OrBinah

(En arabe marocain) Le chemin de l'école-8

طريق السكُيلة-8

 

 

لقسم الأول عبر الرابط الآتي

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole

 

 

 

 

8- طريق المعهد

 

بعدما سيـــفط موحمّاد للطاب سّي محند ديال جامع بوخرصة ديك البريّة في سوق الطلاطا مع ذاك المحضار كا يخبرو فيها بلـّي غادي يمشي يتقيّد فمعهد تارودانت، وعتاذر ليها فيها، صيفتاتو الواليدة لتارودانت فالثلاث الماجي. الواليد كان مازال ما نزل من الجبل فين مشى يسوس اللوز والكًركاع كيما هي العادة كلّ خريف فالعيمان اللي ما كا تجيح فيهوم الغلة. عرفاتو الواليدة ولـّـى خلوي من ذوك اليامات اللي كان كا يهرب من السكُيلة ويظل فالغابة وبعض المرات كًاع يبات تلت إيام أو أكثر على برّا فشي بلاصة؛ وعلى ذاكشّي وصّاتو مزيان باش يمشي لعند ختو فاطيم اللي مزوّجة فـ"سيدي بورجا" اللي بعيد غير بشي ربعة كولوميط من المدينة، وباش يبقى عندها حتّى يسجّلوه بالمعهد؛ ويلا جاب الله مشى عليه النهار، قالت ليه يمشي للقصبة يبات معا الدراري ولاد مولاي سعيد القاضي اللي كا يعرفو مزيان وكا يعرفوه ولادو. وكان هوّا عارف مزيان تارودانت لأنه كان دوّز فيها عوطلة د-الصيف قبل عامين عند ختو ملـّي كانت فــدرب "فرق الحباب"؛ وكان عارف حتّى طريق "سيدي بورجا"، سوا من جيهة تارودانت، ولّا من جيهة "ولاد عرفة"، حيث سبق ليه كًاع واحد المرة، ملـّي كان كا يهرب من السكُيلة، أنه مشى على رجليه بجلّابتو د-الصوف، من إيكًودار اللي فين كاينة دراهوم، حتّى إلى "سيدي بورجا" حدا تارودانت، بعدما دوّز شي سيمانة عند ختو الأخرى، فضيلة، اللي كانت مزوّجة فـ"بـوغيول" فـ"ايت يكًاس" حدا "سدي موسى".

ركـب موحمّاد هاذ المرة فـالكار نتاع "ايت بنصالح" بثلاثين ريال، ونزل فــ"تالمقّلات" بتارودانت، على بعد 45 كلم، بعد ساعة ديال الطريق. دار قبّــاشو الخفيف فيديه، وخرج من باب القصبة وقبط طريق "سدي بورجا" دايز من المحايطة والجنانات حتّى قطع واد سوس. وصل فالعشية كًاع، ورحّبت بيه ختو وراجلها. فالصباح د-لاربعا، فاق بكري وقبط طريق تارودانت. سول فين كاين المعهد، ورّاوه ليه. كان الباب عامر بناس كلّهوم أكبر منّو بزّاف، داخلين خارجين من واحد البّويّـ'ــب بجلالبهوم أو فوقيّاتهوم. دخل حتّى هو واخّا كان دهشان وسوّل وقال ليه العسّاس بلـّي التسجيل ما غادي يبدا حتى للثالاث الماجي. دار شوي فالمدينة ورجع لسيدي بورجا. بدا كا يدوّز دوك اليامات سارح البكًر فواد سوس العامر بالما الصافي وبشجار الكاليتوس والطارفة فواحد البلاصة كا تّسمّى اللويسي، وكان كا يعوم فالكًلاتي لأن الحال باقي سخون شويّة فنيهاية شوتانبير. رجع نهار الثلاث للمدينة وقال لختو بلّي راه يمكن يبات عند ايت مولاي سعيد. وصل ولقى واحد "الصف" مدحّس ومروّن فباب المعهد والناس كلّهوم رجال بان ليه من الهضرة ديال بعضهوم بـلـّي جاو من الجوامع وبلـّي البعض منهوم كان مشارط فشي جامع. كان كا يسمع بلـّـي باغيين يتّسجّلو في شي حاجة كا يسمّيوها "سلك الإنقاذ". بقى فالصف حتّى للعشية وما قد-شي يدخل لأن الكبار كا يعفسو الصف المروّن ويدوزو. قال معا راسو يمشي يبات معا ولاد مولاي سعيد فدارهوم فالقصبة كما وصّاتو الواليدة. دار ثاني شوية، ومن بعد مشى للقصبة. داز على دار القاضي اللي قدّامها واحد المخازني، وعاود رجع ورجع ثاني وما قدر-شي يمشي يطلب منّو يخليه يدخل علاحقّاش دهشان وما كا يبعيش يبان مطفّل أو كا يرغب ... بقى هاكذاك غادي جاي حتّى طاح الظلام، وهو يرجع لوسط المدينة وشرا جوج د-الريال ديال تمر "ساير" فـحدا "الرحبة" وبدا كا يدور وياكُل حتّى تقّطعت رجل الغاشي، ومشى لباب جامع "سيدي-و-سيدي". لقى بزّاف د-الطلّابا والطلّابات كا يوجّدو للنعاس فواحد "اعكًـُـمّى" حدا الباب. سنّد معا الحيط حتّى دّاه النعاس؛ ومرّة-مرّة كا تفيّيقو شي هضرة غير بالحسّ من ذاك "اغكًـمّي" كا تقول فيها "خلـّـيني ننعـس، وكّلت عليك سيدي-وسيدي، راني مريضة".

فالصباح ناض بكري-بكري وداز لباب المعهد، لقى الصفّ المروّن باقي قصير هاذ المرة. ملـّي ستاطع يدخل، قالو ليه اشنو بغيتي نتا؟ قال ليهوم بغيت نتقيّد نقرا. قالو ليه منين جيتي، تيزنيت ولّا سيدي بيبي ...؟ قال ليهوم كنت كا نقرا فالسقُيلة ديال ولاد برحيل. جاوبوه بـلّي ما كا يسجّلو غير اللي انتاقلو من تيزنيت أو من سيدي بيبي أو اللي بغاو يتسجّلو فـ"سلك الإنقاذ" من ذوك اللي تخرّجو من "المدارس العتيقة". أما اللي كانو فـ"المدراسة الحوكومية" فا خاصهوم يجيبو "شهادة متابعة الدروس" ويتّسناو ... ما فهم موحمّاد والو من غير "شهادة متابعة الدروس".

 خرج موحمّاد ومشى ثاني كا يدور فالمدينة. طاحت ليه فكرة ومشى شرى ستيلو بيك وورقة د-الكارني من واحد الحانوت، ومشى للحاديقة البرانية اللي حدا سور القصبة وكتب ثاني واحد البريّة قصيرة بحال ديك اللي كان كتب للقايد عبد العزيز فإيكًودار وطواها ودارها فجيب الفوقية. قال غادي نتعرّض لمولاي سعيد غدّا ملــي يكون خارج من دارو للمحكمة ونعطيها ليه. فالعشية، شرى ثاني التمر وتعشّى بيه وبدا كا يدور حتّى تقطعت رجل الغاشي، وداز للقصبة ونعس فباب واحد الديبّو قدّام درا مولاي سعيد، لأنه ما زعم-شي ثاني يدخل. دّاه النعاس حتّى طلعت الشمش. ملّي فاق، كا يبان ليه مولاي عبد الله ولد مولاي سعيد فباب دار القاضي كا يحقق فيه من الجيهة للطريق. دار بحال يلا ما شافو، وتّخطـ'ــف فساعتو، وهرب لأنه حشم وتّحرج. مشى مودّة لأنه كا يعرف بلّي مولاي سعيد ما كا يخرج سيوى فجوايه العشرة، ومن بعد رجع، وبـعّـ'ــد شوية على باب الدار. ملـّي بان ليه مولاي سعيد خارج بجلابتو وسلهامو وقبّو على راسو خارج من الباب البراني لدارو، ومعاه جوج د-الناس بحال شي عدول، قرّب ليهوم، ولاكين حتّى واحد ما ردّ ليه البال وبقى تابعهوم لأنهوم كا يتمشّاو غير بشوية لجيهة باب المحكامة اللي هيّا غير فالجيهة الأخرى ديال الطريق. بان ليه وطلب من واحد الشاوش كان تابعهوم، وقال ليه يعطي البريّة لمولاي سعيد. خذاها منو مولاي سعيد وبدا كا يقراها وهوّا كا يتّمشي، شوية صدّ من وراه وقال: "آه، موحمّاد؛ اجي؛ غادي نهضر معا مولاي الحسن ...". فرح موحمّاد مزيان وهرب ثاني فالحين، لا يشوفو شي واحد من ولاد مولاي سعيد الأخرين، كبار وصغار، اللي كلّهوم كا يعرفوه (مولاي الحسن، مولاي عبد الله، محمّد السعيد، محمد الحسن، محمد العناية، محمد الرشيد، محمد المختار).

تمّا داز موحمّاد لسدي بورجا، وفالغدّ ليه خدا قبّاشو وركب لدارهوم فالمنابهة. لقى الواليد جا من الجبل، وعاود ليهوم كلّشي. خاصّو دابا يحصل على "شهادة متابعة الدروس" من مدراسة أولا برّحيل. مشى الغد ليه لمدراسة ولاد برحيل وقال معا راسو بلـي يلا شافو المدير الهاشمي، اللي كان طردو بسباب البريّة اللي كان الموعليم د-العربية، "أوباها" لقى فدفتار الإنشاء ديال موحمّاد، ما غاديش يعطيوه هاذيك الشهادة. بقى كا يتسنّى حتى إلى ما بين الطناش والجوج، ومشى دق على مكتب المودير، وخرج ليه الكتاتبي. قال ليه: بغيت "شهادة متابعة الدروس"؛ قال ليه الكاتيب سير حتّى للجوج. رغبو موحمّاد وقال ليه "الله يرحم الولدين، غادي يمشي عليّا الكار ديال تارودانت ...". قال ليه ذاك الكاتيب "سميّتك؟"، وخرج واحد الروجيستر، وقال ليه "كنتي فالموتاويسط الثاني؟". قال ليه "إيّه والاكين، دير لي غير الموتاوسّيط الأول". كان موحمّاد خايف من "قسم الشهادة" لأنه خرج من المدراسة شحال هاذي ... ما دّاها-ش فيه الكاتيب؛ وعطاه "متابعة الدروس" فـقسم الشهادة.

فالثلاث الماجية، عطاه الواليد 100 ريال، وركبت معاه الوليدة لتارودانت، ومشات معاه لعند ايت مولاي سعيد، اللي كا يبغيوها مزيان واللي كا يسمّيوها حتّى هوما "مُّــي عيشة" بحال الشريفيات ديال إكًودار. حكات ليها مراة مولاي سعيد، لالة فاطيمة، وختها لالة السعدية، وبنتو لالة زينب، بلـّي مولاي عبد الله قال ليهوم بلـّي، هاذي سيمانة، شاف موحمّاد على الصباح ناعس فباب الديبّو وناض وهرب ... وبداو كا يخاصمو ويضحكو على تابوجاديت ديال موحمّاد ...

بقى موحمّاد شي يامات مع الدراري ولاد مولاي سعيد مرتاح، وكانو كا يطلبو منّو بالليل ملي يمشيو ينعسو فالدويرية البرانية يبدا يعاود ليهوم الحجّايات الكثار اللي كان حافظهوم من الوليدة ومن جدّاه.

واحد الصباح، قال مولاي الحسن لموحمّاد بلّي، معا الزوج، غادي يمشي معا للمعهد فطريقو للخدمة باش يقيدو؛ ومشى معاه برجليه، ودارو ليه الطريق فباب المعهد لأنه كان معروف فتارودانت وعاد بدا فالخدمة؛ ودغيا-دغيا سجّلو موحمّاد فقيسم الشاهادة الابتدائية، وقالو ليه غادي تمشي لفرع المعهد فتاليوين.  

----------------

محمد المدلاوي

.

القسم-9 "طريق تاليوين (أ)"، عبر الرابط الآتي:

 

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole-9

 

 



11/06/2019
2 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres