OrBinah

(En arabe marocain) Le chemin de l'école-6

طريق السكُيلة-6

 

القسم الأول، عبر الرابط الآتي

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole

 

 

 

6-طريق الجامع

 

كان الحال جوايه مايو، اللي هوّا نفس الشهر اللي كان دخل فيه موحمّاد للسكُيلة فالمرة الأولى كًاع. عمل الواليد بالنصيحة ديال الشريف مولاي عزيز، وشرى قالب سكّار، وناض واحد صباح د-الأربعا، كان طايح نيت عاود ثاني الجويهل، وقال للولد: ياالله، غادي ندّيك نطرحك فـجامع "بوخرصة" فين تبدا تقرا عند سّي محند كيما قال مولاي عزيز.

دازو من العوينة، وجنّبو مقبرة "لالّة العالية حماد"، وقطعو سهب "ايت بن بلا"، حتّى وصلو لـدوّار "المجرّدين"، ومن تمّا دارو على اليمن لـ"جامع بوخرصة". دخلو لمراح الجامع قدّام المقصورة والمياضي فين كا يسمعو قراية المحاضريّا من جيهة الحضار. طلب الواليد واحد المحضار كان جايب الحسا د-الرتبيّة د-الصباح باش يعيّط ليه للطالب، سّي محند. خرج سّي محند من الحضار وباسو ليه بجوهوم يديه. قال ليه الواليد راه سيفطني لعندك الشريف مولاي عبد العزيز، يلا يمكن، الله يجازيك بخير، تقبل هاذ الولد يبدا يقرا عندك؛ راه سبق ليه كان كا يقرا فالسكُيلة.

باينة على سّي محند صيفة شي انسان حشّومى: كا يدوي غير بشوية وهوّا حادر عينيه. قال "واخّا، ما فيها باس؛ يمكن يبدا يتشارك دابا مع المحاضريّا الرتبيات ديالهوم حتى تلقى ليه شي رتبية ديالو تّزاد معا دياولهوم؛ المحاضريّا عندنا كا يجيبو الرتبيات ديالهوم وكا ياكلوها مشتاركين ...". خرّج الواليد داك القالب د-السكار اللي كان قابطو بيديه اليسرى من تحت الجلابة، وعطاه لسّي محند ومشى فحالو، ودخل موحمّاد للحضار. بدا كلّشي كا يشوف فيه. قال ليهوم الطالب: "فيسّات"، وسكتو؛ وقال ليهوم: "هاذا محضار جديد جا يقرا؛ بداو شاركوه معاكوم فالماكلة". مشى الطالب معا موحمّاد لـ"تافضنا" فين كا ينشّفو المحاضريّا اللواح، وخذا واحد اللوحة معلقة فالحيط الكحل بالحموم، وكانت مشقوقة شوية، وقال ليه بالشلحة "كًـُـمي يزا يميكّ" وقرا موحمّاد مزيان واخّا الخط كان خايب شويّة. تمّا قال ليه سّي محند ديما بالشلحة: "هاذي دابا هيّا  اللوحة ديالك؛ سير فين تغسلها وتدير ليها الصلصال وتنشّفها؛ وملـّى تشربو الحسا، راه غادي نبدا نملـي على المحاضريا، وغادي نملي عليك السورة الاولى ديال سابّيح".

 كان مراح الحضار غير صغير ومفتوحين فيه البيبان ديال تلت بيوت فين كا ينعسو المحاضريا، وباب "تافضنا" و"اغكًـُـمّي" فين كاين البزبوز ديال غسيل اللواح، وجميع المحاضريا كا يكونو كًالسين فالأرض مسنّدين معا الحيطان ملي كا يحفظوا، كلّ واحد فين واصل فالقراية.  سّي محند، يالله القرآن بوحدو اللي كتسمع من فمّو بالعربية. الباقي كُـلّو كا يكون بالشلحة ملّي كا يبدا يملي ويصحّح  للمحاضريا. بهاديك الشلحة ديالو، فهم موحمّاد شي كلمات غريبة كان كا يسمعها عند الطالب مولاي العارابي التاماصتي، بحال ديك الياء اللي كا يسمّيها مولاي العارابي [يامات المحـشّاي]، واللي كا يسمّيها سّي محند بالشلحة /يا  ور  يمحيسن/، زعما "الياء اللي ما-شي مشكولة". فهم دابا بلـّـي مولاي العارابي كان كا يقول /يا ما تمحس-شاي/، زعما نيت "ياء ما-شي مشكولة".

سّي محند كان كا يقرّي غير بالشحلة، علاحقّاش ما يعرف غير هيّا، وعلاحّاش قبيلة "تينزت" كلّها، واخّا ما بينها وبين دوّار العوينة غير شي كولوميط واحد، أهلها ما كا يهضرو سيوى بالشلحة؛ وعرف موحمّاد فيما بعد بلّي النص د-المحاضريا حتّى هوما من شلوح "يدا وزدّوت"، بلاد سّي محند نيت، اللي دبّرو ليهوم أهلهوم على رتبيّات فــ"بوخرصة" و"المجرّدين"، وسيفطوهوم يقراو. موحمّاد ما كان عندو موشكيل لا معا الشلحة ولا معا العربية، اللي بجوجهوم رايجين فدارهوم (الواليد ما كا يدوي معا حتّى شي مخلوق، حتّى فالدار، سيوى بالشلحة، واخّا نيت كا يفهم العربية وكا يهضر بيها مدكًدكًة ملـّـي يبغي يداعب شي بنادم صغير ولّا غريب ما يعرف-شي الشلحة). غير الموشكيل هوّا أنه فينمّا مشى موحمّاد كا يحسبوه من الجيهة الأخرى: فـ"العوينة" و"ماديدة"، كا يقولو ليه "الشليّــح" واخّا غير بالتفلية، واخّا نيت ما كا يهضر معا الناس سيوى بعربيتهوم، بينمّا فــ"بوخرصة" و"تينزرت"، وحتّـى ملّي كا يطلع لبلاد الواليد الجبل، كا يقول ليه "اعراب" واخّا نيت ما كا يدوي معاهوم غير بشلحتوم؛ وتمّا كا يزيد الواليد يدوي معاه قدّامهوم بشي عربية مدكًدكًة باش يوكّد ليهوم زعما بلـّـي ولدو راه صبح "اعراب" بالفيعل، وما هوّا-شي جبّالي بحالهوم.

تّوالف دغيا موحمّاد مع الجوّ ديال الجامع، ومعا المحاضريّا، ومعا الطالب سّي محند، واخّا المحاضريا كا يعيشو بيناتهوم فـــعشاير ديال الصحبة، على حساب منين هوما. واخّا كان حافظ شي سورات من "سابّيح"، و"عاماَّ" و"قولوحيّا" و"تاباراكا"، بدا ليه الطالب من حيزب "سبّح"؛ وكا يعمّر اللوحة ويحفظ ويمحي دغيا. تعلّم الكتبة د-القرآن بسورعة ملّي كا يملي عليه الطالب: تعلّم فين يكتب "اليف يتبات" وفين يكتب "اليف يحداف" ... وحتّى فين يرسم علامة المدّ الكبير على الليف أو الواو أو اليا: يلا جاو قبل الهمزة أو الشدة. ... الحاصيل، دار بلاصتو من جديد، بحال اللي كان عليه حالو فالسكُيلة ديال تاماصت، وفرح بالارتياح ديال سّي محند ليه، حيث قال ليه كًاع تاني حتّى هوّا، بحال مولاي العارابي، يبدا يعلّم الحساب لـ'ـللي باغي يتّعلمو من المحاضريا. وفرح ورتاح بزّاف كًاع ملّي ما بقاش عليه الفياق فالظلام والطريق ديال خمسة كولوميط. وبدا كا يقول معا راسو علاش ما دارو-ش فولاد برحيل فين يبداو يباتو التلامذ البعاد بحال الجامع ديال بوخرصة؟ ...

ولـّي موحمّاد نظيف ونقي مزيان، كا يغسل رجليه معا كلّ وضو، علاحقّاش  الما د-المياضي سخون ديما. وما داز شي شهر حتّى رطابو كًدامو وملخة' رجليه، اللي كانو دايرين طبقة قاسحة دايرة بحال الكاوتشو. كان كا يمشي للدار نهار الاربعا بعد العاصر ويرجع نهار الجمعة فالعشية ويدّي معاه شي بيضات د-"الاربعا" الفايتة ديال الطالب. وبعض المرّات كًاع، كا ترشق ليه ويدوّز الخميس والجمعة معا المحاضريا ملـّي يعرض عليهوم شي واحد يخرّجو ليه سلكة د-التفريق. وملّي كا يمشي للدار، ولّــى الجاميع كا يحتارمو من جديد؛ حتّى كًاع الشريف مولاي عبد العزيز، اللي كان كا يقول ليه بعض المرّات: "طالب النصارى" أو "طّالب ن-يروميّن" بالمزاح، صبح كا يناديه بالمعزّة مرّة-مرّة بــ"سّــــــــي موحمّاد"، وبالخوصوص يلا غادي يسخّرو فشي سخرة خفيفة. وكان الواليد كا يفرح ملـّـي كا يسمع هاديك "سّي موحمّاد" من عند الشريف، وبدا حتّى هوّا مرّة-مرة كا يناديه بيها يلا بغى يسخّـرو. وما عرف-شي موحمّاد بلـّـي هاذيك "سّــــي" الجديدة ديالو اللي كا تكبر فيه ملّي كا يسمعها مرّة-مرّة، غادي مازال تولـّـي موضوع كلام كثير بين الناس فدوّار 'العوينة" ودوّار "امدّرير"، حيث "سّي"، و"سيدي"، و"مولاي" عندها قواعدها عند الناس.

تعلّم موحمّاد فـجامع بوخرصة كيفاش يعيش معا ناس آخرين غراب عليه، وعرف شلّا حوايج على معيشة المحاضريا وعشرتهوم فيما بيناتهوم، كبار وصغار، بالنهار وبالليل. وكيفاش كاينين فيهوم الدراوش والمهذّبين، وكاينين فيهوم الشلاهبية والكذابا والبياعة والسراقا اللي كا يمشيو بالليل فالظلام يسرقو الدلّاح والمنون والعنب فالجنانات، طايب ولّا ما طايب ... الحاصيل تّعلم في شهيرات د-العشرة فالمعيشة أكثر من اللي تعلمو فعيمان ديال اللعب والسرحة معا ولاد "العوينة" و"ماديدة"،  وديال القراية فالسكُيلة ديال "تاماصت". وفيما كا يتعلق بالقراية، كلّشي ولـّي ثاني مسوّي مقادّ عندو؛ واللوحة عمّرها ما خلعاتو، واخّا فحيزب "قادساميع" الصعيب. ضرب الحساب - لأنه كا يعجبو الحساب - ولقى أنه، بالتعمار المتّزايد اللي كا يملي عليه بيه سّي محند فاللوحة، غادي يكمل ستين حيزب في تلت سنين وربع شهور. غير واحد المسالة بدات ثاني كا تدخل ليه شوي د-الهم فراسو: هوّا دابا والف الجامع، والمحاضريا، والحضار، وسّي محند ... والاكين ما نسى-شي بلـّي هوّا جا غير باش يحفظ شي حزيبات باش يقبلو يقيّيدوه فالمعهد ديال تارودانت فشهر كتوبر الجاي، كيما وعدو الشريف مولاي عبد العزيز. هاذاكشّي ما عمّرو دوى عليه لا للمحاضريا والا لسّي منحند. كان كا يحسّ بلـّـي المسالة غادي يكون فيها شوي ديال قلـة الوفا، والاكين زاد القدّام.

معا نصاصات شهر شوتانبير، وصل موحمّاد لحيزب "الرحمان"، وسمع بـلـّـي قريب يتّفتح التسجيل فالمعهد ديال تارودانت. خصّو دابا يقول الحاقيقة لسّي محند، ولاكين حشم وما كان-شي عندو الوجه باش يقولها ليه فوجهو. مشى كتب ثاني واحد الريسالة بقلم الرصاص، وفي شي يامات ديال العوطلة اللي كا يسمّيوها "التسريح" أو "تيكًـّا"، مشى لسوق الطلاطا ديال "يكًودار" اللي هوّا غير حدا الدار، وبدا كا يدور فالسوق حتّى تلاقى معا واحد المحضار ديال سّي محند من ولاد تاكًاديرت، وقال ليه بلـّـي الشريف مولاي عبد العزيز قال ليه غادي نقيدوك فالمعهد، وطلب من ذاك الولد يوصّل البريّة لسّي محند.

-------------------

محمد المدلاوي

 

-------------------

 

القسم-7 "طريق الفلوس"، عبر الرابط الآتي:

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole-7



03/06/2019
4 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres