(En arabe marocain) Hejjou la domestique (roman en cours de rédaction; épisode-7)
حـــجّــــــــــو
(من عمل سردي قيد التحرير)
قسم البداية: (هــــــــــــنـــــــــــا)
7
زنــبيــــــــــــل اتــــــــــــــاي
من بين العيالات الدوّايات الحكّايات، اللي كانو كا يتّمعشو من حين لحين فـ"الدار الكبيرة" بعوانهوم فشغال الدار، وبالتوناس ديلهوم لمــُّاليات الدار، كانت لـ"عويش الرحّالية" واحد المكانة بوحدها، وكانت هيّا متّــكلة بزّاف على الخير والإحسان ديال الدار الكبيرة؛ علاحقّاش كانت كا تجي لها بزّاف، حيث هيّا اللي كانت كا تصبّن الجلالـب د-الصوف نتاوع بّــا-سيدي، كيما كا تصبّن الكـسي والحنابل د-النعاس، والشضاوا د-الفراش، وزرابي القبّة والدويرية، والصوف ديال المضارب والصرامي والوسايد...، وزيد على ذاكشّي أنها كا تتــقـن غسيل الكًمح، وفتيل الكسكسو الخالص والبركوكش... لاكين، ما تهنّات ججـــو الشلحة حتّى طيراتها، حيث دابا مّاليات الدار ولّاو كا يتّحزّمو مزيان للشغل بلا هواهوم عيواض ما يساليو غير المشيط والهضرة فـ"مراح الحشوم" والطلّان من البروج.
واحد النهار، ختافى زنبيـل اتــاي ديال عمارة اتاي د-الصيني الأصفر، وهوّا زنبيل كان بُّـا-سيدي كا يقول بلّي صابه معا عمارة اتاي ديال الدار من نهار بدا عقلانه. ملّي ناض الصداع على الزنبيل فالدار نبعد النهار اللي ثاني جاو شي ضيافين، قالت ليهوم حجّــو أن آخر مرّة كانو جاو فيها الضياف، كانت هيّا مشات للجنانات، وأن "الرحالية" هيّا اللي تسخّرات عليهوم، وخرّجت مُّاعن اتاي د-الضيافين، وردّاتهوم، وغسلاتهوم وجمعاتهوم. تّغلغل بُّــا-سيدي بالغدايد، وقال ليهوم: "هاذيك الرحّالية ترحل عليّا من هاذ الدار؛ ما نبغي باقي نشوفها كا تدور هنا؛ علاه خاصّينّا العيالات؟". عويش الرحّالية كانت مراة كبيرة فالعمر، وكانت عايشة غير معا بنتها الوحيدة بوليداتها الصغار وراجلها اللي كان خدّام معا واحد الشيباني صاحبه غير فحفير الحواسي ونكيسها من الغيس، من دوّار لدوّار، حتّى صبح واحد النهار وصاب ركابيه مشكّلين بحال يلا صابو بوركّاب ديال الدجاج. ملّي تّعافى شويّة وبدا كا يجرّ رجليه شويّة بحال شي مشلول، معكّز على واحد العصا نجرها بيديه وكا يعمل مقبضها تحت باطه، ولّى غير كا يسعى نتاعت الله فباب السوق من عند الموحسينين وكًاع الناس اللي كا يعرفوه.
دازو شي شهورا من بعد قصة الزنبيل، واحد النهار فاقت مراة "حماد اماهو"، اللي هيّا من سكُّان ديور السور، حيث سمعت شي واحد كا يدقّ باب الدار فظلام الفجر بالجهد وبالزربة بحال يلا محوّزين فيه. قالت شكون، وجاوبها صوت مراة عرفات منّه بلّي هيا "عويش الرحّالية". فتحت الباب فالظلام وطارت عليها ذيك المراة كا تعنّكً فيها وتبكي وتزاوكًـ: "على ربّي آ-ختي حنينـتي فاضمة، الله يرحم "لالة يجّا" يلا ما عتقيني... ذاك المحروق نتاع مردوخ مول الحلسان جارنا راه طيّح عليا الباطل... قال ليك بلّي ملّي سافرو، دخلت ليهوم للدار وسرقت ليه ست-الاف ريال من الصندوق، لهلا يطيّح ثاني علينا باطل... على ربّي، انا مزاوكًة فيك وفالله ومولاي عبد القادر، نتي اللي ولدك خدّام فدار القايـــــد ولد بُّـــا-سيدي، بغيتك تمشي ضروك-ضروك للشانطي، وتّعرّضي لشي كار ولّا شي تاكسي، وها ثامان المركوب ديالك. بغيتك تمشي تزاوكًي ليّا القايد، اللي حلّ عينيه علينا فالدار الكبيرة، وكا نعرفوه بالخير وما كا يعرف علينا غير اللي هيّا زينة. ها العار يلا ما سيري كًولي ليه راه "نّــا عويش الرحالية" اللي نسيبها هوّا وصاحبه اللي حفرو ليكوم الحاسي فالفيرمة واللي صبح ضروك كًـُــفة بلا يدين، طيّحو عليها جيرانها اليهود الباطل ديال سريقة ستّ-الاف ريال، وراه مشاو شكاو عند الجاضارميّا، اللي غادي يجيو يدّيوها..."...
ملّـي نتاشر الخبار فالدار الكبيرة بدات حجّــو كا تقول ليهوم: "هانتوما شفتو ضروك. ملّي كًلت ليكوم بلّي الرحّالية هيّا اللي تّلات للزنبيل، جاكوم ذاكشّي غريب وما صدّقتوني؛ وما كان غير بُّــا-سيدي اللي ثيّـقني"... تمّا زادت ثاني ثيقــةْ بّــا-سيدي فـحجّــو، زاد تيقّن بلّي هيّا عمارة الدار، اللي هازّاها على الكتاف وحاضياها من السايبة. العيالات، هوما كا يقولو بلّي هاذاكشّي غير حسيفة من مردوخ الحلايسي لأن الراحالية كانت شكات بيه هاذي كًاع ما بطا الحال، لأن دوك صحابه اللي كا يجيو يقصّرو عنده فالدار ليلة السبت ويعطيوها لذاكشّي د-ماحيا د-اليهود، كا يسكرو وملّي يخرجو فنصاصات الليل مدوّخين كا يطيرو ليها الما فالقنت ديال باب الدار؛ وملّي ستدعاوه ناس المخزن عطى الفلوس للمقدّم والشيخ باش ما يدخل للحبس. أما "سّـي صطّوف"، اللي ما يحمل شعرة فـحجّــو على الخوصوص، ولا حتّى كًاع البــرّاني كيفمّا كان، بيما فيه عويش الرحّالية، فا هوّا قال لولد عمامه، بُّا-سيدي: "آ-خيّي، الله يهديكوم؛ واش مردوخ ما عنده شغُل، وما بقى ليه فالدنيا ما يدير سيوى يطيح الباطل على الرحّالية ويبدا طالع نازل مدّاعي معهاها؟ تّصارفنا معاه، وبعنا وشرينا هاذي عيمان وسنين، وكلمته هيّا الكلمة، وما عمّرنا شفنا فيه ولا سمعنا عليه كذوب والا باطل. ولاد الهمّ، راهوم غير ولاد الهمّ، يخافو ما يحشمو. الله ينجّينا وينجّيك من مكايدهوم...".
---
القسم-8 بعنوان "فــــراجة الـلامــــــــة"، هــــــــــنــــــــا
--------------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres