OrBinah

(En arabe marocain) Hejjou la domestique (roman en cours de rédaction (épisode-6)

حـــجّــــــــــو

(من عمل سردي قيد التحرير)

 

 

قسم البداية: (هــــــــــــنـــــــــــا)

 

6

رْجيــــم  "الدار الكبيرة" فـي ليلة "السمس نتاعت فالليل"

 

 

زاد بزّاف  بُّــا-سيدي، مول-الشي الكبير ديال "الدار الكبيرة"، هاذ الأيام في العادة دياله القديمة ديال الكلام مع راسه بصوت عالي. حيث، ولّى دابا كا يبدا يسْرْسر بالكلام المسموع، واخّا كًاع كًالس معاه شي واحد. سمعه شي واحد  واحد المرة كا يشكي، وما-شي معروف على من كا يشكي حيث قال:

[... يوا غير خلّيها على الله، الله يسمّعنا خير، ويبدّل فالنا بفال الخير: واحد الحلمة حلمتها، نهار الجمعة الفايتة مرّضاتني، والا بغات تّنسى ليا: حلمت راسي طيّحاتني ثاني البغلة وتكسرت ليّا رجلي مرّة أخرى، وبقيت كا نتّكربع حتّى طحت فالحفرة ديال العرصة. ما شافني حتّى شي واحد، وشويّة، بداو كا يترماو عليّا الحجار من كلّ جيه وقنت، وما كا يبان شكون كا يرميهوم عليّا ... "وعند الله تأويل الأحاديث"... أعوذ بالله من الشيطان الراجيم... "يا مَن يرى ما في الضميرِ ويسمَعُ...].

ما-شي غير بُّـــا-سيدي، مول-الشي، اللي بقى مهموم ،مضيوم، مكسوف، شاكي باكي، من نهار بان ليه أن "الدار الكبيرة" تّبدّلات وحالت حوالها، وأنه حتّى ذيك حجّـــو الشلحة اللي كان معوّل عليها، بوحدها، ياش تقوم ليه مقام المرحومة، مراته الأولى، بداو لسانات ولاد الحرام كا يجرّحو فيها باش يطيّروها، ويتّشرّعو بيبان السايبة فـ"الدار الكبيرة"، كيما كا يصوّر ليه راسه ذاكشّي معا الأيام. حيث، حتّى حجّــو الشلحة، بدات كا تحسّ من جيهتها بلّي هيّا وحيدة ومغرّبة، وبلّي الجاميع مضادّ معاها وحاسدها على الثيقة اللي عامل فيها مول-الشي، بسباب التهنية اللي هنّاتُه فالشغلات على برّا، وفالسخرة وتدبير يمورات الدار الكبيرة، الصغار والكبار. زاد ليها هاذشّي على الشي اللي كانت عاشته فبلادها فالجبل، ملّي كان كا يضربها راجلها، وملّي جا عام الجوع، خوى البلاد، وخلّى ليها ولد ثمن سنين، ما عندها باش تعيّـشو، ورجعات عند مُّاها بحال شي هجّالة، وزادو العيالات وطلقو عليها الهضور بالحسد، علاحقّاش كانت مولاة "الزين والفياق بكري".

حـجّو كانت مراة خوّافة؛ والاكين هاذاك الخوف من هاذوك الحسايف اللي بدات كا تحسّ بيهوم دابا، حتّى فـ"الدار الكبيرة"، ما زادوها سيوى قسوحيّة الراس معا جميع الناس، والعيالات بالخوصوص. وبسباب ذاكشّي، تقطعات قدام جميع ذوك اللي - مرّة-مرّة - كانو كا يجيو للدار الكبيرة، بسبّة أو بلا سبّة، باش يسترزقو اللي رزق الله من الخير ديال الدار الكبيرة: ما بقات-شي كا تجي لا "عويش الرحّالية"، والا "وزّة الباتول"، والا "جوبة الحْسْن"... والا جميع ذوك العيالات الدوّايات، الحكّايات، اللي كانو كا تجي الواحدة منّهوم، من حين لحين، وتعاون عيالات الدار الكبيرة، من دار "بُّــاـسيدي" ودار "سّي صطوف"، فالشغالات المختالفة، بحال التنكًية أوغسيل الكًمح، أو فتيل الكسكسو أو البركوكش، أو غير غسيل الراس والمشيط والحنّا، وتعطيها للهضور على كلّشي اللي وقع، واللي ما يوقع لهاذا وهاذاك، ولهاذي وهاذيك فالدواور وفالجنانات وفالسوق وفالحمّام، من بعد، فالعشية تدّي معاها لدارها اللي رزق الله (شون د-الكُبال، صرّة دقيق، جوج طوبات سكّار، قاع قرعة زيت...). دابا، كلّشي ذاكشّي مسورتة عليه حـجّـو، ومحزّمة بالسوارت. حتّى عيالات الجيران اللي ساكنين فديور السور البراني، عيّفات ليهوم حجّو ذيك الدار الكبيرة، وما كا يدخلو ليها، حتّى هوما، للمعاودة والتخبار - حديث ومغزل - سيوى ملّى تمشي حجّو تحصد الفصة أو تحشّ الكًـناني/تالاولت ديال البشنة للبهايم.

كيما هيّا خوّافة ومشكاكة، وزاذتها بالعزلة اللي صبحات فيها فـ"الدار الكبيرة"، تّرعبات حجّــو الشلحة، واحد النهار، أكثر من الجاميع فالدار الكبيرة، ودخلات لبيتها، "بيت خدّوج"، وطيّحات الساقطة من لداخل: كانو مُّالين-الشي، "بُّـــا-سيدي" و"سّي سطّوف" مسافرين، وكانت الكًمرة كاملة وضاوية بعد العشا، بحال "السمس نتاعت فالليل" - كيما سمّاها "هلّاب ولد وزّة" اللي كان عاد كا يتّعلم يتّكلم؛ شويّة بدا الطوب والحجار كا يطيحو على  مراحات ورْوايات "الدار الكبيرة"، كلّ مرّة من جيهة. بداو عيالات الدار الكبيرة كا يغوّتو ويدوزو من قنت لقنت في ضوّ الكًمرة المضوّية بحال "السمس نتاعت فالليل"، وعيّطو لمراة "عياد بوشفرة" باش تقولها لراجلها، وخرج عياد بالشفرة دياله كا يدور فضوّ الكًمرة بالسور البرّاني ديال الدار الكبيرة، وكلّ مرّة كا يقول ليهوم بلّى ولاد الحرام دازو للجيهة الأخرى؛ وكان براهيم الشليّح قافز وزعيم وما باين عليه كًاع شي خوف، وبدا غير يجري من مراح لمراح، ومن روا للآخر فضوّ السمس نتاعت فالليل".

----

القسم-7 ("زنبيــــل اتــــــــــاي"): هــــنـــــا

 

----------------------------------------------------------

 

محمد المدلاوي

https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques



14/01/2021
0 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres