(En arabe marocaine) Hejjou (roman en cours de rédaction; épisode-8))
حـــجّـــــــــــــو
(من عمل سردي قيد التحرير)
القسم:1-2 (هــــــــــــنـــــــــــا)
8
فراجةْ الــلامــــــــــــة
باشمّا زادت العزلة ديال حجّــو فالدار الكبيرة، كا يزيد جهدها فالشغل د-الداخل ود-بــرّا. مُّـاليات الدار ما كا تشرك معاهوم غير الطعام، مرّة-مرّة، أو يلا كلّماتهوم فمسايل شي توجاد خاصّ اللي كا تقول بلّي بُّـا-سيدي وصّى بيه لشي مناسبة. كا تجـمّـع معا عجلتها بالشلحة أكثر من اللي كا تهضر معاهوم؛ خوصوصا وأن العجلة سخرات ليها، وبان من كرشها وشرعها بلّي قبطات هاذ المرّة ورفدات بعدما كتبات ليها حرز عند الفقيه "بن الطالب"، وعلقاته ليها فرقبتها بغلافه ديال النحاس. وكا يجيب ليها الله بحال يلا ذيك العجلة كا تفهم الشلحة، حيث غير كا تكون غادية عندها وتعيط عليها "مباركا نو!"، كا تزوّك ذيك العجلة. كا تحنّي ليها ضرعها مرّة-مرّة، وكا تعطيها طروفا د-الخبز من يديها لفمّ العجلة وتبدا تمسد ليها وتحكّ ليها تحت ركًبتها، وتجبّد ذيك العجلة ركًبـتها مستــحلــية الحكّان والمسيد...
والاكين، واخّا ذاكشّي كولّه، تغيّرت المعاملة ديال حجّو معا العيالات في هاذ الأواخير، وبدات كا ترطّب معاهوم. بداو هوما كا يقولو بيناتهوم بلّي، حيث هيّا خوّافة، كا تخاف من الجنون أكثر من اللي كا تخاف من بنادم، يمكن خلعوها ذوك الحجار اللي كانو كا يطيحو على الدار بالليل من السما غير فـ"شهر المرابطين" اللي فات، وبدات كا تخاف من دعاوي البلا.
ذاكشّي، علاحقّاش طاح ليهوم العجب، كيفاش كانت حـجّــو ديما كا تعرقل ليهوم توجاد قوام العراضة الكبيرة اللي كانو ديما كا يتسنّاوها باش يعرضو فيها على عيالات "ايت الحاج حميدة"، وواحد النهار جات غير هكّـاك وقالت ليهوم: "صافي، راه سيدي قال ليكوم غير وجّدو اللامة ديالكوم، راه كلّشي غادي يكون موجود". تمّا بداو كا يقولو بيناتهوم بلّي يمكن حتّى بُّـا-سيدي زعزعاته قصة الرجيم بالحجر، هوّا اللي كان سبق ليه حكى ذيك الحلمة اللي حلم فيها بلّي طيّحاته البغلة فالحفرة وكا يرجموه بالحجار...
بالفيعل دازت اللامة كيما ينباغي وكيما كانو كا يدوزو اللامات ديال زمان في يامات لالة عبلة. جابو الطبّاخة "زهيرو مولاة الفندق"، ودارت خبز "المكًرّص"، وطيّبات طواجن الدجاج المشكّــل بالسمن،... وجابو حتّى فرقة الهضّارات ديال "دوّار اكًمير" (سكينة عبّـو، جوبة بنت المبراص، فطّوم بنت عبد الدايم، عنّاو بنت عيّاد...)، وشبع الجاميع ركزة وشطيح. حتّى حجّــو، تحمّـمــات وكحّلات وسوّكات وعكّرات بحميمقة، وبرزات، وتّعطّرات بـ"الريفضول"؛ وملّي غنّاو عليها حتّى هيّا الهضّارات، ناضت وحلّات صرّتها، وغرمات عليهوم، وغطّات راسها ووجهها بقطيب راسها الأحمر بوهدوب ديال "الشوكة"، كيما هيّا عادة شطيح العيالات فالبلاد؛ وشطحات مزيان، واخّا كانو كا يضحكو عليها بالتخبية، علاحقاش كا تشطح بالكتاف بحال الشطحة د-احواش، والغنّايات كا يغنّيو [لايمو، لآيمووو، لآيومو ولاد عشيّة * لايمو لآيمووو، الله يفاجيها بالنيّـة]... الحاصول رجع شوي د-الفاراج للدار الكبيرة بحال كيما كان زمان، في يامات المرحومة لالّة عبلة.
***
لالة فطوم، مراة بُّــا-سيدي، كانت مراة دريوشة وخاطرها واسع، والجاميع كا يبغيها، وكا تضحك معا الجاميع. كانت عارفة كلّــشي والاكين ساكتة على كلّــشي، وما كا تدخل فالشبوقات. حتّى ملّي ضرباتها حـــجو بالمغرفة د-الكًدرة لمّا ماتت ليها العجلة الأولى، ما قالتها-ش كًاع لــبّــا-سيدي؛ غير بكات شويّة بحرقة على الصباح، وكمّداتها.
شي يامات من بعد اللامة، جات لالة فطّوم فالصباح لــ"بيت انوال" وصابت ربيبتها "لالّة عيشة" وجّدات الحسا وخدّامة كا تطيب خبز الرغيف فـ"انخدام". تّبادلو صباح الخير، وشربت حساها وقهوتها، وبدات مسالية الشغل وكا تدوي معا ربيبتها. نطقت وقالت ليها، [لالّة عيشة، غادي نهضر معاك قبل ما تجي بنت عمّتـك ولّا عمتـك، ولّا شي وحدة أخرى. راه ذاكشّي اللي كا تقولو هوّا اللي كاين...؛ انا كا نشوف بلّي أحسن تكون المسايل على سنّة الله وراسول الله، ويكون كلّ واحد فبلاصته كيمام حدّدها الشرع. راه قال لي بُّــاك، هاذ الليلة، بلّي قالت ليه حجّو باغية تمشي لبلادها عند مّــاها وولدها، وأنها كا تّسنّى غير تولد ليها العجلة باش لا تولد ليها فطريق الجبل...؛ وزاد قال ليك بلّـي هيّـا اللي رافدة الدار؛ ويلا مشات، كلّشي غادي يتّخلى لينا على ريوسنا.... قال ليك بلّـي تشاور معا راسه ومعا الناس، وقالو ليه... بلّي "الشرع عطانا ربعة"...]
نتاشر الخبار في رمشة العين فالدار الكبيرة وفالدوّار، وكان فالحاقيقة الجاميع كا ينتاظر بحال ذاكشّي. وفي رمشة عين، وصل الخبار حتّى لعند "القايد سماعين"، ولد بّـــا-سيدي، اللي كان حتّى هوّا كا يسمع الخبارات السابقة وكا يمسّق فالقاضية. المسالة، بالنسبة ليه، ما هيّا-شي غير مسالة اشنو جاب الدار الكبيرة للدار الصغيرة. المسالة مسالة دمنة و ورت. ما قدرش يدوي معا الواليد ويدخل معاه فالمعاصي؛ بالصحّ هوّا عنده سورات أخرى. عنده المتّعاملين دياله فالمسايل العقارية وديال المصارفة وأحوال الناس: عنده بالخوصوص: "بن العلّاكًي" السـمـسار، وعنده "حميدة الفرم" الوكيل فمحكامة القاضي.
نهار علماتهوم حجّو بلـّـي نهار الخميس غادي يجيو عند بّــا-سيدي جماعة د-الضيافين منّهوم "بن العلّاكًي"، و"حميدة الفرم"، و"بن الطالب" الففيه والعادل فمحكامة القاضي اللي حتّى اللي ما كا يعرفه كا يسمع بيه، بداو العيالات كا يوجّدو على سعدهوم ووععدهوم، وكانت باينة ليهوم طبيعة الضيافة. وفنهار الضيافة، كانت حـجّـو موتّرة بزّاف حتّى كا يتلف ليها الشغل وبقات غير داخلة خارجة؛ بالصّح كانت مساعفة بزّاف معا الجاميع كيما ولّات فاليّام الأخيرة.
بداو كا يوصلو الضياف واحد بواحد، وبُّــا-سيدي كا يتّسنّهوم فالدّكُّانة ديال "باب برّا". ملّي تلاحقو واحد ثلاثة منّهوم كان قريب وقت الغدا، وزاد بيهوم بُّـا-سيدي للدويرية وقال لحجّـو تجيب مُّاعن اتاي. كان بُّــا-سيدي عرض قبل شي يومين على بن عمّو "سّي سطّوف" باش يجي حتّى هوّا يتغدّى معا الضياف، ساعة ملّي سيفط ليه للدار قالو ليه راه راه تّسوّق الخميس. هبات الجمر ديال المجمر، وزادت حجّوا الجمر وزادت الما فالمقراش، و"بن الطالب العادل" مازال كًاع ما بان. بدا بُّــا-سيدي كا يضياق عليه الحال واخّا ما كا ييبان على وجهه. كلّ مرة كا يعيّط: "وا حجّو" ويقول ليها بالشلحة: "سيري خرجي لباب برّا وشوفي، ياك ما جا وبقى كا يتّسنّى"...
تعطل الحال بزّاف، وقالو ذوك الناس، راه لو ما كان عنده شي موشكيل، راه هوّا ماشي من الناس ديال المزاح. فالأخير قال ليهوم مول الدار: يوا راه غادي يكون ضرّكوم الجوع؛ نكمّلو البراد الثالث ونتّغدّاو، ويلا جا الفقيه يديرو ليه غداه بالخف... فالأخير اتّافقو على موعيد آخر وطلب بُّــا-سيدي من "بن العلّاكًي" يمشي عنده يشوف اش بيه، ويبلّغ ليه تاريخ الموعيد.
-----
القسم-9 عبر الرابط الآتي
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-jejjou-roman-en-cours-de-redaction-episode-9
----------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres