OrBinah

(In Arabic) Lay insights about Jerusalem in minds (on the occasion of Jerusalem Day)

نظرات أرضية حول "مدينة السلام"  في الأذهان

 

 

 

 

ومن أهل الكهف، من الفريقين من أهل الكتاب والأميين، مَن غشي الظلامُ أنظارَهم، وخطف برقٌ الواقع أبصارَهم فجعلوا أصابعَهم في آذانهم واستغشوا ثيابَهم وأصرّوا واستكبروا استكبارا؟

 

1- ســـــــؤال إلى الراسخين في العلم من أولي العزم الذين لا يفزعهم السؤال ولا يخطف برقه أبصارهم:

 

هل كان لخطة العودة، في الإسلام، إلى استقبال الكعبة التي كان يؤمّها مشركو قريش للصلاة، بدل "بيت المقدس" التي كان قد اتخذها المسلمون الأولون قبلة لصلاتهم لأمد قصير، على غرار يهود "يثرب/المدينة" (الصلاة نحو الشمال)، هل كان لذلك وأثرٌ على مجرى التاريخ اللاحق لمدينة "القدس"؟

 

{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (143) قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ (145)}. سورة البقرة.

 

.

 

2- بعد عقود من ركام زبَـد الخطابة لما بعد الحرب الثانية في الشرق الأوسط (جغرافيا وتقمّصاً عن بُعد)، حصل ما حصل، إذ طاف عليها طائفٌ من السماء والقوم نائمون، كما يلخص ذلك النموذجُ السردي الآتي من السرديات الأخري في عشر دقائق، فأقبل بعض القوم على بعض يتلاومون ونزلت "لاءات الخرطوم" الثلاث (لا للسلام، لا للاعتراف، لا للتفاوض) التي تساقطت بعد ذلك مع العقود كأوراق الخريف، واحدة تلو الأخرى.

 

تلخيص النموذج السردي المشار إليه:

 

https://akadem.org/pour-commencer/les-grands-moments-de-l-histoire-juive-6-clips-/la-guerre-des-six-jours-11-04-2013-52009_4339.php

 

.

 

3- وبمجرد أن دخلت وحدات إسحاق رابين مدينة القدس، سارع أحد قادة تلك الوحدات، القائد العسكري والأركيولوجي יגאל ידין/ييكًال يادين، إلى مَـحفظ "الروليريا" حيث كانت قد أودِعت آثارُ "لفائف البحر الميت" /"لفائف قمران" (Dead Sea Scrolls) التي كان يشتغل عليها فريق دولي من الخبراء المحققين الفيلولوجيّين، فجمعها وحازها، وتم نقلها بعد ذلك إلى المتحف الوطني الإسرائيلي حيث توجد اليوم؛ وهذه بعض أوجه قصة تلك اللفائف ما بين الشرق والغرب:

 

 "ثفاقة التحقيق وثقافة الرواية" (تدوينة قصيرة فايسبوكية وبها رابط حول تفاصيل القصة)

 

https://www.facebook.com/mohamed.elmedlaoui/posts/988300351343435

 

.

 

4- وتقول الرواية الأخرى إنه بمجرد أن تمّ ذلك، فتقاطر الإسرائيليون على הכתל המערבי/"الجدار الغربي" ("جدار المبكى"/"حائط البراق")، وضعت الشاعرة נעמי שמר/نوعامي شيمير كلمات أغنية نوسطالجية بعنوان ירושלים של זהב/"أورشليم الذهبية"، فغنتها على الفور المغنية שולי נתן/"شولي ناتان" بصوتها الملائكي على عزف قيثارتها بالصولو في الهواء الطلق أمام جمهور حالم بالزمن المهدوي؛ ثم تحول ذلك إلى احتفال سنوي يقام يوم 28 أيار/ماي بالتقويم القمري العبري (وافق هذه السنة2022 يوم 28 ماي 2022)، ثم أقرّ/رسّم الكنيسيت الإسرائيلي ذلك سنة 1998 بإعلان ذلك اليوم يومَ عيد وطني يسمّي יום ירושלים/"يوم أورشليم" (Jerusalem Day).

 

.

 

5- أما أغنية "أورشليم الذهبية"، فقد ضُمّت إلى ريبيرتوار الأناشيد الوطنية الإسرائيلية على غرار התקוה/هاتيقفا "الأمــل"، מעל פסגת הר הצופים/ميعال بيسكًة هاتصّوفيم "من قمة جبل الكشافين"، טרומפלדור/طرومبيلدور وغيرها. وقد ظهرت في نفس سنة ظهر تلك الأغنية سنة 1967، أي بعد النكبة واللاءات الثلاث القطعية، أغنيةٌ أخرى بأوركستر ضخم هذه المرة وبصوت ملائكي آخر هو صوت المطربة فيروز. إنها اغنية "القدس، زهرة المدائن". غير أن النفس الحربي لجزئها الأخير، كلماتٍ ولحنا وإيقاعاً، المستلهِم لروح اللاءات الثلاث، قد جعلها في غير وئام مع الصوت الملائكي للمطربة فيروز؛ ويمكن الإنصات إلى الأغنيتين معا وقراءة كلماتهما عبر الرابط الآتي:

 

"ثلاث قطع من مباح الكلام عن مدن السلام"-2007

 

https://orbinah.blog4ever.com/en-hebreu-mogador-en-lumieres-et-en-or-yerushalayim-shel-zahav-et-zahrat-al-madaa-in

 

 

 

وقد عادت المطربة اليمنية الراحلة עפרה חזה/"عفراء حازّا" (1957-2000) إلى تسجيل عدة أداءات لنفس أغنية "أورشليم الذهبية بإخراج تصويري أكثر مسرحية ومن ذلك هذا النموذج:

 

עפרה חזה ("أورشليم الذهبية")

 

https://www.youtube.com/watch?v=L8Co7IzOyhw

 

 

 

أما المغربية، Françoise Atlan/فرانسواز عطلان، المنشدة الغنائية الصوبران، فقد نشرت أمس (31 يونيو 2022) في صفحتها على الفايسبوك بمناسبة احتفالات "يوم أورشليم" تسجيلا لأداء لها فردي لها دون مصاحبة آلية لنفس أغنية "أورشليم الذهبية" مذكرة بموقع تلك الأغنية في ذاكرتها الفنية الطفولية:

 

فرانسواز عطلان/Françoise Atlan ("أورشليم الذهبية"/فايسبوك)

 

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10225548854920958&id=1014802960

 

نفس التسجيل في موقع Claoud

https://www.icloud.com/photos/#08awNTpGiqHeFO7ILwmxx046w

 

.

 

6- وقد أفلح القومان/الطرفان بعد ذلك - في تكامل لقولِ وفعلِ كل طرفٍ في اتجاهين متعارضين – في أن يرفعا سندات مِلكية حاضرة السلام المتغنّى بها إلى عالم السماء من جديد، فأصبح كل طرف يقلّب عينه في السماء من أجل تبيّن ما هو في الأرض: طرف يفعل ذلك بغاية استرداد ملكية يعتبرها مغتصَبة، وطرف آخر يفعل نظير ذلك بغاية الحفاظ على ملكية يعتبر أنها قد استُرِدّت، فتواصل وتدعّم الصراع على حق الأرض باسم حق السماء.

 

.

 

7- وإذا كان للمغاربة المسلمين حضور قديم في مدينة القدس عبر تاريخهم الإسلامي على مستويات عدة (تاريخيا، وعمرانيا، وبشريا، ومؤسّـسياً) وإلى اليوم، فإن حضور أورشليم في وجدان المغاربة اليهود قد اسمرّ بدوره قائما بتجليات متعددة كذلك. ومن بين تلك التجليات حضورُه في الشعر وأناشيد "البيوط" اليهودي المغربي لدى كثير من الربّيين المنشدين ومن أشهرهم "ربّي دافيد بن حاسين" المكناسي (القرن-18)، و"ربّي دافيد بوزاكًلو" البيضاوي ثم "ربّي حاييم لوك" (القرن-20). وتعود كثير من مواقع اليهود من أصل مغربي الناطقة  بالعبرية أو بلغات أخري إلى التذكير بهذه التقاليد الشعرية لليهود المغاربة بمناسبة "يوم أورشليم" المشار إليه في الفقرة-4 كما كانت قد أشارت إلى ذلك تدوينة فايسبوكية (29 ماي 2021) بمناسبة نفس "يوم أورشليم"/Jerusalem Day:

 

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1946075678899226&id=100004904381642

 

 

وتنتهي تلك التدوينة برابط نحو نص تفصيلي بعنوان:

 

"وعي الجماعات اليهودية ما بين وضعيتي "الشتات" و"لمّ الشمل" (بمناسبة نشر مقال "المنفى المغربي في أشعار دافيد حاسين")

 

 

 

وهذا رابط مباشر نحو ذلك النص التفصيلي:

 

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-exil-galot-et-emancipation-gueoulla-dans-la-pensee-des-communautes-juives-marocaines?fbclid=IwAR0jf2U-BdOSQsk3J9HMx3GReE-3AWcXO--oVphp8nChvtwlB433gLaa0qQ

 

------------------------------

محمد المدلاوي

  https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques



30/05/2022
1 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres