(En arabe marocain) Jejjou (roman en cours de rédaction; épisode-9)
حـــجّـــــــــــــو
(من عمل سردي قيد التحرير)
القسم:1-2 (هــــــــــــنـــــــــــا)
9
عْـتوب "الدار الكبيرة"
كان "حماد اماهو الشلح" كًالس مسنّد ظهره على حيط "باب برّا" كيما العادة وناشر رجليه على العتبة. بدا كا يفكر ثاني فالرحيل. شحال هاذي بان ليه بلّي "الدار الكبيرة" ما بقات-شي كبيرة. دازت من راسه كثير من الصوّار ديال زمان، من نهار نزل من الجبل وصاب السكنى عند "لالة يجّا" مراة الطالب "سّي حماد" اللي كانت ساكنة فــ"ديور السور" ديال "الدار الكبيرة"، بعدما زوّجات ليه بنتها "فاضمة" اللي كان هرب عليها راجلها فعام الجوع وخلّي ليها وليّد وطلبت الطلاق. ولد معاها "حماد اماهو" وليدات أخرين، وجمع شوي د-الراسمال وعمل شوي د-الكسيبة...
كان "حماد اماهو الشلح" صاب أربعة د-الكوانــن د-السكّان في "ديور السور" د-الدار الكبيرة؛ لاكين بداو كار يرحلو، كانون بكانون، حتّى بقات غير الكانون دياله هوّا بعدما توفّات نسيبته "لالة يجّا"، وبعدما رحل الربيب دياله اللي كان ديما متّضايق منه، وقبل ما يجي "عيّاد بوشفرة" يسكن فدار "لالة يجّا"، وبقاو غير جوج كوانن فـ"ديور السور". "حماد اماهو" كان معروف بقسوحيّة الراس. كان هوّا أوّل من رفض من بين السكُّان يبداو مّالين "الدار الكبيرة" ياخذو أمازير/الغبار ديال الكسيبة غير فابور، حيث فهم أن الدار الكبيرة محتاجة للعمارة، وزاد قال لمّاُلين-الشّي بلّي كا يقوم كل عام بالتحراش والإصلاح ديال الدار، وأن الديور اللي فرغات رابت كلّها وتّـفتحو تراعي وفرامي فالسور ديال الدار الكبيرة من جيهتها.
والاكين حماد اماهو كان كذاليك قاضي غاراض معا مُّالين الدار الكبيرة وقاضي ليهوم الغاراض، ومعمّر معاهوم المكان، وكا يتّكلو عليه مزيان فالمسايل الصغيرة والكبيرة، خصوصا فيامات فرانصيص، وحتّى هوما ما نساو ليه ذاكشّي. بدا حماد كا يشوف دابا بلّي الدار الكبيرة صغارت، وطاح ليها المزّان، ومشات الهمّة والشان، وهوّا سهّل عليه الله شوية، وخصّو يتّـطـمّـن على ولاده، وما يخلّيهوم-شي فالزنقة، بلا دار اللي تكون فالملكية ديالهوم. شحال من مرّة هضر معا مول-الشي الكبير، "بُّــا-سيدي"، على هاذيك المسالة وكا يقول ليه: "انا نعام-اسيدي، راني كبرت. واخّا والفناكوم ووالفتونا وشركنا الملحة، وتقاسمنا الزينة والشينة، راني كبرت - ما كبير غير الله - وكا نفتّش دروك فين نشري أو نبني دار للوليدات يلا ما يمكن-شي تكتبو لّيا الدار اللي ساكن فيها فسميّة الولاد...".
بينما كان حماد كا يعبـر ويكُـبّ غير معا راسه بوحده، تمّا فــ"باب برّا"، بانت ليه حــجّــو جايّة صياكًة حمارتها محمّلة بالفصّة، وتّقطع ليه ذاك التخمام. بدا كا يقول معا راسه: "مسّينا عل-الله، ثاني، مسّينا عل-الله...". قبل كًاع ما توصل الحمارة للباب، نطقات حـجّـو من بعيد وقالت ليه بالشلحة: "جمع ا-حماد كعابك من العتبة، راه الحمارة كا تّـخلع، وغادي تطيّح ليّا الشواري...". وحيث هوّا كان، دابا عاد، مغلغل بالتخمام دياله على طياح المزّان وغياب الهمّة والشان، لـقّـم ليها فالحين: "اشنو دابا كا يقول ليك راسك؟ هاذو راهوم عتوب الدار الكبيرة؛ شايلّاه آ-بنّاصر". خرجو ليها الكًرون فالحين، وردّات عليه بمعيار قاصح، بحال يلا كان اللي فراس الجمل فراس الجمّال، وقالت ليه: "راه غير هاذوك العتوب اللي جاب ليك الله؛ ياك كنت جيت غير مكركب من الجبل..."، وتقامشو. سمع بّــا-سيدي الخصومة، وجا خارج من الدويرية، وبدا كل واحد كا يشكي عليه...
حـجّو، هيّا، كانت، خلاص، ظلامت عليها الدنيا، وضياقت بيها "الدار الكبيرة"، من نهار فهمات غير معا راسها بلّى شي ناس معكّسين ليها مسالة العقد بالتيقاف؛ حيث مرتين أخرين جات جماعة الضياف اللي باغيين يشهدو على كتابة العقد، وي كلّ مرة كا يغيب واحد موهيمّ، وكا ياكلو ويشربو ويأجلو الموعيد لمرّة أخرى. بُّـا-سيدي حتّى هوّا ما عرف-شي باش تّبـلى، ومنين جا هاذاك العكس والتعطال.
...
القسم-10 "دوام الحال من الموحال" هــــنـــــــــا
-------------------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres