(En arabe marocain) Hejjou la domestique (roman en cours de rédaction (épisode-3)
حـــجّــــــــــو
(من عمل سردي قيد التحرير)
القسم:1-2 (هــــــــــــنـــــــــــا)
3- عرس العجلة / تاغُيت
حجّو مسكينة، من البارح وهيا عندها عزا ومندبة فالدار الكبيرة، من بعد شي شهر ديال الكسفة والضيم بسباب المرضة الفوجائية ديال تاغُيت/العجلة ديالها.
من البارح ما بقات-شي كا تّكلّم، وبقات جاهلة غير معا راسها، وبدات كا تشيّر على من والى فالدار الكبيرة، بسبّة ولا بلا سبة. شيّرت كًاع اليوم على لالة فطّوم، مراة سيدي، بمغرفة الحسا فـ"بيت انوال" على الصباح، شوي ما تفلق ليها راسها، على ودّ غير أن لالة فطّوم قالت ليها: "اوا ما تحكًنيش بزّاف فخاطرك، آ-حجّو؛ سيدي ربّي غادي يخلف نشاالله، والله يصبّرك".
كان سبق لــحجّو بلّي بدات كا تدير راسمالها فالدار الكبيرة. فا هيا كانت فالأول خدّامة سخّارة فلداخل، وفبرّا، وفحشّان الفصة، وتفراق التبن، وحليب البكًر، والمخيض، والسكًي من الحاسي... غير بكرشها من نهار نزلت من الجبل بسباب يامات الجافاف؛ ومن بعد، بدا سيدي كا يعطيها مرّة-مرّة شي باراكة ملّي تشكي عليه على حال أهلها فالجبل؛ ومن بعد، دارت دجيجات، وكا تجمع بيضهوم وتبيعه نهار السوق مخلط بالبيض ديال دجاج الدار الكبيرة اللي ولّي غير كا يتّكل فالدار أو يتّدار فالطاجين لشي ضيف ديال سيدي اللي كا يكون جا على غفلة فشي وقت ما بين "تيرام"؛ حيث ما بقاوش كا يجيو البيّاضا والعطّارا اللي كانو كا يشريوه من عند مّاليات الدار الكبيرة ويبيعو ليهوم حوايج التحالق، وذاكشّي من نهار مشاو اليهود من البلاد.
وكانت كًاع حجّو بعض المرّات كا تهرف على شي عبرة ديال الشعير أو البشنة من الخزين، وتعطيها لـبراهيم الصغير سخّار "سّي الضاوي" يمشي يبيعها ليها فالسوق بـ"تيغراد" دياله. وملّي جمعت واحد الحصيصة لاباس بيها، وشافت بلّي "سيدي" داير فيها الثيقة وما كا يخصّر ليها خاطر، طلبت منّه واحد النهار يشري ليها عجلة بذيك الحصيصة اللي جمعات، وشراها ليها، وبدات مطهلّية فيها بالفصّة بحال شي عروسة، فواحد القنت بالمدْود ديالها خاصّ.
دغيا-دغيا سمانت ذيك العجلة وزيانت وتّمنظرت بشكل كا يثير الغيرة والحسد فالدار الكبيرة. شافـتها حجّو هكذاك زينة وممنظرة وفكّرات تسبّـب ليها باش تولد شي عجيّل ينوّسها ويزيد فراسمال حجّو. هضرت معا الخمّاس "أو-بيروك" اللي عنده واحد الكرف فحل ولداته ليه واحد البكًرة مشاركها ليه شي واحد، ودّات ليه العجلة للجنانات وقبطتها هيّا براسها من الزنفارة، ورمى عليها "أو-بيروك" للفحل دياله حتّى ضربت العجلة، وفرحت بيها حجّو. عملت هاذاكشّي مرّتين، والاكين ما كا يجب-شي الله.
مشات كتبت لعجلتها ضدّ التيقاف د-العيالات عند الفقيه المعروف "بن الطالب"، وبدات كا تّسنّى التسخير من عند الله؛ شويّة طاحت العجلة مريضة بشكل فوجائي، وما بقات كا تبغي تاكل، لا التبن، لا الفصّة. ما فاتو يامات حتّى هزلات ورزمت للارض. جابت حجّو الخمّاس "أو-بيروك" وشافها وقلّب ليها كرشها وتحت شعبيطتها وزبلها وصاب فيه الشعبيطة والزبل خيوط الدمّ. قال ليها: "ظاهر لي، الله يخلف عليك ويرزقك الصبر، آ-حجّو؛ العجلة فيها الكزّاز اللي ما عنده دوا؛ هكذا مشات البكًرة ديال ايت واحي؛ حلّلوها بالذبيح وصابو فكرشها شي طرف د-الجالوق ما عرف حتّى واحد كيفاش كلاته. خلّيني نحلّل ليك هاذ الخليقة ونريّحوها مسكينة"، وبدات حجّو مسكينة كا تبكي....
ملّي حلّلو العجلة بالذبيح وتسلخات، صابو الكرشة عامرة دم، وفيها قرحة فواحد الجنب. فــلاوه وغسلوه بالما، صابو فيه يبرة ديال الخياطة ناشبة. وقال الخمّاس اللي ولّى كًزّار: هاذي يبرة غاتكون كلاتها معا التبن. بدات حجّو كا تبيكي وتنوّح، ودّات ذيك اليبرة المخزّزة وورّاتها لسيدي، وهيّا تبكي وتنوّح وقالت ليه "شوف الحكًرة، آ-سيدي؛ انا، االله يهنّيكوم، غادي نرجع لبلادي عند ولدي...". بقى الحال بزّاف فسيدي، وقال ليها غير تّهنّاي آ-حجّو، الدار الكبيرة غادي تخلفها ليك".
من بعد شي شهرين، شرى سيدي عجلة أُخرى وقال ليها "هاهيّا عجلتك، غادي نبدا نقطّع ثامانها من ذيك الباراكة اللي كا نعطيك؛ شدّي عليها ف"بيت الحليب" راه غادي نقول لـ"أو-بيروك" يدير لينا ليه قفل باش نديرو حدّ للسايبة".
------
القسم-4 (هـــــنــــــا)
-----------------------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres