(EN ARABE) 5-Des lois organiques sur les langues et la culture marocaines-5
Si la graphie arabe ne s'affiche pas correctement, aller dans la barre de menuen haut de la page, cliquer sur le sur CODAGE, puis sur (PLUS, puis surARABE(Windows boutonAFFICHAGEpuis)
ورش اللغات والثقافة المغربية
7- تحية إلى ابراهيم اخياط
القسم الأول عبر الرابط الآتي:
عرف محفل المكتية الوطنية يوم الجمعة الماضي (22 فبراير 2013) حدثا ثقافيا آخر متعلقا بموضوع هذه السلسلة من المقالات، تمثل في تكريم السيد ابراهيم أخياط، شفاه الله؛ ذلك الأستاذ، أستاذ الرياضيات الذي طلـّـق الوظيفة العمومية على المستوى الاجتماعي في عز شبابه وفي أوج طلب الدولة عليها في عز تألقها بالنسبة لمادة الرياضيات على الأخص، فأنشأ مقاولته (وفي ذلك وحده عبرة للجيل الحالي)، ثم تفرغ، على المستوى الفكري والمدني، لملف إعادة بناء توازنات ولم شتات الهوية المغربية بشكل يحقق تصالح المغرب مع ذاته، وذلك منذ تأسيسه في الستينات من القرن الماضي لـ"الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي"، حين كان الجميع، من أصحاب اليمين وأصحاب الشمال، مقتنعا قناعة صخرية بأن ذلك الملف قد بُتّ في أمره بتا مبرما، أو أنه ملف فارغ على الأقل لا يهم لا الفكر ولا السياسة. لقد تم تكريم الأستاذ أخياط بمناسبة صدور كتابه الأخير (2012) " النهضة الأمازيغية كما عشت ميلادها وتطورها"، الذي تم تقديمه بالمناسبة؛ وذلك بحضور جمع غفير وشخصيات من عالم الفكر والثقافة والسياسية.
وقد تميز الحفل الذي استهل بكلمة الحسين ايت باحسين عن الجمعية المذكورة، بإلقاء عدة كلمات في حق المحتفى به، تقدمتها كلمة السيد مصطفي الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي تابع الحفل حتى نهايته، وكذا كلمات أخري من بينها كلمات السادة محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والحسين المجاهد الأمين العالم للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وأحمد أرحموش عن جمعية الشبكة الأمازيغية، وحسن إدبلقاسم، وأحمد الدغيرني، وممثلون بالأصالة أو النيابة عن كثير من المنظمات السياسية.
وإذ تمت الإشارة إلى أن بعض الشخصيات قد تعذر عليها الحضور بسبب التزامات أو لظروف صحية كما هو شأن الأستاذ محمد العربي المساري، فإنه يبدوا أنه، مع تقدم أطوار الحفل، واتفاق جميع الكلمات المبرمجة سلفا على التأكيد على قيمة المسار التاريخي لعمل المناضل ابراهيم أخياط وخصاله التواصلية مع جميع الأطياف، وحنكته في التعامل المدني خلال أربعين سنة مع الملف الهوياتي المغربي، قد نشطت الهواتف المحمولة، في الحين، ناقلة إلى من يعنيهم أمر قياس "درجة حرارة أحوال طقس الحفل"؛ وهو ما استدعى إدراجا استدراكيا لكلمات باسم أطراف أخرى لم تكن مبرمجة. وهذا الأمر الأخير، في حد ذاته، مؤشر إيجابي في دلالته الوطنية العامة؛ لأنه يفيد بكل بساطة أن هذا الملف قد اكتسب قيمة سياسية، وأصبح ورقة سياسية يحسب لها حسابُها بقطع النظر عن الحساب الداخلي لكل طرف من أطراف اللعبة السياسية، بما أن ما يفضي إليه التاريخ لا تحدده النوايا الجزئية للأطراف الفاعلة، وإنما هو حاصل تقاطعها، الذي يصبح مستقلا عن كل طرف منظور إليه على حدة.
ويعتبر كتاب " النهضة الأمازيغية كما عشت ميلادها وتطورها"، الذي تم تقديمه خلال الحفل، لبنة أخرى من لبنات عمل الأستاذ اخياط، الذي لم يحل مرضه الطويل الذي شملته خلاله عناية ملكية دون الصمود في ذلك العمل ("يومز اشّـبار" على حد تعبر السيد أرحموش في كلمته التي ألقاها بلغة أمازيغية سلسة وخالية من تـنـطعات التقعير المعجمي المصطنع). فالأستاذ أخياط لم يجنح إلى الصمت في انتظار رحيل الجيل لكي يقدم عن نفسه وعن غيره من الفاعلين روايته الخاصة كـ"شهادة على عصر"؛ كما لم يتبنّ أسلوب المداهنة ومحاولة إرضاء الجميع برواية لا تقدم في النهاية لا شهادته الخاصة كاملة، ولا شهادة الآخرين صحيحة. ولقد اتضح بعض كل ذلك من خلال كلمة الأستاذ أحمد الدغرني التي لم تكن مداهنة من جانب صاحبها بدوره رغم طقوسية الموقف. كما اتضح بعض ذلك أيضا من خلال بعض ما ورد في الكتاب خاصة في موضوع علاقة المؤسسات العمومية بجمعيات المجتمع المدني، وبشكل ملموس، في ما يخص مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية التي كان الأستاذ أخياط، إلى جانب شخصيات أخرى، وفي مقدمتها قيدوم أكاديميي القضية، الأستاذ محمد شفيق، من بين الذين ساهموا في هيكلتها تنظيميا وبشريا، والتي كان اخياط عضوا بارزا في مجلسها الإداري.
فإذ كنت شخصيا قد فصلت القول، في حوار سابق تحت عنوان "المسألة الأمازيغية بعد ثمان سنوات من عمر معهد الإركام، وفي أفق تجديد مجلسه الإداري" كان قد نشر في يومية "العلم" (7 يونيو 2010)، عن العلاقة التي كنت أراها غير صحّية ما بين مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ونسيج المجتمع المدني،(1) فقد جاء في نص من نصوص كتاب االأستاذ أخياط ما يتفق مع جوهر ما ورد في ذلك الحوار في نفس الموضوع.
فـفي نص من نصوص الكتاب مؤرخ بـ 24 يونيو 2010، بعنوان مماثل هو: "كلمة حول تقييم منجزات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بعد ثمان سنوات من إحداثه"، يقول الأستاذ ابراهيم اخياط ما يلي:
[... رابعا: على المعهد أن يتجاوز في تعامله مع المحيط سياسية الكمّ والعدد في تعاطيه لدعم الجمعيات الأمازيغية الثقافية، ليرقى هذا التعامل إلى مستويات تراعي الكيف، لينتقل الدعم والشراكة من صيغته التضامينة الحالية إلى مستوى إنجاز مشاريع مهمة، تروم خدمة مجالات اللغة والثقافة والحضارة الأمازيغية؛ لأن مهمة المعهد هي تنمية هذه المجالات، وليس التضامن والتعاون؛ حيث إن الشراكات الحالية تعطي الانطباع أنها لا تسعى إلا لكسب أكبر عدد ممكن من المتعاونين من الجمعيات مع المعهد. وهذا، إن استمر، سيعود بالضرر على العملية نفسها؛ لأنها لن تحقق الأهداف الثقافية التي خلق من أجلها هذا الدعم، لكونها حتى الآن عمليات للاستهلاك وليست عمليات للانتاج وخلق التراكمات. وعليه، فقد آن الأوان لفصل نظام الدعم المخصص حتى الآن للجمعيات قصد مساعدتها للاندماج والمساهمة الفعلية في العمل الثقافي الأمازيغي في مناطقها، وتأهيلها بالتأطير اللازم المادي والبشري للقيام بالدور الإشعاعي في مختلف المناطق، عن برامج الشراكة مع بعض المؤسسات أو الخواص للقيام بانشطة وطنية أو جهوية تهم تنمية اللغة والثقافة الأمازيغيتين ...] (اخياط، 2012، ص:379-380).
النص التابع عبر الرابط الآتي:
-------------------------
(1) انظر نص الحوار كما تم إشهاره في حينه في مدونة "أوربينا" عبر هذا الرابط:
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres