OrBinah

(En arabe marocain) Hejjou la domestique (roman en cours de rédaction (épisode-4)

حـــجّــــــــــو

 

(من عمل سردي قيد التحرير)

قسم البداية: (هــــــــــــنـــــــــــا)

 

 

4

الحرب بين حـجّـــو وابراهيم الصغير

 

"براهيم الصغير" كان حادكًـ ماضي فالشغل، زيادة على أنه بالا  فـتاحرّاميّات والتنوعير، وكثير ما كانو كا يخدّموه عيالات الدار الكبيرة فالتنوعيرات ديالهوم. كان جابه سّي صطوف من نفس بلاد حجّو، بعدما تزّوجت سخّارته القديمة، بريكة الحرطانية، باش يبدا يتّسخّر ليه فــبرّا وفــلداخل، وذاكشّي قبل كًاع ما تجي حجّـــو الشلحة عند ولد عمام "سّي صطوف" اللي هوّا جاره فالدار الكبيرة، "بّا-سيدي". فالبداية كان براهيم عزيز على حــجّو، حيث كان هوّا الوحيد اللي من بلادها وتعلّم العربية مزيان دغيا ما-شي بحالها هيّا اللي باقي كا تدكًدكًها وتخلّطها بالشلحة؛ وكان كا يعرف جميع القنوتا ديال "الدار الكبيرة"، واشنو كاين فكُلّ قنت، وكا يعرف جميع التراعي والنقاقب فالحيوط، وكا يقد يتشعبط معا الحيوط المفرومين ويدوز من سطاح لسطاح بحال المش، وحتّى من تحت دفوف بعض البيبان بحال الفار، لأنه قليول؛ وهوّا كا يعرف طبايع جميع الناس ديال "الدار الكبيرة " وديال الدوّار، وحتّى الخمّاسا د-الجنانات ديال سّي صطّوف وديال بّــا-سيدي. كانت حجّـــو كا تعطيه الخبز والزبدة بالتخبية، مرّة مرة، ملّي يضرّه الجوع، وما يصيب ما ياكُل. وحتّى هوّا كان كا يورّيها كلّشي، وكا يقضي ليها غاراض نهار السوق، لأنها ما كا تمشي للسوق غير ملّي يكون "بُّـا-سيدي" و"سّي صطّوف" غايـبـين بجوج، حيث كانت كا تقصد واحد السيد من بلادها فالحنطة ديال الدهن باش تسيفط معاه للبلاد شي صرّة فيها شي باراكة اللي رزق الله. أمّا مول-الشي ديال براهيم، سّي صطّـوف، فا هوّا ما يحمل شعرة فـحجّو الشلحة بالخوصوص، كيما ما عمّره حمل السخّارا والسخّارت الكثار اللي دازو من عند جاره ولد عمامه، "بّــا-سيدي".

من بعد، براهيم، حتّى هوّا صبح معا حجّو بحال المشّ والفار، ما يتّحاملو-ش. بدا ذاكشّي من نهار قالت ليه، قبل ما يولّيو جميع السوارت فيديها، يتّسلّـل من الفجوة ما بين الدفة والحيط ديال واحد المراح فين كان منشور اللوز ديال "بُّــا-سيدي" ويعمّر ليها منّه  حجره، وعطاته منّه شي شويّة، وقالت ليه يمشي بعيد لـ"الروا الدخلاني" فين كا يربط البهايم ديال سّي صطّوف، ويكـسّر لويزاته، ما يشوفه حتّى واحد؛ وذاكشّي اللي عمل. شي نهار ولّا يومين ملّي تلاقاها بّـا-سيدي وهوّا مكشكش، قال ليها بلّي صاب العرّام د-اللوز مفروم من واحد الجيهة. حلفت ليه باليمن وقالت: "عليّا اليمين، آ-سيدي، واحقّ سدي محند وياعقوب، ما شفت ما ريت ما سمعت. بالصحّ، هاذي يومين، كنت دايزة من الروا الدخلاني لعند الحاسي باش نسكًي، وصبت ذاك البلا نتاع براهيم ناشر رجليه فالروا كا يكسّـر شي لويزات مازالو بقشورهوم؛ وبديت كا نتّعجّب، لأن سّي صطّوف مازال ما ساس اللوز نتاعه...". وتمّا دّات ذيك المراة بُّــا-سيدي حتّى وراّته قشور اللوز فالروا الدخلاني، وقال ليها عندك الصحّ، هاذا اللوز نتاعنا. فهاذيك اللحظة، كانو البنات غير كا يطلّو على السيد وسخّارته من الطاقة ديال البرج الكبير، وما عرفو-ش اشنو واقع...

بّـا-سيدي تّحرج، وما عرف اشنو يدير. ما قدر-ش، لا يهضر معا براهيم الصيغير، والا يشكي بيه لـ"ـسّي صطوف" جاره وولد عمامه، اللي كان ديما كا يرمي ليه الكلام، من حين لحين، على حجّو الشلحة، اللي ما يحمل فيها شعرة، بينما هوّا كا يشوف بلّي هيّا اللي معمّرة ليه الدار ورافداها على كتافها وحاضياها.

وكملت كًاع المسالة بين حجّو وبراهيم واحد نهار السوق. تسّوقات ثاني حجّو، لأن مُّالين-الشي كانو غايبين بزوج فبلاد اخرى عندهوم فيها دمنة جدودهوم. تّلاقات معا براهيم فـ"باب الضيافين" وهيا تنقز عليه وشيرات عليه بطرشة حتّى طيحاته للارض، وتّكات عليه كا تعفس وتخاصم:

"اش دّاك يا-ولد تاسوكت، يا بن القّـروفّي الخانز الآخُر، تبدا تتكلّم في عراض سيادك ولالّاياتك، وتدخل فالسوق اللي ما-شي سوقك؟ ...".

جاو البنات والعيالات كا يجريو، وفكّو الولد. ما عرفو-ش التفاصل د-القضية، ولاكين رغبوه باش ما يشكي-شي على سّي صطّوف؛ وطهلّاوه كًاع فيه؛ حيث قالو بيناتهوم: "ما قدّينا على عافية تشعل لينا فالدار".

براهيم ما كان-شي، فالأول، عارف باش تّبلى ملّي نقزت عليه حجّـو؛ والاكين، بعدما فكّر وعرف بلّي كانت راجعة من السوق، وعرف بلّي غادي تكون دوات شوية معا عبّار اركًان وتساولو، بلا شك، على أحوال البلاد، تذكّـر فالحين ذاك المشهد اللي كان شاف واحد النهار بالليل فمراح "الدويرية البرانية" من فوق السطاح على ضو اللانبة د-الكًاز اللي كانت فالمراح.

كان ما قدّ-شي يحكي ذاكشّي لحتى شي واحد، فالدار الكبيرة والا فالدوّار؛ والاكين تّـنفخات ليه بيه كرشه، وما تفشّات وتّهنّـى، حتّى حكى القصة لقرانه فالجبل ملّي مشى يعيّـد معا أهله. تمّا بدات حرب حجّو معا براهيم حتّى هوّا، بحال اللي حصل معا كثير من الناس فالدار الكبيرة وفالدوّار، ومعا الخمامس وكثير من الناس اللي كانو كا يجيو للدار الكبيرة.

.

القسم-5 "دلائل الخيرات"، عبر هذا الرابط: هــــــــنــــــــــــا

---------------------------

محمد المدلاوي

https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques



11/01/2021
2 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 345 autres membres