(En arabe) Retour à la qualification de l'arabe au Maroc
عودة إلى مسألة "تأهيل العربية"
بمناسبة ندوة:
"أشكال الاتصال بين العربية المغربية والعربية المعيار"
كلية الآداب-بنمسيك 15 مارس 2019
1- إعلان المبادئ العامة
تأهيل لغة من اللغات يتمّ على مستويين: تأهيل على مستوى بنيــــــــــاتـــــــــها المعجمية والصرفية والتركيبية، وتأهيل على مستوى الحــــــمـــــــــــــــولة المعـــــــــــرفيــــة وتأهيل على المستوى السوسيـــــــــــولغــــــوي في أخذ للمشهد اللغوي العام بعين الاعتبار. وبصدد المستويين الأولين، ورد في المادة 112 من "الميثاق الوطني للتربية والتكوين" في ما يتعلق باللغة العربية ما يلي:
112 يستلــــــــــزم الاستـــــــــــــــــــعداد لفتح شعب للبحث العلمي المتطور والتعليم العالي باللغة العربية إدراج هذا المجهود في إطار مشــــــــــــــروع مستـــــــــقـــبـــــــــلي طموح ذي أبعاد ثقافية وعلمية معاصرة، يرتكز على:
أ- التنمية المتـــــــــــواصلة للنسق اللساني العربي على مستويات التركيـــــــــب والتوليـــــــــد والمعجـــــــم؛
ب- تشجيع حركــــــــة رفيعة المستوى للإنتـــــــــــــاج والترجـــــــــــمــــة بهدف إلى استيـــــــــــعاب مكتسبات التطور العلمي والتكنولوجي والثقافي بلغة عربية واضـــــــــــــــــحــــة، مع تشجيع التأليــــــــــف والنــــــــــــشر وتصدير الإنتاج الوطني الجيد؛
ج- تكوين صفـــــــــوة من المختـــصيــــــــــــن يتقنون مختلف مجالات المعرفة باللغة العربية وبعـــــــدة لغـــــــــــات أخـــــــــــرى، تكون من بين أطر تربوية عليا ومتوسطة. راجع المواد 212-2014 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين:
file:///C:/Users/NAJED-YOUSSFI/Downloads/charte-ar.pdf
------------------------
2- واقع الممارسة الفعلية
بعد ما يقرب من عشرين سنة من الإعلان المبدئي عن ذلك "المشـــــــروع المستقبـــــلي الطمـــــوح" المذكور، كإطار شَـــرطــــــــي/استـــــــلزامــــي من أطر الاستـــــــــــــعداد لتأهيل العربية للوظائف المنتظرة منها على المدى البعيد، لم يحصل أكثر من نشوب مشاحنات موسمية على قارعة الطريق حول الجوانب الهوّياتية والأيديولوجية للغات، ينخرط فيها ليس الصحفيون والمسئولون السياسيون ومطلق "يا أيها الناس" فقط، بل ينخرط فيها كثير من ذوو الاختصاصات التربوية واللسانية، وآخرها المشاحنات الدائرة اليوم حول لغة/لغات تدريس المواد العلمية "هنا والآن" (أي بغض النظر عن مدى توفير المستلزمات الاستعدادية أ،ب،ج المسطرة أعلاه).
وبالرجوع إلى بعض الأوجه الملموسة من بين أوجه التأهيل البنيوي للعربية (الصرف والمعجم والتركيب) في علاقته بأحد أوجه التأهيل السوسيولغوي، هناك وجه ما سُمّي بمهمة العمل على "التجــــــــسيــــــــر" ما بين سجلّي العربية الفصحى والعربية الدارجة، من أجل تجاوز تدريجي لمعضلة الازدواج الديغلوسي بين السجلين، الذي لا يتمكن في ظله الناشئ، في نهاية الأمر، من امتلاك ناصية أي سجل منهما، علاوة على ما يترتب عن ذلك من اضطراب سيكو-لساني مزمن يعرقل ملكة اكتساب اللغات الأخرى بالنسبة للأغلبية الساحقة من الأفراد.
هذه المهمة التجسيرية مهمةٌ من مهام اللسانيين؛ وتقتضي معرفة صورية دقيقة بخصائص كل سجل على حدة (سجل الفصحى وسجل الدارجة) وحصر تلك الخصائص حصرا وصفيا، من أجل الاقتدار على تبين الأوجه المشتركة بينهما تبيّنا صوريا كذلك قابلا للتبليغ ولإنتاج النصوص على منواله. فهناك التساؤل مثلا عن أوجه علامات الإعراب، التي هي مجرد حشو (redondance) في تركيب العربية الفصحى، والتي يُستغنى عنها اليوم عمـــــــــليـــــــا حتى في استعمال الفصحى، بتسكيـــــــن أواخر الكلمات وباعتماد رتبـــــــة الكلمات في الجملة كأساس لتحديد وظائفها وأدورها.
كما أن واقعة كلمات "القفطان والبلغة والبغرير" في الكتاب المدرسي وما تخللها قبل أشهر من هبّة أيديولوجية محض لإبقاء معجم العربية على فقره إزاء معطيات الواقع المعيش باسم شعارات أيديولوجية (التلهيج، التدريج ...)، قد بينت أنّ حتّى من ينادي بشعار تأهيل/إغناء المعجم وبـ"التجــــسيــــــر" بين سجلّي العربية، ينخرط، على المستوى العملي، في لعبة "ما هو لائق سياسيا/أيديولوجيا". هذه اللعبة تسربت دائما، وتتسرب، وستتسرب إلى جميع الهيئات القائمة أو التي ستقوم لتفعيل المبادئ العامة المذكورة أعلاه مما سطره نص الميثاق الوطني ونصوص أخرى مماثلة لاحقة، إذا ما استمر تسييد/تسويد الشعارات الأيديولوجية في معالجة المسألة اللغوية في علاقتها بالتعليم والتربية والتكوين والبحث العلمي.
-------------------
وفي ما يتعلق بالضبط بالعلاقة البنيوية بين سجلّي العربية الفصحى والعربية المغربية، هذا نص يحاول حصر عناصرها:
"العربية المغربية الدارجة؛ ما هي، وما وظائفها؟" (يناير 2015)
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-1-c-est-quoi-l-arabe-marocain-1-lexique
-------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres