(En arabe marocain) 3-La montée du controleur civil-3
.طلـوع.......الـحاكم.
4 - نهار الفيشطة
القسم الأول عبر هذا الرابط
https://orbinah.blog4ever.com/arabe-marocain-la-montee-du-contoleur-civil
معا ما بعد العاصر بـشوّية فنهار الثلاثا، بداو الناس كا يتجمعو فالوسعة ديال دوّار "تاكًموت". غير بان الركـ'ـب ديال الحاكم في الغابة د-السدر ديال "اغُـزّير" اللي كا يكسي العنق ديال "تيزي ن-يكًرّامن" من جيهة' القبلة، وهوّا جايّ من تيكًوكًا، قفزو المخازنية ديال امغار من بلايصوهوم وتسربسو مولـّـييــن وجاههوم لجيهة "تيزي ن-يكًرّامن"؛ كًرضفو، وعطاو "بوجور" كيما عملو السبايسيّة - واخّا ريوس هادوك المخازنية عريانين، والبعض منهوم كان حفيان ولابس غير القشّابة العاديّة، ماشي بحال السبايسيّة اللي لابسين كُلـّـهوم كسوة وحدة، ومحزّمين بالسمطة، ومقربصين الشاشات على ريوسهوم، وعندهوم نفس النعايل د-المخزن. طلقو السبايسية سبعة ديال العمارات د-البارود هوما بوحدهوم، لأنه غير هوما اللي ولـّى مسموح ليهوم باش يستعملو البارود، بعدما تمّ جمع السلاح فذاك العام المعلوم، بيما فيه سلاح الصيادة.
قالو بعض الناس - والله أعلم؛ انا ما ردّيت-شي البال - بلـّـي غير وصل الركـ'ـب ديال الحاكم للعنق ديال "تيزي ن-يكًـُـرّامن"، طارو جميع النسورا مرة وحدة من عشوشهوم فالجروفا ديال "جبل مولاي علي" سبحان الله! وبداو كا يحوّمو فالسما من فوق ريوس الركـ'ـب، كيما بداو غربان "الــزويّ" كا يغوّتو من جيهتهوم في عماق الواد ديال يمدلاون، وبداو الكلاب حتّى هوما كا ينبحو دقة وحدة! شايلّاه آ-رجال البلاد و"تيمزكيدا نّـلـّـيف" عمارة' البلاد، والله يعطينا باراكة' سيدنا عالي، اللي هزم فرانسا - كيما كا يقولو الطلبا - فهاذاك الجبل المعروف اليوم بسميّـته.
غير سمعو الناس طليق العمارات د-البارود، تّحرك الجاميع وبدا كُلّ واحد من أعيان البلاد كا يوجّد راسه ويقادّ حالته: كا يحلّ رزّته من فوق راسه المحلوق كا يبرق، ويعاود يشدّها مسوّية، ويعاود يحلـّها من جديد ويشدّها مرّة أخُرى، ويتّحسّـس بيديه لحيّته الرقيقة المحفّـفة، ويشيّر بجناوح سلهامه على كتافه؛ وبدا كُلّ واحد كا يتّحمّز باش يصيب بلاصته اللايقة بيه معا قرانو فالصفّ المخصّص ليهوم.
حنا، صحاب تاسكيوين، نادى علينا حماد يفيّس، الجرّاي والسمسار ديال المقدّم، اللي كان في نفس الوقت هوّا المقدم ديال فرقة' تاسكيوين ديال يمدلاون، واللي ولّاو الناس من هاذاك النهار كا يسمّيوه "حماد بوونشور"، بمعنى "حماد بوشنافة". أمرنا بوونشور نتّصافو فالنادر اللي قبالة' المصطبّة فين غادي يكًلس الحاكم، وبدا كا يقادّنا على حساب القامة ديال كُلّ واحد، حتّى تّقادّ الصفّ بحال سنان المشطة د-العظم. بدا كا يتفحّص كُلّ واحد منا باش يتّوكّد من أنّه نقي في حالته، ومحلـّق وموجّد جميع اللوازم ديال اللعب اللي سبق ليه وصّى بيها. كان كُلّ واحد من اللعايـبـيّة كا يترعّد ويقفــقف من مخافة' يكـرّف ليه بوونشور شي حاجة من الحوايج، ويـسـيفطه فالحين للبنيقة ديال دار "امغار" فين يتكلـّـفو بيه الزابانية ديال "ازفل".
بغانا نكونو بحال هاكذا: https://youtu.be/fxSm0Dknq08
لمّا وصل بوونشور لعندي فالصفّ، ورّيت ليه كُـلشي. قال لي بالزعاف، وهوّا كا يخاصم ويغوّت قدّام السامعين رجال وعيالات وصبيان: "فين البلغة واكًوال دياول الاحتياط، آ-الحمار؟" قُلت ليه: "هاذشّي هوّا اللي كاين، عزّنا وعزّك الله؛ بغيتيني نلعب احواش قدّام الحاكم، هاني جيت وغادي نلعب بفرحتي وعلى ودّي وسعدي". قال لي: "ياك آ-بن الحّرامي الآخُر بفعايله! انا كا نعرف بلــّي راسك ديما سخون وقاسح وزايدة عليك فيه الفهامة والخواض؛ والله، يا باباك، ويجيب ليك سعدك تـتّـقطع ليك البلغة ولاّ اكًوال فوسط اللعب حتى نقطع سلسول ظهرك على زوج بحال الحنش؛ علاحقّاش علمناك قدّام الجماعة؛ الله يقطع جذر تاصيلة' وجوه الشرّ والشموتية بحالك".
قال ذاكشّي وداز خلفة بالزربة لجيهة ذاك اللي من بعدي. تبعته، فالحين، بعينيّا اللي صبح كا يتّطاير منّهوم الضشاش، وملت كًاع شويّا للقدّام بلا ما نحسّ وما نعرف-شي لاش؛ لكين صاحبي، اللي كان على يسرى فالصفّ، نغُزني فالحين بمرفقه وقال لي - بدون ما تبان على شنايفه: [قـّــن اقمّو نّك ا-عبـلّا والحوساين، تامزت اقُنجضرّيض نّك!] ("سدّ قمّونتـك وشدّ مكاشفـ'ـك، آ-عبد الله ولد الحوساين!").
وصـ'ـل الحاكم على راس الركـ'ـب لبلاصة' الفيشطة، وهوّا على بغلة دهمة باهية، بحلاسها المزوّق والمفرّش بحنابل وشضاوا السدا الملوّنة، واللي ليه ركاب بحال ديال السرج، وبلجامها المزيّن بالدراقيّات المزوّقة باللوان. كان راكب عليها بكسوته الرومية الكاكية، وعلى راسه طربوش كحل مول الشابّو الوافي على الجبهة؛ وسابقين ليه، ودايرين بيه السبايسيّة، ومن وراهوم ايت العورف من جميع القبايل.
تّصافّو الأعيان ديال القبايل، فالوسعة ديال "تاكًموت" فين تّـنصبو الخيام والمصطبة د-الحاكم في ظلّ واحد زوج د-الأشجار كبار ومفرّعين ديال الكًركَاع. نزل الحاكم من فوق البغلة وبدا كا يتمشّى، سابقين ليه ديما السبايسيّة ودايرين بيه، وتابعينه الشيوخ والمقّدمين. دارو الأعيان التبنديقة للحاكم، ومن بعدها عرّشو وخرّجو صدورهوم، وعطاو "بوجور" باليد اليمنى؛ وبدا كُلّ واحد منّهوم كا يدّابز، مرّة-مرّة، مع رزّته وجناوح سلهامه باش يقادّهوم، ويعاود يقادّهوم، باش يبيّن الهدّة والقلدة، ويطيّر عليه التـقفــقيفة والتفعــفيعة والخوف.
بعدما شربو الضياف اتاي فالخيام وقرّبو يخرجو، عطى بوونشور، واحد الإشارة للرايس ديال الفرقة، وبدا اللعب ديال تاسكيوين؛ ونطالقـ'ـت زغاريد النسا الكبارات، المعروفات تمّا - ماشي بحال هنا اليوم - بالقطيب بو-الهدوب ولّا المحرمة الحمرا على الراس، كا يشدهوم حرام كحل بالمطبوع دياله د-الفضة فوسط الجبهة، زيادة على الصياغة الثقيلة ديال الفضة واللوبان الأحمر والأصفر؛ والمعروفات كذليك بوجاههوم المزيّنة بالوشامات بين العينين وفالنيف والخدود واللازمة التحتانية، وبالكُحـ'ـل فجفار العيون، وبالحركًوص في قرون الحواجب، وباالسواك فالشنايف ولحم الاسنان. كيما نطالقـ'ـت اللغاوات والإشارات والضحكات ديال الطفلات، المعروفات تمّا بالراس عريان، كا تزيّنو قُصّة طايحة على العينين، وبزوج ضفاير مرصّعة بخواتم الفضة وبالحباق والغنباز؛ بلا وشام، وبلا حركًوس، بلا سواك ولا حميمقة أو عكـ'ـر.
كًـلـ'ـس االحاكم في وسط المرافقين دياله فالدّكّانة اللي تّبنات ليه وتّفرّشـ'ـت في قُبالة' فرقة' تاسكيوين؛ ومن وراهوم، كًلسو "ايت العورف" والأعيان ديال القبايل. أما الجمهور، من عيالات ورجال وطفلات وعزارا، فا هوما معرّمين على اليمن وعلى الشمال. سخن الطرح ديال اللعب، وكثر'ت الصيحات والزغاريد والإشارات ما بين البنات والعزارا.
بعد الطرح الاول من الشطحة ديال تاسكيوين، ناض الحاكم ووقف - وكان طويل ورقيق، والنيف نتاعه حتّى هوّا عالي وطويل ودقيق - ودار واحد الخطبة كا نعقل على بعض معانيها؛ قال ليهوم بالشلحة اللي كان كا يتكلم بيها مزيان:
[["ميرسي بوكو"، ا-يايت تمازيرت، ف-وسمرحبا نّون يفولكين. نكّي سنخكُن باهرا منشك ا-ياد؛ غايان ا-فد وشكيخ غاسّاد اد ــزرخ س-والـّن ينو ما تحتاجّا تمازيرت غيكّاد لـّيغ يساسّتوا لمخزن لهنا د-لامان نكًر تيقبيلين. هانّ امغار د-ايت لعورف اد يساواولن غيكّاد س-يسم نّون منيد ن-المخزن. كولـّو ما يكًان انكًيري د-ونخيلف د-تازيت ف-ويّدا، نيغ ف-وامان، نيغ ف-تيــيــسّا غ-تيشكا، نيغ ف-توقّنا ن-يكًران د-تاكًانت د-وسغار، نيغ ف-وزمز ن-ارزّوم ن-وزكًـُّاي ن-لـوز د-تاقّيين نيغ تاكناريّت، ولا كولـّـو ينعيمّيلن د-ينصيريفن، هانّ ورد سول يميغ اد-كًيس يتّفاصالن. هانّ تيكًمّي ن-المخزن د-لبيرويات نّس اد غانّ تفوكّون يصروضن.
هانّ غيكّاد ينفلاس-اد، لـّي يكًان سّـكًيتون، ترضوم سرسن، اد يكًان غاسّاد آلـّـن ن-لمخزن د-وفوس نس غ-تمازيرت، افاد تّفاصالن غ-ينكًيريتن د-تازيت س-يسم ن-لمخزن، س-غيكلـّيد يمشاشكان سوا وكان د-لعورف ن-تقبيلين ولا د-شّراع ولا لقانون ن-لمخزن، غاسّاد لـّيغ يستياوسّان س-سين يتسن، مراو يسكًاسن ا-ياد، س-لفايدة ن-لاعراف ن-تقبيلين غ-تسكًيوين ن-تمازيرت.
تيكًـمّي ن-لمخزن هانّ تــرزم بدا؛ الـّن ن-لمخزن ورا تنت-يدّ يتكّا ييضص؛ يمزكًان نّس سنقّــرن بدا س-يسمومّوين ن-يان مّي يدّا الحق نّس نيغ-اس تّياضار لاعراضا نّس، نيغ فلّاس يتّـلوح الباضل.
غاسّاد ور سول تلـّي تراعايت د-يمّولـّـيتن؛ ور سول تلـّي سّايبة د-تغوّاغت د-تقطـّاعت د-وبـوي ن-يغاراسن ن-لاسواق د-يمنوكًار؛ ور سول لـّـينت تـكُيا ف-ويّداتن ن-ميدّن ولا ف-لاعراضا نّسن. يسّانات يس يلّا ويّدا ن-ان، يلي ويّدا ن-لجماعت، يلي ويّدا ن-لمخزن. ايدا ن-يان ار كًيس يتنصيرّيف ولاينّي ور-اس يزري اد-ت يسنهابّر. ضيفانضي غيكّاد اد يبّي يان اسويك نّس نيغ تاسافت ن-تاكًانت يغ ور يومــز تّسريح ن-برمسيون سّغ دار لمقدّم. هاتي فوريستي ن-تاكًانت ار-د ياقّلاي غيكّاد ار يسّوتول غ-تاكًانت. اتلتول، يكًا ولا نتّان ضيفانضي، اشكو ار ينقّا يــزوران ن-وسغار ن-تسويك؛ غمكان د-تاكًـُـمرت س-لقرطاس، تكًا ولا نتّات ضيفانضي.
يغ يبرّح وبرّاح س-وكًزّاي مار اباعج نيغ مار تابرّوشت، نيغ يبرّح س-تـوّوري ن-شّانطي د-يغاراسن، هانّ وانّا يـروفــزن، تلّا فلّاس لخطيت؛ ار-ستّ يتخلّاص نيغ-ستّ يفرا س-لحبس د-توّوري ن-لمخزن.
غاساد، ور سول تلـّي توّوري ن-بزّيزّ ي-فلان-اد ولا غُّانّ، يكًـ-يّت ما يكًا؛ ور يلـّي بلا سّربيس ن-لمخزن غ-ما يكًان ازّري ن-يغاراسن د-شّوانط نكًر تيميزار د-لاسواق د-يمنوكًار. غاسّاد، ورا سول يتكّيس امرواس ن-وسكًـّاس ابلا لمخزن، لـّي يسنمالان غيكّاد "ضّابيط" غ-لكُنّاش نّس، ف-لـّساس ن-"تّرتيب" د-وحصّو ن-يمزداغ س-تمزّوغت ن-صّايم، د-ويّدا ن-يان، د-ماد دراس يلّان ن-لاكسايب اللي-نّ يقيّـد س-توكًـّا ن-لمقدّم د-يمازّالن نّس غ-دار وكوطابليّ ن-لموراقيب اللي- ياقلاين س-لاسواق اكًـُــنّا سرس يلّا لبريح. غمكانّ يوّري يكًا غاساد ومرواس غار يان ورد سين ورد كراض ولا وكًـّار؛ اشكو لمخزن يكًا غار يان ورد منّاو غ-كولـّو تاسكًــيوين-تمازيرت، غ-يدرارن ولا غ-لوضا، غ-تمدينين ولا غ-يضوران ن-لموطانيّا. "ميرسي بوكّو دو فوطر بّون اكوي إي دو فوطر يكوت". ور سار داري تسفلدم ابلا ي-واوال ن-وفولكي]].
((الله يكثّر خيركوم، يا اهل البلاد على الترحاب ديالكوم المليح. انا كا نعرفكوم مزيان شحال هاذي؛ وعلى ذاكشّي جيت اليوم باش نشوف بعينيّا لاش محتاجة البلاد، دروك ملـّـي سوّى المخزن الهنا والأمان بين القبايل. راه دابا الشيخ و"ايت العورف، هوما اللي كا يمثّـلوكوم اليوم قدّام المخزن. جميع ما هوّا خيلاف ومنازعة وخصومة على البلاد، ولّا على الما، ولّا على السرحة ف-تيشكا، ولّا على سدّان الجنانات والأشجار والغابة، ولّا على مواسم فتيح السوسان ديال اللوز والكًركًاع ولّا كرموس اكناريّ، ولّا جميع الموعامالات والموصارافات، راه ما بقات-شي الفتونة والمدابزة هيّا اللي كا تفصل فيه؛ راه اليوم دار المخزن والمحاكم دياله فاش كا يتفكّو الدعاوي والجـرايـر كيفمّا كانو.
اليوم، هاذ الأعيان، اللي هوما منّكوم واللي رضيتوهوم، هوما عيون المخزن ويديه فالبلاد، باش يفكّو النزعات والخصومات بإسم المخزن، وبالشكل اللي كا يتاّفق سوا وكان معا العورف ديال القبايل، ولا معا الشراع والقانون ديال المخزن، اللي اعتارفو بزوجهوم، هاذي عشر سنين، بالفايدة ديال الأعراف الجيهاوية ديال القبايل.
دار المخزن راها مفتوحة ديما؛ وعينين المخزن راه ما كا يصيبهوم نعاس؛ ووذنيه مصنّتين ديما لشيكايات اللي ضاع ليه حقّه، ولّا تّقاس ليه العاراض دياله، ولّا طاح عليه الباطل.
اليوم ما بقات-شي الفوضى والمحامية؛ ما بقات-شي السايبة والفتنة وقطيع الطرقان د-الأسواق والمواسم؛ ما بقى-شي الهجيم على نتاع الناس ولّا على عاراضاتهوم. وخصّكوم تعرفو بلـّـي كاين الملك ديال الواحد، وكاين الملك ديال الجماعة، وكاين ديال المخزن. الملك ديال الواحد كا يتصرّف فيه، ولاكين ما-شي مسموح ليه باش يخليه ويدمّره. فا راه ممنوع اليوم يقطع الواحد شجرته ديال الكًركًاع ولّا البلوط ديال الغابة يلا ما حصل على رخصة د-برمسيون من عند المقدّم. وراه "فوريستي" بوغابة غادي يبدا يطلع يدور فالبلاد. السواك حتّى هوّا ممنوع لأنه كا يقتل عروق شجرة الكًركًاع. والصيد بالقرطاس، حتّى هوّا ممنوع. ويلا برّح البرّاح بالشراطة ضد البعـ'ـج ولّا الجذري، ولّا برّح بالشغل ديال الشانطيات والطرقان، فا اللي رفض كا يخلـّص دعيرة ولّا يفكيها بالحبس.
اليوم ما بقى-شي الشغل بالسيف لفلان ولّا علّان كيفمّا كان؛ ما بقات سيوى الخدمة ديال المخزن في شقّ الطرقان والشانطيات بين البلدان والأسواق والمواسم. اليوم ما باقي كا ياخذ الفريضة د-العام سيوى المخزن اللي نظـّم دابا "الضابيط" فالكنّاش على أساس "الترتيب" والإحصاء ديال السكُّان بالصايم، وبحساب ما كا يملك الواحد من بلاد ومن كسايب اللي كا يصرح بيها كُلّ واحد بحضور المقدم والجرّايا قدّام الكتاتبي ديال الموراقيب اللي كا يطلع للأسواق بعدما يتمّ البريح. وبذاكشّي كا تولـّي الفريضة العامّة غير وحدة، ما-شي جوج ما-شي زوج، علاحقّاش المخزن هوّا غير واحد ما-شي زوج ما-شي كثر في كُلّ جيهات البلاد: فالجبل كيما فالوطا، فالمدون كيما فالدواور د-البادية. كا نشكركوم بزّاف على استيقبالكوم المليح وعلى حوسن الإنصات ديالكوم؛ وما تسمعو منّي ديما غير الخير).
غير كمّل الحاكم الخطبة دياله، صفّقو دوك اللي معاه؛ وناضو شي وحدين، من هنا ومن هناك، كا يصيحو: [مرحبا س-سيدي لحاكم؛ ا-ينصر ربّي الشراع، يكًـ لباراكا غ-لمخزن ...] ("مرحبا بسيد الحاكم؛ الله ينصر الشراع، والله يجعل الباراكة فالمخزن")؛ وتمّا، ناض واحد النظّام المعروف فالقبيلة، وقال كا يغنّي بحال فالصفّ ديال احواش:
لاباس، لاباس، لاباس، ا-يموسلمنـــي؛ ("لاباس، لاباس، لاباس يا المسلمين")
ها-د لحاكم ينّا-يك: نمّاغ اكُّـ فلّاونــــى. ("الحاكم قال بلـّـي كا يحامي علينا")
ازن تاغُريت، ا-تاونزا، ي-يجاريفـنــي! ("سيفطو الزغاريت، آ-مّواليات الكًـُصة، للجبال!")
ولا ياكًوال، ا-يعزراي ي-يمدلاونــي! ("وضربو حتى التعارج، يا شباب مدلاوة!")
صفّق الحاكم، اللي كان كا يفهم مزيان الشلحة وكا يهضر بيها، وصفّق معاه الجاميع - اللي فهم ولا اللي ما فهم - ودار الحاكم واحد الإشارة لواحد الموساعيد ديالو باش يسجّل شي حاجة. ومن بعد، بدا ثاني طرح جديد ديال لعب تاسكيوين.
كان كُلـّـما كمل طرح من الطروحا ديال اللعب، كا يصفّق الحاكم والمرافقين دياله تصفيقات خفيفة، وكا يقول: [بصاحتكُن، بصاحتكُن؛ يفولكي، يفولكي باهرا واوال] ("الله يعطيكوم الصحّة، الشغل مزيان، مزيان بزّاف").
فالبداية كًاع ديال اللعب، كُنت كا نبيّن للعين بلـّي كا نلعب مزيان، وبنيّـتي، من حيث حروبات الشطيح؛ لاكين اكًوال ديالي، كُنت كا نضرب عليه غير بالمهل، باش لا يجيب الله تـتّفركًع ليّا التجليدة دياله بين يديّا، ونوصل معا المقدّم والجرّاي دياله، بوونشور، لشي حاجة خايبة.
لاكين، لمّا سخن الطرح، وبديت كا نسمع زغاريت البنات الباهيات، البارزات بكساويهوم الملوّنة عل الأشكال، وبقصّاتهوم الكحلة الطايحة على الجبهة، والمزيّنات بصياغتهوم الثقيلة ديال النقُرة واللوبان الغليظ الأصفر والأحمر، واللي كا يرميو علينا من بعيد، بدرعانهوم العريانة، مشامـ'ـم الحباق والغُنباز بين تزغريتة وتزغريتة، سخن ليّا الدمّ فالراس بحال جميع قراني، وبالخوصوص أنّي كُنت صبـ'ـحت أعز'ب بعدما توفّات المرحومة مراتي، مسمومة على يد بنات يمدلاون - بحساب ما حكاو النسا ديال قبيلة' يسكساوان، والله أعلم - علاحقاش كانت المرحومة من قبيلة يسكساوان، وما رضاو-شي بنات يمدلاون باش تدخل عليهوم ضرّة من قبيلة أخُرى، على ما حكاو. في هاذ الحالة د-الحضرة والجذبة، ولّي اللعب ديال تاسكيوين والجوّ ديال الحفلة، هوما اللي كا يلعبو بّيا، وما-شي أنا اللي كا نلعب قدّام الحاكم غير باش نتّــحاشى الشرّ ديال المقدّم، وديال الجرّاي دياله، بوونشور.
نسيت راسي فالحضرة والجدبة ديال اللعب وناض ليّا الساكن؛ ومعا واحد الضربة ديال سخونة' الراس، حسّيت بلـي التجليدة ديال اكًوال ديالي تّفركُـعـ'ـت من الحاشية، وبدا اكًوال كا يدردر بحال شي غربال د-النخّالة.
سمع صاحبي اللي كان على شمالي التدرديرة ديال الدقّة الجديدة ديال تعريجتي، وقال لي، بلا ما يبان على شنايفو من جدبد، وحنا كا نشطحو جميع: [يس-تي تخريت، آ-واشّ؟!] ("صافي، فرعتيه آ-الكُعبي؟!"). ردّيت عليه بنفس الكيفيّة- وحنا ديما كا نشطحو بشكل عادي: [اينّا يقدّر ربّي ور-اس ونفغ؛ لحورما ن-تمزكًيدا ن-نّـلـّـيف] ("اللي قدّرها الله مرحبا بيها؛ انا في حماية' تمزكًيدا ن-نّـلـّـيف").
ملـّي كمل هاذاك الطرح، وكيفما كا يعمل على راس كُلّ طرح، جا ثاني بو-ونشور من جديد يدوّز الصفّ ديال اللعايبيّة، واحد-واحد، باش يشوف ياك ما كاين اللي تّشرمقـ'ـت ليه البلغة ولّا تّفرع ليه اكًوال. ملـّي وصلني، قال لي: هزّ رجليك ورّيني بلغتـ'ـك، وهزيتها؛ قال لي: هزّ الأخرى، وهزّيتها. خدا منّي اكًوال وضر'ب عليه ضربة وحدة، والثانية، سرّحها لي - على ما دارت يديه - طرشة كا تطنطن على حنكي الأيسر، طرشة كا تطرّش وكا توضّر القبلة؛ وبدون ما يصيب فاش يرمّش عينيه، خطـ'ـفت ليه ذاك اكًوال من يديه، وشيّرت عليه بيه على الكمارة بكُل ما كان عندي من جهد الشباب ومن سخونيّة' الحالة فاش كُنت. طاح بو-ونشور للأرض على قفاه قدّامي، وناض الغوات والهاراج والماراج، وتّهرّست الفيشطة فالحين.
جراو شي وحدين ونوّضوه وقعّدوه للأرض. لقاو شنافته الفوقانية مشرومة وحاجبه اليسري مفلـّـق، والدمايات كا تسيل على رقبته. ناضو السبايسية والمخازنية فالحين ودارو بالحاكم دور خاتم من كل جيهة، ومكاحلهوم فيديهوم، وصبعانهوم على القرص. وقعـ'ـت فوضى كبيرة وناض هاراج وماراج، وانا بقيت واقف مسمّــر في بلاصتي، ما نعرف-شي اشنو كُنت كا نتّسنّى، وانا مخالف يديّا بين صدري وحزامي ويدّي اليمنى قابطة بقوّة من تحت مرفقي الأيسر على القبطة ديال نصل الكُميّة. شويّا وكان، ها واحد الرباعة من عشيرة' بوونشور، كا يتّدافعو فالزحام لجيهتي، وهوما كا يغوّتو ويحلفو ويشيرو بالعصي، وبعضهوم، يدّو على الكمّيّة. تّعرّضو ليهوم فالحين شي ناس من اهل تيكًوكَا، اللي ما كانو-شي راضيين من الأوّل على باش تكون الفيشطة ديال التلكًـية فواد يمدلاون، وما-شي في سوق تيكًوكًا اللي موجود فوسط القبايل على حساب ما كا يشوفو. نطق واحد منّهوم وقال لعشيرة' بوونشور:
[ماتّا تاماشكونت-اد نّون ا-يمدلاون؛ ور-اون يسكر واوال ينكًر تيقبيلين! يس ترام ا-تنغيم كًـُماتون س-يكوراين، غيكلـّـي س-ار نقّان يمكساون الـكًماض؟! يخصّا ادّي تكتيم ماسدّ عبـلّا، يوس ن-سّي الحوساين وموحمّاد، لـّي سّكًيتون يكًان س-يغسّ، هانّ يكًا نيت داخ ولا غمكانّ يوّس ن-زاينة حمّو، لـّي يكًان ولتّ تكًوكًا س-يغـسّ، تيسّانم غمكانّ ماسدّ يد-خاليس سّغ يدامّن اد كولـّو نكًا ي-عبلّا و-لحوساين، لـّي س-يرا كرا كيتون غيكّاد اد-ت يبّـيــج زوند يغيرضم ن-تمزكًيدا. اوا هانّ والله د-والله "وتّالتة سمعها الله" - تاكًالـّيت يسمدن ور يـرزّان - ور-د يتّاوي شّيطان اد-اس تّكًـّـرم-اس، واخّا غار س-وضاض، ابلا يغ نيت نوّرّي س-تالـّي تاقّديمت، لــيغتّينّ يادلـّي نكّا ار نفرّو تيد مــزّيّـن ولا تيد مقّورن س-لقرص د-تحنبوبت ن-وقريان غ-واشّبارن ن-وكًرض-انّ ن-تيزي ن-يكًـُـرّامنـ اللي وكان سول يكًان ينيكًي ور يتّغابن ولا غا يتّــتو ن-ووسّان نّون د-وينّغ. هاتي، يغ بدا يلّا ربّي، هانّ يلّا غاسّاد لمخزن، يلين ايت العورف؛ نيتنين اد دار لحاقّ اد فاصلن جرّت-اد؛ ورد يغوّاغن يد بو-تراعايت]
(("حشومة عليكوم، آ-مدلاوة، وعار عليكوم بين القبايل! واش بغيتو تقتلو خوكوم بالعصي كيما كا يقتلو الرعيان الحنش؟! خصّكوم بعدا تـتّـذكّرو بلــي عبد الله ولد سّي الحوساين بن موحمّاد اللي هوّا من عظمكوم، راه هوّا، كذاليك وميثال، و'لــد زاينة حمّو، اللي هيّا من بنات تيكًوكًا. وخصّكوم تعرفو، بذاكشّي، بلـّي حنا كُلـنا خواله بالدمّ. يوا سمعو: والله تومّا والله، والثالثة سمعها الله - حلوف ما يتّكسر – يا يلا جاب الشيطان باش تـقيسوه، واخّا غير بصبع، حتّى نرجعو من جديد لذيك القاعيدة القديمة، ملـّي كنّا كا نفكّو كُلّ صغيرة وكبيرة بالقرص وجعبة' القرطاس تمّا الفوق، فالعنق ديال "تيزي ن-يكًرّامن"، اللي هوّا الشاهد، اللي ما ينسى والا يغيب، على يّامنا ويّامكوم. راه يلا كاين ديما سيدي ربّي، فا راه كاين اليوم المخزن والسادة "ايت العورف". فا هوما اللي عندهوم الحق باش يفكّو هاذ الجرّة؛ وماشي الغوّاغة من أصحاب الفتاين والفوضى"))
زادت كبر'ت الروينة وطالت؛ وهربو العيالات والدراري؛ ودخلو المسئولين للخيام، ودارت بيهوم العسّة د- السبايسية والمخازنيّة دور خاتم. ودّن المغرب، وبدا كا الحال كا يظلام، وانا باقي مسمّر في بلاصتي، واقف كا نتّسنّى يقرّب ليّا شي مـزغوب، ويدّي ديما على القبطة د-الكُمّية. كانو دايرين بيّا شي ناس من "ايت بوشّنين"، الله يعمّرها دار، وما كا يخلـّيو حتّى واحد يقرّب ليّا. جاو واحد الربعة منّهوم وقالو لي: اجي معانا، آ-ولدي، تبدّل الساعة بأخرى حتّى يدير الله تاويل الخير لهاذ الموصيبة. دّاوني بالخفّ وطلعو بيّا لجيهة' دوّار "تاوريرت"، بحال يلا دّاوني للدار، حتى غبنا في الغبش ديال الليل وقال لي واحد منهوم: "يا الله، سير آ-ولدي دخُل معا الجنانات، ولا تمشي دابا للدار". كان واحد آخُر منّهوم هازّ القبّاش ديالي فاش كاينة كسوتي القديمة وقال لي: "هاك، ها القباش ديالك، زوّل بعدا هادوك الحوايج البويض باش لا تبدا تبان فالجنانات بحال الثور الأبيض".
رجعو ذوك الناس، ودخـ'ـلت انا معا الجنانات، كيما نصحوني، وحبـ'ـطـت فواحد الخلجة ديال "اشدّير". ملـّي فات وقت العشا بواحد المودّة، نـ'ـضت، وتسلـّـلت بشويّة، حفيان بحال المشّ، ودزت لجيهة' الجامع فالظلمة، علاحقاش قلت معا راسي بلـّـي ملـّي ما يصيبوني-شي فالدار، غادي يدوزو للجنانات يفتشو عليّا. سمـ'ـعت شي وحدين كا يهضرو فالفوق. قال ليهوم واحد: "ما عند باباه فين يمشي؛ الطرقان كُلـّها مطرّقاها العسّة. فا زيادة على العسّة و"لاسورتية" الدايمين فالعنق ديال واد "كُما"، وفـالقهوة ديال "يدا وبلال" فـ"تالكًجونت"، وفي "دار الحسن ن-تيزي" في عنق "تيزي ييزم"، تّزادت العسّة اليوم بسباب زيارة الحاكم، من هنا حتى إلى "تالكًجونت" على طريق واد تيكًوكًا، ومن هنا حتّى إلى "يداكًـُّايلال على طريق واد "يمدلاون" وواد "ايت تامنت". فا يلا ما صابوه-شي فدارهوم معا مّو، راهو غادي يدوز - بلا شك - يبات فالجامع ولّا غير فالجنانات؛ الصيف هاذا."
ملـّـي سمعت ذاكشّي - وانا كنت فالحاقيقة ضارب ليه حساب من بين حسابات راسي - زدت دخلت للجامع من الباب، لاكين دزت نيشان للسطاح، ومنّو نزلت للجيهة الأخرى من ورا الجامع، وحبـ'ـطت بحال الدجاجة بين عــرارم حطـ'ـب العواد والشوك والخشلاع اللي كا يسخنو بيهوم "تافضنا" ديال المياضي د-الجامع. تمّا بقيت حتى فاتو نصاصات الليل؛ ونــ'ضت ومشيت للدار. لقيت الواليدة فالمراح كا تبكي فالظلام. قالت لي: اشنو هاذشي درتي ليّا ولراسك ولخّوتك، آ-ولدي؟ وعلاش جيتي للدار؟ راهوم جاو كا يدقّو عليّا الباب، وما مشاو حتّى حلـ'ـفت ليهوم بـ"تيمزكًيدا ن-نليف" بلـّي ما كنتي-ش هنا.
طلـ'ـعت نيشان لأكًران ديال الخزين، وقصـ'ـدت واحد القُـنت فالسقف، فين كُـنت مخبّع واحد المكُحلة ديال الصيادة د-"اوداد". كانو، خلاص، عندي زوج مكُاحل؛ لاكين، ملـّـي برّح المخزن بجمع السلاح، صرّحت غير بوحدة، وعطيتها ليهوم علاحقاش كا يعرفوني كا نخُرج للصيادة؛ وسكتــت على الأخرى وخليتها عندي، وما عمري باقي صيّـ'ـدت بالبارود؛ حيث ولـّيت كا نستعمل غير المنداف ديال الروصول. حكّيــت ذيك المكُحلة بالخفّ مزيان حتّى طارو منّها رقايع الخزّ، ومسحتها مليح، ودهـ'ـنتها، وشحّمت مفاصلها بوسخ الخابية حتّى ملاست، وتسرّحو لوالبها؛ وجمـ'ـعت واحد زوج د-الحفنات ديال البارود اللي كُنت مخبّيه محفوظ في واحد الخُشاشة باش ما يبرد-شي، وكانو معاه شي حبّات د-الرصاص؛ وخذيت واحد نصّ ربيعة د-لوقيد، علاحقّاش الزناد ما بقا-شي عندي؛ وجمت ذاكشي كُلـّه، ودرته فواحد الصرّة، ودرته معا المكحلة فواحد الخنشة د-الشتـ'ـب. فتحت الصندوق وخذيت ديك الصريرة فاش كاينة ذيك الحصيّصة اللي بقات ليّا من تشوال هاذاك العام اللي دوزته في سوس - اللي فيه كانت هاذاك العام الصابة وماشي فـ"ازاغار -، وذاكشّي بعدما كسيت الواليدة وكسيت راسي وخلـّصت "الضاريبة ديال لودن" والضابيط على ذوك الرقيعات د-البلاد اللي باقيين وعلى البكًرة والحمار والنعيجات، وبعدما دفعت الفريضة الأخيرة ديال هاذيك الفيشطة المـزغوبة ووجّـ'ـدت راسي لتاسكيوين. رميت ديك الصريرة فشكارتي، وتحزّمت بسمطتي، وهزيت خنشتي على كتفي، وونز'لــت لمراح الدار.
لقيت الواليدة وجّــد'ت لي شويا د-العوين فواحد المزو'د ديال الجلد. قالت لي، وهيّا كا تشهق بالبكا: "هاك، آ-وليدي، خوذ معاك هاذ شويّا ديال العتيق: واحد الكمشة د-الزمّيطة، وشوي د-املو، وشي رغايف د-الخُبز ديال يشنتي؛ وخوذ معاك هاذ الزلافة فاش تخوّض الزمّيطة فينمّا وصلتي شي عين ديال الما فطريقك. الله يعاونك. يا لله، طير ا-وليدي، لا يطلع عليك الضوّ وانتا باقي فواد يمدلاون. تّـنـتـفت عليكوم، وكبّرتكوم باللي عطى الله وباللي ما عطى؛ ودابا ها نتوما طرتو كـلـّكوم وخليتوني بوحدي؛ الله معايا ورضاة' الوالدين وباراكة' الصالحين: سدي عبد الله وسعايد وبابا حقّي، وتيمزكًيدا ن-نلـّـيف.
خذيت شي باراكة من ذيك الصريرة وعطيتها ليها، وقلت ليها: "هاكي باش تشري السكّار واتاي"، وبـ'ـست ليها راسها. خذات ديك الباراكة وقالت لي، وهيّا قابطة فبزّولتها اليمنى: /زايد آ-ييوي، فكيغ-اك رّضا نو سّغ لـّيغ-ك سّنكًيغ؛ اد-اك يكًـ يفريكًـ، يكًـ-اك امالو، س-لعنايت ن-وكًليد مقّورن/ ("سير آ-وليدي؛ رضايا معاك من نهار رضّعتك، يكون ليك ز'رب وظلّ، بعناية ربّ العالمين"). دخّـ'ـلت ذاك المزو'د حتّى هوّا فالخنشة، ودخّـ'ـلت عصايا فراس الخنشة، ودرتها على كتفي اليسر، ودزت للقنت فاش كاينين مواعن الفلاحة ودرت واحد الشفرة د-"الكّاوسو" فيدي اليمنى وخرجت.
عطيت رجليّا للظلام، ما تابع حتّي شي طريق مرشومة كا ندوز من جرف لجرف، وانا طالع لجيهة' الشايف ديال الجبل؛ القبلة على يمني، وريح الشتا على شمالي؛ وذاكشّي بعدما رسمت خيط طريقي فراسي على أساس ما يصبح عليّا الحال حتى تدرّقـني "تيزي ن-ومزرا" ونهبط مع سهب "بوفتاح" وتمّا يصباح ويفتاح. درت فراسي باش نمشي حتى نقرّب لدوّار "اسيف ن-لحلو" بواد "يسكساوان"، ونقيّـل حتى يطيح الظلام، ونمشي ندقّ على نسيبتي، مّاين المرحومة مراتي، حيث هيّا اللي حاضنة و'لدي براهيم؛ ونبات تمّا في حماية' "سيدي الحسن و-تيـقّي"، وعلى باراكة' "لالا عزيزة تاكًـرّامت"؛ ومن تمّا ثاني، "ملـّـي يصباح يفتاح"، كيما كا يقولو.
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres