(En arabe marocain) Chemin postscolaire-36. Texte narratif (Suite à la nouvelle restructuration administrative de l’IRCAM en juillet 2006)
طريق ما بعد السكُيلة-36
------------
37- ما بعد اكتمال الهيكلة الجديدة لمعهد الإركام في 28 يوليوز 2006
.
بعد ذاك نهار الجمعة ديال 28 يوليوز 2006، اللي طلق عليه البعض "انقيلاب يوليوز"، ووصفه البعض فالصحافة بــ"Fusillade à l’IRCAM" (شوف هــــــــنــــــــا)، وبعدما بـــوّق موحمّاد عنوة فشبكة "Outlook" ديال معهد الإركام بأن عيمادة الإركام "ضمسـ'ـت" سميّته معا الكارطة د-المشكانبة ديال إبعاد بعض موديري المراكز (directeurs de centres) اللي تّقال بلّي استوفاو المودّة ديال تعيينهوم فالمناصب ديالهوم، في حين أنه ما-شي "مدير مركز" (directeur de centre)، وإنما هو باحث درجته هيّا "مدير أبحاث" (Directeur de Recherche) كا لاقاب أكاديمي (هوّا نفس اللاقاب اللي تّعطى ليه فآخر مرة عمل فيها فـ"السينيريس" كا باحث)، وما عنده إذَن حتّى شي صيلة بأيّ "إعادة الهيكالة الإدارية"؛ بعد هاذاك النهار، دوّز موحمّاد الويكاند دياله، مرتاح فالحاقيقة معا راسه، في داره معا الأسرة كاملة، حيث كان الجاميع في عطلة. كيما هيّا عادته، في عادام تصدير مشاكل الخدمة للدار مهما كانت صغيرة أو كبيرة، ما قال ليهوم حتّى شي حاجة فالحين حول "اللعيبة" ديال نهار الجمعة خيلال الوكاند. فصباح الإثنين 31 يوليوز، ملّي صافي طمَأنّ بلّي أهله ما لاحظو عليه أي قالاق أو هالاع، وشاف أنّ إخبارهوم دابا غادي ينقص من وقع المفادأة ومن الهالاع ديالهوم، فاق، وفطر، وبدا كًالس مجمّع. واحد الساعة قالت ليه زوجته: علاه ما مشا-شي عليك الحال؟ جاوبها، بحال يلا كا يدوي غير شي على أحول الطقس: "لا؛ راه ما بقيت-شي في الإركام، من نهار الجمعة؛ توصّلت بقرار إنهاء الإلحاق...". ما صدّقوه-شي فالأول، حيث كان شحال من مرّة كا يقول ليهوم "انا عييت من هاذ الخدمة" بدون ما يفصّل ليهوم علاش بالضبط؛ وكلّ مرة كا تقول ليه زوجته: صبر غير شويّة حتّى بعدا غير تحصل البنت على الباكالوريا؛ ياك حنا بالكشايف باش حصلنا ليها على الانتيقال من وجدة للرباط؛ أما أنا، فالانتيقال/الرجوع ديالي لوجدة ما نعرف-شي يمتى غادي يكون عندي فيه الحق يلا رجعتي لكلّية وجدة؛ والانتيقال، كا يتّلاعبو بيه جميع الأطراف بيما فيهوم النقابات(...). وملّي تأكّدو من صحّة الأمر، ترعبو بالموفيد. ما ارتاحو حتّى قال ليهوم "انا ما نبوجي-ش، هاذ الساعة، من الرباط مهما كان؛ ساليو شغالكوم، ونساو هاذ المسالة.
بعد ذاكشّي، خذا سيارته، على خاطره، ومشى للإركام فاليوم الأخير قبل العوطلة، باش يبدا يسوّي الميلفات ديال "وحدة المعجم" اللي كا يقوم بتنسيق أعمالها، استيعدادا لتحرير محضر تسليم الوثائق (passation de consigne) فالدخول المقبل معا المونسيقة الجديدة ديال "وحدة المعجم" اللي تعينّت (بالأنتيريم هاذ المرة) بمناسبة "العيبة" د-الهييكالة ديال 28 يوليوز.
من غريب وحوسن الصوداف أنه لأول مرة، مونذ 1986، ما كانت-شي عند موحمّاد أيّ مهمّة علمية مبرمجة فالصيف بمركز CNRS للبحث العلمي بباريس. قضى موحمّاد هاذ العام عوطلة معا الولاد؛ و"ملّي يصبح يفتح". طبعا، ما خبر-شي الشريك دياله فـ"السينيريسبـ"اللعيبة"، لأن ذاكشّي ما عنده حتّى شي علاقة بإطار التاعاوون العلمي اللي قايم بيناتهوم؛ وملّي خبره بذاكشّي بعد عام فباريس، غير فإطار تفراق اللغا، قال ليه صاحبه بالنكًليشية، حيث هوّا كا يعرف شوية على الحنطة د-الليسانيين المغاربة: "Ah ; you have been fired, finally !".
فالدخول ديال 2006-2007، رجع موحمّاد للإركام، باش يكمّل تصنيف الوثائق ديال "وحدة المعجم" في شوميزات وضوسيّات وكوفريّات، ويحرّر محضر تسليمها. تمّا ساق خبر بلّي العيمادة منظمة واحد الليقاء "تـــــاواصــــلــي" في فضاء خيزانة La Source بحيّ حسّان بمناسبة الدخول الجديد (بعد رجّة الهيكالة ديال يوليوز). وفي إطار رفع الالتيباس ديال خــــلــــط منصيب "مدير مركز" (الموديرون: السايب، بودريس، زنكوار، وعزّي) بلاقاب "مودير أبحاث" (موحمّاد) اللي ضمس بيه إعلام الإدارة موحمّاد فالعملية، قرّر هاذ الأخير يمشي يحضر فهاذاك الليقاء التـــــواصـــلي الجديد، ما-شي كيما عملو السادة الموديرين، اللي ظهر عليهوم بلّي بحال ا كنتا بشي فشلـة موخجيلة في شي ريهان حادّ قديم واختافاو عن الأنظار بحال فشي "حجْـر صيحّي" اختياري، والبعض منّهوم مسكين تّخلخل كًاع شوية وبدا كا يدوي على حروز Les grigris اللي قال بلّى عملوها ليه أهل الإركام فجيهة الشاكُمة ديال سيارته.
مشى فالساعة المعلومة د-العشية لباب La Source، وبدا كا يتّسنى فسيارته شوية بعيد، وكان ظلام الحال. لمّا اكتامل دخول حشد كبير من "يا أيها الناس ومن باحثين وطاقم إداري ديال الإركام (لأن اللي ما حضر غادي تصدق عليه تهمة "والله يا ما نتا معانا، والا دايرنا فبالك"، وهيّا تهمة ثقيلة، خصوصاً أن سّي "الموصوّير المعلوم" كا يوثّق كلّشي)، قال موحمّاد: دابا يمكن لي ندخل ونصيب الخاطيب بادي كا يخطب، ويمكن ما نلقا-شي فين نكًلس، وهاذاكشّي اللي باغي في إطار واحد شوي د-الاستيفزاز الخبيث. دخل على الناس؛ وذاكشّي اللي حصل: كلّشي لتافت للّور وبدا كا يشوف باستيغراب فموحمّاد. ناض فالحين واحد السيد ظريف، الله يجازيه بخير، من طاقم الإدارة، وتخلّى لموحمّاد على بلاصته.
ملّي سالات الخطبة، جاو كثير من الناس من الإركام، الله يجازيهوم بخير، يتّسالمو معا موحمّاد ببشاشة وارتياح، بحال معا شي واحد رجع من المنفى، ونساو كًاع ذاك سي الموصوّير. ملّي شاف "صاحب المنفى" أنّ الخاطيب جايّ من قاع القاعة باش يخرج من واحد البّويّـــب صغيور فاللور كًاع، تّحرّك لجيهة هاذاك البّويّـــب باش يتلاقى معا الخاطيب، اللي عهده بيه من نهار اقتيراح الأنتيرم (25 يوليوز 2006)، وذاكشّي غير من باب الزامالة و"صلة الرحم" في سبيل الله. بدا الخاطيب كا يتّثاقل ويتوقّف في التواصول دياله معا اللي كا يتّجمعو عليه، وتعطّل بزّاف. بان لموحمّاد بلّي الخاطيب ربّاما كا تحرجه ذيك "صلة الرحم"، وشاف راسه كا يعرقل الخروج د-الناس معا دوك اللي كا يتسالمو/يتّساولو معا، زاد ةخرج للساحة. تمّا جا عنده السيد الأمين العام، مبشور وهوّا مبتاسم "حتّى بانو الاسنان"، وقال ليه من بعيد وهوّا جايّ عندو:
"آآآ، جـــــيـــتي ! والله ما عندي ما نسال ! ... بلا-بلا-بلا ...؛ اجي، شوف؛ راه كاين واحد المشروع موهيمّ خصّني نتّلاقى معاك نهضر ليك عليه ...". قال ليه موحمّاد: [بالطبع نجي، لأن هاذا ليقاء تواصلي ديال مؤسّاسة عمومية. أما الليقاء، فا مرحبا؛ ومن بعد نشوفو...]. وفيعلاً حدّدو موعيد بالزمان والمكان، والتيليفون باقي بيناتهوم.
نهار/ساعة الموعيد، تلاقى موحمّاد مع صاحبه قدّام قندق تيرمينوس في ساعة ظلام فيها الحال. خلّى موحمّاد سيارته فالباركينغ، وركب معا صاحبو، وانطالقو لواحد المكان فين يتّعشّاو بعراضة من صاحبو، الله يخلف عليه. غير ستاواو فالسيارة، قال ليه صاحبه:
– "فين مشيتي آ-سدي موحمّاد ...؟".
=[إلى حيثُ بعثتُـموني، يا أخي؛ انا ما-شي برمكي، وضمستوني معا نكبة البرامكة].
–"كيفاش دابا، إلى حيث بعثتموني، وهاذ قصة البرامكة؟".
=[علاه ما فراسك-شي هاذي؟ ياك نتا فقيه موحقّيق؟ كا يرويو ساداتنا الرواة، آ-سيدي بلّي الشاعير ابن الرومي كان منغص شي وحدين بكلامه؛ وخاف منه الوزير القاسم يقول عليه شي حاجة، وهوّا يعرض عليه للعشا ودسّ ليه فيه السّـــــم. ملّي حسّ ابن الرومي بمصارنه كا يتّقطّعو، ناض ونصارف بلا ما يقول حاجة. قال ليه الوزير: إلى أين أنت ذهاب؟ قال ليه "إلى حيث أرسلتني". قال ليه الوزير "سلّم على أبي". جاوبه ابن الرومي: "ما طريقي إلى جهنّم". يوا فهمتي دابا؟]. كان بدا هاذ التبادول معا الخرجة من "باب الرواح" لـ"شاريع النصر". استوعب مزيان ذاك السيد، اللي مطّالع على "آداب وأخبار وأيام العرب والبربر" ، ونطق وقال لموحمّاد:
-"دابا اللي حكيتي ليّا هاذ القصة، حتّى أنا غادي نحكي ليك قصّة الفيل والعقرب: جا واحد العقرب هايم بين الطوب والحجر حتّى وقف على شطّ الواد وقف. شويّة جا واحد الفيل. قال ليه العقرب: على ربّي آ-عمّي الفيل يلا ما خلّيني نطلع فوق ظهرك وتقطّعني الواد. قال ليه الفيل: أوهو آودّي؛ العقرب مبلي بالقريص، وانا واخّا كبير راه السمّ كا يقضي عليّا. قال ليه العقرب: عليك الامان آ-عمّي الفيل، عليك الامان؛ علاه أنا مجنون نقرصك ونغرقو بجوج؟ طلع العقرب وداز نيشان لقُنّاية الفيل. بدات ريحة جلد الفيل كا تثيره بشكل كبير وغلي السمّ فشوّاله. ما عرف كيفاش حتّى غرز شوكته فوذن الفيل. حسّ الفيل بالقرصة والسمّ سرح بسورعة فراسه، ووقف وقال للعقرب: علاش هاذ الغدر يا الغدّار؟ دابا، عليك وعليّا ... قال ليه العقرب: والله ما نعرف علاش، هاذا طبعي، والله غالب... يوا آ-سّي موحمّاد، هاكذاك كا نشوف القصة؛ حتّى انا ما فاهم-شي علاش".
قال ليه موحمّاد: "[والاكين ما وضّحتي ليّا-ش شكون هو الفيل، وشكون هوّا العقرب، باش نستوعب مزيان التمثيل ديال الجميل]. تمّا غير ضحك صاحبه ههههه، ونتهات جانيب البلاغة د-التعريض وضريب المعاني بين "الجمل والجمّال".
.
لمّا كمّل موحماد ترتيب وثائق "وحدة المعجم" في أربعة د-الكوفـريات كبار (I-UER Lexique-1 2003-2006, II- UER Lexique-2, III-UER Plan d’action, IV- Dossiers des contractuels (Said Kamal, Ali Housni, El Houssain Baali, Said Aït Hammou))، وكل واحد من الكوفريات كا يحتاوي مجموعة من الميلفّات الداخيلية بعناوين المحتاويات ديلها، حرّر محضر التسليم ووقعاته معاه المونسّيقة الجديدة ديال الوحدة (فاطمة بوحجر)، وسلّم ليها سوارت الخزنة ديال الوحدة فين كا يتّحفظو وثائقها. وتمّ ذاكشّي على الساعة-10 يوم 23 نوفمبر 2006، ومشى موحمّاد يواصل إجراءات المعالجة ديال وضعيته الادارية والاجتيماعية الجديدة، ويبحث لراسه على منصيب شغل متّناسب معا وضيعيّته الاجتيماعية كا إنسان اتسقرّ ساكانيّاً وعائليّاً فالرباط.
-----------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres