(EN ARABE) 2-Que signifie le "dreapeau amazighe"?-2
Si la graphie arabe ne s'affiche pas correctement, aller dans la barre de menu en haut de la page, cliquer sur le bouton AFFICHAGE puis sur CODAGE, puis sur (PLUS, puis sur ARABE(Windows)
القسم
الأول عبر الرابط الآتي
2- عودة إلى الشارات والرمزيات
والوعي بمفهوم الدولة الوطنية
كان الكاتب والمفكر أحمد عصيد مصيبا لما نشر مقالة بعنوان "العلم الأمازيغي .. الأبعاد والدلالات" في عموده "الكلام غير المباح" بيومية "الأحداث المغربية" (30 ماي 2012). فقد رفع بذلك الحجاب عن وجه آخر من أوجه ما يتواطأ الجميع، في مؤامرة صمت إجماعي، على لفه في ثوب الطابو. وإذ رد الكاتب على بعض التساؤلات الصحفية المتعففة والمحتشمة بشأن ذلك دلالات ذلك الرمز لما ذكّــر بحق بـ[أن الأعلام كثيرة ومتعددة، وليس علم الدولة إلا أحدها؛ إذ ثمة أعلام رياضية وأخرى ثقافية وأخرى ترمز إلى الجهات والمناطق وبعض أشكال التنظيم والكشفية وغير ذلك]، فقد تعين أن يضاف إلى ذلك التذكير أن هناك، بالفعل، عدة أوجه لرمزيات الرايات والأعلام، ليس فقط من قبيل ما أشار إليه الأستاذ عصيد، مما يحيل على تجليات أنماط الانتظام في المجتمعات الحديثة؛ إذ هناك أيضا من تلك الرايات والأعلام ما يُحيل، على أنماط الانتظام التقليدية، من قبيل أعلام الزوايا والأقطاب الطرقية والحركات المختلفة. كما تعين التذكير بأن كل الرموز والشارات المميزة المُشهَرة، مهما كانت أشكالها وحواملها (رايات وأعلام، أو هندام، او حلاقة، أو تشريطات على الوجه، الخ.)، إنما تتحدد أبعادُها وتُـستمدّ دلالاتها من السياق العام الذي توظف فيه وتـُـشهر، وبأن أبرز وأكثر تلك الأوجه السياقية دلالة هي مضامين الخطاب اللغوي العام المرتبط بالعلـَم المعين، والشعارات اللغوية المباشرة المصاحبة لرفعه في هذه المناسبة الزمانية والمكانية والاجتماعية أو تلك.
فأخذ هذه الأبعاد الأخيرة بعين الاعتبار في تحديد الدلالات والأبعاد هو المدخل الصحيح والوحيد نحو ما نادى به الأستاذ أحمد عصيد في تمهيده لتفسير ظاهرة رفع "العلم الأمازيغي" لما قال: [إن مقاربة هذا الموضوع تقتضي التخلص من الأحكام القبلية والنظر إلى هذه الظاهرة بتجرد وروح موضوعية منفتحة]. وإذ قال الأستاذ أحمد عصيد بشأن دلالات "العلم الأمازيغ"ي بأن [مصطلح تامازغا الذي يتم عادة ربط العلم الأمازيغي به لا يعني كيانا دولتيا أو مشروعا سياسيا]، فقد حقّ، من جهة أخرى، التساؤلُ عن الأبعاد الفعلية السياقية لرفع ذلك العلم الذي يقول عنه الكاتب بأنه [يعود في الواقع إلى السبعينات من القرن الماضي، حيث هو، في الأصل، إبداعٌ لأحد الأمازيغ القبايلين بالجزائر، الذي كان عضوا بالأكاديمية البربرية بباريس منذ الستينات]. ومن بين مبررات هذا التساؤل ما تحفل به صفحات الشبكة اليوم من صور يظهر فيها مثلا السيد فرحات مهنّي (Ferhat Mehenni)، رئيس ما يسمى اليوم في بعض الأوساط بـ"الحكومة القبائلية الموقتة " (Gouvernement Provisoir Kabyle)، في صورة "رسمية" تربطها المواقع الإليكترونية بنشاطه الديبلوماسي الأخير، ويشكل ذلك "العلم الأمازيغي" أرضيتها الخلفية (arrière plan). كما أن من مبررات ذلك التساؤل ما شاهده الجميع، بعد أن صورته عدسات الصحافة وقدمته كثير من الجرائد المغربية في صفحاتها الأولى دون أن تطرح بشأنه أدنى سؤال ولو من باب الأسئلة المعرفية. ويتعلق الأمر برفع "العلم الأمازيغي" في مقدمة مظاهرات بني بوعياش بضواحي الحسيمة في شهر مارس الماضي (2012) جنبا إلى جنب مع علم "جمهورية الريف" (.رقعة حمراء. وبداخلها معيـّـنٌ أبيض يتوسطه .هلال أخضر. في جوفه .نجمة سداسية خضراء. مملوءة المساحة).
ليس هناك من سبيل إلى ترشيد كيفيات التعامل مع الواقع في مثل هذه الأمور سوى التخلص من ثقافة مؤامرة الإجماع على الصمت، واطراح اصطناع "عين ميكا" كفن مسرحي وطني سخيف. على هذا المستوى، لا فرق بين السياسي والمثقف من حيث درجة المسؤولية، بالرغم من أن كل طرف منهما يعتبر "إكراهاته" الخاصة أشد ثقلا، فينتظر من الآخر أن "يعلق الجرس".
البقية عبر الرابط الآتي
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres