(En arabe marocain) Le chemin de l’école-15. La voie de la grêle et de Oued Sous
طريق السكُيلة-15
القسم الأول عبر الرابط الآتي
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole
.
----------
((القسم-14 السبق: "الجوايخ والجوع الجافاف وعلوم الإعراب":
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-lecole-14-rtour-a-lamnabha))
.
15- طريق التبروري بين تاليوين وواد سوس
دازت الدورة الأولى، ودازت العوطلة ديالها. والمشاتي خير الله هاذ العام، واخّا جا العام مازوزي، حتّى كًاع بداو ثاني الناس كا يدعيو بعض المرات "اللهم جعل الرحمة على قد النفع". حياو جدور الشيح فجبال تاليوين وخضارو؛ ونبت البرواكًـ، ونوّر اللوز، وخضارو شجار الزيتون، وبدا كا يظهر كُـلّشي ذاكشّي على وجوه الناس وعلى حاراكتهوم فالسوق، وحتّى على هضرتهم ومشيّتهوم فالطرقان، حيث غلات الكسيـبة، وما بقاو-ش الحمير دايعين سايبين فالخلا. والزرع بدا كا يجدّر ويدير الكًصبة فالجنانات على جنب الواد؛ والما زاد فالواد، وبدات العيون الصغيرة المالحة كا تّفجّر فكلّ قُـنت على جنب الواد؛ وفالنيهاية طلع العام زين بعد ثلاثة د-الصيوفا بدون غلّة. سّي الودريمي شرح للطالابا واحد النهار هاذاك الشّي، وختاصره ليهوم فواحد الحكمة: "إذا سهُلت نعمة الله، ذلّـت فعزّت؛ وإذا ما عزّت سهّلها الله من جديد".
شرح ليهوم بلّي [فواحد العام د-الصابة والخير، كان واحد الحكيم فالبرج دياله. بان ليه واحد الشخص لابس مزيان وغادي كا ياكُل من واحد الطرف د-الخبز كا يلمع من بعيد بالسمن. داز لواحد الخربة، وكًلس للأرض يقضي حاجته. ملّي كمّل، ما صاب-شي حداه باش يستجمر، وهوّا يستجمر باللي بقى ليه من ذاك الطرف د-الخبز، وناض وخشاه زعما فواحد الثقبة د-الخرب باش ما يتّشاف. تمّا، ناض ذاك الحكيم، وبدا كا يبيع كسيبته، ويكيّـل ويخزن العولة، من ميـر ودهن وعدس ديال عيمان. العام الماجي، طاح العام، وتبعه الآخر والآخر. تزلطو الناس، وكثرت السرقة والقتيلة والمرض، وعياو الناس ما يطلبو رحمة السما...
واحد النهار، كان ثاني ذاك الحكيم فنفس البلاصة كا يخمّــم ويمسّـق معا راسه. بان ليه نفس ذاك الشخص، بدرابله هاذ المرة، عاود دخل لذاك الخرب. مشى لذيك الثقبة، وسلّ منها ذاك الطرف د-الخبز وكلاه. تمّا ناض الحكيم، وبدا كا يبيع داكشّي اللي بقى ليه من خزين العولة بالثامان، ويشري بيه الكسيبة والأملاك بالرخا. قال معا راسو: "بعد أن عزّت نعمة الله، سيسهّلها الله لعباده من جديد"].
قال سّي الودريمي: "فلذلك، إذا ما رأيتَ الناس يُسرفون ويُفسدون النعمة، فخذ حِذرك واحتطْ لأمرك فإن النعمة ستندر ليُعزّها اللهّ".
أما سوق دروس الإعراب والفقه والتوحيد عند الطالابا، اللي تزادو عليها دابا دروس استيدراكية مكثفة فالحيساب والعولوم والجغرافيا بالنسبة لأصحاب الشهادة، فا هيّا زايدة فالرواج ديالها، بالشتا ولّا بلا شتا. واحد النهار بدا العسّاس/الشاوش سّي محند، اللي ديما محزّم جلابتو ولاوي كًلمونه على راسه، كا يشطّب جميع القنوت ديال دويريّة القراية فالمعهد، بعدما شطّب السكنى د-الفوقي. قالو الموعلّيمين للطالابا يجيو غدّا للأقسام نقيـّيـن، على حقاش غادي يجي واحد الوفد زائر ديال العولاما والأساتيذة من تارودانت يزورو فرع تاليوين. فالغد ليه، كان الخبز د-الفطور مختالف على اليامات الآخرين؛ وفالغدا كانت اللحم واخّا ما كان-شي النهار نهار الثلاث اللي مُّالفين كا يديرو فيه قطعة لحم. مع جوايه العشرة، بعد الاستراحة، دخل الوفد من الباب القبلاني ديال المعهد، من جيهة مكتب الناظر. كا يبان للمنبّهي من النافيذة د-القيسم خير الله د-الناس، وكا تّسمع كثرة الهضرة. ووقّف سّي الباشير الدرس. بانو فالساحة رزّات، وقبوب، وطرابش، وشي ناس لابسين عصري نقي بزّاف. كا يقولو بعض الطالابا الكبار اللي عارفين: "يميصريّن، يميصريّن!" وبداو كا يذكرو شي سميات: "هانّ عومر الساحلي، هانّ الحسين واكًاكً، هانّ ، هانّ البودراري، هانّ الدرقاوي ...". موحمّاد، بان ليه فوسط ذاك الوفد الشريف مولاي سعيد القاضي، القاضي ديال تارودانت اللي هوّا خو مولاي عبد العزيز ديال دار الشرفا. بان ليه بجلابته وسلهامه. كان هوّا اللي كلّف ولده، مولاي الحسن، باش يوقف معا موحمّاد حتّى يتسجل فالمعهد. نفاعل موحمّاد/المنبّهي وبغى يسلّم عليه، وما عرف-شي كيفاش في وسط ذيك الهمّة والشان كلّها ديال استيقبال الوفد. جا الوفد ودخل لقيسم الثالثة-ط، سابق ليه مولاي سعيد. وقفو الطلابا وقال ليهوم مولاي سعيد: "اجلِسو". داز لجيهة السبورة وسلّم عليه سّي البشير اللي كا يعرفو مزيان. وما يوقف غير قدّام المقعد ديال المنبّهي والاكين كا يشوف فالعومق ديال القيسم. قال: "كيف هي الدراسة، أبنائي الطلبة؟ هل هناك من نتائجَ سارّة؟". تعجّب موحمّاد، علاحقّاش عمّره ما سمع مولاي سعيد كا يدوي بالفوصحى. كان كا يظنّ بلّي هوّا غير بحال خوه، مولاي عزيز، كا يقدر يقرا تاوتّاقت ديال الرسوم والعقود، ويقرا شي بريّة مدرّحة ما بين الداريجة والفوصحى بحال كثير من الطلبا د-الجوامع، وأنه ما داروه قاضي سيوى ملّي هوّا شريف ومن رجال "الواطان" فيامات الاستيعمار. كان مولاي سعيد اللي واقف عند راس حمّاد كا يشوف فقاع القيسم، وكا يتّسنّى موحماد يحدر عينيه ويشوفه، باش يسلّم عليه؛ ساعة جا خارج وقال "أعانكم الله"؛ وتّقرص موحمّاد، اللي كان باغي يورّي للطالابا بلّي حتّى هوّا عندو ناس ليهوم شان، ساعة ما كتاب-شي.
ملـّي جاو خارجين، ودازو لجيهة المطبخ، بقى واحد منّهوم، وكان واحد الفقيه شابّ جميل ولابس جلابة وطربوش أحمر مول الهديـبة الكحلة، وعرف موحماد من بعد بلـّي سميتو سي عبد السلام الدرقاوي، وبدا كا يتفحّص دفاتر بعض الطالابا. داز لعند واحد الطالب سميته "نافِيع" اللي كان المقعد دياله حدا الباب، واللي كان تقريبا راجل، وسوّله على شي حاجة غير بالداريجة. وقال ليه نافيع: "كاينة نعام-اسّ؛ راها غير فـالشكارة". عكًـد الفقيه الشاب فالحين بونيّة باليسرى وعطاها لـنافع على خدّو اليمني حتّى ميّله، وقال ليه: "الشكارة! واش انا كا نسرح عندك؟ قول المحفاظة، يا الحمار". دار نافيع مسكين كفّه على حنكه وكمّدها وسكت، وتّرعبو الطالابا. عمّر موحمّاد ما نسى هاذيك البونيّة د-الفقيه كلّما شاف هاذاك العاليم ملـّـي نتاقل لتارودانت، خصوصا أن الضرب ما كاين-شي فتاليوين، واخّا غير بالطرش؛ يمكن حيث أكثرية الطالابا رجال. اللي عمل شي حاجة كبيرة كا يتمّ الطرد دياله، وصافي.
بعدما تغذّاو الطالابا واحد الغدا ما-شي بحال ديال ديما، ورجعو للأقسام، تّـقال لأصحاب الشهادة بلـّي الأستاذين، "ياسين" و"عبد العليم"، غادي يراجعو معاهوم شي دروس د-الحساب والعلوم. دخل عبد العليم للثالثة-ح، ودخل ياسين للثالثة-ط. الشي الجديد بالنسبة لموحمّاد هوّا الهضرة ديال المصريين فالدرس، والكتابة ديالهوم فالسبّورة. كا يكتبو الفــــــــاء بحال القاف (بنقطة من الفوق)، القاف بجوج د-النقاط بحال التاء؛ والسين والشين غير بسنةّ وحدة مبسوطة! وكا ينطقو الجيم "كًـيم"، والذال والظا زاي، والثاء سين؛ وبالأخصّ، كا يعطيو تدكًــديكًة للعربية فمسالة الإعـــــــــــــراب: كا يرفعو وينصبو ويكسرو غير كيفمّا جاب الله؛ والطالابا كا يتّحرجو لأن الإعراب بحال الدين، ما معاه لعب. بالصحّ كانو كا يفهّمو الدرس مزيان.
ما عرف حتّى واحد فين بات الوفد. يمكن عرض عليهوم "الحسن وهمو" اللي كانت داره غير على جنب الواد من جيهة الشانطي. وفصباح الغدّ ليه، مشى ياسين يراجع الحساب معا الثالثة-ح، وجا عبد العليم يراجع العلوم معا الثالثة-ط. ملّي مشى الوفد، بداو الطالابا كا يدويو معا سّي الودريمي وسّي البشير غير على غرايب المصريين معا اللوغة العربية والإعـــــــــــــراب ديالها.
دازت الدورة الثانية عامرة مشرجية، وقريب يكمل الموقرّار الساناوي اللي كان ديما معلق فالقيسم على شكل جدول مسطّر ومكتوب باليد فورقة كبيرة د-الكارطون الأبيض قدّ شي سجّادة، بحساب الشهور والأسابيع وعناوين الدروس. بداو الطالابا كا يستعدّو للعوطلة د-الربيع. قالو لأصحاب الشهادة يجيبو معاهوم ملّي يرجعو "عقد الازدياد" باش يعمّرو ميلفّ امتحان الشهادة اللي غادي يدوزوه فتارودانت فشهر يونيو.
العوطلة ما جات-شي هاذ المرة معا نهار السوق د-الاثنين، والشتا ديال فصل الربيع كا تجي وتمشي شحال من مرة فالنهار؛ والحديد قليل، علاحقّاش بعض الويدان حاملين باستيمرار. فصباح النهار الأول د-العوطلة، غلق المنبّهي باليزته وخلّاها فالسكنى، ودار دفاتر الموراجعة فواحد من دوك الصيكان اللي خرجو جداد ودايرين بحال شي دلو، كان شراه فالسوق بـ 60 ريال؛ ومشى للسوق يشوف يلا يان شي طوبيس/رونو ولّا شي كاميو غادي لأولوز باش من تمّا يدوز لدارهوم فالمنابهة. تمّا صاب كثير من المجموعات د-الطالابا كا يتّسنّاو حتّى هوما على سيدي ربّي. الأكثرية منّهوم غاديين لجيهة القبلة (سكورة، زاكًورة، تامكًروت)، وشي قليل غادي لجيهة أولوز. ما بانو ليه لا أهل ولاد عيسى والا حسن الصوابني المرّاكشي. بان ليه "سّي مبارك" اللي تعرّف عليه فهاذ الأواخير وعرف بأنه من "المخاتير" فالمنابهة، ومعاه واحد صاحب، "حميد الزاكًوري"، ومشى لعندهوم ووقف معاهوم كا يتّسنّاو.
الحديد والو؛ والمعهد غادي يتشد ابتيداء من هاذ الليلة. بداو كا يفكّرو يقبطو الطريق د-35 كلم على الرجل حتّى لأولوز. معا جوايه الحداش، شراو خبزة للواحد، وقالو باسم الله، ونزلو هوما ثلاثة، وقطعو الواد اللي فيه الما غير حتّى للركبة، وقبطو طريق الزفت لجيهة تاكًركًوزت، وعطاوها للهضرة معا الطريق. وتمّا عرف موحمّاد بلـّي "حميد الزاكًوري" هوّا غير فالسنة الثانية، ما-شي فالشهادة، وبلـّـي غادي يدوّز العوطلة عند ختو اللي مزوّجة فـ"المهارا" حدا "المخاتير" فالمنابهة. مرّة-مرّة كا يجي شي كاميو من وراهوم، ويـقفو ويشيّرو ليه، ويدوز مرولي. تقلب الجوّ بسورعة كيما هيّا حالة فصل الربيع، ونزل برد قاسح، وبدات واحد السحابة كحلة طالعة من القدّام من جيهة البحري. قال حميد "الله يسلّك؛ بدا كا يطلع المْـــــــزْن". موحمّاد بدا كا يتعجّب كيفاش حميد كا يستعمل كلمة د-الفوصحى. فا موحمّاد عمّره ما كان عارف بلّي "الضباب" كا يسميه البعض "المْزْن"، حتّى حفظ القصيدة ديال محمد سامي البارودي عند سّي الودريمي، اللي كا تقول:
ولمّا وقفنا للتوادع أسبلَـتْ * مدامعُنا فوق الترائب كا المُزنِ
لاكين دابا الهضرة ما-شي هيّا شرح الموفرادات؛ الشتا بدات، وبدات مجهّدة، والدنيا غير تيرّة وطحاطح من اللور ومن القدّام، لا شجرة كا تبان، لا دوّار، والا ولجة أو غار؛ وتاكًركًوزت دابا من وراهوم على بعد شي 10 كلم. الخلعة الكبيرة هيّا ملـّي جات زخة قوية ديال التبروري، والبرد كا يجمّـد. بغاو يرجعو، ما شافو فايدة: غادي يتجمّدو بعد روبع ولّا نص ساعة؛ وبداو كا يصلّيو على النبي ويشوفو بعيد من وراهوم ومن قدّامهوم وعلى جنابهوم ... يمكن صافي هاذي النيهاية...
شوية كا يبان ليهوم شي حديد وراهوم من بعيد شاعل الضو على حقّاش ظلامت الطريق بالرعدة. سّي مبارك وحاميد كانو كبار وفاهمين، وحاميد باين عليه زعيم ومجرّب. قال: ياالله نتّقابطو اليدّين ونتعرّضو ليه فوسط الزفت؛ وذاكشّي اللي كان. نقص الكاميو من السورعة وكلاكصونا حتّى عيى، وهوا يوقف فوسط الطريق. بقاو جوج فوسط الطريق قدّام الكاميو باش ما يهرب، ومشى حميد وهضر معا الشيفور. قال الشيفور: ما يمكن ليش؛ الجادارميا يمكن يكونو فـ"اساكُـي" أو فأي بيراج من البيراجات ... قال ليه حميد: شوف الله يرحم الولدين، راه غادي نسجلو الماتريكول فشي كنّاش، ويلا وقع لينا شي حاجة، نتا غادي تكون مسؤول. بدا الشيفور كا يخمّـــم شوية وقال: ياالله طلعو، وطلعو دوك الطالابا فرحانين وخا الرعدة ما زالت زايدة. لقاو الباش اللي مغطّي السلعة مكًلـّـت فيه الما والتبروري، وبداو كا يحوشو بيديهوم ويسيّـقو الما لـلجــناب؛ وشكّر كلّ واحد بشرايط الشارجما، وتكمّشو من ورا الكًاروري د-الكاميو، وديمارا الكاميو.
خرّجو الخبز ديالهوم من الشواكش، وبداو كا يشدّقو باش يدفاو شويّة، وبداو ثاني عاطيينها للهضرة، بعد واحد عشرة د-الدقايق ملـّـي فات الكاميو بلاصة الرعدة، وتبدّل ثاني الجوّ بسورعة. غير قرّب الكاميو للدورة ديال "الفيض" حدا أولوز، ها الكًريسون جا طالع من السرجم ديال الكاميو وهوّا مرولي، ودار إشارة بصباعو فالريح، زعما: "الخلاص". نطق حميد قال ليه "حنا غير طالابا، ما عندنا فلوس". رجع الكريسون لـ"لاكابين"، ووقف الكاميو. جا تاني طالع، وبدا كا يتّـهاوت معا دوك الطالابا؛ وفالأخير عطاوه 10 د-الريال للواحد، وحطّهوم قبل واحد جوج كلم من سوق أولوز، وكمّلو على رجليهوم؛ وصدقو رابحين 20 ريال للواحد على حساب ثامان الكار، وزادو فرحو.
لقاو المركز ديال أولوز عامر بالناس وبالحديد، واخّا ما كان-شي الحال نهار السوق. بداو كا يبانو ليهوم بعض الطالابا الأخرين اللي ما عرفوش يمتى والا كيفاش وصلو من تاليوين، بيما فيهوم أصحاب ولاد عيسى. الجاميع حاصل فأولوز، لأن واد سوس حامل مطرطق على ما حكاو: "حتّى لابانات التقال ديال المعدن حاصلين". بقاو تلت-أيام فأولوز، كا يتفارضو ويشريو اللفت والخيزّو والزيت، ويعطيوهوم لمول القهوة فين كا ينعسو فالحصاير باش يطيب ليهوم الطاجين. وفالصباح كا يمشي الجاميع لـ"إيمي ن-تمكًوت" على جنب واد سوس، يشوفو واش بدا الحديد كا يقطع. كا يظلّو الناس يتفرّجو فـ"العوّاما" اللي، من حين لحين، كا يقطّعو شي واحد من أهل البلاد اللي بغى يغامر معاهوم، ويبداو الناس كا يصلّيو على النبي ملّي يشوفو شي واحد كا يلعب بيه الما بين يدّين العوّاما ...
فالنهار الثالث، ناض واحد مول الكاميو، تحيّــر بحال شي عيساوي ودار امارش، وشعل واحد الكًارّو دارو ففمّو، ودخل معا الواد بشوي-بشوي. باشمّا كا يزيد، كا يبدا الكاميو يميل ويعواج مرّة من القدّام مرة من اللور، والناس كا تصلّي على النبي. ... بعد واحد عشرة د-الدقايق د-المعابـزة معا الواد، تّسلّ داك الكاميو من الواد، وبداو الناس كا يضربو شامخة بالتصفاق. بان بلّي العوّاما كانو كا يقطعو الواد من واحد البلاصة غارقة من جيهة الفوق، كا يوصل فيها الماء حتّى للصدر؛ وذاكشّي باش يحمّيو السوق ديالهوم. زادو لابانات د-المعدن، وقطعو واحد بعد الاخر، وتبعوهم الكاميوات الأخرين الخفاف ... وبداو الناس والحديد كا يقطعو من الجيهتين ديال الواد. اتّافقو شي عشرة ديال الطالابا يتقابطو اليدين ويقطعو جماعة. توالاو الصحاح الطوال للجيهة من جايّة الحملة، ودارو موحمّاد، اللي هوّا كًاع الصغير فيهوم، على اليسر فين غادي يكون جهد الحملة خفيف، حيث غادي يحبسو عليه رجلين الأخرين جهدها. قطعو للجيهة الأخرى فـ"إمي ن-تمكًوت"، ولقاوها بحال شي سوق صغير، فيه النسا كا يطيبو خبز الفرّان ويبيعو الحريرة، وناس آخرين كا يصايبو اتاي للنّاس اللي كانو حاصلين شلّا يامات ... تفارضو ذوك الطالابا، وشراو خبزة للواحد ديال الرضاف د-الفرّان من عند واحد المراة، وجوج جبّانيات ديال زيت العود، وتّغدّاو؛ وبدا كل واحد كا يفتّش على شي كاميو أو "طوبيس"/رونو يوصّلو لفين غادي (يوزيون، تافينكًولت، أولاد برحيل...).
نزل سي مبارك وحميد الزاكًوري وموحمّاد من "الطوبيس"/الرونو ديال "ماينكًاد" فأولاد برحيل، وزادو على رجليهوم معا الزفت حتّى للنيميرو ديال "ازاكُنّي"، تمّا زاد سي مبارك وحميد معا طريق تارودانت، ودار موحمّاد على اليسر مع طريق "إيكودار".
داز موحمّاد من ديك الطريق ديال السكُيلة ديال تاماصت، ومن بعد "أيت يّوب"، ومن بعد "ماديدة"، وداز على الكدية ديال "سيدي علي ومحمّاد" وقطع واد بوسريويل اللي ما كانشي حامل (هوّا واد يلا بات ما يظل، و يلا ظل ما يبات، اشكو دعا عليه سيدي محند و-بوبكر نهار دّى ليه الهيضورة)، ومن تمّا وداز لدار الشرفا. لقى الواليد ومولاي عزيز كًالسين للأرض بجلالبهوم مسندين على الحيط ديال "الباب البراني". نطق الواليد وقال لمولاي عزيز /أقّ يضهار يسد موحمّاد لـّي نّخ آ-اياد!/ ("يمكن ذاك موحمّاد ديالنا هاذا"). باس لكُل واحد على راسو. وقال ليهوم بلـّـي راهو فعوطلة، وحكى ليهوم بلـّي كان حاصل فأولوز بسباب واد سوس؛ ومشى للدار عند الواليدة.
----------------
محمد المدلاوي
القسم-16 (الأخير من هذا الفصل)، عبر الرابط الآتي:
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-lecole-16-la-voie-vers-la-shahada
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres