(En arabe marocain) Vulgarisation de concepts linguistique dans un livre en arabe marocain
تيسير مفاهيم علم اللسانيات (فونولوجيا، صرف، تركيب، معجم)
من خلال كتاب محرر بعربية مغربية وسطى:
"العربية الدارجة: الأصوات، الصرف، التركيب والمعجم والإملائية"
(380 ص؛ قيد التصفيف لدى الناشر؛ يتنظر في أفق يناير 2019).
-----------------------------
مقتطفات من آخر فصول الكتاب:
.
الهيكالة ديال الموعجام الصيناعي ديال لداريجة
كا تـتّـكوّن اللوغة الطابيعية من زوج د-الموكوّينات الأساسية هي الموعجام، والنحو. وموصطالاح "النحو" موستعمال هنا بالمفهوم دياله الواسع، اللي كا يشمل التركيب (موكوّينات الجوملة وقواعيد تركيبها)، والصرف (عناصر بينية' الكاليمة وقواعيد صياغتها واشتيقاقاتها)، والأصوات (مخارج الأصوات، وصيفاتها ،وقواعد التأليف فيما بينها).
فا النحو بهاذ المفهوم الواسع كا يشمل جميع الجوانب القيّاسية المطاردة فاللوغة، اللي يمكن تّصاغ صياغة صورية على شكل قواعد عامة كيما عملنا في قيسم الأصوات، وفي قيسم الصرف، وفي قيسم التركيب في هاذ الكتاب.
أما موكوّين الموعجام، فا هوّا الويعاء اللوغاوي اللي كا يتّودع فيه كل ما هوّا ساماعي وما-شي قياسي (idiosyncratique) من المادة اللوغاوية. وفيه كا يتمّ تعريف هاذيك المادة الساماعية (شرح معاني الأسماء، والأفعال، وحروف الربط، وتبيان الصيفات الصرفية ديالها، اللي ما يمكن-شي تّستنـتج بحوكم قاعيدة عامّة؛ بحال التذكير والتأنيث، والعاداد الصرفي بالنسبة لكثير من الأسماء، وبحال صيغة التامام واللا-تامام بالنسبة لكثير من الأفعال، الخ.).
وكا يحفظ موستعميل اللوغة كلـّـشي هاذيك المعلومات فالذاكيرة دياله، حيث ما يمكن-شي ليه يستنتجها بقاواعيد عامّة. فا ما كاينا-ش ماثالاً قاعيدة يمكن تفيد أن ذاك الحيوان الضخم مول الدروة اللي كا يعيش فالصحرا (... الخ.)، كا يتسمّى /جمـــل/، وأن المؤناث دياله هو /ناقة/، وأن الجمع دياله هو: /إيبـل/ أو /جمال/ وماشي *جمول بحال: قلب/قلوب.
كيما أن موستعميل اللوغة، اللي كا يتعلـّـمها، سوا كان صغير أو كبير، وسوا كانت اللوغة المعنيّة لوغة أولى أم لوغة ثانية، ما يمكن-شي يستنتج بـأيّ قياس من القياسات، على سبيل الميثال، أنّ "القطرات ديال الماء اللي كا تنزل من السحاب" كا تّسمى /شتا/" فالعربية، أو /انزار/ أو /ابيشا/ فالامازيغية، أو/گيشيم/ فالعيرانيّة، أو /pluie/ فالفرانسية، أو /lluvia/ فالإسبانية، أو /rain/ فالإنجليزية، أو /regen/ فالألمانية، الخ.؛ وما يمكن-شي للمتعلـّـم يعرف أن "الحيوان مول الحافر اللي كا يستعمله الإنسان فالسيباق واللي كان كا يستعمله للركوب أو فالغارة د-الحرب كا يتسمّى /عاود/ فالعربية، أو /ايّـيـس/ فالأمازيغية، أو /سوس/ فالعبرانية، أو /cheval/ فالفرانسية، و/caballo/ فالإسبانية، أو /horse/ فالإنجليزية، أو /pferd/ فالألمانية، الخ. وحتى ملـّي يحفظ المتعلـّم بالسمع فالذاكيرة دياله بلـّي هاذاك الحيوان كا يتسمّى /عاود/ فالعربية أو /cheval/ فالفرانسية، فا ما يمكن-شي ليه يتّوقّع بلـّي الجمع دياله فالعربية هوّا /خيل/ (وما-شي /*عواود/ كيما كا يشبّه ليه القياس؛ بحال قالب/قوالب، جاوش/جـواوش).
وهاذ الطابع السمعي كا يسري على جميع الموفرادات ديال موعجام اللوغة الموعيّانة، سوا كانت موفرادات جارية فالاستيعمال أو كاليمات غريبة، وسوا كان المتعلـّـم موبتادئ ولا موتاقدّيم فمعريفة اللوغة.
بينما القيـــاس، اللي كا يغلب على كل ما هوّا نحــــــــوي (تركيبي أو صرفي أو صوتي)، فا يكفي تحصيل القاعيدة العامة دياله باش يعرف المتعلـّـم يتّعامل فالتركيب أو الصرف معا الموفرادات الجديدة دياله واخّا ما كا يعرف-شي معناها. فا يلا سمع شي واحد، اللي كا يعرف القواعد الأساسية ديال العربية، شي اسم جديد بالنسبة ليه بحال /الشربق/ (موجرّاد لفظ مصطانع هنا للتمثيل) غادي يعرف، بحوكم القيّاس، أنه اسم وغادي يصوغ منّه الجمع بصيغة' /الشرابق/ والتصغير بصيغة /شريبق/، الخ.
هاذ العاناصير السمعية غير القياسية (ديلالات الألفاظ المختالفة، والألفاظ الدالة على المعاني المختالفة) كا تحفظها ذاكيرة موستعميل اللوغة في الموعجام الذيهني دياله، وكا يقوم العاليم اللوغاوي بترتيب المادّة ديالها بشكل موعيّن (ترتيب أليفبائي للكاليمات في غاليب الأحيان) في موعجام صيناعي، وكا يقوم بتعريف كل مدخل موعجامي منّها تعريف صوري جاميع مانيع.
هاذ الموعجام الصيناعي هوّا اللي كا يصبح، إلى جانب كتاب القاواعيد النحوية ديال اللوغة المعنيّة، من بين أهمّ وسائل اكتيساب هاذيك اللوغة بشكل بيداغوجي، وما-شي فاقط عن طريق الاحتيكاك السمعي السوسيو-لوغاوي بيها.
.
البينية ديال الموعجام الصيناعي
(...)
.
الترتيب الأليفبائي للمادّة' الموعجام الصيناعي
(...)
.
المادة اللي كا يتمّ الترتيب الاليفبائي دياله فالموعجام ما بين الأصول والزوايد
(...)
بروتوكول بـــ'ــسط معلومات المدخل الموعجامي
كا تسمّى الكاليمة الأولى المكتوبة بالحرف السميك في الأمثيلة السابقة "مـــدخـــل موعجامي" (entrée lexicale). وبالنسبة لكل مدخل، كا يتبع واضيع الموعجام واحد البروتوكول خاص في عرض المعلومات المختالفة المتعلّقة بهاذاك المدخل فواحد الترتيب قارّ. وكا يستعمل مجموعة محصورة من الرموز الاختيزالية (على سبيل الميثال [س]: اسم؛ [ف]: فيعل؛ [ص]: صيفة؛ ج: [جمع] ... الخ. وذاكشّي باش يتجنّب التكرار، ويربح المساحة فالحجم ديال الموعجام.
من هاذيك الملومات، على سبيل الميثال، تحديد النوعية الموعجامية ديال الكاليمة (إسم، فيعل، حرف، ظرف، موصول، ضمير، الخ.).
وبالنسبة للإسم، كا يبيّن صيغة' المؤناث يلا ما كان-شي من نفس اللفظ (جمـ'ــل/ناقة، كــ'ـــبش/نعجة، الخ.)؛ وكا يبيّن صيغة الجمع يلا ما كان-شي قياسي (جبــ'ــل/جبال، عجــ'ــل/عجول، كــ'ــبش/كباش، عـــ'ـــبد/عبيد؛ حزام/حزامات، حمار/حمير، غُراب/غربان؛ الخ.) ... ومن بعد كا يعطي للمدخل الموعجامي الشرح دياله ويبدا فيه بالمعني الحقيقي، ومن بعد المعاني الماجازية، معا إعطاء أمثيلة. بعض هاذ العناصر د-الشرح متّوقّفة على نوعية الموعجام بحساب الجمور المقصود، أي واش الموعجام ابتدائي، ولّا قيطاعي، ولّا شاميل للوغة، ولّا موسوعي؛ وهاذ الاعتيبارات كا تنعاكس كذاليك حتّى على نوعية الكاليمات اللي كا يتمّ اختيارها أو اللي كا يتمّ إهمالها.
أما بالنسبة للفيعل، فالمدخل الموعجامي كا يبيّن المعلومات اللي ماشي قياسية فالتصريف دياله (الموضاريع، بحال: بان/كا يبان، باع/كا يبيع، قال/كا يقول؛ أو قرا/كا يقرا، عفا/كا عفو؛ أو سعى/كا يسعى، مشى/كا يمشي) وفالمشتقات دياله (المصدر، اسم الفاعيل، اسم المفعول ...) وكا يبيّن واش هوّا موتاعدّي ولّا لازيم، ... الخ.
هاذ المعلومات كلـّها كا تورد فالمدخل الموعجامي مـتّابعة بحساب ترتيب خاص وباستيعمال رموز اختيزالية قارة، ونيظام قارّ ديال تنقيط الفصل بين معلومة ومعلومة (نقطة، قاطيعة، فاصيلة، شرطة، أقواس، وعلامات أخرى. وكا يتم التنصيص على هاذيك الاصطيلاحات ديال تنظيم المدخل الموعجامي في بداية الموعجام.
وأخيرا، كا يختم البعض الموعجام بواحد المولحاق كا يشتامل على فقرات قصيرة كا تّصاغ فيها باختيصار القواعد الأساسية ديال الأصوات (القلب والإبدال والإعلال) وديال الاشتيقاق والصرف. وبالنسبة للمولحاق الصرفي ديال موعجام العربية، يمكن يتعطاو فيه كذاليك زوج ديال الجداول: واحد ديال نماذج الإسم والجمع أو الجموع دياله، والآخر ديال نماذج للفيعل، والموضاريع، والمصدر دياله. كل ميثال ناموذاجي كا يكون عنده رقم فالجدول، وكا تكون الأرقام متّسلسلة ما بين جدول الأسماء وجدول الأفعال، باش تتمّ الإحالة عليها فالمدخل الموعجامي، إما بشكل مطـّارد أو فاقطّ عند الحاجة، بحساب تقدير واضيع الموعجام باعتيبار نوعيّة الموعجام والجمهور الموستهداف.
(...)
موعجام المصطالاحات
المصطالاحات هيّا كاليمات (أسماء أو أفعال) خاصة بعيلم من العولوم (عولوم الطبيعة من فيزيا وكيميا وعيلم الحياة، أو عولوم الإنسان، أو العولوم الرياضية والمنطيقية والذيهنية، أو التيكنولوجيات)، أو بالقيطاعات الحيرافية (صنايع تقليدية، أنشيطة الرعي والفلاحة أو الصيد البحري، الخ.).
المعاجم ديال هاذ الصنف من الموفرادات ما كا تتمثّل-شي، كيما هوّا شايع اليوم في المعاجم العربية في إقامة لـــــــــــوايــــــح ثونائية أو ثولاثية أو أكثر ديال التاقابول بين هاذيك المصطالاحات فلوغة أجنبية (الفرانسية و/أو الإنجليزية على سبيل الميثال) وبين موفردات عربية (فوصحى أو دارجة) كا يتمّ اقتراحها بالاشتيقاق أو النحت عن طريق البحث في التأصيل الإيتيمولوجي للفظ ديال لوغة أجنابيّة والبحث ليه عن موقابل فالعربيّة. الأهمّ في هاذ الحالة هو تعريف وتحديد المـــفــــــهوم العيلمي/الذيهني بالدرجة الأولى، والبحث بعد ذاكشّي عن لفظ مقوقابيل مناسب، أو القيّام بموجرّاد تعريب اللفظ، بحال "جغرافيا"، "تاكتونية"، "إيليكترون"، "نوترون"، الخ.
هاذ الصنف من المعاجم هيّا من صنف المعاجم الموســـــــوعيّة ديال تيسير العولوم. كا يلزم لتأليفها صاحب الصنعة الموعجامية والمهارة ديال تيسير العولوم وتقريب المافاهيم (vulgarisation) في تاعاوون معا المختصّين فالقيطاع العلمي أو الميهاني المعني بالأمر، باش يشرحو مفهوم المصطالاح مزيان لمؤلّيف الموعجام، ويقوم هوّا، بيناءً على الشوروح بتحرير مدخل موعجامي لكل مصطالاح كا يكون على شكل فقرة فيها توضيح مفهوم المصطالاح معا أمثيلة توضيحية.
ناخذو على سبيل الميثال واحد الموصطالاح الليساني في فرع الفونولوجيا، هوّا "الفــــونيـــم". هذا الموصطالاح، من الأحسن الحيفاظ عليه كيما هوّا، كيما تم الاحتيفاط على سبيل الميثال بألفاظ "إليكترون"، "بروتون"، نوترون" فالفيزيا الذرية:
.
/فــــــونيـــــم/
الفــــــونيـــــم (phonème) هو أصغر وحدة صوتية موميّيزة، كا تميّز الكلمة الموعيّانة عن كلمة أخرى فلوغة معيّانة، وما يمكن-شي التجزيء ديالها إلى عناصر صوتية أصغر منّها. فا على سبيل الميثال كاليمة /كــــــتـب/ كـا تّميّز على /كــــــــتــم/ بوجود المجزوء الصوتي /ـــتب/ فالكلمة الأولى والمجزوء /ــــتم/ فالثانية. لكين هاذ زوج د-العناصر الصوتية الموميّيزة في آخر الكالمية ماشي هيّا وحدات صوغرى نيهائية؛ فا كلّ واحد منهوم مكوّن من زوج د-الأصوات. فا يلا بدّلنا التاء ديال المجزوء /ـــتـب/ بالذال ماثالاً، غاذي تصبح /كــــتـب/ متميّزة كذلك على /كـــذب/؛ ويلا بدّلنا الكاف ديال /كــــتم/ بالخاء، غادي تّميز هاذ الكلمة عن كلمة أخرى هيّا /خــــتـم/. وهاكذا ...
وباش يتقرّر فالديراسة الوصفية الفونولوجية لشي لوغة من اللغات بلـّـي الصوت الموعيّان من الأصوات اللي كا تورد فالكلام ديالها على مستاوى لفظ النوطق، هوّا فــــــــونيـــــم من الفونيمات ديال *النيظام الفونولوجي (système phonologique) ديال هاذيك اللوغة، لا بدّ نبيّنو، من خيلال أمثيلة، أن هاذاك الصوت كا يدخل في *أزواج دونيا متّقابلة (paires minimales)، أي في كاليمات متّماثلة في جـــــميـــــع العناصر الصوتية المكوّنة ليها (صيحاح وحاراكات) ما عدا هاذاك الصوت. فا بهاذ الاعتيبار كا يتقرّر ماثالاً أنّ /s/ المفخمة كا تشكل فـــــونيـــــم فالنيظام الفونولوجي ديال العربية الفوصحى، كا نستشهدو بأزواج متقابلة بحال سَــيْـفٌ/صَـيْـفٌ، ســال/صـــال، الخ. أما الراء المفخمة فهاذ اللوغة، كيما في نطق /غـــفَـــر/ (بتفخيم الراء، في موقابيل /يغفِــر/ بترقيق الراء)، فا ما هيّا-ش فونيم في هذا اللوغة. فا هيّا غير *باديل سيّاقي (allophone) من أوجوه الراء فهاذ اللوغة باعتيبار نوعية الحاراكات المجاورة (الفتحة أو الضمة من جيهة، والكسرة من جيهة ثانية). أمّا فالداريجة المغربية فالراء المفخمة كا تمثل فيها فونيم قايم بذاتو، وما-شي غير وجه سيّاقي. وهاذ الشي كا تبيّنو أمثيلة بحال /راب الحيط/ (بــراء رقيقة) في موقابيل /راب الحليب/ (براء مفخّمة). فا كلّ واحد من الراء الرقيقة والراء المفخمة كا يشكل فــــــــــونيــــــــم قايم بذاتو فالداريجة المغربية. وبهاذ الاعتيبار، فالفونيم غير وحدة صوتية دونيا موميّيزة، وما عندها في حدّ ذاتها أي ديلالة موعجامية، على عكس *المورفيم (morphème) اللي هوّا أصغر وحدة دالة من وحدات اللوغة، بحال في كلمة /ليــكــوم/ اللي كا تتكوّن من المورفيمات /ليـ/ (حرف جرّ)، /ـكـ/ (ضامير الخيطاب) و/ــوم/ (علامة' الجمع).
(...)
-------------------------
تقديم أولي سابق للكتاب في مرحلة أولى من مراحل إنجازه (2015):
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-grammaire-orthtographe-du-darija-presentation-d-un-ms
.
---------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres