(En arabe marocain) Le chemin de l'école-9
طريق السكُيلة-9
القسم الأول عبر الرابط الآتي
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole
9- طريق تاليوين-(أ)
بعدما وقـف مولاي الحسَن بن السعيدي، ولد مولاي سعيد القاضي، معا موحمّاد حتّى سجّلوه فمعهد تارودانت فـ"قسم الشهادة"، وعطاوه شهادة التسجيل، وقالو ليه غادي تمشي لفرع تاليوين، فرح موحمّاد وفرحت ليه الوليدة، وهوما مازالين بزوج فدار مولاي سعيد فالقصبة. فرحو كًاع الشريفيّات ديال دار مولاس سعيد حتّى هوما وبداو كا يقولو: "الله يجعل الباراكة فمولاي سعيد، والله يرضي على مولاي الحسن". بالصحّ الواليدة دخلها ثاني حتّى شوي د-الهمّ. قالت ليهوم "تاليوين، راه هيّا الأصل ديال بُّــــا، الله يرحمو، سّي حماد آعبد الواحد ن-يد بنّاصر، اللي هوّا من دوّار "تاريكت" فـ"إسكًتان"، واللي كان طالب د-الجامع فـ"دار الشرفا ف" فإيكًودار". قالت ليها مراة مولاي سعيد: "شوف، سبحان الله على الأرزاق! شكون كًال بلـّي سيدي ربّي غادي يجمع اللي شتّـ'ــتـاتو اليّام؟". نطقــ'ـت الواليدة وردّت عليها: "إيّيـــه، أ-لالة فاطيمة، ولاينّى راه تّـــقطعــ'ـت بينا الحبال هاذي شحال معا عمامي فتاليوين من صغري، وما بقيت كا نعرف غير خوالي حيث هوما كا يجيو عندنا كل نهار الطلاطا من "تيليكنت" فتالكًجونت، وهوما أصلهوم من "إكًـُــضاشن"، عليها مُّــــا، الله يرحمها، كا يسمّيوها "تاكًـُـضاشت" بالشلحة. غير دروك، تاليوين راها بعيدة بزّاف وباردة بزّاف، على ما كا يكًولو، والولد صغير بزّاف على بلاد الغُربة؛ والاينّي ما كاين من المكتاب هروب".
هضرت الواليدة معا موحمّاد، وقالت ليه ياخذ الكار د-"لاساطاس" ديال وارزازات، اللي كا يمشي نيشان لتاليوين ملّي يدوز من تارودانت. قالت ليه بلـي غادية تعطيه باش يركب، وتقول للواليد راه سلـّـفات الفلوس، باش يرجّعوم ليها. هاكذاك أحسن من الركوب من المنابهة ومن بعد من أولوز. ذكّرها موحمّاد بلـّي الشريف مولاي عزيز بن السعيدي كان قال ليه واحد النهار بلـّي، يلا سيفطوه لتاليوين، غادي يكتب ليه واحد البريّية لــ"سّي البشير" اللي هوّا فالمعهد ديال تاليوين واللي هوّا صاحبو وكا يجي ضيف عندو، باش يردّ ليه البال شويّة؛ وعلى ذاكشّي خاص يرجعو للمنابهة، وعاد من تمّا يركب لأولوز ومن بعد لتاليوين.
فالغدّ ليه ركبو فـ"الكار ديال ايت بنسماعين" للطلاطا د-إكًودار. تمّا فالطلاطا، شراو فالحانوت ديال "سّي براهيم ولد الشلوح" ورقة وجوا د-البريّة، وزادو للدار فــ"دار الشرفا". فالغدّ ليه، مشى معاه الواليد لـ"الباب البرّاني" فين كا يكًلس مولاي عزيز، وحكاو ليه المسالة، وطلبو منّو يكتب البريّة لسّي البشير؛ ودّا معاه موحمّاد الورقة والغلاف، والدواية د-السمخ معا القلم د-القصب اللي كان كا يكتب بيه فاللوحة فـجامع "جامع بوخرصة". كتب مولاي عزيز البريّة ودارها فالغلاف وكتب عليه "تصل إن شائ الله بيد أخينا في الله، الفقيه سّي البشيرالتوفيق".
نهار الحدّ فالصباح بكري، على النبّوري، فيّقو موحمّاد، وعطاه الواليد 100 ريال، ودّاه لـ"القهوة ديال سّي العربي" نتاع ماديدة فالطلاطا، اللي منّها كا يمشي "الكار نتاع الديري" اللي كا يدّي السوّاقا لسوق "أولوز"، واللي مرة-مرة كا يمشيو فيه الشرفا، مولاي عزيز وسيدي بنفضيل يزورو عمامهوم فـ"تيكًمي ن-الجديد" فـأولوز ويشوفو ملاكهوم ويقضيو غراضهوم.
وصل الكار بكري لسوق أولوز، وكان سوق الحدّ عامر؛ وذاكشّي بعد ساعة ديال الطريق د-35 كلم، معا الوقوف فأولاد برحيل، وفـ"أولاد علّاكًـ"، و"سدي واعزيز"، وفينمّا شيّـر ليه شي واحد على جنب الطريق؛ وملّي عمر الكار، بداو الناس كا يكًلسو قفّازيّة بين البلايص. غير نزل موحمّاد فسوق أولوز، بدا كا يسوّل على الكار ديال تاليوين. ورّاوه ليه فين واقف، ومشى سوّل الكًريسون، اللي قال ليه بـلـّـي الركوب بثلاثين ريال، وغادي يخرج الكار ملّي يعمر معا جوايه الظوهر، أو قبل ولّا بعد بشوية. طلع موحمّاد مادام الكار خاوي، باش يركب فالقدّام ويبدا يشوف فالشيفور كيفاش كا يدير حيث كا يعجبو الميكانيك والبريكول ديال البشكليتات والطوموبيلات ...
فـالكار، نسى موحمّاد بلـّي غادي لبلاد بعيدة ما يعرف فيها حتّى واحد. بدا كا يشوف غير فالحاراكات ديال الشيفور، والطريق، وسميات الأماكين (الفيض، تيزي ن-وماشّو، اساكُي ...)، وشحال باقي لتاليوين بحساب الأنصاب الكيلوميترية اللي كا يقراها واحد تابع واحد، وزاد كًاع فهم العلامات د-الطريق، بحال علامات الدورة والقنطرة والواد ...
وصل الكار لسوق الإثنين ديال تاليوين، ونزل موحمّاد بفوقيتو بيضة ومن تحتها واحد الشورط وبصاندالتو ديال الماشينة، وبقشّابو فيديه اللي فيه شي ماندالينات واحد القميجة. جاو شي ناس كا يدورو بالكار غير باش يبركًـــكًو. كًاع لابسين جلالب د-الصوف، قُدام أو جداد، وكانو كُثار لأن الغدّ ليه غادي يعمرسوق الإثنين. ياالله نزل، وبدا كا يشوف من جوايهو؛ وهاوّا واحد الولد قدّو فالعمر جا لعندو. قال ليه: /ماني تريت؟ ياك ورد الماعهاد؟/ ("فين غادي؟ ياك ما-شي للمعهد؟"). قال موحمّاد: "إيّيه". وقال ليه الولد: "راه حتّى انا كا نقرا فالمعهد"، وزاد بيه نيشان للمعهد على الرجل على بعد أقل من كيلوميتر بين شي شجار ديال اللوز وبين الجبال على جنب واحد الواد جاري فيه الما. بداو كا يهضرو بالشلحة معا الطريق، وسولّو ذاك الولد: "علاه منين نتا؟"؛ قال ليه "انا من المنابهة"؛ قال ليه "فين جات هاذيك البلاد؟"؛ قال ليه "من ورا أولوز بشي 30 كلم"، وزاد سوّلو: "واش كا تعرف سّي البشير؟ ...". وجاوبو الولد وقال ليه: "كا يقرّينا الفيقه، وكا يصلّي بينا هوّا ولا سي موحمّاد الوادريمي ..."، وزاد: انا دابا غير جيت نسوّل على واحد الأمانة غادي سيفطوها لي أهلي من "إليغ"، وخرجت فالحيصّة ديال الفرانصاوية علاحقّاش ما كا نفهم فيها والو ...، وقليل اللي كا يحضر فيها من الطالابة. تمّا عرف موحمّاد بلــي فالمعهد كا يقراو نهار الحدّ بحال فالجامع وبلّي التلامذ كا يسمّيوهوم "الطالابة". سوّلو موحمّاد "واش كا تعرف فين جا دوّار "تاريكًت؟" قال ليه "راااهوّا فقُنّاية هاذاك الجبل اللي قدّامنا"، وسكت موحمّاد.
دخلو للمعهد، اللي هوّا واحد القصبة الكبيرة ببروجها بحال دار الشرفا، غير هيّا ترابها أبيض. دّاه ذاك الولد عند العسّاس وقال ليه "ها سّي محند يسوّل ليك على سّي البشير". قال ليه سّي محند: سير كًلـــس فوق هاذيك الدكّـُانة فالمراح الوسطاني، وراه من تمّا كا يدوز سي البشير لباب دارو ملـي كا يسالي من القيسم. بقى تمّا موحمّاد شي ساعتين بقبّاشو حداه والبرية ديال مولاي عزيز فيديه معا شهادة التسجيل اللي عطاوها ليه فتارودانت. شوية ها سّي البشير خارج من واحد الباب د-الخوخة. تعرّف عليه موحمّاد لأنه كان كا يشوفو ملّي كا يجي مرة-مرة معا الضياف نهار الطلالطا لعند مولاي عزيز. ناض سلّم ليه على يديه، وعطاه شهادة التسجيل والغلاف. فتح سّي البشير الغلاف تم-تم وقرا البرية بسورعة، وشاف فيه مزيان وقال ليه بقى تمّا تسنّى، وداز ودخل لدارو.
شويّة ها واحد المجموعة من الدراري كبار، شي وحدين منّهوم مكرّطين اللحية، خرجو حتّى هوما من باب الخوخة ومشاو بالزربة نيشان، ودقّو على دار سّي البشير. خرّجو ليهوم مجموعة د-السطولا الكبار، وهزّ كلّ واحد منهوم سطل، ورجعو منين خرجو. شوية هاهوما راجعين بالسطولا عامرين بالماء، وهوما كا يمشيو بالخف. ودقو ثاني على الباب ودخّلو السطولا؛ عملو هاذيك الجرية شي ثلاثة دالخطرات. ملّي كمّلو، دخلو، ومن بعد خرج واحد منّهوم وعيط لموحمّاد قال ليه "اجي"، وقال ليه "دخُل". كان هاذاك الباب خوخة حتّى هوّا؛ وغير تخطّى موحمّاد العتبة العالية ديال الخوخة وهوّا لابس صاندالة ديال البـّنـو/الماشينة ("الطورزيّة")، وهوّا يجي على كًفاه وطار قبّاشو من يديه، حيث زلق فواحد الكًلتة خفيفة د-الماء اللي سال من دوك السطولا على الزليج. الحمدوالله ما طرا باس وما طاحت-شي قُلّيعة' راسو على عود عتبة الخوخة اللي كانت عالية. جمع راسو وناض ولقى دوك الأولاد كًالسين قفازية فالدكّـُانة ديال الدخلة، ضايرين بواحد الطبسيل، وهوما مزيّرين بالضحك من ديك الطيحة، علاحقّاش سّي البشير كان واقف. قال ليه سّي البشير: "أها، أها، ياك لاباس؛ شدّ راسك شي شوية ...". قال ليهوم سي البشير: "طهلاو فهاذ الطاليب، راهو صغير وهوّا من المنابهة"؛ وقال لموحمّاد "دوز بعدا، تعتق شي شوية معا الطالابة"، ومن بعد رجع سي البشير لوسط الدار.
سوّلوه ذوك "الطالابة" على كلّشي، وكان هوّا غير كا يجاوب؛ ياالله عرف من هضرتهوم أنهوم من قبيلة "ولاد عييسى" فالمنابهة، اللي هيّا بلاد سّي البشير. واحد من هاذوك الطالابة، الكبير كًاع فيهوم، كان ضريف بزّاف، وعرف موحمّاد فيما بعد بلـّي كا يسمّيوه الطالابة "المودير"، كيما عرف من بعد بـلـّــي هوّا ولدي الفقيه "سّي موسى" ديال "ولاد عيسى"، اللي كان كا يعجبو بزّاف يوقف فالحلقة ديالو ويـتصنّت للحديث ديال الذيكر الجاماعي ("الله آ-الله؛ آ-صّالاتي وا-سّالام عالا نّابي حمادي") فالسوق ديال الطلاطا د-المنابهة. كان راجل أسمر بزّاف وزينين حروف وجهو، وكان كا يلبس ديما نقي وغير الأبيض ويتقلّد بمجدول "داليل الخيرات".
"المودير" هوّا اللي تكلّف بموحمّاد تمّ-تمّ، ودّاه وورّاه القيسم ديالو كيما وصّاه سّي البشير، وقال ليه نتا راك غادي تكون معا الصغار فالفرقة الثالثة اللي كا تمشي للمطعم بعد ما ياكلو الكبار، والقسم ديالك هوّا هاذا "الثالثة-ط"، وملّي يتعشّاو الطالابة ويصليّو المغرب ويقراو الحيزب ويصلّيو العشا، ويراجعو، راه غادي نورّيك القبّة فين كا ينعسو الصغار فالسكنى تمّا الفوق. و"الرقم الجاميعي" ديالك هوّا 2729، حفظو وما تنساه-شي. وبدا تكتب فدفاترك السمية اللي دارو ليك فشهادة التسجيل: "محمد بن عبد الله المنبهي". تمّا عرف موحمّاد بلّي دابا كا يتسمّى محمد وبلــي الكنية ديالو هيّا "المنبّهي".
بدا موحمّاد كا يدوّر عينيه فالمراح ديال الدويرية اللي فيه خصة فالوسط ما فيها ماء، واللي داير بيه سواري مفتوحين فيه ربعة د-القباب اللي هيّا أقسام د-القراية، بيما فيها قسيم "الثالثة-ط" فين غادي يبدا يقرا، ومن الفوق كاينين القُباب فين كا ينعسو الطالابة ديال ربعة د-الأقسام اللي كاينة فالمعهد. جا العسّاس سّي محند، وبدا كا يفرّش الحصاير اللي كانو ملفوفين وموقّفين معا الساريات فالمراح. ومن بعد العشا اللي مشى ليه معا القرقة-3 جوج-جوج ديال الصغار، وصلاة المغرب وقراية الحيزب، والموراجعة أو تفراق اللغا فالظلام على الحصاير، وفالأخير صلاة العشا وخروج اللي بغى يخرج لواحد الطحطاحة على برّا كًاع ديال القصبة فين يكسر الوضو فالخلا فالظلام، صفقّ سّي محند وقال للطالابة "ياالله نكرات، نكرات". ناضو الطالابة وطلعوا معا الدروج الضيقة فين ينعسو فالفوقي. جا "المودير"، ولد سّي موسى، وطلع معا موحمّاد يورّيه فين ينعس فالقبّة ديال الصغار. كانت القبة طويلة وليها جوج سراجم متحّتين مفتوحين لجيهة السطوان الفوقاني؛ وعلى جوج د-الحيطان ديال القبّة كانو مصافين مضارب ديال الحلفة، وحدة لاصقة معا الأخرى. قال "المودير" لـ"سّي الحوساين"، وهوّا واحد من الكبار اللي كان رئيس الفرقة ديال الصغار: "ها واحد الطاليب الجديد ورّيه شي مضرّبة خاوية، وقال ليك سّي البشير ردّ ليه البال حتّي يولـّـف". خرج المودير ونزل معا الدروج، وعرف موحمّاد من بعد بلــي دوك اللي من ولاد عيسى عندهوم واحد البيت خاص مفتوح فالدروج كا يباتو فيه بوحدهوم؛ خرج سي الحسين حتّى هوّا والروايسية الآخرين ديال الفراقي ("اماديد" و"خرماش")، كلّ واحد بالبّيل ديالو شاعل فيديه؛ وشدّ سّي محند باب الدروج بالزكرون
كلّ قبّة كا يبان من شبّيك سراجمها دابا شي شمعة ولّا جوج. رجع موحمّاد ودخل للقبة، وكاين شي شوي د-الضو ديال شي وحدين اللي شعلو شمعات فالسرجم. جاو شي براهش وبداو كا يسوّلوه "وماني تكًيت؟" قال ليهوم "كًـُيليغ" (داك اللي كان جا معاه من عند الكار فالسوق) "هاتي اعراب ا-يكًا غُّانّ"، زعما "هاذاك راه عربي". شويّة جا واحد البرهوش ودار من حداه بالخفّ "بالزفاط" وقال ليهوم: "ولاينّي اوا يلكًـُـاغ واعراب!". فرمشة' العين، نقز عليه موحمّاد هبّط ليه قبّو على وجهو، وشنقو بفمّ جلّابتو من عنكًو، وبداو كا يتلاوحو حتّى طيحو فالدخلة د-السرجم وطفاو واحد الشمعة.
جاو الأخرين كا يفكّو. نطق "كًـُيليغ" وقال وليهوم: "ياك نّيخ اون هاتي اعراب ا-يكًا؛ هاتي شقان واعرابن، سّـنّ ي-لبونيّا زوند ايت لمدينت" ("ياك كًلت ليكوم بلّي راهو عربي؛ العرب راه صعاب، كا يرفو للبونيّة" بحال أهل المدينة).
فكّوهوم، وبدا داك البرهوش كا يقول لموحمّاد: "وا راه كنت غير كا نلعب معاك، مالك على المدابزة؟ ...". تجبّد موحمّا فالبلاصة اللي ورّاوه، وبدا كا يتعجّب فراسو: منين جاتو الشجاعة والجهد اللي ما كانو-شي عندو معا ولاد دوار "العوينة" وودوّار "ماديدة"، حتّى دّاه النعاس.
--------------------
محمد المدلاوي
---
القسم اللاحق: 10- في تاليوين (ب)، عبر الرابط الآتي:
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-lecole-10-a-taliouine
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres