(En arabe marocain) Le chemin de l'école-4
طريق السكُـيــلة-4
القسم الأول عبر الرابط الآتي:
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole
4- الطرد من القراية
كان ديما الواليد، في كلّ سلخة من السلخات بالشريطة المعلومة ديال خنشة السكّر اللي شراها وطواها على ربعة ودار ليها المقبط بشرويطة باش ما تبداش تدبغ ليه كفّو، كا يضرب بـغلدة ويسوّل: "يني ما-كّـ يسخصارن، آ-وداي يورو وايّاض" ("كَول ليّا شكون لّي كا يخصّرك يا اليهودي بن اليهودي الآخر"). واحد النهار كانت السلخة فواحد البيت، بعد ما غلق الواليد الباب مزيان، باش ما تجي-شي عاود تاني ذيك "عويش تاعت ايت حميدة" مصيفطاها الشريفية "لالّة عويش سماعين" من دار الشرفا باش تبدا تزاوكًـ وتفك. غوّت هاذ المرّة موحمّاد، بعدما طاب ليه ظهرو بالسليخ وضرب كًاع ليه الواليد راسو معا الحيط بالمجنون وقال: "واوو! واوو! مولاي العارابي! مولاي العارابي!"، وهوّا الواليد يحبس السليخ واخّا ما بان عليه بلـّي ما ثايق-شي مزيان. زاد موحماد، وشرح ليه، وهوّا مكمّش كا يشهق بالبكا: "راه ملـّي بديت كا نعلّم ليه الحساب للمحاضرة نتاعو ملّي كنت عندو فالجامع فالعوطلة الصيفية، قال لي: "نتا راك خفيف ليك الراس، غادي تولّي فقيه طالب فساعة؛ خلّي عليك هاذيك القراية د-النصارى، ديال "باضت الدجاجة"، واجي للجامع فين تقرا بالصحّ".
مولاي العارابي قال بالفيعل داكشّي، وبان بلـّـي الواليد اقتانع بالتفسير، واخّا ما-شي هذاك هوّا الجواب اللي كان باغي باش يسمعو، واللي كان غير قصّة د-الربيب كيما شرحت الواليدة لموحمّاد شحال من مرّة. الموهيمّ، بدا الواليد كا يحلف بالله بلـّي غادي يدعي الطالب "مولاي العارابي". قال لموحمّاد "غير يفوت السوق، غادي ندّيك ثاني للسكُيـلة باش تكًول ليهوم هاذ المرّة هاداكشّي بفمُّـ'ــك ويقيّدوه فالكُنّاش، ومن بعد غادي نقطّع الاستيدعاء لهاذاك عادوّ الله عند القايد".
نهار الاربعا، مشاو للسكُيلة فأولاد برحيل. تلاقاو معا الاستيراحة، ولقاو المعلّيمين مجمّعين فالساحة تحت الزيتونة اللي حدا الباب البراني، ومن بينهوم الموعلّيمين بجوج ديال الموتاوسّيط الأول (بلّـبشير ديال الفارانصاوية، و"أوباها" ديال العربية). سكتو وبداو كا يشوفو؛ قال ليهوم الواليد "السالامو-آلايكوم"، وشرح ليهوم القضية ديال "مولاي العارابي" وقال لموحمّاد: "واش هاذشي صحيح ولّا لا؟"، وهزّ موحمّاد راسو، زعما راه صحيح. قال ليهوم الواليد: "ا-سيادي، باراكللاهوفيكوم، قيّدو هاذاكشّي فالكُنّاش ديال المخزن، انا راني غادي ندعي هاذاك عادوّ الله لعند القايد". بداو الموعلّيمين كا يشوفو فبعضهوم؛ نطق "مولاي سماعين ولد الرشيق"، اللي كان معاهوم واللي كان عـ'ــون فالمدراسة، وقال ليهوم: "كاين هذاك البالا، هوا فتاماصت، هو طالب حادكًـ، ولاكين فعايلو صعيــــــبة على ما كا يحكيو"؛ بدا كا يدويو على السحور ... وقالو للواليد: دروك نتا غير سير الله يهنّيك.
صفرت الصفارة ومشى موحماد للصف، وبداو كا يضحكو عليه ويولو: هاهو ذاك اللي كا يظل فالخُطاطر ديال الغويبة؛ هوّا من إيكودار ...". دخلو التلامذ للقيسم، وقال ليه الموعليم بلبـشير: "دروك نتا، را بلاصتك تمّا اللور"، ومشى موحمّاد وكًلس. وداز الدرس، وهوّا ما قدر-شي يتبّع. غير وكان كا يقول معا راسو بلـّي دابا، واخّا كلّشي، غادي يدوز داكشّي ويسترجع المكانة ديالو، علاحقاش هاذ المرة كانو حاضرين المعليمين بجوج، ديال الصباح وديال العشية ملـّي طلب عليه الواليد، وماشي بحال المرات الأخرين اللي كان كا يجي معاه خوه الكبير من مّو ولّا مّو كًاع براسها باش يطلبو عليه الموعليم د-الصباح يسمح ليه على التغياب ويمشيو، وفالعشية كا يخاف يدخل عند مول العربية ويضربو على التياب. ... بالفعيل، هاذ المرة ما هرب-شي ثاني بعد الحيصة ديال الصباح، وبقى فالساحة فين كلا الخبز ديالو، حتّى وصلت الجوج ودخل لعند الموعليم "اوباها" مول العربية. قال ليه أوباها، حتّى هوّا، يمشي يكًلس فاللور. تلاقى الحال مع حيصة ديال الإنشاء اللي كا تكون يوم الأربعا. كمّلوا التلامذ الإنشا وجمع الموعلّيم الدفاتر. وداز لدرس آخر، ومن بعد صفرت صفارة الاستيراحة. ...
جا موحمّاد هاذ المرّة راجع للدار على طريق البرج، وهوّا راشقة ليه وهازّ راسو ما خايف يبدا يشكّ فيه حتّى واحد: منين جايّ، ولين غادي. كا يقول معا راسو فالطريق بلـّي غادي يستاعد مكانتو فالقيسم كيما كان ستاعدها فمدراسة تاماصت فالتحضيري الثاني بعد اللي وقع داك النهار اللي غفلو الموعلّيم من اللور بواحد التصرفيقة على الودن، علاحقاش طاحت ليه كًـلتة د-المداد من الريشة فالحصّة ديال "الخـــط"، وتخلع، ومسحها بصبعو، وتّطلات للورقة كاملة بالمداد، وزوّل ليه الموعلّيم الدفتار وقال ليه: "صافي، نتا رجع للّور معا صحاب الكتبة فاللوحة". وملـّي رجع معا ولاد العوينة فالعشية، وبداو ثاني السيكلسات ديال الطلاطا كا يكًولو: هاهوّا عواد ثاني داك البالا اللي كا يقرا جميع الماركات د-الكوادر والبّـناوات (سانتيتيان، كًوّير، ميشلان، دانلوبّ ...)، بداو دوك الولاد كا يقولو ليهوم: "وا راه صافي تقاضاو ليه؛ راه رجّعوه للّـور يبدا يكتب غير بــلاكري فاللوحة علاحقّاش دار لاطاش فالكايّـي ". ...
وصل موحمّاد للدار فرحان، وبان للواليدة على وجهو بلّي هاذ المرة كمّل النهار فلاسكُيلة، وفرحت ملّي حكى ليها الواليد بلّي الموعليمين قتانعو بطبيعة الموشكيل ديال موحمّاد، وسمحو ليه. غير هيّا بقات ثاني مهوّلة بالصداع اللي غادي عاود ثاني يجبدو الواليد معا الفقيه مولاي العارابي. ...
فالغدّ، رجع موحمّاد نيشان هاذ المرة للسكُيلة، وكان فالطريق خفيف فالمشية ديالو مزيان باش يوصل فالوقت، والنهار بدا كا يطوال على كلّ حال، والبرد كا ينقص. كا يقول معا راسو فالطريق واش يمكن يستدرك الدروس اللي فاتوه باش ينجح ويدوز للمتوسط الثاني اللي هو قيسم الشهادة. على كلّ حال تّزاد فيه النصّ، وهوّا ما عندو موشكيل معا العربية لأنه قرا بزّاف د-الكتوب (المجموعة المباركة، كتاب الرحمة ...)، غير الفرانصاوية اللي ما كان عندو فيها ما يقرا. ...
دازت سيمانة هاذ المرة وهوّا مواظب. نهار الأربعا الأخر، وصل ثاني فالوقت، وبقى بوحدو كيما العادة فالساحة، والتلامذ ديال ولاد برحيل كا يلعبو ... صفّرت الصفارة ودخل الجاميع للأقسام. بدا الموعلّيم، بلبشير، الحيصة الأولى ديال الفرانصاوية. دازت الحصة الأولى، شوية دخل الموعلّيم د-العربية، أوباها، وهوّا هاز فيديه واحد الورقة د-الدفتار، وعينيه كا تحمّر فموحمّاد اللي كًالس بوحدو فاللور, مشى يورّى ديك الورقة لــبلّبشير. غير شاف موحمّاد الورقة، وهوّا يتّرعب وفشل وطاح ليه الما فالركابي: تفكّر بلـّــي الرسالة د-الإنشاء اللي كان كتبها بقلم الرصاص قبل شي شهرين فواد البرج، واللي كا يدوي فيها على "المدير المشؤوم" الجديد وكا يدعي فيها بالبلا على بلبشير مول الفرانصاوية، كان طواها ودارها فالأخير ديال دفتار التمرين والإنشاء. عيّــط أوباها فالحين على موحمّاد اللي كان فاللور: "اجي نتا". ناض من بلاصتو ومشى عندهوم بجوج حدا المكتب، والتلامذ كا يتّسنّاو يعرفو اش كاين. عطاه وباها لورقة وقال ليه: "قرا هاذ الريسالة". بدا موحمّاد كا يتهجّى بحال زعما يلا ما عارف-شي الخط. قال ليه أوباها: "قرا مزيان، ياك نتا اللي كتبتيها بيدّيك، وزايدون راه فيها سميتك". ضربها موحمّاد بنكرة، وخذا منّو أوباها ديك الريسالة وقراها على الجاميع من الأول حتى للأخير ما عدا ديك الدويرات ديال "الله"، "محمد"، "أبو بكر"، "عمر"، "علي". بدا بلبشير كا يقول: "اش اودّي درت ليك ا-هاذ المخلوق حتّى تدعي عليّا بسبعين ألف باب من البالا؟ ...". التلامذ تّرعبو حيث سمعو اشنو تّقال على المودير من أنه "مشؤوم ...!". ولّاو كا ينظرو لموحمّاد بنظرة أخرى ...
خرج أوباها بديك الريسالة فيديه. وخلّى بلبشير الدرس ديالو وبقى غير كا يلحّ على موحمّاد علاش كتب الرسالة، وهذا كا ينكر؛ قال ليه "مسيو، علاه غادي نكتب رسالة كا تقول حاجة خايبة فالمودير والموعلّيم وندير فيها السمية ديالي؟ يمكن راه طاحت من شي دفتار آخر ...". نطق داك الكبير كًاع من بين التلامذ، اللي كا يسمّيوه "حرِيوْلة" وقال للموعلّيم: "ما نظنّ-شي نعام-اسّ بلّي هوّا اللي كتبها؛ هاذ الأسلوب ما يكون غير ديال شي واحد كبير وقاري مليح ...". لأوّل مرّة عرف موحمّاد اشنو معنى كلمة "أسلوب" اللي كان كا يسمعها عند الموعليم السابق "سي رشيد"، وعقل عليها من ذاك النهار المزغوب واخّا كلّشي ذاكشّي... شوية دقت صفارة الاستيراحة وخرج الجاميع للاستيراحة. تجمّعو الموعلّيمين تحت الزيتونة كيما العادة، لاكين التلامذ ما مشاو-شي هاذ المرّة فين يلعبو. تّجوّقو على موحمّاد اللي بقى غير ساكت. مشي لحدا الزرب ديال الساحة فين كان كا يوقف بوحدو فالاستيراحة، سّاع تبعوه تلامذ القيسم وزادو جاو تلامذ القسام الأخرى: كلّ واحد بغى يشوف "شكون هوّا هذا اللي كا يسب المدير!" وتجوّقو عليه كلّ واحد واش كا يكًول. محمد ما كا يبكي ما كا يدوي، بدا غير حالّ فمّو ومبرّق عينيه فالخوا. صفّرت الصفّارة ومشاو التلامذ للصف جوج-جوج. مشى موحمّاد حتّى هوّا وبغى يوقف فالقدّام لأنه كان من الصغار وبدا كا يفتّش معا من يقبط اليد، سّاع جا أوباها وخداه من يديه وزاد بيه بوحدو. دّاه لباب المكتب ديال المودير، سي الهاشمي، وقال ليه وقف تسنّي. جا المودير اللي عمّر ما كان شافو محمّاد حيث كان مودير جديد. كان أقرع ولابس واحد الطربوش رمادي كا يبان لموحمّاد بحال ديال باقـّشـيش، وبدا مكشكـ'ـش كا يدوي ويرغي، وكانت الهضرة ديالو فشي شكل: كا ينطق بالقاف والراء فشي شكل. كًلس على كرسيه وبدا كا يعاير فموحمّاد بحال يلا هوّا قرينو: "انا بزّافّ عليك يا بن الرعواني الأخُ ر... نتا غير ولد الزنقة ... ما تسوا-ش حتّى غبار سبّاطي ... ودابا سير هزّ المحفاظة ديالك، راك مطرود من المدراسة من هاذ الساعة ... سير فين تسرح، ولّا سير فين تمسح السباط لليهود ...". أوباها، هوّا، ما هضر-شي بكلمة؛ بقى غير واقف بحال شي مخازني اللي بان ليه بلـّي دار شي مزيّة. مشى موحمّاد ضاغط راسو ودخل القيسم عند بلبشير، ومشى نيشان لكارطابو وهزّو وخرج، والجاميع كا يشوفو فيه وهوما ساكتين. خرج من المدراسة ونزل ثاني معا سهب الجربوعية، وداز فين يكمّل النهار فشي بلاصة ما بين واد البرج والغويبة ... فالعشية نزل ثاني معا واد بوسريويل حتّى إلى حدا ماديدة، وطلع من جيهة اغرور نتاع "أيت الجربوعي" لجيهة دار الشرفا. لقى الشريف، سيدي عزيز، حاطّ عكّازو عند رجليه، وكًالس فوق كركور مولاي علي الشريف كيما العادة بوحدو مسرّح عينيه على الغادي والجاي من بعيد فالطرقان. حدر وسلّم عليه وداز. دخل معا "الباب البرّاني" ديال الزاوية وهوّا مفكًوع لأنه بدا عاود ثاني دورة أخرى غادي تكون طويلة هاذ المرة ديال الظلان فالغابة وخاصّو يبدا يكذب ويمثّل على بُّاه ومّو. قطع "الروا البرّاني" ودخل مع "باب الجامع"، ودار على الشمال لجيهة دارهوم. تمّ-تمّ، سمع صوت خفيف كا يعيّط من السما: "موحمّاد موحمّاد". هزّ عينيه للفوق، وكا تبان ليه الشريفية "لالة شطّام" كا تطلّ من الشقّة ديال البرج كيما عادتها، منين كا تشوف الدنيا والغادي والجاي هيّا ولالة فضيلة بنت خالها سيدي عزيز. قالت ليه "ما تدوز-شي للدار! دور عندي دغيا دغيا!". رجع، ودخل لدار الشرفا معا "باب القوس"، وداز من "باب كًنون" ومن بعد من "باب الزيت"، ولقى "نانّا شطّام" نزلت من السطاح. كًالت ليه: "كًالت ليك "مُّا-عيشة" وايّاك تكذب على بُّاك عاود ثاني؛ راه صاق الخبار عند السيكلسات فالطلاطا بلّي خرّجوك من السقُيلة؛ راه يلا كذبت عليه غادي يخرّج ليك روحك هاذ المرّة؛ يالله سير، جري".
مشى دخل للدار، ولقى الواليد كا يبان ليه مزيّر بالغدايد والاكين داير بحال يلا ما عارف والو. سلّم عليه، ما ردّ-شي عليه ديك "فكيغ-اك رّبح" اللي كا يقول ("عطيتك الربح"). دار داك الوليد شي شوية فالمراح ونطق وكًال: "ماد داخ تغرام غاسّاد؟". تمّا ضغط موحمّاد راسو وقال ليه:
– "راه كًال لي المدير ما باقيش ترجع، راه خرّجناك من السكُيلة "، وشرح ليه كلّشي.
= "ونتا، واش كتبتي بالصحّ هاداكشّي؟ كًول الصحّ"
–"أوهو، والله ما كتبت والو ... علاه غادي نكتب بريّة كا تسبّ المودير وندير فيها سميّتي؟ يمكن راه شي واحد آخُر اللي كتبها ودار فيها سميّتي ...".
= "علاه مكتوبة فيها سميّتك؟!" ...
الواليد عزيزة عليه المرافعة فالمحاكم عند القاضي وعند القايد ... قال ليه: "صافي يضهار غيكّاد واوال؛ والله اباباس ارد-اس صرضغ دار لقّايد" ("ضافي ظهرت المسالة دابا؛ والله يا باباه، حتّى ندعيه عند القايد"). تمّا عاد خرجت الواليدة من فُـمّ الكانون فــ"أنوال" فين كانت قالسة كا تّسنّى اشنو
ثاني غادي يوقع؛ جات مرتاحة تسمع ملّي عرفت بلـّـي جنون الواليد توجّهو دابا لجيهة المودير
----------------------------------
محمد المدلاوي
----
الفسم التابع "الأذن ديال القايد" عبر الرابط الآتي
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole-5
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres