(EN ARABE) Que signifie "le drapeau amazighe"?
Si la graphie arabe ne s'affiche pas correctement, aller dans la barre de menu en haut de la page, cliquer sur le bouton AFFICHAGE puis sur CODAGE, puis sur (PLUS, puis sur ARABE(Windows)
عودة إلى الشارات والرمزيات
والوعي بمفهوم الدولة الوطنية
عـــــرض:
نشر الكاتب والمفكر، الزميل، أحمد عصيد في عموده "الكلام غير المباح" بيومية "الأحداث المغربية" (30 ماي 2012) مقالة بعنوان "العلم الأمازيغي .. الأبعاد والدلالات". وقد وصف الكاتب شكل ذلك العلم (أرضية من ثلاث أشرطة أفقية: أزق- أخضر-أصفر متراتبة من أعلى إلى أسفل وينطبع عليها عموديا رسمُ حرف الزاي الليبي القديم باللون الأحمر) ثم علق عليه قائلا: "للأمازيغ علم ثقافي دولي يرمز إلى هويتهم وخصوصيتهم الثقافية عبر العالم، تَم تبنيه عام 1996 من طرف الكونغريس العالمي الأمازيغي". ثم أضاف الكاتب أن ذلك العلم "يعود في الواقع إلى السبعينات من القرن الماضي، حيث هو، في الأصل، إبداعٌ لأحد الأمازيغ القبايلين بالجزائر، الذي كان عضوا بالأكاديمية البربرية بباريس منذ الستينات". وتمهيدا لبيان "الأبعاد والدلالات" التي عُنونت بها المقالة المذكورة، ذكـّر الكاتب بتساؤلين سابقين قائلا:
"قد تساءل الأستاذ محمد الساسي نفسه مرة بحياد وموضوعية في إحدى مقالاته عن معنى أن يحمل الشاب الأمازيغي علما بألوان خاصة غير العلم المغربي؟ كما عمدت جريدة 'التجديد' في أحد أعدادها إلى عرض الموضوع كما لو أنه يرمز إلى بوادر نزعة انفصالية تنبذ العلم الوطني".
وردا على ذلك القبيل من التساؤلات، ذكّــر الكاتب بـ"أن الأعلام كثيرة ومتعددة، وليس علم الدولة إلا أحدها؛ إذ ثمة أعلام رياضية وأخرى ثقافية وأخرى ترمز إلى الجهات والمناطق وبعض أشكال التنظيم والكشفية وغير ذلك".
ثم خلص الكاتب بعد ذلك إلى التفسير بقوله: "إن النفور من الرموز الرسمية للدولة، والتي منها العلم أمر شائع في البلدان غير الديموقراطية التي تقوم فيها شرعية الدولة على القوة لا غير، والتي تحاول فيها السلطة أن تتماهي مع مفهوم الوطن والوطنية بشكل مبالغ فيه يؤدي حتما إلى نفور الجمهور من كل ما يمثل السلطة أو يرمز إليها؛ وهذا لا يعني ضعف الروح الوطنية أو تنكر الناس لانتمائهم للبلد أو الوطن...".
تعــليــــــق
هناك، بالفعل، عدة أوجه لرمزيات الرايات والأعلام، ليس فقط من قبيل ما أشار إليه الأستاذ عصيد مما يحيل على تجليات أنماط الانتظام في المجتمعات الحديثة، ومنها المجتمع المغربي (الأندية الرياضية، المنظمات الكشفية، الخ.)؛ إذ هناك أيضا من تلك الرايات والأعلام ما يُحيل، في نوع من التداخل مع أنماط الانتظام الحديثة، على أنماط الانتظام التقليدية، من قبيل أعلام الزوايا والأقطاب الطرقية، مثل علم "الهادي بن عيسى مولاي عبد القادر الجيلاني"، وعلم "طير لجبال مولاي براهيم بوسالم"، وعلم "سيدي محند و-يعقوب"، مما يُرفع ويُشهر في المواسم، فيعلمُ كلُّ قوم أو فريق مشربَهم.
وإذ كل الرموز والشارات المميزة المُشهَرة، مهما كانت أشكالها وحواملها (رايات وأعلام، أو هندام، او حلاقة، أو تشريطات على الوجه، الخ.)، إنما تتحدد أبعادُها ودلالاتها وتُـستمدّ من السياق العام الذي توظف فيه وتـُـشهر، فإن أبرز وأكثر تلك الأوجه السياقية دلالة هي مضامين الخطاب اللغوي العام المرتبط بالعلم المعين، والشعارات اللغوية المباشرة المصاحبة لرفعه في هذه المناسبة الزمانية والمكانية والاجتماعية أو تلك. فقد يكون ذلك الخطاب اللغوي العام هو أدبيات الطريقة الناصرية مثلا، أو الجزولية،أو القادرية، أو الدرقاوية، الخ.؛ وقد يكون الشعار المباشر المصاحب لرفع العلم المعين هو إما [ا-جّيلالي يا بوعلام زاد لحال عليا]، وإما [راجاوي حتّا للموت] أو [من جبالنا طلع صوت الأحرار]؛ وقد يكون ذلك الخطاب العام، وتلك الشعارات المباشرة، وتلك المناسبات أشياء آخرى لا حصر لها.
فأخذ هذه الأبعاد الأخيرة بعين الاعتبار في تحديد الدلالات والأبعاد هو المدخل الصحيح والوحيد نحو ما نادى به الأستاذ أحمد عصيد في تمهيده لتفسير ظاهرة رفع "العلم الأمازيغي" من "أن مقاربة هذا الموضوع تقتضي التخلص من الأحكام القبلية والنظر إلى هذه الظاهرة بتجرد وروح موضوعية منفتحة".
وبالعودة الملموسة إلى موضوع "العلم الأمازيغي" بالضبط، الذي قال بشأنه الأستاذ عصيد إن "مصطلح تامازغا الذي يتم عادة ربط العلم الأمازيغي به لا يعني كيانا دولتيا أو مشروعا سياسيا"، يحق التساؤل عن الأبعاد الفعلية لما بدأت به مقالة الكاتب لمّا بين بأن ذلك العلم "يعود في الواقع إلى السبعينات من القرن الماضي، حيث هو، في الأصل، إبداعٌ لأحد الأمازيغ القبايلين بالجزائر، الذي كان عضوا بالأكاديمية البربرية بباريس منذ الستينات". مبرر ذلك التساؤل هو ما تحفل به صفحات الشبكة اليوم من صور يظهر فيها مثلا السيد فرحات مهنّي (Ferhat Mehenni)، رئيس ما يسمى اليوم في بعض الأوساط بـ"الحكومة القبائلية الموقتة " (Gouvernement Provisoir Kabyle)، على خلفية للصورة يشكلها نفس ذلك العلم كما وصفت المقالة شكله وألوانه. وللاطلاع على نماذج من تلك الصور، يكفي رقن كلمات من قبيل مجموع [ferhat mehenni drapeau kabyle] في نافذة أحد الكشافات أو محركات البحث.
البقية عبر الرابط الآتي
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres