OrBinah

(En arabe marocain) Le chemin de l’école-10: A Taliouine

طريق السكُيلة-10

 

القسم الأول عبر الرابط الآتي

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole

 

 

10- في تاليوين (ب)

.

... هاوّا دابا موحمّاد ميّـ'ــت بالخوف. كان معا  جماعة ديال الولاد ما كا يعرف منهوم حتّى واحد. كانو طالعين معا واحد الجبل. وصلو لواحد البلاصة واعرة اللي هيّا واحد الصفيا ديال داك الجبل مايلة بحال شي شابّو فوق روسهوم. خصّهوم يدوزو لفوق سطاحها باش يكمّلو طريقهوم. دوك الولاد كا يبانو بحال يلا ذاكشّي عادي عندهوم، وكا يطلعو معا الصخرة مشعبقين باليدين والرجلين بحال شي بوبريص، ودغيا كا يطلعو لفوق سطاحها. موحمّاد، هوّا، كا يشوف بلّي ما كاين حتّى فاش يقبطو يديه والا علاش يوتّـــد بصباع رجليه. كُلّما يحاول كا يبداو يرعشو رجليه بحال كيما كا يحصل ليه يلا طلع لشي نخلة وبغى يدخل لكسكاسها باش يقطع الزعف؛ غير فالنخلة كاين الجريد فا شكا يشكّر بيديه واخا كاينين وتاد الشوك. كلّما حاول كا يبداو يرعشو ركابيه وكا يشوف راسو غادي يطيح مع الجرف للحافة ... شوية سمع موحمّاد شي دقّان قوي، وفاق من النعاس مخلوع، والاكن ارتاح بزّاف ملـي كان داكشّي غير حلمة خايبة.

 حسّ بالطالابا كا يتحركو فالظلام، والدقان باقي، وشي واحد كا يقول "ياالله؛ نكرات، نكرات" ("ياالله؛ نوضو، نوضو"). موحمّاد حساب ليه بلـّـي راهو فجامع "بوخرصة" فين كان كا يقرا عند سّي محند، حتّى تفكّر بالخفّ دياك الزلقة اللي طاح فيها البارح بالعشية على كًفاه قدّام الولاد ملّي كان داخل لدار سّي البشير. تمّا عاد قلّـع بلـّي راهو دابا فـالقبة د-النعاس ديال معهد تاليوين، وبلـّي الرقم الجامعي ديالو هو 2729، وبلـّي سميتو دابا هي محمد، والكنية ديالو "المنبّهي".

جا سّي الحسين رئيس الفرقة-3 د-يال الصغار بالبّيل ديالو، وفتح باب القبة، وبدا كا يقول حتّى هوّا "ياالله، ياالله نكرات". هبط الجاميع معا الدروج، وسي محند فالباب باقي كا يضرب بدراع الزكرون على الحديدة ديالو، محزّم فجلّابتو والبّيل ديالو شاعل فيديه اليسرى. خرج الجاميع من قباب النعاس، كان اللي هازّ معاه هيضورة وكاين كًاع اللي مغنبر بالكاشة ديالو باش كان مغطّي. نزلو لقاو الحصاير باقي مفرشين. ودّن سّي محند العساس، وصلـي سي الباشير بهوم الفجر، وبدات قراية الحيزب. بعد قراية الحيزب، ناضو الكُبار، الفرقة الأولى والثانية برياسة "اماديد" و"خرماش"، ودارو جوج-جوج، ومشاو للمطعم يفطرو. ملـّي سالاو، دارت الفرقة الثالثة ديال الصغُار جوج-جوج برياسة سّي الحيسن ومشاو للمطعم اللي كا يسمّيوه "لـْــماطباخ".

هذا دابا هوّا النهار الأول فمعهد تاليوين. مشى المنبّهي بعد، ملّـي دخلو الطالابة للأقسام، لباب المكتب اللي كان ورّاه "المودير" ولد سي موسى البارح باش يتّسجل فيه، واللي كان فالقنت اليمني ديال المراح فين كا يصلّيو ويحفظو. جا "سّي براهيم"، اللي هوّا الحارس الناظر ديال المعهد، على ما سمع المنبّهي. شافو المنبّهي وعقل عليه؛ علاحقاش هوّا نفسو ذاك الشخص اللي كان سجّل عندو مولاي الحسن بن السعيدي موحمّاد فمعهد تارودانت، ووصّاه عليه. كان شابّ جميل بشعرو كحل ملولب، ولاكين هاذ المرّة ما بقاش مبتاسم؛ ولّاو عينيه كا يخلعو من بعيد. ناض المنبّهي وحدر وسلم عليه بدون ما يمسّ يديه، وداز سّي براهيم ما بحال كًاع يلا ما كاين حتّى واحد. سّي محند العسّاس هوّ غير داخل خارج ما بين هاذاك المكتب وبرّا د-الدويرية فين كا يقراو. بعد واحد شوية خرج من المكتب وقال للمنبّهي "اشكيد، كشم". عطى شهادة التسجيل ديال تارودانت اللي كان عطاها ليه سّي براهيم براسو فتارودانت، وسجلو سّي براهيم فواحد الروجيستر، وقال ليه: سير لـ"الثالثة-ط". دخل المنبّهي ولقى سي البشير كا يلقي الدرس؛ قال ليه: "تعال إلى هنا"، وورّا ليه واحد البلاصة خاوية فواحد المقعد د-القدّام كًاع؛ يمكن علاحقّاش كان صغير بزّاف لأنه شاف بزّاف ديال الناس منبّتين اللحية وبعضهوم مطراسي الشارب. فآخير الدرس، قال ليه "شوف معا زميلك، حسن الصوابني، يقول ليك الدفاتر اللي خاصّك تشريهوم".

مشى المنبهي تمّ-تمّ للسوق ولقاه عامر لأن النهار كان يوم الإثنين؛ بغى يدور شوية لأنه كا يعجبو يدور فالسوق كيما كان كا يعمل فسوق "الطلاطا" ديال يكًودار فالمنابهة، والاكين نعل الشيطان ومشى نيشان لواحد الحانوت وشرى داكشّي اللي قال ليه حسن الصوابني اللي كا كًالس على يمنو فالقيسم: ستة د-الدفاتر ديال-24 (الفقه والتوحيد، النحو والمحفوظات والإنشاء، التاريخ والحغرافيا، الحساب، العلوم) وستيلو د-الريشة ودواية د-المداد أزرق أو أكحل: قريبة سبيعن ريال!

داز الأسبوع؛ ونهار الأربعا معا الفجر، لاحظ المنبّهي بلـّي كثير من "الطالابا"، بالخوصوص منّهوم الصغُار، خرّجو معاهوم شواكش أو موزيطات أو كًفاف أو غير شي طرزيم مصرور. فالعشية، مشاو كلّشي هادوك يدوّزو الخميس والجمعة فبلاداتهوم: "دّو-وزرو"،  "تاكًركًوزت"، "تيميشّا"، "يمغران" ... كيما بدا كا يسمع المنبّهي. دوك اللي بعاد مشاو معا الفجر ديال صباح الخميس. الفرقة-3 ديال الصغار فالفطور ما بقى منّها غير شي قيوشا. كلاو ثاني ربع خبزة مع نصّ معيلقة ديال شي ظفر د-الزبدة كا يفرّقها عليهوم سّي الحوساين ويعمّر لك واحد فنجان د-لامانيو ديال حليب الغبرة من واحد المقراش د-لامانيو حتّى هوّا، حيث كلّشي من لامانيو، وخرجو من "لْماطباخ".

خرجو ما لقاو حتّى واحد من الكبار. سوّل المنبّهي، قالو ليه: شي مشى للواد يصبّن حوايجو، وكاينين اللي كا يمشيو للقهوة فالسوق يديرو بريق د-اتاي بالشيبة والنعناع والكيسان د-الزاج ويرتاحو من اتاي البرمة والمقارش، وكاينين كًا اللي كا يتفارضو يجيبو الخضرة ويعطيو للقهواجي يدير ليهوم الطاجين ديال الماكلة د-الدار، بالتحميرة والفلفل الحارّ والبزار وياكلوه معا خبز مزيان ويرتاحو من حبوب العدس أو الحمّص اللي كا يلعبو فطبصيل د-لامانيو. خرجو دوك القيوش الصغار حتّى هوما معا باب المعهد، ومشى معاهوم المنبّهي حتّى للباب البرّاني ديال القصبة. ما عرفشي لين غاديين، ورجع. حتّى سّي محند ما كاين شي اليوم فالبنيقة ديالو المظلّـمة اللي هيّا فالدخلة ديال الدويرية د-القراية. مشى موحمّاد نيشان للقسم "الثالثة-ط"، لأن الأقسام ديما مفتوحين، وكًلس فواحد المقعد كا يشوف فالسبّورة. تمّا عاد كان عندو الوقت باش يحسّ مزيان بالغربة، كيما ما عمّرو حسّ بيها حتّى ملـّي كا يظلّ فالغابة هارب من السكّيلة أو ملّي كًاع كا يزوكًـ من الدار يومين ولّا تلث إيام ويبات فـسيدي وموحمّاد ولّا فينمّا جاب الله. كفى راسو على الطابلة على يدّيه مخالفين وبدا كا يبكي بحرقة وشهيق حتّى تخنق ليه النيف وثقال ليه الراس وكا يطنطنو وذنيه. فكّر يهرب ويرجع كًاع للدار يكمّل القراية فجامع بوخرصة، والاكين ما عندو بقات عند غير قلّ من 30 ريال، بينمّا خاصّ 60 ريال باش يوصل.

... هاهوا عاود ثاني موحمّاد حاصل وكا يرجف. منين غادي يخرج من دار سيدي عزيز فين كان كا يلعب لعبة الزاوش ـ"مراح العيال" فمعا بنتو، لالّة فضيلة، اللي هيّا قرينتو ومراضع معاها. عيطـ'ـت ليه الواليدة من الطاقة ديال السور اللي من جيهة "المطيهرة" وقالت ليه "اجي دروك-دروك"، وملـّي داز ضاير من جيهة "الطونية" باش لا يشوفو سيدي عزيز ملّي يدوز قدّام القبّة د-الدويرية  فين كا يكون الشريف كًالس مرة-مرّة لقاه كًالس فالدكّانة ديال "باب كًـنّون" وشافو الشريف وبدا كا يخاصم: "ا شكا تدير هنا، آ-هاذاك الزيعة الناقصة ...". رجع موحمّاد هارب، وسيدي عزيز ما يقدرش يلحقو لأنه معدر من صغرو وكا يتمشّى بواحد العكُّاز عندو قبطة د-جوج د-اليدين من الفوق بحال التاء د-الفرانصاوية T. بالصحّ ما عندو من يخرج منينمّا ضار. من نهار دخل موحمّاد للسكُيلة، ما بقا-شي كا يسمح ليه سيدي عزيز يفوت "باب الزيت" لأنّ الرجال ماشي مسموح ليهوم يدخلو لفين كا يتحرّكو الشريفيات الحاجبات، واخّا ملّي كا يكون فـ"الباب البراني" ويبعي يسخّرو كا يقول ليه "سير آ-موحمّاد الله يربّحـ'ـك كًول  كذا وكذا لــ"عويش"، اللي هيّا "لالة عويش سماعين" مراتو، اللي كا يقول ليها موحمّاد مُّــا عويش" علاحقاش مراضع معا بنتها "لالة فضيلة عزيز". بقاى موحمّاد حاصل مرعوب ومّو كا تسنّاه، واخّا كا يعرف بلّي سيدي عزيز ما يقدر-ش يقبطو ويليّطو ثاني بشي قرصات فالكرش، كيما كان دار نهار حصّلو فمراح "دويرية الخرّازا" وكًلس ليه فباب المراح وما لقى من يخرج غير من حداه، وليّطو بشي قرصات. ... شوية سمع موحمّاد شي حسّ، وفاق من نعاسو فوق الطابلة. لقى "المودير" ولد "سي موسى" واقف عند راسو. قال ليه "مال عينيك منفوخين وحومر؟ مالك كنت كا تبكي؟" قال ليه موحمّاد: "انا بغيت نرجع لدارنا، وما عندي-ش باش نركب". بدا "المودير" كا يصبّرو ويواسيه ويشجعو. قال ليه بلـــي قالو ليه الطالابا ديال "الثالثة-ط" راه هاذاك المنبّهي الصغير ديالكوم كا يجاوب مزيان عند سّي الودريمي فالنحو، وعند سّي البشير فالحساب، أما الفرانصاوية، فا راهو كا يطير فيها عند "مسيو كوربو".

----------

محمد المدلاوي

.

 

القسم-11 "طريق العيـلم فتاليوين" عبر الرابط الآتي

 

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole-11-la-voie-de-la-science-a-taliouine

 



16/06/2019
1 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres