(En arabe marocain) Hejjou la domestique (roman en cours de rédaction (épisode-11)
حـــجّـــــــــــــو
(من عمل سردي قيد التحرير)
القسم الأول (هــــــــــــنـــــــــــا)
----
11 الدار المسكونة
بقات حجّــو الشلحة مهمومة مضيومة، وكا تحسّ بلّي رجع ليها النحس اللي كان تسلّط عليها فالجبل ملّي كانو العيالات حاسدينها على زينها، وكان راجلها ديما كا يضربها، وفالأخير طلّقها ومشى للغرب، وخلّى ليها وليّد ومن بعد جا عام الجوع.
دابا، من بعدما كان بان ليها بلّي حسّنات حوالها وقريبة تعاود زمانها ويتّسكًم ليها سعدها، بان ليها أن الجاميع كا يكرهها ثاني ويعاكسها. وباشمّا كا تشوف المعاكسة ديال عيباد الله، وبالخوصوص ملّي عكاس ليها مشروع عقد الزواج، كا تزيد الجعرة والحكًيـد ديالها على جميع أهل الدوّار، وبالخوصوص على عيالات "الدار الكبيرة" اللي طلق ليها مول-الشي يديها فيها باش تقوم ليه بيها.
حجّـو حادكًة فالشغل ومسوكًرة فيه ومشرمطة ومطوّرة، وما ترجع للّور قدّام حتّي شي بنادم؛ وما كا تخاف سيوى من مكايد العيالات ومن الجنون. من ذيك الليلة اللي بداو الحجار كا يطيحو فيها من السما على "الدار الكبيرة" والجنون كا يتّخيّـلو ليها فدهالز الدار ملّي يضيق عليها صدرها ويشدّ عليها الحال. ما كاين غير التسباب عند الفقيه "بن الطالب" اللي كا يطيّر ليها شويّة سباب الباس من صدرها.
حتّى مول-شّي، بُّــا-سيدي، من نهار اللي حكاو ليه على الرجيم ديال الدار بالحجار ملّي رجع من السفر، بدا حتّى هوّا كا يشكّ في جنابه، وكا يحسّ بلّي شي دعوة من دعاوي البلا تابعاه؛ وزاد ذاكشّي كًاع ملّي عكاس ليه ذاك المشروع د-الزواج على سنّة الله، اللي كان بغى يقوّي بيه سيسان "الدار الكبيرة" ويرجّع ليها الشان اللي ورثه على الجدود؛ وما بان ليه-شي فين خطا الشرع والصواب. غير هوّا كان كا يستاعن على دعاوي البلا غير بالصلاة وقراية الذيكر؛ وما كا يجمعه بالفقيه "بن الطالب" سيوى مسايل المحكمة الشرعية. بدا كا يفكّر فين خطا الشرع والصواب؟ حيث ذيك المرّة السابقة كًاع، كان غير حلم، وعرف مزيان بلّي غير حلم. نهار حلم بلّي طيّحاته البغلة فالحفرة وبداو كا يتّرماو عليه الحجار من السما؛ ومن بعد وقع بحال نيت ذاكشّي اللي حلم ملّي تـرجمت الدار فالفيعل. لكين دابا، هواّ متّأكّد مزيان من ذاكشّي اللي شاف وسمعه فليلة البارح، قبل ما يودّن الفجر. هوّا متحقّق مزيان بلّـي سمع شي كلام ديال مخلوق صغير فيّـقه من النعاس وكا يقول ليه: "حشومة عليك، حشومة عليك، تّاقي الله؛ هاذي راها دار كبيرة، وهيّا بشانها اللي علّاوه جدودك، وحنا اللي حاضيينها...", وملّي ناض وطلّ من سرجم القبّة، يان ليه فالغبشة د-الظلام فالمراح شي خيال كلّه مكفّن فشي إزار أبيض وخدّام كا يعاود نفس الكلام. تخلع بّا-سيدي، وعيى ما ينعل الشيطان، حتّى فهّمه سيدي ربّي وقرا آية الكرسي وشوي من آية "قل أوحيَ أنه استمع نفرٌ من الجنّ". تمّا سكت ذاك الخيال فالحين، وختافى من ورا باب المراح. بدا كا يهزهز مزيان راسه باش يتّوكّد من أنه فايق ما-شي كا يحلم. شعل الحسكة، وبقى كا يصلّي غير بالتايموم ويفكر معا راسه ويطل مرّة-مرة للمراح من السرجم د-القبّة، حتّى صبح الحال. قال معا راسه بلّي يلا حكى ذاكشّي لشي واحد، يمكن يقولو الناس بلّي صافي تسطّى ليه العقل...
ملّي فاقت حجّو، مشات كا تجري لـ"بيت انوال"، وسوّلت لالّة عيشة بنت بُّـا-سيـدي واش سمعات شي حاجة بالليل. قالت ليها لا. قالت ليها حجّو بلّي هيّا سمعات مزيان بالليل شي صوت كا يقول شي حاجة بالعربية ما فهماتهات منّها مزيان سيوى "حشومة عليك، حشومة عليك"، وما قدّات-شي تفتح باب بيتها باش تطلّ. قالت ليها البنت بلّي حتّى هيّا كا يجيب ليها الله، هادي شحال، بلّي كا تسمع من حين لحين هضرة عريبة بالليل، وما كا تعرف-شي ديال من والا منين جايّة، وقالت بلّي حكات ليها لالة رقّوش نفس الشي، وقالت ليها بلّي يمكن راه الدار ولّات مسكونة. سوّلو لالة فطوم، قالت ليهوم بلّي هيّا ما عمّرها سمعات والو، وقالت بلّي يمكن ذاكشّي من حيث نعاسها هيّا ديما ثقيل.
ملّي دّات حجو فطور الضحى لــ"بُّــا-سدي" فالدويرية، بدات كا تسمع هضرته من بعيد، وحساب ليها بلّي جا عنده شي واحد كًاع ما علمها بيه؛ ساعة صابته بوحده كا يدوي معا راسه ووجه مكسوف. حطّات الفطور، وقالت ليه: سمح ليّا آ-سيدي بغيت نهضر معاك. انا، آ-سيدي، بان ليّا ثاني نرجع لبلادي عند ولدي ويمّا؛ حيث ولّيت كا نخاف بزّاف فهاذ الدار، وكا نحسّ بحال يلا جنون هاذ الدار ما بغاوني-ش. وحكات ليه على اللي سمعاته بالليل. زاد تكّسف وجه بُّا-سيدي وقال ليها: الحافظ الله آ-حجّو؛ الجنون فيهوم مومنين وفيهوم كفّار، الله يغلّب الإيمان على تاكافريّت. واخّا حنا ما-شي من عوايدنا نعملو سلكة فالدار الكبيرة، اللي هيّا عامرة بباراكة جدودنا وسلافنا، راه صبتيني كا نفكّر نديرو شي سلكة تطهّر القلوب ونرجّعو بيها الهنا والامان لهاذ العتابي. الذيكر وكلام الله كا يطرد الجنون والشاياطين وكا يهـدّي من روع بنادم ويهديه للطريق. سيري الله يرضي عليك سالي شغلك، وانا غادي ندير اللي بغاها الله؛ التسليم آ-باراكة جدودنا؛ وملّي يبان ليك الفقيه "بن الطالب" فطريق الجنانات راجع لداره، قولي ليه يدوز عندي راه بغيته.
ما دازت أيام حتّى دخل بُّـا-سيدي براسه على الصباح لـ"بيت انوال"، وقال للعيالات - وحجّو واقفة – باش يوجّدو اللازم لواحد الربعة د-الميادي لواحد العرضة الجايّة. حيث صافي، جمع "بن الطالب" واحد الفرقة مختارة من الطولبا من دواور الشلوح المعروفين بحفاظة القرآن والذيكر وبفصاحة الدوعاء. ومن تمّا بدا التوجاد للسلكة. تبدّلو ثاني حوال حجّو، وقالت ليهوم: انا من جيهتي حسبو عليّا جوج دجاجات، والسكّار من عندي للطولبا؛ الله يعطينا باراكة القّران والطولبا؛ وشايلّاه آ-ريجال البلاد...
صباح نهار السلكة، جا الخمّاس "أو-بيروك" باش يذبح الدجاج. خرّجاتهوم ليه حجّــو لباب الدويريّة، ومن بينههوم جوج دجاجات كحلات ديالها. عرّضات واحد الشقـفة لذبيح دجاجاتها وجمت فيها شوية من دمّهوم، ومشات رشّـت بيه عتبة باب "بيت خدّوج" فين كا تنعس والمدود ديال بكًرتها. فالعشية، بداو كا يتّـلاحكًو الطولبا، جايّين، شي بـشي، على رجليهوم؛ وكاين منّهوم اللي ضرب جهد خمسة كيلوميتر، وبقاو مجموعين مجمّعين فـ"باب برّا". كان الفقيه "بن الطالب" هوّا كًاع الأخير. غير وصل، شوية قبل غروب الشمش، مشات عيشة وخبرت بُّـا-سيدي، ورجعت قالت ليهوم يزيدو يدخلو للدويرية. وتمّا قرّبت من "بن الطالب" غير بالعرف، وعطات شي باراكة وقالت ليه باش يفكّرو فيها ملّي يبداو يقراو وملّي يبداو يدعيو. صلّات الجماعة المغرب فالقبة د-الدويرية، ووزّع عليهوم "بن الطالب" كتوب "التفريق" ديال ستّين حيسب، وقرا كلّ واحد خمس حزاب دياله؛ ومن بعد قراو "طه" و"قولوحيّا" قراية جماعية، وختمو بشوي د-البوردة؛ وبدات الإيقامة ديال اتاي معا شوي د-"الراجاز" والكلام على على "الإحسان، وعلى فضائل القرآن في تطهير وتهديئة القلوب وطرد الشيطان والكفرة من الجانّ"؛ وبيّن ليهوم كًاع الفقيه "بن الطالب" شكون هوّا الجنّ اللي حاكم فالبرج اللي كاينة فيه الشمش فهاذوك الأيام؛ لأن القريب والبعيد دابا، كا يسمع بلّي "الدار الكبيرة" ولّات مسكونة؛ حيث كُلّشي اللي كا يوقع بين السوار ديالها كا يوصل للقريب والبعيد، بالزايد وبالناقص.
---
القسم-12 عبر هذا الرابط
-------------------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres