(En arabe marocain) Le chemin de l'école-7
طريق السكُيلة-7
القسم الأول عبر الرابط الآتي
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole
7- طريــــــق الــفلـــوس
موحمّاد كا يعجبوه بزّاف الفلوس فالوص، وكا يغير كًاع من شي واحد اللي كا يتّـسمعو الفلوس فجيب سرواله القندريسي ملّي كا يتمشّى ولّا كا كًاع يدير شي جرية باش يسمعو الناس تسرسيرهوم. واحد المرة حلم كًاع بلّــي كان يتمشّى فالطريق، ولقى الريالات البويض والصوفر، مزلّـعين على طول الطريق، وبدا كا يلقطهوم ويديرهوم في حــجـــر قشابتو بحال الفول حتّى عمّر حجرو؛ وملّي فاق بالفرحة مات بالفقسة على الصباح، حيث لا فلوس في حجرو، وزايدون، كان خاصّو ثاني ينوض من الحصيرة ويمشي يظل فالغويبة لأنه ما كان شي فهاذوك اليامات كا يوصل للسكُيلة.
بالصحّ، هوّا ما كان-شي غير كا يحلم بالفلوس؛ فا هوّا كان كا يفرح بزّاف ملّي كا يصيب شي خّديمة ولّا تسخيرة اللي تجيب شي باراكة؛ وذاكشّي علاش كان فرح فالأول كًاع، ملـّـي قال ليه الواليد بلـّـي عومار تاع ايت البرّحيلي اللي كان برغاز بغاه يبدا يقابل ليه الحمير د-السوق فالحوش ديال "الكراكر"، ساعة ولـّي فـضّل يدخل للسكُيلة. وذاكشّي علاش كانت طاحت ليه فكرة، ملــي بدا كا يهرب من السكُيلة، باش يهرب كًاع لمرّاكش ولّا الشياظمة فين يخدم فشي مجبد ديال "اغرور" حتّى يجمع شي راسمال وشير شي كسيـبة ...
طريق الفلوس، فالحاقيقية طرقان هيّا. بداها موحمّاد ملّي بحرّا بدا كا يخرج من الدار، حيث واحد المرّة، في وقت سوسان الزيتون، كان كا يمشي يلقط حبوب الزيت معا اللكًاطا فـ"الغُدران" عند مولاي المامون اللي فـ"الجرادات" بـ 10 د-الريال فالسيمانة. بالصّح هاذيك 10 د-الريال عطاها مولاي المامون للواليد، وملـّي كا يبكي موحمّاد ويغوّت ويتمرّغ فالأرض، عطاه مولاي المامون ريال بيض، وهوّا ديك الوقت كان كا يعرف يحسب الفلوس. ومن بعد، وبشوي-بشوي، بعدما دخل للسكُيلة، بدا كا يضوّر الحاراكة باشمّا جاب الله فالعطلة الصيفية، وكا يوجّد باش يشري اللي خاصّو للدخول، حيث الواليد ما عمّرو شرا ليه اللوازم من نهار دخّلو للسكُيلة وحتّى هوّا ما عمّرو طلب منّو شي حاجة.
فبداية العوطلة ديال العام الثاني د-السكُيلة، خذا موحمّاد واحد الكًـُـريبة د-الجدي يابسة كانت معلقة فالهري ديال التبن فالدار، ما عرف-شي من يمتى. رقّدها فالماء حتى رطابت، وبدّل ليها القلدة ديال الحبيلة اللي كانت رشات بواحد الحبيلة برمها بيديه من الزعف ديال النخل بعد ما دقّو بالحجر حتّى صبح حلفاء، وصايب ليها جعبوب نجرو مزيان من القصب؛ وها الكًربة ديال الكًرّاب ناضية.
نهار السوق هزّها وعمّرها بالما من "الحاسي البرّاني"، ومشى للسوق كا ينادي "ها البرود، ها البرود" بحال الكًرّابا الكبار، وكلّشي كان كا يتعجّب فيه. شي كا يقول ليه "الله يرضي عليك، غادي تدّي رحمة الوالدين"، وبعض الكًرّابا كا يقولو ليه "خلّيت الجامع وجيت تبدا تدور فالسوق" ...
ملـّـي كا تخوى الكًريبة دغيا، لأنها كا تهزّ غير شي 5 يترو، كا يمشي ويعاود يعمّرها فـ"ماديدة" فالحاسي د-اغرور ديال "ايت مبارك السلك" حدا الماكينة. ما كان شي كا يربح فالنهار، يلا كًاع كان الحال سخون أكثر من 5 إلى 7 د-الريال، على حقّاش كا يحكًرو عليه السوّاقا، اللي ولّاو كا يسمّيوه "لامين الصغير" وكا يقول ليه الكثير منهوم ملـّـي يشربو غير "الله يرضي عليك، ا-وليدي، ويرحم والديك، رحمة الوالدين راه أحسن من كلّشي".
ثلاثة ديال الوقايع ما تّنساو ليه: واحد مول الخضرة، عيّط عليه واحد المرّة: "وا لامين الصغير، اجي ا-ولدي"، وقال ليه: "رشّ عافاك هاذ الخُضيرات"؛ وملّي رشّ الخضرة (خيزّو، لفت، دنجال ...) قال ليه: "وهاذيك الغُبيرة حتّى هيّا، زيد، زيد"، وهاكذاك حتّى خوات الكًـُريبة، وقال ليه "الله يرحم والديك ا-وليدي ...".
مرة أخرى، عمّـر الكًريبة من حاسي "مبارك السلك" وجا راجع، وقبل كًاع ما يدخل معا باب السوق، عيّط عليه واحد اليهودي بجلّابتو وشاشيتو كحلات وقال ليه: "اجي ا-لامين الصغير"، وكًلس ذاك اليهودي للارض قـفّازية. غسل وجهو ويديه ومرافقو، ومن بعد بدا مدّابز معا ظفران يديه بجوج ينقّيهوم واحد بواحد، وهوّا كا يقول لموحمّاد "زيد كُـبّ ا-شدي موحمّـد، الله يرضي عليك" حتّى مشى النصّ من الكًربة وعطاه ريال. بدا موحمّاد مفقوس على كًربتو، ولاكين بدا كا يفكر فالنقاوة ديال ذاك اليهودي معا ظفارو، حيث فالسكُيلة كانو كا يدويو على النقاوة ديال الوجه وتنقية النيف، وما عمّرهوم دواو على الظفار.
الواقيعة الأخرى: كان بدا كا يسالي السوق، وجا موحمّاد خارج، وباقي فالكًريبة شوي د-الما. شوية تّلاقلى معا ذاك "سايدي" اللي كا يقرّيهوم فـ"تاماصت" وهوّا مكًوّد البشكليط ديالو الزوين واللي ليه شواري فوق "البورط-كًاباج". بدا "سايدي" كا يضحـ'ــك، وقال ليه "حَـــــسَــــنْ؛ مزيان هاكذاك والا تمشي غير معا الأشارير الأشرار"، وقال ليه "ارا كًاع شي جغيمة د-الماء"، وكبرت فموحمّاد ملـّي طلب منّو سايدي يعطيه يشرب. عمّر داك الغرّاف ديال جالوق الحليب باش كا يعطي الما للناس، وعطى لسايدي يشرب. عمّـر سايدي جغمة، وهوّا نيت يبزقها فالحين على جنب وقال: "سخون سخون سخون؛ هذا وضو ما-شي برود"، وتّفــقس ثاني موحمّاد؛ بالصحّ ملــي مشى للدار، قال ليهوم بلــي سايدي شرب من عندو، وما قال ليهوم-شي الباقي ...
الناس، فعشية الاثنين كا يكًولو "يوا على ربّي يكون الحال مرحوم غدّا فالسوق"؛ أما موحمّاد فا هوّا كان كا يخرج صباح الثلاث من الدار ويدوز لجيهة النوادر حدا "خرب ايت الغرّابي" فين كا يتحرّك الريح شويّة واخّا راصية الوقت، ويهزّ كمشة د-التراب ويذرّيها للسما باش يشوف واش ريح الشركًي اللي كاين ولّا البحري. يلا كان الشركًي كا يفرح لأن النهار غادي يطلع مـقـيّـق مزيان وما غاديش يبدا يدور بالكًربة حتّى ينزل ليه الحبل فكتفو، وبلا فايدة.
وراه، ما كاينش غير تاكًرّابت باش يدوّر بنادم شي فليسات يلا بغى. كاين الزعف ديال قلوب النخل، اللي كا يطلع موحماد بحال النمس للنخل فينمّا بان ليه ويقطّع "الكًلوبا" بالموس بين شوك النخل، وينزل وينـتـف الزعف من الجريد ديالو، ويدير منّو قبطات، ويديهوم اللسوق على الصباح، ويبيعوم للطبّاكًات اللي كا يصايبو الطبوكًا بريال ولّا ريال ونصّ للقبطة.
واحد المرة كان فـ"اغرور" نتاع الشريف مولاي عزيز فـ"الجرادات"، وبانت ليه فيه نخلة عالية بزّاف وفيها "الكًلوبا" لاكين عندها "كسكاس" مخلـّج صعيب. طلع ليها ودّابز معا الشوك ديال الـكسكاس حتّى دخل لوسطو، وبدا كا يقطّع الكًلوبا ويرمي للأرض. غير كمّل وبدا مدّابز ينزل، وهاهّيا "كبيرة" مرات "بورحيم"، اللي هو خمّاس مولاي عزيز على ذاك اغرور، جايّة كا تخاصم، واخّا كانت كا تشوف فموحمّاد ملّي كان طالع للنخلة. حدرت على دوك الكًلوبا د-الزعف وجمعتهوم فدراعها، ومشات. موحمّاد ولّا خايف غير تضربو ملّي ينزل، سّاع ما ولّات قالت ليه حتّى حاجة.
ملـّـي تقطعت الكًريبة وما بقات صالحة للترقاع، كان موحمّاد والـــف السوق، وعارف قناتو، وكا يصبّح عليه فيامات العوطلة. كاين يلا طلبو منّو الشريفيات الحاجبات يبيع ليهوم شي عبرة ولّا جوج د-القمح ولّا الشعير ولّا البشنة فالرحبة د-السوق بعد ما يكونو سرقو ذاكشّي لرجالهوم من اكَران ولّا برج الخزين، باش يقضيو حاجة ويدوّرو معا العيالات ديال "العوينة" أو "امدّرير" أو "الجرادات" أو "عين اشعوي"، اللي كا يجيو عندهوم ويجيبو خبار اللي واقع فالدينيا وينوّسوهوم ... وتمّا كا يدوّرو معا موحمّاد تدويرات سخيّة.
وكاين يلا وقف على الصباح على شي بيّاع وشرّاي كا ينشر السلعة فالسوق، ويدير معاه يديه ويعاونو بلا ما يطلب منّو مول الشي حتّى حاجة؛ ويلا شاف بلـّي محتاج ليه مول الشي، وراضي على داكشّي، كا يبقى معاه النهار كامل، مساعدو فالبيع والشرا، ودغيا كا يعقل على الثامانات ديال السلعة ... وكا يدوّر معاه البيّاع وشرّاي فالعشية من بعد ما يعاونو على جمع السلعة.
بالصحّ، الخدمة كًاع الصعيبة هيّا تاسيكليست. بعض المرّات كا يخدم موحمّاد معا شي سيكليس نهار السوق (معا "ولا دسي بوجمعة" سي الحسين وسي الطيب، أو "مباركة وتزوّك"، أو خوه "البيّوز" أو "مُاحمّـ'ــد بن عومار"). كلّ واحد من السيكليسات كا تكون قدّام الحانوت ديالو غابة من البشكليتات ديال السوّاقا، وكا يتكلـــف موحمّاد بتزوال البياسات ديال البشكليتات المبيسين اللي طلبو مُّاليها داكشّي من السيكليس. كا تكون الخدمة فالشمش والغبرة وبلا غدا طول النهار حيث ملـي كا يوصل وقت الغدا، كا يدخلو السيكليسات للحانوت ويتغدّاو بوحدهوم. وملـّي كا يكون العجاج والسخونيّة والعرق فاليدّين، ما كا تبغيش البياسة تلصق مزيان فالشانبرير لأن السيليسون كا يتخلّ طمعاه الغبار والعرق. وملـي كا يجي مول البشكليتة ويخلص، كا ينفخ ليه موحمّاد الروايض، ويمشي شوية ويرجع كا يخاصم وبدا السيكليس كا يخاصم فموحمّاد وتنوض النرفازة فالعشية ...
هاذوك اللفلوس ديال السوق، كان كا يجمعهوم موحمّاد، ويخبّيهوم فشي بلاصة فالدار وكلّهوم فالوص؛ وكا يعجبو يبقى يحسبهوم ويعاود ملـّـي يكون بوحدو فالدار. ملـّي كا يكتاشفــهوم الواليد بين الدبوش فشي طاقة فالدار، كا يقول لموحمّاد: الله يرضي عليك، وفالأخير، شي مرّات، كا يدير ليه شي حيلة ويكًول ليه "سلّفني، واحق هذا القبلة ديال سايدنا راسوالله حتّى نرجّعوم ليك" وفالأخير ما يرّجّع ليه حتّى حاجة.
لكين، الموهيمّ هوّا أن موحمّاد كان مدوّر الحاراكة، وقايم براسو فمسايل السكُيلة، واخّا كلّشي اللي وقع ليه ملّي ولّي كا يهرب ويظل فالغابة قبل ما يطردوه من السكُيلة ديال ولاد برحيل، ويولّي كا يقرا فجامع "بوخرصة"، فين ما كاين لا دفاتر، والا أقلام ألوان، والا ميسطارة، والا مينشافة، والا ريشة د-العربية ولا د-الفرانصاوية. ...
-----------------
محمد المدلاوي
-------------------
القسم-8 "طريق المعهد"، عبر الرابط الآتي:
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole-8
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres