(EN ARABE MAROCAIN): Montage d'une bicyclette
Si la graphie arabe ne s'affiche pas correctement, aller dans la barre de menu en haut de la page, cliquer sur le bouton AFFICHAGE puis sur CODAGE, puis sur (PLUS, puis surARABE(Window(
كيف تــركـّـب بشكليتة؟
مقامة على لسان وبقلم: بوجمعة السيكليس المعروف بـ"البْــيّــوز"
سمــ'ـع ليّـا، يا وليدي: انا بوجمعة السيكليس؛ ما نعرف النحو، ما حافض محفوضات؛ داكشّي، كُـلـّـو تّـنسى ليّا، علاحقّـاش ما صبت ما ندير بيه، لا صباح لا عشيّـة. والاكين، انا بوجمعة البيّوز، غادي نعلـّـمـ'ــك كيف تركّـ'ـب وكيف تفكّـ'ـك بشكليــتة؛ يوا، كي جيتـ'ـك؟
باش تركـّـب بشكليتة، ما عليك غير تــتبع هاد الخطوات اللي غادي نفتي عليك؛ وهاكداك، يمكن ليك تفكّـ'ـكها كاداليك، يلا بغيتي:
1- كا تاخُـد واحد الكادر (كًـوّير ولاّ سانتيتيان) وكا تكًـريسي ليه الخواتم ديال الجعبة القـدّامية فاش كا يدخل جدر الكًـيدون من الفوق وجدر الفورج من لتحت؛ وكا تكًريسي خواتم الجعبة التحتانية ديال الصندوق فين كا يدخل الــلاكص ديال المانيـبيـر د-البيدالة. وكا تغمــس البيّ فـلاكًريس فهادوك الخواتم كُـلـّهوم.
2 كا تهزّ المايّــو ديال الرويضة اللورانية اللي كا يسمّيوها اليوم "العاجالة"، وكا تركّـب فيه النقشة، فـالـفيـلتاج ديالها، وتركّب فيه السلوك؛ وكا تاخُد المايّو الكًـدامي وتركب فيه السلوك حتّى هوّا.
3- كا تاخُد الجانطات بجوج، واحدة من بعد الاخُرى، وتركًــبها فـالمرمّة اللي كا نسميوها "الزّيّار"، وكا تاخُد المايّو الأوّل، وكا يعاونك شي واحد باش تدخّـل ريوس سلوكو فالتقابي ديال الجانطة وتدير ليهوم الشابّويات ديالهوم وتزيّـرهوم بـساروت السلوك المربّعة. من بعد داكشّي، كا تـدريسي الجانطة، بالزيادة ولاّ بالنقصان فـتزيار بعض السلوك حتى تسكًـّـم وتّسوّي وما يبقى فيها حتى شي لجو.
4- كا تاخُذ واحد الميش وكا تركّـبو فالساكًية ديال الجانطة باش يضرّق ريوس السلوك. من بعد داكشّي كا تاخُد واحد الشانبرير (دبال ميشلان حسن من ديال دانلوب) وكا تدخّـلو فــالبّـنو. كا تزوّل الجانطة من المْرمّة وكا تدير عليها البّـنو بالشانبرير ديالو: كا تبدا بتدخال البانب فالتقبة اللي فالجانطة، ومن بعد، كا تدوّرو معا الساكًـية ديال الجانكة، ومن بعد كا تدخّـل الحافة الأولى ديال البّـنـو في الجانطة بسوارت البّـنو وتـتبّع لها الحافة الثانية بنفس الكيفيّة. كا تهزّ البونبة وتركب الراكول فالبانب، ومن بعد كا تركّبو فالبونبة، وكا تنفخ الرويضة. وها العاجالة ناضية.
5- كا تهز الــلاكص ديال البيدالة، وكا تدخّلو فالصندوق ديال الكادر؛ وكا تاخُذ المانيـبيـرات، الـيمني واليسري، وكا تدخّــل فالتقبة الكبيرة ديال كُلّ واحد منّهوم راس الــلاكص ديال الصندوق من اليمين ومن اليسـر، وتدخّـل الكلافيطة فالتقبة الصغيرة ديال كل مانيـبيـر، وتضرب عليها بالمطرقة باش يتـزيّر المانيـبير؛ ومن بعد داكشّي كا تركـّب الــلاكص ديال البيدالة فراس المانيـبيـر، وكا تركّـب عليه البيدالة بــالفيلتاج ديالها.
6- كا ترجع للكادر، وكا تركب السرج فبلاصتو، والفورج فبلاصتو؛ وتركّب الكارضبّويات، القُدّامي واللوراني وترصّي كل واحد منّهوم بـالترانك ديالو؛ وكا تركب الرويضة القدّامية فالفورج القُدّامي والرويضة اللورانية في الفورج اللوراني، وكا تزيّر كل وحدة بالفرزات والرونضيلات ديالها بـــالكلامونيط.
7 من بعد، كا تركّب البّـاتانات فـالفرانات بجوج، وتركّـب هاد الفرانات بجوج من فوق الكارضبويات، من اللور ومن القُـدّام وتركّب مقابط الفران فالكيدون، وتدوّز الكابل بــالكًـين ديالو بين كل مقبط والفران دياله.
8- كا تركّـب السنسلة ما بين النقشة اللورانية والنقشة الكبيرة ديال الطبسيل د-البيدالة، وكا تركّـب البورط-باكاج من ورا السرج وتزيّـر الكرويات ديلها من تحت السرج وعلى الشْويشة ديال الفورج اللوراني من تحت الفرزة ديال المايّـو، وكا تركـّـب الدينامو ديال الضوّ فــدراع الفورج القدامي، وتركّب فنار الضوّ على الكارضبّو القدّامي، وتركّب الفيروج على الكارضبّو اللوراني؛ وها هيّا الدراجة ديالك ناضيــة.
مليّ تّْــبـــيـّـس ليك الرويضة، قلب البيشكليتة ووقّـفها على السرج والكًـيدون، وطـلـّع الحافة ديال البّـنو بالسورات، وخرّج البانب من تقبتو، وجرّ الشانبرير لبرّا. نفخو بالبونبة، وغطسو في سطل ديال الما، وبدا تـدوّزو حتى يبان ليك منين كا يبردي، وعلّـّـمو بالستيلو؛ وبقى زايد هاكداك حتّى كلّــشي تدوّز الشانبرير من البانـب حتى لـلــبانب. خلـّـيه ينشف، ورجع ديك الوقيتة لكُـلّ تقبة فيه، وكرّطها مزيان بالكرّاطة حتى تحراش، وخود واحد الرقُـيعة ديال شي شانبرير قديم ودير كرّطها حتّى هيّا وقطـّـعها رقاعي صغُار مدوّرة ومراومة وماشي مضلـّـعة بقنوتها. بعد داك الشي، خود ليك السيـليـسون وطليه لبلاصة البيــاسة ولديك الرقعة حتّى هيّا، وخلـّـيه حتى ينشف، ولصّق الرقعة على البياسة، وعنداك لا يقيسهوم الما ولاّ العرق ولاّ العجاج، علاحقّـاش يلا قاستهوم شي حاجة من داك الشي راه اللصاق ما يقبط-شي. وهـا التـبْـيـيــســة مصاوبة؛ وراك ولـّـيتي معلـّـم.
ودابا، يلا فهمتي واحد العشرة ديال الدوروس بحال هادا من حناطي بعض الصنايع والحرايف لـُخـرى، وتّعلـّـمتي كيف تقرا وكيف تكتـ'ـب وتحسـ'ــب، باش ما يبدا يشيط ليك البْـياس ولاّ يخصّـ'ــك يلا فكّـ'ــكـتي بشكليتة وعاودتي ركـّـبتيها؛ وملـّي يـتّــحرّكو شْــويّة شقيفات عقلـ'ــك وصبيعات يديك وما تبقى-شي بحال شي كًـُــفّة بلا يدّين ما تعرف حتى كيف تركّـب البوطة فالكوزينة والا كيف تدخّل الخيط فــليبـرة؛ وملـّي تكون طيّـرتي عليك الفشوش والتبوريشة ديال الفراش والكاشّــة، وتكون دخلتي معا سوق قرانـ'ـك، ودرتي معارف وصحاب، باش ما يبداو-شي ينـقـبـوك دجاج داركوم فـالـنخُّــالة وتبدا كا تغوّت: "وا مُامُا غيـتيــني، وا عتقو الروح"؛ في ديك الوقيتة يا حبيبي، انا هادا، بوجمعة السيكليس، اللي كا يتكلـّـم معاك، غادي نضمن ليك ديبلومك الأوّل اللي هوّا "شهادة الناجاح والضامان في زوابع الزامان". معناه: غادي تكون عندك صنعة فراسك وحرفة بين يديك، وغادي تصيب بداكشّي شي خدمة ولاّ تفتح ماحال ديالك بلا حزارة' كحل الراس، وغادي تّـلاقى معا شي بنت الناس، صالحة وقاريا وفاهما بحالك قليل ولاّ كتير، وغادي تــديرو دويرة وتربّيــو وليدات بالهنا والخير.
ويلا يا وليدي كان في جهـد'ــك فوق من داكـشّي، ويلا بغيتي فالقراية تزيد وتمشي بعيد (واللي بغا وقـدّ يزيد، النهار طويل، وزادو الليل)؛ يلا بغيـتي، من بعد داكـشّي، تولـّي موهنديس قْـدير، ولاّ عاليم كبير، ولاّ طبيب حْـكيم يقلـّـع الضراس ويداوي الباس، فا عليك - يا بُّـا حنيني - تــتـبحّـر فــالماط والحساب والعولوم؛ ويلا بغيتي تصبح ورّاشي صغير، ولاّ عاليم فقيه جْـليل، عليك يا ولدي بْحفاضْة' لالفية والمونجيد والقاموس، وطاها وياسين، والبوخاري وبنوعاشير وسيدي خليل، راه العام طويل؛ ويلا بغيتي تولـّـي شاعير كبير ولاّ صغير يهجي فالغير ولاّ يفرّح بالخير، ولاّ موفكـّـير عضيم، يفهم فالمسايل والمقادير، ولاّ بغيتي تبدا تخطـ'ـب بالبندير ولاّ بلا بندير، على الناس، صغير وكبير، في مسايل الدنيا ولاخرة والسياسة والدين وكُلّ يمورات رب العالامين، فا عليك - يا حليلي - بالمحفوضة والإنشا، والمنفلوطي وميرولقيس، والريسيطاسيون د-الفرانسيـس وخلـّي عليك بوجمعة السيكليس؛ وحتـّى يلا عندك الراس فرطاس، والمخّ ضعيف وملـ'ـس بحال الكًـرعة د-الخريف، ما يحفض حتّى "قول اعود"، فا عليك آ-خاي بالتحراز فالامتيحان حتى تولـّي دوكتور عريض ولاّ طويل، را الشاريع حتّى هوّا طويل، وساحة' البرلامان واسعة وعريضة.
سير آ-ولدي، الله ينجّحك بالحداكًة والفهامة؛ ويلا نجحتي، بقى فجلد'ك كريم، ولا يغرّك يبليس: وايّاك تـنـسى بوجمعة السيكليس.
وملـّي نتوما يا وليدات اليوم، غير تاخرّجكوم مُامُاكوم من الجعبوب، وتدخلو تمّ-تمّ لليوتوب، الله يعفو ويتوب، هاني نعطي لخويا هاذ الدرس ديالي اللي رميتو فاليوتوب في سابيل الله ورحمات الوالدين. سير شوفو؛ راه غادي تتعلـّـم ونتا عاطيها للقص فالكاسكروط ديالك؛ راه اللي وعّرها كحـ'ـل الراس سهّـلها اليوم سيدي ربّي:
https://www.youtube.com/watch?v=s3aPdEZ-dM8
وقبــ'ـل ما تمشي فين تقـ'ـصّ الكاصكروط ديالك، سمـ'ـع ليّا، يا وليدي، شويّة لهاد جوج ديال الدويسكات: واحد ديال أهل زمان بحالي، ولاخُر ديالكوم، نتوما هاد اصحاب التحنقيـز والركيل، وقلــة' الشغـ'ـل وكـثرة' الفهامات:
1 https://www.youtube.com/watch?v=IJelMLgRMN4
2 https://www.youtube.com/watch?v=-UV0QGLmYys
تعليق فضولي على نص بوجمعة السيكليس
أكيد أن هدف بوجمعة السيكليس من هذا النص التكويني هدف عملي، ينحصر في تزويد متعلـِّمه، عن طريق اللغة التي يفهمها ويتعامل بها مع الزبناء، بطريقة ومراحل تركيب دراجة هوائية. فهو لا يهدف من خلال هذا النص الحيّ المنغمس في الحياة اليومية العملية أن يتحدى بتلك اللغة من يخوضون في القضايا "الكبرى" للوجود والمصير والإنسان وفلسفة الجماليات الأدبية، الذين يحلم بعضهم بإعداد الأجيال عن طريق التكوين النظامي ليفوز بعضهم منه يوما بجائزة نوبل في فلسفة الوجود، والمصير، والإنسان، والجماليات الأدبية، والذين يحلمون بإعداد الأجيال عن طريق التكوين النظامي ليفوز بعضهم يوما بجائزة نوبل في تخصص "الفكر" أو في تخصص الرواية أو الشعر أو في تخصص الرياضيات أو الفيزياء أو مستقبليات الغيب، كما لو أن إعداد العبقريات الفردية في الشعر أو الروياة أو في الرياضيات مهمة من مهام التكوين النظامي العام، وأن ظهور تلك العبقريات نتيجة مباشرة من نتائج ذلك التكوين.
فليس همّ السيكليس إذن هو أن يتحدى كل أولئك بطلب ترجمة هذا النصيب المتواضع من المعرفة الحيّة إلى سجلـّـهم اللغوي النبيل الذي يصلح لكل زمان ومكان بشرط ألا يتعلق الأمر بكل ما هو من صميم الحياة العامة.
بل إنه ليس مما يعني بوجمعة السيكليس أن ينتبه أحدٌ من كل أولئك إلى أن نص ملخّصه التكويني غني بكثير من الكلمات الجميلة (فـَـرزةٌ، رُنضيلةٌ، نَـقشةٌ، جَـنطةٌ) التي كان بالإمكان - حتى بالنسبة لأصحاب الجماليات الأدبية وكل التخصصات النبيلة ولمن يريدون أن يوجهوا أجيال المجتمع برمتها نحو تلك الحقول لينخرط ذلك المجتمع في فضاءات "الفكر والإبداع الكوني" - أن يقتبسوها وأمثالـَـها من قواميس السيكليس، والميكانيكي، والنجار، والخباز، والفلاح، والبناء والصياد، وغيرهم، ليبثوا الحياة في مشاهد ونشاط بعض شخصيات أعمالهم الفنية النبيلة ليخرجوا تلك الأعمال من بين جدران الصالونات والمحافل والمنصات.
هذه القواميس القطاعية (technolectes) هي اليوم محطّ اهتمام أكاديمي وموضوع جمعٍ وتبويب وبيانٍ لوظائفها التواصلية القائمة على أرض الوقع في قطاعاتها (تواصل المهندس مع الفلاح أو البناء مثلا مثلا)،ولوظائفها البيداغوجة المحتملة في باب التكوين المهني أو المتخصص المفتوح على الميدان (المهندسون والمرشدون القطاعيون)؛ لكن ينبغي أولا حصول إقناع الأذهان بجدوى كل ذلك.
------------------
نص آخر ذو علاقة:
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-la-voie-de-la-reussite-lecon
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres