(En arabe marocain). Chemin postscolaire-16. Texte narratif (Entrée à Oujda-3: Inspections ‘pédagogiques’, linguistique générative et concours folkloriques
طريق ما بعد السكُـيلة-15
(فصل ثانٍ، تابع لسلسة "طريق السكُيلة" التي لم تنته بعد)
(بداية سلسلة الفصل الأول "طريق السكُيلة"، عبر هذا الرابط: هــــنـــــا)
.
(القسم-1 من هذا الفصل الثاني: "الرحلة إلى مراكش" عبر هذا الرابط: هــــنـــــا)
.
16- دخول وجدة-3 "تفتيشيات جاندارمية، وليسانيات توليديّة، وموبارايات فولكلوريّة"
.
في إطار ذاك الدباز فالراس ما بين الطوبّاماروس والأستاذ موحمّاد، اللي جعل فترة المراهقة الاجتيماعية ديالو تطول حتّى إلى سنّ 31، وبموازاة معا زوابع الطوبّاماروس اللي كا تنوض وتهدا، بقى موحمّاد كا يسعى يحدّد لنفسو دور اجتماعي ملموس فالدنيا كيما هيّا وباللي عطى الله والسوق. فالعام الثاني (1974-1975)، ذكّر موديرة الثانوية باش يتّعطاو ليه شي حيصاص ديال العربية باش يمكن يجتاز "التفتيش" (اللي كان كا يخلع الجيل) باش يترسّم كا أستاذ العربية (واخّا كلفوه بتدريس الاجتيماعيات). تّعطاو ليه شي حيصاص فقيسم "الملاحظة"، وجا عندو الموفتّيش، الأستاذ أبو طيّب، اللي كان إنسان كبير وجا بجلّابتو وطربوشو "ديال الواطان" معا واحد الزاميل ديالو الله يعمّرها دار، بينما الأستاذ كان لابس جاكيتة رمادية زاز بالفورير د-الخروف (lambs wool) فالركًابية ديالها، ومقزّبة على حدّ السرة، معا سروال بّاط-يليفّان وسباط بالطالون، وشعرو الكحل المبوكلي بـ"كيرانوف" مدلّي على كتافو. كلًـ'ــس الموفتّيش والموساعيد ديالو فاللور د-القيسم، وداز الدرس مزيان، واطّالعو بجوجهوم على بعض دفاتر التلميذات وعلى "دفتر النصوص" ديال الأستاذ، وخرجو صاحبين معاهوم الأستاذ لواحد القاعة فالإدارة وتّناقشو معاه بلباقة وميهانيّة وبأبويّة من الفوق. وفي الأخير قال ليه الموفتّيش "سّي فلان؛ نتا شابّ متوقّد وكا تبشر بخير؛ خاصّك غير كذا وكذا" وقدّم ليه بعض النصايح حول "الطريقة" و"الخطوات" و"الهيئة"، وذاكشّي ... ومن بعدها جا قرار الترسيم. الترسيم كان كا ينتاظروه كثير من الناس ديال الفوج باش يبداو فالبحث عن إمكانيات "التبادل" باش يرجعو لبلاداتهوم، حيث تعيّنو كثير من أهل الشمال فأكادير وانزكًان أو وارزازات وغيرها من مدون الجانوب، وتعيّينو كثير من أهل الجانوب في تازة ووجدة والمدون الوسطى والداخيلية والساحيلية. ما دازت غير شي ربع سنين حتّى رجع كلّ واحد لبلادو أو لمدينة فيها شي حبابو، وانتهات ذيك الفترة ديال الاحتيكاك بالغير اللي كانت فعيمان الجاميعة وفالعيمان الأولى للتّاخرّوج ديال الفوج ديال أهل الهاميش.
أما الأستاذ موحمّاد فا عمّر هاذيك الفكرة ما دازت ليه من الراس؛ علاحقّاش عندو ذاك المشروع ديال استيكمال ديراستو العوليا، والبلاد بعيدة على ذوك جوج د-المراكز الجاميعية الموجودة. بدا كا يحدّد بالملموس مجال تكوينو الذاتي، وكا يشكل خيزانة د-المراجيع فحقل اللسانيات اللي سبق ليه عمل فيها بحث التاخرّوج فالسنة الرابعة (ليسانس)؛ وذاكشّي في استعداد للتسجيل في "شهادة استكمال الدروس" في فاس، اللي كانت كا تخول تسجيل رسالة وكا تسمح في نفس الوقت باجتياز مباراة "المساعدين" فالجاميعة. فالعام الديراسي (1975-1976)، حرص على إفراغ يوم الجمعة في استيعمال الزمن ديالو؛ ومشى تسجّل في "السلك الثالث؛ اختيار اللساينات" بـ"شعبة العربية" فكلية فاس. كان الأستاذ أحمد المتوكل والأستاد عبد القادر الفاسي الفهري هوما اللي أطّرو هاذاك التكوين، وكانو كا يجيو من الرباط. ما كان-شي ساهل التانقّول كل 15 يوم في آخر الأسبوع من وجدة لفاس (الوصول د-القيطار من وجدة لفاس، وانطيلاق من فاس لوجدة كا يكون معا الثلاثة د-الليل). كان الأستاذ، يلا نزل في فاس فالثلاثة د-الليل، وما وما بغى حتّى شي عسّاس د-الليل فالأوطيل يفتح ليه، فالبرد والشتا بعض الأحيان، كا يرجع لمقهى "جور-إي-نوي" قدّام الماحطّة د-القيطار ويبقى تمّا حتى توصل ساعة الحيصة معا الأستاذ المؤطير، ويمشي بشاكوشو للحيصة، وفالعشية عاد يقبط الأوطيل للحيصة ديال الغد ليه. فالحيصة الأولى كًاع، كان الأستاذ الفهري الفاسي (اللي كان جاب لموحمّاد نسخة من كتاب دي-صوسير، واللي كان ركّــب معا الطوبّاماروس للرباط في موهيمّة طولّابية ديال هاذ الأخير). فنيهاية الحيصّة، قال ليه الأستاذ الفهري: يلا غادي للمدينة، نوصّلك. فالطريق قال الطاليب اللأستاذ بلّي كا يبان ليه ما يتقدّم-شي هاذ العام للامتيحان، حيث الموقرّار كا يدور كلّو حول فرع التركيب (Syntaxe) من اللسانيات، بينما المراجع اللي وفّرها هوّا، والقراءات اللي قام بيها كانت كلها في فرع الفونولوجيا/الأصوات (Phonologie). شجّعو الأستاذ، وقال ليه: يمكن ليك تلتاحق بالركب ديال الطلبة (شي عشرة)، وخصّك تّقدّم للامتيحان. سير شري ليك الكتاب ديال Christian Nique (Initiation méthodique à la grammaire générative)، راهو موجود فالمكتابة (ديال شاريع محمد الخامس أو ديال لافياط)؛ راه غادي يفيدك فالدوخول إلى عيلم "التركيب". وهاذاكشي اللي عمل الطاليب. فالواقيع، كان موحمّاد تعلّم، غير بالتجريبة، أن بداية الواحد من البدايات هيّا أحسن طريقة للوصول، ما-شي غير يتّرمى الإنسان فوسط المعماعة. فا الدخول ديالو لعيلم الفونيتك/الفونولوجيا، اللي فالأخير اختارو كميدان، كان تمّ من خيلال واحد الكتيّب صغير ديال سيلسيلة تيسير المعاريف للعوموم (سلسيلة: Que sais-je) قبل ما يبدا يقرا "رومان جاكوبسون" و"لادفوكًد" والأخرين. من بعد هاذيك الحيصّة، خرج الأستاذ الفاسي للخارج فإطار شي تافرّوغ، وبقى الأستاذ الموتوكّل هوّا اللي أطّر الفوج على طول العام، حتّى ليوم الامتيحان، وكان التكوين مركّز على "النظرية المعيار" و"النظرية المعيار الموسعة" (Théorie Standard Etendue) في باب التركيب في إطار "النحو التوليدي التحويلي"، التي كانت حينئذ في طليعة أوجه تطوير النظرية التركيبية. كانو جوج ديال المراج الأساسية: Aspects de la théorie syntaxique ديال نوام تشومسكي و Théorie globale des descriptions linguistiques ديال كاتز و"بوسطال". ارتاح موحمّاد مزيان للطريقة ديال الأستاذ المتوكل، المتمكّن من الميدان واللي كا يجيد العربية والفرانسية على حدّ سواء؛ وكان حتّى هوّا كا ينوّه بالطاليب موحمّاد وبالخصوص التطويع ديالو من حين لحين للعربية فاستيحداث أو إعادة إحياء بعض المصطالاحات، بحال "النحو الكلّي" (Grammaire Universelle)، "جوامع اللغة" (Universaux du Langage)، "إفراط التوليد" (Overgeneration)، "المسوّرات" (Quantifiers)، الخ. وفنيهاية 1976 داز الامتيحان، ونجح موحمّاد و"محمد الشادّ"، وبميزة مرّة أخرى كيما العادة. من بعد ما حصل على الشهادة، قرّر يرجع للفونولوجيا يحضّـر فيها دكتوراه السلك الثالث، وزاد تابع التكوين ديالو الذاتي، باللي كا سيتلزمو من مراجيع فالنظرية الفونولوجية. ما رجع يدير واحد الروسيكلاج فعيلم التركيب، باش يتعرّف على التطوّرات الجديدة في وصف وتفسير اللبنيات والظواهر التركيبية اللي يمكن يكن يكون عندها تأثير على بعض الظواهر الفونولوجية، سيوى شي عشر سنين من بعد لمّا شرى كتاب تلخيصي جامع كا يعرض بواحد البيداغوجية فعّالة آخر التطوّورات فالميدان، وعمل فيه سلكة نيت فاعلة تاركة ديال القراية بالجوذاذات كيما كا يعمل معا المقروءات ديالو. كا يقرا قليل، وهوّا ثقيل فالقراية ديالو. يلا ما فهم شي حاجة، كا يوقف وما يقول-شي "الموهيمّ تفهم بصيفة عامة"، ويرجع يعاود من اللور؛ ولاكين كا يختار الأمّاهات من الكتوب والمقالات، ويقراها "قراية العميان". كان هذاك الكتاب هو كتاب Riemsdijk & William 1986 (Introduction to the Theory of Grammar).
كان موحمّاد بذاكشّي ثاني حصل في فالجيهة الشرقية (بعد "حسن الأمراني") على "شهادة استكمال الدرروس"، اللي كا تخوّل تسجيل ريسالة "ديبلوم الديراسات العليا" فالمغريب أو "دكتوراه السلك الثالث" في فرانسا، وكا تسمح في نفس الوقت باجتياز مباراة "مساعد فالجاميعة، وهيّا الخطوة الثانية اللي عزم عليها من أجل التاخلّوص من تكرار دروس الملاحظة والأولى. تقدّم تمّ-تمّ فعام 1977 لواحد الموباراة ديال منصيب "مساعد" فالجاميعة، علنت عليها كليّة فاس في كل من عيلم الليسانيات وذيك المادة المبتادعة الغريبة اللي كانو كا يسمّيوها "فقه اللغة" بدون ما تختصّ بفرع موعيّان من فروع عليم اللوغة من أصوات أو نحو أو صرف أو تركيب (اجتهادات معجمية متفرقة ديال أمثال الثعالبي، واجتهادات متفرّقة ديال بن جنّي صاحب "سرّ صناعة الإعراب" و"الخصائص"، وتلخيصات لذاكشّي كلّو عند السيوطي، صاحب "المزهر"، و"همع الهوامع"). نزل فـ"أوطيل صافوا بشاريع الشفشاوني فالثلاثة د-الليل كيما العادة، وكانت الشتا. نزّلو العساس، اللي هداه الله وفتح ليه، لواحد الغورفة فـ"لاكاب" مكًلّــ'ـت فيها الما الشتا اللي دخل من السرجم، ومفرشة فيها واحد البّونجة عريانة. قبل ما ينعس، فتح موعجام المصطالحات الليسانية ديال "جان دي-بوا" (Dictionnaire de linguistique. Larousse 1973)، وراجع ذيك الثنائية التقليدية ديال ديال "دي-صوسير" (Langue et Parole) لأنها كانت ثونائية شعبية بزّاف فهاذيك الوقيتة كوجه من أوجوه المعرفة بالليسانيات. قرا ذاكشّي ونعس. فالغد ليه مشى لقاعة الموباراة فـ"ظهر المهراز"، ولقى واحد التناعشر خلق بغاو يولّيو "مساعد"، وكان هوّا بوحدو اللي من خارج فاس. تّـطرحو جوج د-الأسئلة للاختيار: واحد فذاك "فقه اللغة"، والآخر فالليسانيات. كًاع ما حاول يقارن، واخّا كان مطّلع على هاذيك الأدبيات ديال "فقه اللغة"، سواء القديمة، أو الروسيكلاج التيجاري الجديد ديال صُبحي الصالح وعبد الواحد وافي، وبحالهوم. لقى نيشان نظرة على موضوع اللسانيات، وصابو كا يطلب تفصيل الكلام في "الفرق بين اللغة والكلام" بالضبط اللي كان قرا قبل ما ينعس (ها وحدة!). وضع التصميم ديال الإجابة، وسجل الأفكار الرئيسية بشكل اعتيباطي غير باش ما يغفل-شي عليها أثناء التحرير، وبدا كا يحرّر في ورقة الإجابة، لأنه عمّرو ما عمل فحياتو ذاكشّي اللي كا يسمّيوه الوسخ/التسويد، واللي كا يخصّو يتنقل من بعد؛ وكلّما جاتو فكرة، كا يسجلها باش لا تطير، عاد يواصل التحرير. ملّي خرجو المتّباريين من القاعة، وبداو كا يتّهاضرو ويتّساولو، بان بلّي كان هوّا بوحدو اللي كتب فموضوع الليسانيات (ها الثانية!). أما الثاثة، فا هيّا أنه كتب مزيان، وواثق من سلامة اللوغة ديالو والعيبارة ديالو والهيكالة ديال نص الإجابة اللي توضع ليه تصميم من الأول، وتعرفـ'ــت خاتيمتو قبل ما يسالي التحرير. من الأول كانو أغلابية المرشحين كا يعرفو، وكا يقولو بينتهوم، بأنهوم متّباريـين غير على منصيب واحد، علاحقّاش كاين من بين المترشحين، جوج كانو بعدا كا يدرّسو فالكُـلّيـة ديال ظهر المهراز نفسها كـ"موّقاتين/فاكاطير"، وأن المباراة غادي تكون "بدون شك" موناسبة لتأكيد الاختيار اللي كان وقع عليهوم. بعد الكيتابي جا الشافاوي. كانت اللجنة مكونة من الأستاذين مولاي أحمد العلوي (اللي كان عمل معاه الطوبّاماروس بحث الإجازة فترجامة فصل من كتاب "دي-صوسور")، والأستاذ المصري تمام حسان، وبرآسة الاستاذ محمد السرغيني. عطاو لكلّ واحد شي باب من أبواب شي كتاب من الكتوب التراثية، وقالو ليه ينزل بحث عليه فالخيزانة فالتحت ويحضّرو ويرجع يناقشوك فيه من بعد ساعة (هاذ المرّة ما كاينش ليسانيات!). موحمّاد جا فيه الفصل ديال "تداخل اللغات" من كتاب الخصائص ديال بن جنّي. مشى للخيزانة وطلب الكتاب وعاود قرا الباب، بعدما سبق ليه قراه عيمان من قبل. داز عليه صاحبو محمد الشاد وقال ليه: انا عطاوني "الجرجاني" وما كان-شي سبق لي قريتو كُـلّو، واخا الأستاذ الموتاوكيل كان ديما كا يهضر لينا "نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني". فتح موحمّاد داك الموعجام ديال "دي بوا" اللي كان عامر بالجوذاذات التلخيصية ديال بعض الكتوب، بالمضمون والصفحة، وجبـد ليه منّو الأوراق اللي كان دوّن فيها تلخيص القراءة ديالو لكتاب "دلائل الإعجاز" ديال الجورجاني، وعطاها ليه؛ وبقات عندو.
ملّي دخل موحمّاد عند اللجنة (الأستاذ العلوي على اليمين قدّامو، والسرغيني فالوسط، وتمام حسان على الشمال)، سلّم على الناس وكًلـس. شاف تمام حسّان موعجام "دي بوا" وقال ليهوم "هذا كتاب مهمّ كًـدّا"، وهزّ مولاي احمد العلوي راسو حتّى هوّا وخذاه تمام حسّان كا يتّصفحو. نطق الأستاذ السرغيني، رئيس اللجنة ورحّب بالمترشّح، وقال ليه بلّي سمع أنه كا يجيد اللوغة العيبرية، ونطق بشي تمّ-تمّ بشي كاليمات ("شالوم عاليخم"، "ما شيمخا"، ...) وبدا كا يهضر ليهوم على القرابة بين العربية والعبرية وعلى "البيّوط" العيبري "الذي تأثر بالشعر العربي في الأندلس ..." ... وتشعّب الحديث. تدخّل تمام حسان (صاحب "نظرية التضامّ") باش يحاول يرجع بالكلام لــ"حديث البغل" كيما كا يقولو، وطلب من المترشح يهضر على "مسألة المنهج فالدراسات اللسانية الحديثة " (هاكذا). بدا المترشح كا يدوي فمسايل فضفاضة عامة ما عندها-ش علاقة بذاكشّي اللي كان تّقال ليه يحضّرو ويركّز عليه ("باب تداخل اللغات" ديال ابن جنّي). كان الأستاذ السرغيني، مرة-مرة، كا يقاطعو، ويقول ليه "متّافقين متافقين هاذشي معروف ..." بينما مولاي أحمد العلوي كا يحاول، مرّة-مرة، "يمد ليه العصا" ويطرح عليه سؤال، باش يرجع الحديث للصولب ديال الموضوع اللي كان تّعطى ليه. شوية قال رئيس اللجنة. "صافي الله يهنّيك". قال ليه المرشّاح "لاكن يا استاذ لم أتمكن بعدُ من عرض ما قمت بتحضيره حول الموضوع الذي حُدد لي". ردّ عليه رئيس اللجنة بالحرف: "صافي، صافي؛ عرفناك كما تريد أن تُعرف". فالغد ليه جاو المترشحين للطابق الأول اللي فيه الإدارة، كا يتسنّاو ناتيجة المداولة ديال أعضاء لجنة المباراة (كتابي وشفهي) على أساس أن الترتيب غادي يتمّ على أساس جمع نقطة الكتابي (اللي صححوه جوج د-الموصحّيحين كا تّقسم نوقاطهوم على اثنين) مع نقطة الشفاهي اللي هيا حاصيل القسمة ديال نوقاط الأعضاء الثلاثة د-اللجنة على ثلالثة. النهار الأول قال ليهوم الكاتب العام (عبد الكريم الرايس) يرجعو فالغد ليه لأن اللجنة العامة (كتابي-شفهي) مازال ما حصل فيها اتيفاق وغادي ترجع تواصل المداولة ديالها غدّا! وفالغد ليه، رجعو ثاني فالصباح، ما كاين والو؛ ورجعو فالعشية متّجمهرين فباب الإدارة. كلّ مرّة كا يخرج الكاتيب العام "يبريفيهوم" بشكل غير رسمي وفإطار "حيبّي". واحد الساعة جا خارج الدكتور عبد السلام الهراس من باب الإدارة، اللي عاد بان أنه حتّى هوّا من أعضاء لجنة مباراة أساتيذة اللوغاويّات. جا عند الجماعة وقال ليهوم" "شكون منّكوم اللي جاوب فالليسانيات؟ قال ليه المعني بالأمر: "انا". قال ليه -"منين نتا؟"، جاوبو ="من سوس". – "إذن كا تهضر الشلحة؛ فين فسوس؟". ="فالمنابهة". –"لاكين المنابهة عرب". ="إيّيه، المنابهة عرب؛ بالصحّ، حنا شلوح، كا نهضرو بالشلحة". تمّا تقرص الدكتور ورجع التاحق باللجنة فماقرّ الإدارة. تّحرجو الزومالاء من جيهتهوم بسباب هاذاك السؤال الأخضر ما طايب والمعيّق بزّاف ديال الدكتور، ونطق واحد منّهوم (محمد الدنّاي) وقال، باش يلطّف شوية جوّ الحاراج: "منين نتا! كان خصّ تقول ليه: أنا من شـــابـــا" (فهاذيك الوقيتة كانت الهضرة بزّاف فالإعلام المغربي على "حرب شابا" الأولى فالزايير ديال "موبوتو سيـسي سيـكو" صاحب المغريب، اللي كانت هجمت عليه قوات انفيصالية مدعومة من أنكًولا ديال الماركسي "أكًوستينو نيتو" اللي كا يدعم البوليزاريو). حتّى هاذا النهار ما تّوصلت اللجنة لحتّى شي حاجة، ومشاو ثاني الناس لديورهوم، ولاكين القاناوات ديال التسريب "الحيبّي" بدات كا تروّج أنه تمّ الاتيفاق على جوج د-المترشحين؛ وأنه بالنسبة للمنصيب لثالث، كاينين جوج "حصلو على نفس النقطة النيهائية" بعد كل عمليّات القيسمة والجمع ما بين الكيتابي والشيفاهي، وهوما فلان-1 وفلان-2"؛ وتّروّج بأنه "تقرّر باش تخلّي اللجنة الصالاحية للعاميد (عبد الوهّاب التازي سعود) أو الوزير، باش يبتّ فالمسالة"!
ما بغات-شي تّسرط ذيك التخليطة لموحمّاد، واخّا كان عارف مزيان، بالتجريبة، بيما عطى الله والسوق فبحال هاذ المسايل. رجع بوحدو فالغد ليه، وبدا كا يدور ويحوّم، طالع هابط فالطابق ديال الإدارة؛ لأنه بغى، على الأقل، غير يشوف الناتيجة معلـّقة باش يرجع في حالو لوجدة. تّقاطع معاه مولاي أحمد العلوي فالدروج، وقال ليه باللهجة ديالو الخاصة، و شوي النرفازة ظاهرة عليه: "اشنو باقي كا تدير نتا هنا؟" جاوبو وقال ليه: "غير آ-ستاذ بغيت نشوف الناتيجة؛ وراه سمعت بلّـي أنا الوحيد اللي جاوبت فاللسانيات؛ والنقاط د-الكيتابي راه ديال جوج د-الناس، ودياول الشيفاهي ديال ثلاثة د-الناس ... ودابا كا يروج أن هناك مقادّة نقطة وحدة مقادّة لفلان-1 وفلان-2؛ هاذشّي، واخّا جاني غريب، بغيت غير نتأكّد منّو معلق فسبّورة الإعلانات (...). قال ليه الأستاذ العلوي: "سير، سير، الله يهنّيك؛ ما بقى ما تدير هنا"، وزاد طالع معا الدروج. قالها بنفس اللهجة ديالو، وبطريقة فهم منّها فلان-1 بأنها نوع من الشعور بالتصياد والحاراج فالمسالة من بدايتها. قطع موحماد حبل الرجا، وعض فاللحم الحيّة - واخّا تّغلغل - باش ما ينوّض شي ليه الطوبّاماروس شي صداع من شانو ينسف الجيسر الوحيد الموجود؛ ورجع لوجدة. حتّى دخل للدار (كان ساكن مع الأستاذين "بن تاتّو" من تازة، و"أبو سمرة" الفلسطيني) ولقاها خاوية، عاد تمّا كًلـس فواحد الفوطوي، وجاه واحد "الكاطارسيس" ديال البكا د-الحرقة، وغسل وجهو، وارتاح. انتاشر الخابار ديال أطوار الموباراة الغريبة ونتائجها المعلّقة واللي ما تمّ-شي الإعلان عليها، ووصل للرباط وحتى لوجدة فأوساط بعض الزومالاء؛ وزاد ذاكشّي من مكانة الأستاذ فالواساط ديالو، حيث كان مصدر كثير من التقدير ليه من عند كثير من الزومالاء.
لاكين، نفس الأمر فتح على الأستاذ شي بيبان د-الويل من جيهة واحد الشرذيمة ديال بيطانة ذاك الموفتّيش، اللي ولّاو كا يسمّيوه مسكين غير "المُحْشي". كانت هاذيك البيطانة مجموعة من البلحاسا/البحلاسا اللي كا تدور بالمُحشي بحال الدبّان الأزرق على البطانة، وكا تقوم ببعض أوجوه السخرة على أمل يتمّ شي اقتيراح للتدريس فـ"المركز الترباوي الجيهاوي" أو شي موهيمّة إدارية (أو والو، ماعدا مرافقة الناس الموهيمّين). وتمّا بداو ذوك اللسانات الكحلين كا يدويو لـ"المُحشي" على ا ش كا يدير هاذا وذاك، هنا ولهيه، من الأساتيذه؛ وهوّا مسكين إنسان كبير ونيّة، من أهل زمان ديال أحفير ولّا بركان. كانو مجموعة من المودمينين ديال "مقهى كولومبو" أو من بعض ذوك اللي كا يحسّو بلّي عليهوم "واجب التحفظ" باش ما يبانو-ش للنّاس بحال "سائر مَن يأكلُ الطعامَ ويمشي في الأسواق". بدا كا يوصل كلام لـ"سّي المُحشي" بلـّي الأستاذ الفلاني راه مدّيها غير فشغلو، وأنه "كا يحضّر الشواهد ديالو على ظهور التلميذات ...". ثاق "سي المحشي" بذاكشّي، وبدا كا يعدّ "اللعبة ديال مراة الجادارمي" باش يضبط اللي "كا يحضّر الشواهد ديالو على ظهور التلميذات" ويحصّلو فالضورة والبيراج.
-------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres