(EN ARABE MAROCAIN) Grammaire-orthographe du Darija (présentation d'un Ms.)
محمد المدلاوي
اَلْعَرَبِيَّةُ اْلْمَغْرِبِيّةُ اْلْدَارِجَةُ
- قَـــوَاعِـــد -
اَلْمُعَجَمُ، اَلأصْوَاتُ، اَلإمْلاءُ، اَلْصَرْفُ وَاْلْتَرْكِيبُ
(كِتَابٌ مُحَرَّرٌ بِعَرَبِيّةٍ مَغْرِبِيّةٍ وُسْطَى)
توطئة "تنبيه" محررة بالعربية الفصحى؛ انقر على: هذا الرابط
التقديم ديال الكـتـاب
هاذ الكتاب هوّا كتاب في الليسانيات التطبيقية التاقابولية (applied contrastive linguistics) بمفهومها الواسع (الجانيب المنطوق، والجانيب المكتوب). والموضوع ديالــه هو العربية المغربية الداريجة في علاقتها البينياوية بالفوصحى من الناحية التاريخية، ومن حيث الاستيعمال ديالهوم بزوج اليوم. وكا يندارج إنجاز هاذ الكتاب في إطار النيقاش الجاري حول تدبير وظائف اللوغات في إطار التاعدّود اللوغاوي الواظيفي اللي طبع دائماً المغرب عبر التاريخ. وكا يتمثل مضمون هاذ الكتاب في زوج ديال الأنواع من الإسهامات، كا تّــداخل فيما بينها خيلال إنجاز الأقسام ديال الكتاب، وهيّا:
(أ) جانيب تشخيصي كا يقوم بـالو'صف ديال العربية المغربية من حيث النشأة التاريخية ديالها، ومن حيث وضعيّتها السوسيولوغاوية وإلى أيّ حدّ هيّا متّجانسة ومنساجمة وموحدة، وأخيرا من حيث الاصوات، والصرف، والتركيب، والموعجام ديلها. وكا يستعرض كذاليك هاذ الجانيب التشخيصي أوجوه الإشتيراك ديال العربية المغربيّة معا العربيّة الفوصحى، وكا يرصد ويحصر، بشكل موصوف وملموس ومضبوط، جميع النوقاط المحدودة ديال الاختيلاف بين هذا زوج د-الأوجوه ديال العربية، كيما كا يرصد، بشكل ملموس وبالاعتيماد على أمثيلة ملموسة، الدينامية السوسيو-لوغاوية الحاليّة ديال هاذ زوج د-الأوجوه ديال العربية، اللي كا يبان بشكل واضح أنّــها كا تـتـمّ بشكل سريع في اتيجاه الالتيقاء.
(ب) جانيب تيقـني إعدادي، في إطار ما هوّا معروف بــ"التهيــيــئة اللوغاوية". وكا يتمثّل هاذ الجانيب في الاستيفادة من التشخيص والوصف والرصد المذكورين في (أ) من أجل اقتيراح أوجوه ملموسة ومتّماسكة ديال التهييـئة اللوغاوية للعربية المغربية في إطار تدبير منهاجي مؤسّاسي لصيرورة' الالتيقاء المذكور في (أ)، وذاكشّي من خيلال أيّ دور من الأدوار الترباوية المحتاملة اللي يمكن تّــسند لهاذ الوجه الأخير من أوجوه العربية. والوجه الاساسي من أوجوه هاذ التهيــيئة اللوغاوية هوّا وجه إعداد نيظام إملائي لكيتابة' هاذ الوجه من أوجوه العربية.
طبيعة' النيظام الإملائي اللي تمّ اقتيراحــهْ
النيظام الإملائي اللي تمّ اقتيراحــهْ لكيتابة' العربية المغربية هوّا نيظام إملائي بسيط، تامّ، مناسب، متّكامل واستراتيجي. فا هوّا نيظام بسيط وتام من حيث أنّــه كا يدوّن كل ما هوّا منطوق باستيعمال أحرف العيلـّة للديلالة على الحاراكات، وما كا ينتاظر-شي من القارئ "يمشي ويجي" فالسطر الكيتابي حتّى يفهم غير بالاعتيماد على مؤشرات سيّاقية مختالفة وما-شي كيتابيّة، باش يستاطع فالنيهاية يقرا قراية صحيحة؛ أي أنــه نيظام إملائي كا يمكّن القارئ من القراية والفهم سوا بالتهجيّة، حرف بحرف، فالبداية، أو بمهارة' إلتيقاط صورة' الكالمية دفعة وحدة؛ وذاكشي في حاراكيّة ذيهنية متّوازية ومتّوالية في اتيجاه واحد هوّا اتيجاه استينباط المعنى من السطريّة الكيتابية. هاذ المزية ما يمكن-شي يتمّ تحقيقها يلا ما كان-شي النيظام الإملائي نظام مناسب وملائم، أيْ يلا ما كا ياخذ-شي البنيات الصرفية الفيعلية ديال العربية المغربية بيعن الاعتيبار؛ بمعنى، يلا كا يدوّن، بشكل آلي وإسقاطي نقلي، جميع الكاليمات ديال العربية المغربية بالأشكال الكيتابية اللي كا تقابلها في إملائية العربية الفوصحى كيفما هيّا عليه اليوم من حيث أنّ هاذ الإملائية ما كا تدوّن-شي الحاراكات، وكا تبقى فيها الكاليمة المكتوبة ملتابسة ما بين مجموعة من القيراءات المحتاملة كيفما هوّا معروف (بالنسبة لإشكاليّـة' الكتابة غير التامّة، وللعلاقة بين الفصحى المكتوبة والدارجة المكتوبة، انقر على هــذا الرابط؛ بالفرنسية).
أما مزية' التاكامول والاستراتيجية في النيظام الإملائي اللي تمّ اقتيراحـه، فا هيّا كا تتمثل في أنّ السـ'ـعي إلى تحقيق مزيّات التامامية والملائمة المذكورة، كا يتمّ، في نفس الوقت، بشكل كا يضمن الحيفاظ على أكبر قـ'ـدر مومكين من أوجوه المشابهة ما بين أشكال الكاليمات في إملائية العربية الفوصحى كيفما هيّا قايمة اليوم وأشكالها في إملائية العربية المغربية؛ وذاكشّي في الاتّيجاه الستراتيجي ديال التجسيد المؤسّاسي الملموس للإلتقاء الجاري بين هذا زوج د-الأوجوه المتّاكملة ديال العربية، أيْ التجسيد المؤسّاسي الملموس لواحد العربية الوسطى اللي كا يتّـافقو جميع أهل الخيبرة على أنّها المخرج الوحيد المومكين من أجل حلّ الإشكال الترباوي ديال الديغلوسيا (diglossia) بين هاذ زوج ديال الأوجوه. معناه أنّ وضع أملائية مناسبة للعربية المغريبية الداريجة كا يمهّد في نفس الوقت لإصلاح الإملائية العربية بصيفة عامة. والمبدأ اللي كا يحسم بين هاذ الغايتين يلا كانو متّنازعين هوّا إعطاء الأولوية لمزيّة' التاماميّة الكيتابية ولرفع الالتيباس عن ملفوظ الكاليمة.
الغاية من هاذ الكتاب
كيفما كا يتّاضح من خيلال القرة السابقة، هاذ الكتاب ما هوّا شي كتاب موجّـه للتـلميذ بشكل موباشير. الهاداف ديالـه، فالمرحالة الأولى، هوّا غير باش يساعد الأستاذ على التحضير في الأقسام الأوّلى ديال التعليم بالشكـل اللي لازم يتـمّ فيها بيه الكلام معا التلميذ اللي عاد دخل للمدراسة؛ أي غير بنفس ألفاظ ونفس تركيب الكلام اللي تربّى عليه ذاك التلميذ في البيت، واللي كا يفهمــه، وكا يتّـواصل بيه في حياتـه اليوميّة معا أهلــه ومعا قرانــه، ولكين معا نوع من التهذيب الترباوي في ما كا يتعلـّـق باختيار الكلمات وبكيفية النوطق التامّ والواضح بيها. والغاية من هاذا كُـلـّـه هيّا باش يستانس التلميذ معا المدراسة، ويسـتكمل في نفس الوقت الكيفايات اللوغاوية المتّماسكة الأساسية الأولى، ويكتاسب مهارات جديدة في التاواصول والانفيتاح خاريج البيت، يحصّـل في نفس الوقت بعض المعلومات الأساسية في نوع من راحة' البال النفسية والترباوية. كُـلّ هاذ الإستيعدادات أساسية ولازمة باش يتمكّن التلميذ، فيما بعد، باش يتدرّج حتــّى يتعلـّـم العربية الفوصحى نفسها، ويتّـهــيّـأ ذيهنـيّـاً وليسانيـاَ باش يكتاسب لوغات أخرى بدون اضطيراب ذيهني-ليساني معا ما كا يترتّب علي ذاك الاضطيراب من انكيسار وإحباطا نفسي-ترباوي كا يدوم أحيانـا طول مشوار الحياة.
أمّا في المرحلة الثانية، فا الهاداف من هاذ الكتاب هوّا باش يساعد الناس اللي كا يتصوّرواْ، وكا يوضعواْ الكتاب المدراسي لنفس الأقسام الأولى، باش يوحّدواْ الكيفيّات الخاصّة المناسبة لتدوين العربيّة المغربيّة (اللي كا نسمّيوها "الداريجة")، أي باش يوحّدواْ هاذوك الكيفيّات بواحد الشكل اللي كا يجعل الكلمة المعنيّة (فيعل، أو إسم، أو ضامير، أو حرف) كا تبقى ليها دائماً نفس الصورة المكتوبة، وبواحد الشكل اللي غادي يجعل القاواعيد ديال الو'صل أو الفصل بين الموفرادات المكتوبة قواعد موحّدة حتّى هيّا، باش تسهال القراية فالنيهاية بالنسبة للشخص اللي كا يقرا على حساب ما هوا معروف في عيلم ، وتسهال الكيتابة بالنسبة لـ'ـللي كا يكتـ'ـب. وذاك الشي علاحقاش، كيف ما هوّا معروف في عيلم الإملائيّات وسيكولوجية الإدراك خيلال القيراءة، ما كا تـتـمّ القراية بتهجية' حروف الكلمة المكتوبة، حرف بحرف، إلا في بداية' اكتيساب المهارة ديال القيراءة والكيتابة؛ أما فيما بعد، فالموفردات كا تتعرّف عليها العين بصورتها العامّة فالموعجام الذيهني ديال القارئ، وماشي بتهجية حروفها واحد واحد.
هاذ الكتاب كا يتكوّن من الأقسام الآتـيّـة:
الأول: أصوات العربية المغربية الداريجة، والحروف اللازمة للكيتابة ديالها؛
الثاني: أهمّ الصيفات والخاصائص الصرفية اللي كا تـتميّز بيها العربية المغربية الداريجة؛
الثالث: أهمّ الخاصائص النحوية والتركيبيّة اللي كا تــتـمّيز بيها العربية المغربية الداريجة؛
الرابع: القاواعيد الإملائية ديال العربية المغربية الداريجة؛
نوعيـّـة أسلوب تحرير هاذ الكتاب
اللوغة الوصفيّة اللي تحرّر بيها هاذ الكتاب هيّا عربية مغربية مهذّبة وقريبة من العربية الفوصحى. فا هيّا نفس اللوغة اللي كا يستعملوها الموثـقّـافون فالماجاليس الخاصّة ديالهوم، واللي كا تستعملها كثير من الباراميج الحيوارية في الإذاعة والتيليفيزيون، واللي كا يستعملها كثير من الأساتيذة في الأقسام وفي المودرّاجات الجاميعيّة، واللي كا تّـستعمل كذاليك في المحاكيم وفي البرلمان وفي الأكشاك العوموميّة. هاذ اللغة عيبارة عن مرتبة من الأساليب ديال اللوغة العربية، موجودة بالفيعل ومستعملة، وكا يلزم غير يتمّ الإعتيراف ليها بذاك الدور الترباوي والبيداغوجي فالإستيعمال، ويتـمّ وضع القاواعيد النحوية ديالها، والقاواعيد الإملائية اللازمة لتدوينها؛ وهاذا هوّا موضوع هاذ الكتاب. هاذ الوجه اللوغاوي كا يستعمل نفس الموعجام ديال العربيّة بمفهومها الواسع، وما كا يختالف عن وجه الفوصحى إلا بالأمور الآتية:
أ- بعض الأداوات التركيبيّة الخاصّة، اللي كا تربط بين كلمة وكلمة فالجوملة، أو بين جوملة وجوملة (على سبيل الميثال: كا يفعل؛ غادي يفعل؛ باش يفعل؛ علاش فعل؟، الخ.)،
ب- اْختيفاء القسط الكبير من الحاراكات الداخلية (فتحة، ضمة، كسرة) ديال الكاليمات، واْختيفاء جميع عالامات الإعراب المعروفة في العربية الفصحى،
ج- نوعيّة الكيتابة الإملائية للعربية المغربية، اللي صبحـ'ــت كيتابة تامّة مندامجة، كا تدوّن جميع الأصوات المنطوق بيها. وهاذ المزيّة غادي تجعل الكيتابة ديال هاذ العربية المغربية المهذّبة مفهومة عند جميع المغاربة، وحتّى عند باقي أقطار شمال إفريقيا، وربما حتى الأقطار المشرقية، من حيث ما كا تتميز هاذ اللوغة عن الفوصحى، كيفما قلنا، إلا ببعض الأدوات التركيبية اللي شرنا ليها، واللي عندها موقابيلات في الأقطار العربية (المصرية: بـــيفعل، حا يفعل، عاشان يفعل، ليه فعل؟، الخ.).
والغاية النيهائية من تقعيد هاذ الأسلوب من أساليب اللوغة العربية (أي العربية الداريجة)، ومن اْستيعمالــه فالتحرير، وفالتأليف، وفالتبليغ والتاواصول، هيّا مزيّة ليها وجوه كثيرة منّها ما يلي:
أ- فا هيّا من جيهة، طاريقة كا تساعد على تهذيب الوجوه الجيهاوية ديال العربية الداريجة المستعملة بالفيعل في الحاياة اليومية، وعلى تقليص الفرق بينها وبين الفوصحى، وتزويدها بالمافاهيم الفيكرية والعيلمية، بواحد الشكـل اللي ما كا يبتاعد-شي عن الإمكانيّات ديال الطفل الصغير في الإدراك وفالفـهم باْعتيمادو على نفس الكلام ونفس التاراكيب اللي كا يكون اْكتيسابها فالموحيط العائلي ديالو، بيما فيه من واسائيل الإتّيصال والإعلام، وكذاليك من خيلال اْحتيكاكـه معا قرانـه فالروض قبل ما يدخل للمدرسة؛
ب- وهيّا، من جيهة ثانيّة، طاريقة في الكيتابة كا تدوّن جميع الأصوات المنطوقة ديال الكلام، وما كا تنتاظر-شي من التلميذ الموبتادي باش يقـلـّع أصوات الحاراكات (ــَــ، ــُــ، ــِــ) ويزيدها من راسـه لمّا كا يحاول يقرا، وهوّا ما زال غير كا يتعلـّـم كيفاش يتهجّى الحروف، وكيفاش يكتب الموفرادات؛
ت- وهيّا، من جهة ثالثة، طاريقة كا تمهّد الطريق لتبسيط العربية الفوصحى بنفسها، باش تستانس هاذ اللوغة معا التعبير عن حاجيّات الحاياة اليوميّة فالموحيط الحيّ، بالإضافة إلى العبقارية الأدابية والفيكرية ديالها فالماضي وفالحاضير؛
ث- وبهاذ الطاريقة البيداغوجية، غادي نضمنو واحد السوهولة والسلاسة في الماسار وفي الكيفيّة اللي كا يكتاسب من خيلالهوم الطفل المهارات ديال القيراءة والكيتابة، واللي كا يتدرّب من خيلاهوم على تكوين مافاهيم جديدة، وعلى اْستيعمال الموفرادات والإصطيلاحات اللي كا تدلّ على هاديك المافاهيم، بدون ما يوقع حتّى شي اْبتيعاد عن جوهر منطوق العربية الفصحى، ولا أيّ قـطيعة معاها، ولا أيّ تزعزيع أو تعرقيل بيداغوجي للي كا يحصل يلا حنا واجهنا بيها الطفل قبل ما يسوّي الإستيعدادات ديالو اللوغاوية-الذيهنية الأساسية وقبل ما يكتاسب نفسيّاً واحد الحدّ الأدنى من المهارات التاواصولية معا الأشخاص البعاد عن الموحيط المنزيلي. علاحقّاش هاذ النوع من الصدمة والتعرقيل، يمكن ينتج عليهوم واحد النوع من أنواع الإحتيـباس التعليمي يمكن يدوم طول الحاياة وينعاكس على إمكانيّات اْنديماج الفرد فالواظائف الإجتيماعية. والواقيع، في ما كا يتعلـّق بالفوصحى واكتيسابها، هوا أنّ العـ'ـكس هوّا الصحيح، معا هاذ الإصلاح البيداغوجي في ما كا يتعلـّـق بالنوطق وبالكيتابة: فالتلميذ غادي يتدرّج، بهاذ الطاريقة، في اْكتيساب الأساليب ديال الفوصحى، وغادي يكتاسب فيما بعد طاريقة' الكيتابة الخاصة بيها، اللي كا تـتـمّ لحدّ الساعة بدون حاراكات في ماعادا الأقسام الأولى. وفي الأخير، غادي يستمرّ بالطبع وجود أجيال جديدة متخـصّـصة في الموروث الكلاسيكي ديال العربية الفوصحى في جميع الماجالات ديال الآداب، والعولوم، والفونون، والدين، وتحقيق المخطوطات والمطبوعات القديمة وتجديد طريقة الكتابة ديالها باش تكون في مقدور الأجيال الجديدة.
طاريقـة' تدوين الموفرادات
كيفما غادي نفصّلو داكشّي فالقيسم ديال الإملائية من هاذ الكتاب، كا تتمثـّـل كيفيّـة تدوين الموفرادات ديال العربية المغربية فواحد الطاريقة الجديدة اللي كا تدوّن جميع الأصوات المنطوقة، بما فيها الحاراكات. ومن حيث أنّ العربية المغربية ما كاين-شي فيها المدّ، كيفما شرنا لذاكشي وكيفما غادي نبيّنوه بتفصيل، فا حنا هنا كا نستعملو حرف الأليف /ـا/ باش يدّل على الفتحة /ــَــ/، وحرف الياء /ـيــ/ باش يدل على الكسرة/ــِــ/، وحرف الواو /ــو/ باش يدل على الضمة /ــُــ/. هاذ الطاريقة غادي تجعل بعض الموفردات غريبة بعض الشي في البداية من حيت الصورة الإملائية ديالها بالنسبة للناس المتعلـّـمين اللي والفوا القيراءة ديال نوصوص العربية الفوصحى. وغادي يتم استيعراض أمثيلة كا تبرّر كُـلّ ما تـمّ الاقتيـراح ديالــه هنا. وقبل من ذاك الشي، لازم نذكـّـرو بشكل واضح هنا، أنّ أسلوب التحرير وطاريقة الكيتابة اللي كا نقتارحوها ما موجّهين-شي للجيل اللي سبق ليه تّـعـلـّـم العربية الفوصحى بطاريقة' الكيتابة ديالها التقليدية اللي ما كا تدوّن-شي الحاراكات القصيرة، واللي صبح يمكن ليه يتعرّف على الصورة الإجمالية للكلمة كفيما والفتها عينيه، وبدون ما يتهجّى حروفها، واحد بواحد (كيما لازم يعمل الطفل الصغير)، معتامد في ذاك الشي على كثير من المعلومات اللي سبق ليه اكتاسبها في مسيرة' التكوين دياله الصعبة، واللي كا تساعدو، معا قدر كبير من الصوعوبة الدائمة، على تحديد سيّاق الموضوع باش يكمّـل الحاراكات من راسه (مثلا: /كــتــب/ يمكن يدلّ على "كــَـتـَـبَ"، أو "كـُـتِـبَ"، أو "كـُـتـُـبٌ"، أو "كـُـتُبٍ"، الخ.).
هاذ الأسلوب فالتحرير، وهاذيك الطاريقة فالكيتابة، يلا تــمّ اْعتيمادهوم في بعض الماراحيل التعليمية الأولى، أو في باراميج محو الأميّة، هوما أسلوب وطاريقة موجهين، بالأساس، لجيل جديد من المتعلـّـمين الصغار، اللي عاد كا يتهجّا، باش يساعدوه على اْكتيساب مهارات القيراءة والكيتابة بشكل ساهل، وبدون ما نطلبو منّـهْ يزيد أيّ حاجة من راسه، اللي ما زال ما توفّر'ت ليه بيها أيّ معريفة، وبدون اضطيراب نفسي وتربوي، وبشكل غادي يساعده فالنيهاية - يلا توفـّرت ليه الظروف البيداغوجية والاجتيماعية - باش يتمكـّـن من العربية الفوصحى نفسها، بالشكل اللي كا تـتّكتب بيه اليوم، ويتّمكّن حتّى من لوغات أخرى، وغادي يساعده داكشّي كُـلـّو باش ينخارط في منظومة تعليمية وتكوينية متدرّجة، طويلة أو قصيرة.
وفي الأخير، هاذ الطاريقة في الكيتابة والإملاء، غادي تمكّن من تهييء العقليّات وتمهيد الطريق لإصلاح الإملائية ديال الفوصحى نفسها في واحد الأجال ماشي بعيد بالضارورة، بشكل غادي يجعل هاذ الإملائية من جيهتها كا تدوّن جميع ما هو منطوق، بالرغم من أنّها كا تميّز بين الممدود وغير الممدود. وفي هاذ الباب، راه كاينة الآن اجتيهادات واضحة واقتيراحات ملموسة من أجل هاذ الإصلاح الأخير، وهو إصلاح بسيط بزّاف من الناحية العيلميّة والتيقـنيّة؛(1) لاكين، ما شي هوّا اللي كا يشكّــل موضوع هاذ الكتاب. جميع هاذ الشي غادي نرجعو ليه بتفصيل فالقيسم المتعلق بالإملاء من هاذ الكتاب.
------
نصّ يعرّف بماهية العربية المغربية الدارجة؛ عبر الرابط الآتي:
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-1-c-est-quoi-l-arabe-marocain-1-lexique
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres