان لهاذيك "الأصول" شي أساس واقيعي تاريخي، على شكل "مَنْ كانَت هِجْرَتُه إلى دُنيا يُصيبُها أو امْرَأةٍ يَنْكَحُها" من جنود الفوتوحات، أو على شكل هجرات انتيجاع واستيرزاق ديال بعض القبايل والعشاير المعروفة فالتاريخ، أو على شكل هروب ولوجوء من ويلات الحروب ديال المشريق كيما كا واقع اليوم من جديد، أو على شكل "فوتوحات تلقيحية" فردية على سبيل زواج الموتعة وزواج المسيار كميا هوّا الحال اليوم معا أصل الواقيعة ديال أحمد منصور وأمثاله من شيوخ هاذ الزمان، أو كان ذاكشّي عبارة عن رحلات حريكًـ خيالية على "بيـساط الريح" عن طريق سوق التيجارة ديال الشجرات وشهادات الانتيساب كيما هو قايم يومنا هاذا (ضغط هــــنـــا).

فا هاذيك العبقارية ديال "الحريكًـ" القديم على مستاوى الفيكر والو'عي عبقارية كيعبّرو عليها كذليك وبالأخص أغـلـ'ـب أهل الفيكر والفلسفة والشيعر والآداب وفونون الأغنية والمسرح والسينيما والإذاعة والتلفزة، اللي كا يسعاو جميع إلى ميثال أعلى واحد، هوّا باش يثبتو الأهلية والجدارة ديالهوم، كلّ واحد في ميدانه، ويتّـقبلو كا تلامذ نوجاباء من حيث إنتاجهوم وكلامهوم واصطيفافهوم؛ وفالنيهاية، كا يتقال ليهوم: "الأصلُ أحْسَنُ مِن النُسْخَة" كيما كا يقول جان-ماري لوبين؛ وفي أحس الأحوال كا يتقال ليهوم: "بِضاعَتُنا رُدَّت إلـَـيْنا"؛ علاحقاش كا يلعبو فأبواب الآداب في ميادن ما هيّا-شي ميادنهوم، وأمام جمهور ما هوّا-شي جمهورهوم، انطيلاقا من وعي شاقيـيّ وموفارق لذاته ولموضوعه (شوف هـــنــا، وهـــنـا، وهـــنـــا). 

فا كُلّ ما هوّا مفتوح، كا آفاق مومكينة، أمام الطوموح ديال هاذ الرهط من الموريدين التوّاقين، هوّا المنافسة فيما بينهوم باش يتمّ الاعتيراف للواحد منّهوم  بوضعية' "المرضي عليه" في مرتبة من المراتب السفلية على السلـّوم ديال الإنتيساب المشروط إلى مرجيعيات الاستيحقاق والجدارة (ضغط هـــنـــا، باش تسمع)، باش يتّمكّن من القيام بدور التصفيق أحسن قيّام. فا هاذاك السلـّـوم ديال الإنتيساب ما كا يسمح-شي ليهوم، بحوكم طبيعة التاصوّور دياله، لا بريّاسة مجمع من الماجاميع الفيكرية أو اللوغاوية أو الأدبية أو الفنيّة، والا بتمثيل اتّيحاد من الإتّحادات والمونظـّامات، وخاطيك من الكلام على احتيمال ريّاسة هيئة من الهيئات السياسية والديبلوماسية. واللي قال أن هاذ الكلام ما-شي صحيح، يجيب شي استيثناء من الإستيثناءات خلال هاذ الستين سنة اللي مضات.

 

----------------

القيسم الثالث والأخير: هــــنـــا

 



11/07/2015
4 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres