OrBinah

(En arabe marocain) Le chemin de l'école-11. La voie de la science à Taliouine

طريق السكُيلة-11

القسم الأول عبر الرابط الآتي

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole

 

 

11- طريق العيــلم في "تاليوين"

 

معا نيهاية الأسبوع فمعهد تاليوين، بدا المنبّهي كا يتّوالف؛ علاحقّاش لقى باش يتّـشغل ملـّي كا يخرجو الطالابا. نقل فــدفاترو الدوروس اللي فاتوه، وبدا كا يقراهوم ويعاود، حتّى فهمهوم مزيان؛ حيث العربية ديالو مزيانة لأنه كان كا يقرا بزّاف "المجموعة المباركة" و"كتاب الرحمة في الطبّ والحكمة" و"قرعة الأنبياء". وبذاكشّي، بدا كا يلتاحق بالركـ'ــب ديال القيسم، وبدا كا يرفع صبعو ويجاوب، ويقول ليه سّي الودريمي "حسن؛ أحسنت يا هذا ..". لقى الطالابا ديال قيسم الشهادة (الثالثة-ح والثالثة-ط) مهتمّين بزّاف غير بالنحو والإعراب والفيقه ومعاني الموفرادات، حيث الفيقه واللوغة هوما اللي فيهوم السوايع بزّاف، وحيث الأغلبية د-الطالابا جايّين من "المدارس العتيقية" فين كانو بداو كا يحفظو "العيــــــــلـم" بعدما حفظو القرآن فالجوامع - وكاين كًاع منّهوم اللي كان مشارط فشي جامع – والجاميع بغى دابا يحصل على الشاهادة الابتيدائية باش يولّي موعلّيم "عـارِف"، أو يزيد كًاع ويحصل على البروفي فالثانوي، ويدوّز الموباراة ديال المعلّيمين. ضرب موحمّاد الحساب، وصاب راسو ما عندو زهر. حيث حتّى كًاع يلا نجح فالشاهادة وداز للثانوي وخذا البروفي، ما غادي-شي توكون عندو 18 عام باش يولّي موعلّيم. والاكين، الموهيمّ هوّا يقرا ويفهم وينجح ...

النحو والصرف

 كانت الدوروس الأولى فالنحو هيا "الجملة وأنواعها"؛ ومن بعد: "النواسخ"، "الحال"، "التمييز"، و"الاستثناء"، و"صيغ الفعل والمشتقات"، ... وكانو الطالابا كا يتّنافسو بيناتهوم ويتّحاصلو من بعد قراية الحيزب فمراح بين الأقسام على الحصاير غير بالمسايل ديال "الإعــــراب" وبحلّ المسايل ديال الحساب. وكان المنبهي كا يكًلس معا شي جماعة د-الكبار ويسمع، وكا يعجبو هاذاك النوع من الناشاط. كا يقول شي واحد على سبيل المثال: "أعرب قوله: "إنّ فرعونَ وهامانَ والنبيئينَ في سقّـر"؛ ويلا عرب صاحبو الواوات بجوج بأنها "واو العطف"، كا يضحك عليه الآخر ويقول ليه: "علاه الأنبياء غادي يمشيو لجاهنّام، آ-الفقيه! الواو الثاني راها "واو القَسَم"، وجملة القسم راها جملة اعتراضية لا محلّ لها من الإعراب". ... ويلا وقع خيلاف فشي جوملة صعيبة، كا يحتاكمو للموعلّيم، سّي الوادريمي ملـّي يكون صلّى بيهوم، ويلا ما عرفها حتّى هوّا كا يقول ليهوم: "سأراجع هذا إن شاء الله"، علاحقّاش سّي الودريمي ما كا يتكلّم معا الطالابا سيوي بالفوصحى، واخّا على برّا القيسم أو فالسوق كًاع.

مادّة الفيـــقه  

كانت مادّة الفيقه هيّا كًاع اللي عندها الشان؛ وكانت الدوروس الأولى فالفيقه هيّا "اليمين" (يمين البِرّ، يمين الحِنث، يمين الغموس، يمين اللغو)، و"الكفّارة" (يمينان تكفّران: البرّ والحنث، ويمينان لا تكفّران: الغموس واللغو)، ومن بعد: "النُذور" و"الحلال والحرام من الأطعمة والأشربة"، و"الصيد"، و"الذكاة"، و"الأضحية والعقيقة"، ...

وكانت هاذ المادّة حتّى هيّا، اللي كان كا يقرّيها سي البشير، كا تعجـــب موحمّا/المنبّهي، حيث كا يفهم الدروس مزيان، وكل حاجة كا تبدا فالدرس بالتعريف ديالها. على سبيل الميثال: ["الذكـــــاة لُغةً: الزيادةُ، واصطلاحاً: قطعُ الحلقوم والودَجين بمُسَنٍّ بلا رفع الآلة قبل التمام وبنية إحلال المذبوح، مع الذِكر واستقبال القبلة. وأنواعها أربعة: ذبحٌ ونحرٌ وعقرٌ وما يجلبُ الممات لكلّ ما ليست له نفس سائلة، كا السمك والجراد. والنحر يكون للإبل والفيل والزرافة؛ العقر للصيد"].

وزايدون دابا، بدا كا يعرف موحمّاد/المنبّهي الأحكام بحال شي فقيه اللي كا يسوّلوه الناس. كتاشف ماثالاً بلــّي بعض الأنواع ديال "المَيتة" حلال، حيث كاين واحد الحديث اللي ديما كا يكررو سّي البشير فدوروس "الحلال والحرام من الأطعيمة والأشربة" كا يقول: "أُحِلّت لنا ميتتان ودَمان: السمكُ والجراد، والكبد والطحال"؛ وكاين واحد آخر كا يقول: "هو البحرُ الطهورُ ماؤه، الحِلُّ ميتتُه"؛ كيما عرف موحمّاد في دوروس "الذكاة" بـلّي الذبيحة ديال المراة دايزة فالشرع، حيث كا يقولو العولاما:

وذكاةُ المرأة عند العلماء * جائزةٌ من غير خُلْفٍ، فاعلماً

وزادو عليها آخُرين وقالو:

ومن يقل ذكاتُها حرامُ * فهو حمارٌ دقّه اللجامُ

.

 بذاكشّي كولّو، تّحمّس موحمّاد/المنبّهي مزيان لأنه شاف راسو فاهم دابا فـ"الأحكام الشرعية" أكثر من الفقيه "مولاي العارابي" والفقيه "سّي محند" اللي كان قرا عندهوم شي شهيرات فالجامع. وزايدون، بدا كا يعرف حتّى القواعد العامّة للأحكام، وماشي غير الأحكام هاكذاك حرفية. على سبيل الميثال، فباب "الحلال والحرام"، كاينة قاعيدة إجمالية كا تقول: "الأصل في الأمور الإباحة"؛ وكاينة قاعيدة  أخرى هيّا: "الحرام من الأطعيمة والأشربة هو ما حُرّم بالنص كالميْتة والدم ولحم الخنزير وما أُهِلّ لغير الله به"، وكذليك: "كلّ ما أفسد العقل أو البدن". وبخصوص "ما أفسد العقل"، كاينة قاعيدة فرعية كا تقول: "ما أسكرَ الكثيرُ منه فالقليل منه حرام". وزايدون كاين حوكم الضرورة اللي قالو عليها العولاما:

ألا قبّح الله الضرورة، إنها * تبيح أمورا لا تَحِلّ بشرعنا

وعلى ذاكشّي رخّص الشيخ خليل، فـباب الضرورة من "المختصر" ديالو، شريب شي جغمة ولّا جوج ديال الخمر إلى حصلت الماكلة لشي واحد فحلقو وما صاب قريب ليه باش يدوّزها سيوى شي ماعون ديال الخمر. حيث قال الشيخ خلال فباب ما هوّا حلال في حالة الضرورة: "... الخمرُ لإزالة غصّة، وحيّةٌ أُمن سُمّها ...". وكاينة القاعيدة ديال: "ما حصل فيه خلاف بين العلماء" (بحال تحليل لحم "الدوابّ ذوات الحوافر" بحال الحمار والبغل والعاود)، اللي كا تقول: "من اقتدى بعالمٍ لم يُذنب". والعولاما فيهوم وفيهوم؛ والكبار كَاع فيهوم هوما الأئمّة بربعة، اللي كا ينصو عليهوم هاذ البيتين اللي كا يحفظوهوم الناس القاريين:

الإمام الأكبر أبو حنيـــــفة * وفي العراق داره معروفة

والشافعي والحنبلي بمصر * وملكٌ إمامُ دار الهجـــــرة

ومن بعد، عرف موحمد/المنبّهي بلـّي أحكام الشرع ماشي هيّا غير فوضى ديال التخمام وكثرة الراي اللي ما عندو حدود، كيما كان كا يظنّ، والا هيّا محصورة غير فالحرام والحلال كيما كان كا يسمع عند الطالب د-الجامع ملـّي يفتي للناس فشي حاجة؛ فا أقسام حوكم الشرع أوسع من الحرام والحلال، والاكين هيّا محصورة فخمسة، بالتعريف ديال كل واحد منها؛ وهيّا:

1- الواجب؛ "وهو ما يُتاب على فعله، ويُعاقَـب على تركه"، بحال صيام رمضان والصلاوات الخمس؛

2- المندوب/المستحبّ؛ "وهو ما يُتاب على فِعله، ولا يُعاقَب على تركه"، بحال الصدقة والنوافل؛

3- المباح (وهو الأصل في الأمور)؛ "وهو ما لا يُتاب ولا يُعاقب لا على فعله ولا على تركه"، بحال النعاس أو المشية؛

4- المكروه؛ "وهو ما يُتاب على تركه إذا عزمت عليه النية، ولا يُعاقَب على فعله"، بحال الأكل ديال لحم الكلب أو الديب وجميع السيباع، اللي هيّا غير مكروهة، وما-شي حرام؛

5- الحرام؛ "وهو ما يُعاقب على فعله، ولا يُتاب على تركه"، بحال أكل لحم الحلّوف.

وتمّا، بهاذيك الأحكام حول "الحلال والحرام من الأطعمة والأشربة" اللي تّـقضات فيها عيدّة أسابيع د-القراية، ارتاح موحمّاد حتّى في حياتو اليومية، وبدا كا يحاول باش ما تبقى-شي تقلّـع خاطرو وتطلع، كيما كان، بحالو بحال الواليدة. حيث كان غير يشوف شي حاجة معيوفة، كا يتقّيا فالبلاصة. دابا، عرف بلـّــي الدود ديال التمر وكًاع الفاكية راه حــــلال؛ وحتّى الدقيق المدوّد كا يبقى حلال يلا ما كان كا يشكّل فيه الدود أكثر من الثلث. وحتّى الدبّان، ما خصّ-شي الانسان يهرق المشروب ديالو يلا طاح فيه الدبّان؛ حيث استشهد كًاع ليهوم سّي البشير بحديث كا يقول: "إذا سقط الذباب في شراب أحدكم فليغمسه؛ فإن في أحد جناحيه دواء".

دابا ملـّـي عرف بلـّـي داكشّي كولّو حلال، أصبح ملـّي كا يلقى النص ديال حبّات الحمّص ولّا الجلبانة ديال الماكلة فالطبسيل د-لامانيو كا يبان فيها راس الدبّانة كحل، ما كا ينوض-شي ويمشي ياكُل غير الخبز بـاتاي. دابا ولّى غير كا يزوّل الحبّات اللي فيهوم الدبانة، ويلـــزّم على راسو ياكُل الباقي. ويلا بانت ليه دودة مكًرملة على ظهر نصّ خبزة ديالو، كا يزوّل غير بلاصة الدودة، ويتّكل على الله ويغمّس؛ وتّوالف دغيا، هوّا ولا الآخُرين.

الحاصيل بان  كًاع لموحمّاد/المنبّهي، اللي دابا جال وشاف وجرّب، بلـّـي هاذاك الفيـقه موسّع على الناس، ومزيان وصالح بزّاف للبلدان اللي قليلة فيها النعمة، خوصوصا وأن هاذوك العيمان ديال د-الجفاف والجوع 1959-1961 شبعو فيها الناس جراد مملّــح وميـبّــس معا ريوسهوم، وشي دقيق د-"الموعاوانة" كا يقولو ليه "دكًيكًـ ماريكان"، كا يكون غامل فالخنشة د-الكتّان، وملـّـي كا يغربلوه الناس ويصيـبو مقدار الدود قريب فيه للربع. أمّا الخنشة اللي كان مصوّرين فيها جوج د-اليدّين متسالمين ومكتوب فيها "هدية من شعب الولايات المتحدة الأمريكية"، فا كا يصبّنوها ويخيّطو منها شي قميجة ولّا "كًارصون".

مادة التوحيد

وزاد موحمّاد/المنبّهي كا يفهم حتّى فـعيلم "التوحيــد" ("الوجود والعدم"، "صفاتُه تعالى، من وجود ووحدانية وقِـدم وبقاء ... وصفات المعاني والمعنويات، وصفات الرسل، والقضاء والقدر، والفِرق الكلامية من أشاعرة ومعتزلة ومرجئة، ..."). في كلّ مسالة ديال التوحيد، كا يعرف "الدليل النقلي والدليل العقلي" ديالها، بحال الداليل النقلي ديال صفة الوحدانية ديال الله، اللي هوّا: "لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا"، واللي داليلها العقلي ديالها كا تقتاضيه استيحالة سبابيّية "الــــدور" (الإله-أ خلق الإله-ب، والإله-ب خلق الإله-أ)  واستحالة سابابيّة "التسلسل" (هذا الإله خلقه إله سابق، والسابق خلقه سابق آخر، وهكذا). وعيلم التوحيد، بحال عيلم الفيقه، كا يصيب فيه ناصيب كبير من الرياضة الذيهنية. والأحكام ديالو غير ثلاثة، هي نفسها "أحكام العقل" اللي كا تحددها "خريدة الدردير" اللي كا يقول فيها الشيخ الدردير:

أقسام حُكم العقل، لا محالة * هي الوجوبُ ثم الاستحالة

ثم الجوازُ ثالـث الأقســــامِ * فافهَمْ، مُنِحتَ لـذّةَ الإفهـــامِ

الحاصيل موحمّاد/المنبّهي ما بقا-شي عندو فين تزنزن دبّانة: ما بين الدروس فالقيسم، والمشاركة معا الكبار، بعد قراية الحيزب، فموبارايات الإعراب ومسايل الفيقه والتوحيد اللي فيها ليه رياضة ذيهينة ("الدليل النقلي" و"الدليل العقلي"، التعليل، ...)، وبين حفاظة المحفوظات والرسم الحرّ. حيث كا يصيب فالإعراب ديال الجومال، وفتعليل المسايل ديال الفيقه والتوحيد رياضة ذيهنية بحال نيت ديال مادّة الحيساب. وولّي كًاع كا يرتاح فأيّام الخميس والجمعة ملـّي كا يمشيو أغلابيّة الصغُار من ولاد البلاد، وكا يخرجو الكبار فين يفوّجو، ويبقى هوّا كا يحفظ المحفوظات بلا صداع، ويرسم الهيكل العظمي فالسبورة ديال "الثالثة-ط"، وخصوصا كًاع أن قيسم "الثالثة-ح" كانت معلقة فيه واحد الخاريطة متوسطة ديال شي 30 x 40 سم، عنوانها "خارطة العالم الإسلامي"، وفيها إفريقيا وأوروبا وآسيا بالحدود ديال الدوّال. عقل موحمّاد على طاريقة نقل الخرائط وتصغيرها باستيعمال الموربّعات، اللي كان علّمها ليهوم "سّي رشيد" فالسكُيلة ديال "أولاد برحيل" باش ينقلو خاريطة المغرب من السبورة فالدفاتر، وناض ورسم الخطوط الأفوقية والعامودية ديال هاذيك الخاريطة بموربّاعاتها مصغّرين فواحد الورقة مزداوجة د-الدفتار، وبدا كا يطلع فوق الطابلة باش يشوف مزيان الكتابة الرقيقة وخطوط الحدود المنقطة ديال الدوّال فالخاريطة الملصقة فالحيط، وينزل حتّى ينقل طرف منها فجدول الدفتار، ويطلع ثاني، حتى كمل ذيك الخارطة فدفتارو بجميع تفاصيلها. ومن بعد، كلّ مرة كا يعاود ينقلها من ورقة لورقة، حتّى بدا كا يرسمها من راسو، وهو عارف أسماء الموحيطات، والبحور، والجبال، والأنهار، والعاصيمات ديال الدوّال فالقارات بثلاثة.

التاريخ والجغرافيا

كان أول درس فالتاريخ اللي كان كا يقرّيه سّي الودريمي هوّا "دولة الوطّاسين"؛ ومن بعد جات "دولة السعديين" و"دولة العلوييين". فكلّ دولة، كا يبيّنو الدوروس، بالتوارخ، "المؤسّس الأوّلي"، و"المؤسّس الحقيقي"، و"عهد الازدهار" اللي كا يكون فيه السلطان "قد قضى على الفتن وأمسك على الأمور بيد من حديد"، و"بداية الاضمحلال"، وفالأخير "السقوط". واللي عجب موحمّاد/المنبّهي بزّاف هيّا دوروس "دولة السعديين"، حيث كان سّي والوادريمي كا يشرح ليهوم بحاماس معراكة واد المخازن: "وكان جيش ملك البرتغال سيباستيان مجهّزا بأعتى الأسلحة والعتاد ... لكنّ المغاربة كانو مسلّحين بقوة الإيمان؛ فكان المقاتل المغربي ينقضّ/ كالقطّ ،على منكبيّ العِلج المتحصّن بدرعه الثقيلة، فيذبحه بخنجره أو منجله من الوريد إلى الوريد ...". كيما حكى وصوّر ليهوم اشنو وقع لذاك الخاين ديال "المتوكل" اللي سلخوه المغاربة بعد المعراكة وعمّرو جلدو بالتبن، وبداو كا يدورو بيه فالسواق، ومن تمّا تّـعرف فالتاريخ بـ"المسلوخ" ... وزايدون هاذيك الدروس تذكرت فيها مدينة تارودانت اللي كان كا يدور فيها موحمّاد، بأنها كانت عاصيمة ديال السلطان محمد الشيخ اللي هوّا ولد "المؤسس الحقيقي" عبد الله الغالب، وتّذكر فيها حتّى "جبل درن" (/ادرار ن-درن/ بلاد الواليد) فين غدرو الأتراك بمحمد الشيخ وقتلوه ...

أما الجغرافيا، فا ما زاد فيها موحمّاد لراسو حتّى حاجة جديدة فشي دوروس قليلة ديالها تكلّف بيها الناظر سّي براهيم، من غير ملـّي دوى سّي براهيم فـباب "التضاريس" على "السلاسل الجبلية" ودوى كثير على: "سلسلة جبال الريف؛ وهي على شكل هلال في أقصى شمال المغرب، وكانت مهدا للمقاومة المغربية الباسِلة وجيش التحرير بقيادة المجاهد عبد الكريم الخطّابي". كيما لاحظ موحمّاد، اللي دابا كا يعرف الخارائط مزيان، بلـّـي الخاريطة د-المغريب اللي كا يرسمها سّي براهيم فالسبورة ما-شي هيّا نفس الخاريطة اللي كان كا يشوفها موحمّاد فواحد الكتاب د-السوق ديال صاحبو "بن بوسليم" ملـّـي كان فالابتيدائي الثاني فالسكيلة ديال "تاماصت"، واللي كا يعقل بلـّـي كانت خاريطة واسعة بزّاف من التحت، وفيها شحال من بلدان: "الساورة" والداورة" و"القنادسة"، و"واد نون" و"الساقية الحمراء" و"شنكًيط" ...

مادة المحفوظات

المحفوظات هي المادة اللي كا يتعلم فيها محومّاد الكلمات الجديدة الواعرة ديال الفوصحى ملّي كا يكون يحفظ ويفهم فنفس الوقت، لأن سّي الودريمي كا يملي عليهوم شرح الموفردات ديال كل قصيدة. ومن بين القصايد اللي دارها ليهوم فالمحفوظات:

أ- قصيدة "محا البينُ" لمحمود سامي بارودي:

محا البينُ ما ابقت عيونُ المَها مِنّي * فشِبتُ ولم أقضِ اللُـبانة من سِنّي

عنــاءٌ وبــأس واشتيـــاق وغُـــربة * ألا شدَّ ما ألقاه في الدهر مِن غبن

.

ب- قصيدة "فتح عمّورية" لأبي تمام:

السيـــفُ أصدقُ أنبــــاءً من الكتُـــب * في حدّه الحدُّ بين الجدّ واللعـــب

بيضُ الصفائح لا سُودُ الصحائف في * متونــهنَّ جلاءُ الشــك والريَــبِ

.

ج- "غير مُجدٍ في ملتي واعتقادي" لأبي العلاء المعري:

غيرُ مُجدٍ في مِلّـــتي واعتـــقادي * نَـوحُ بـــاكٍ ولا ترنُّمُ شـــــادِ

وشبيـــــهٌ صوتُ النعــــيّ إذا قيــــــسَ بصوت البشير في كلّ نادِ

.

د- قصيدة الفخر "أرى العنقاء" للمعري":

أرى العنقاءَ تكبُر أنْ تُصادَ * فعاندْ من تطيقُ له عِنادا

وما نَهنهتُ عن طلبٍ ولكنْ * هيَ الأيامُ لا تُعطي قِيادا

.

كا يعقل موحمّاد/المنبّهي مزيان على قصيدة "فتح عمّورية" بسباب واحد الواقيعة: سّي العثماني، اللي كان من الكبار من جيهة زاكًورة ولّا تامكًـّروت يمكن، وكان مجتهاد بزّاف حتّى أنّه كا يجيب بعض المرّات "منجد الطلاب" ويبدا ينقل منّو بعض "الموفرادات الموهيمّة" فواحد الموذكّيرة د-السلك باش يحفظها، ما بغاتش تّحفظ ليه قصيدة "فتح عمّورية". واحد الصباح بكري، بعد قراية الحيزب، خرّج واحد اللوحة من واحد الخنشة د-الكتّان ديال الطحين، كان كتب فيها القصيدة بالصمخ بالليل يمكن، وسنّدها على واحد السارية، ووتش على ركابيه قدّامها، وبدا كا يميد للور والقدّام، وكا يحفظ. شويّة ها الناظير، سّي براهيم النواري، جايّ مخنزر مكشّــر على الصباح كيما ديما، باش يدير دورة ويشوف، وفيديه واحد الشلخة د-الحطب ديال المطبخ. بان ليه سّي العثماني من بعيد واتش على ركابيه بجلابتو د-الصوف وهوا كا يجدب ويحفظ. مشى قصدو نيشان، وضرب ديك اللوحة المسنّدة على السارية فالوسط بديك الشلخة وفرعها على جوج من الطول، وقال ليه: "اش هاذ تهاهامجيت! جمع علينا ذيك الشلخة؛ واش حنا هنا فـ"أخُربيش؟". سكت الجاميع وبداو كا يشوفو؛ وسي العثماني ما دوى. جمع دوك النصوصا د-اللوحة ديالو، وردّهوم للخنشة. موحمّاد تّرعب وبقات فيه ديك اللوحة وسّي العثماني مسكسن. كان سّي براهيم، اللي كا يمثل الإدارة ديال الفرع، شابّ جميل بشعرو كحل مخصّل مبوكلي وكا يبرق ديما بالبريانطي ولّا غير الما؛ وكان هوّا بوحدو، معا موعلّيم الفرانصاوية (اللي كا يسمّيوه الطالابة "مسيو كوربو") من بين المسؤولين فمعهد تاليوين اللي كا يلبسو الكسوة العصرية، وما-شي الجلّابة والرزة بحال الأخرين اللي ياالله البعض منّهوم اللي كا يزعم ويلبس السباط والتقاشر على حقاش البلاد باردة.

------------

محمد المدلاوي

 

القسم-12 "طريق الميزيريّا فــتاليوين"، عبر الرابط الآتي:

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-lecole-12-la-voie-de-la-misere-a-taliouine



18/06/2019
1 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres