(Arabe Marocain) La montée du contoleur civil
.طلــوع......الـحـاكم.
هذا نص سردي موزّع على ثلاث صفحات إيليكترونية يفضي بعضها إلى بعض عبر روابط داخلية. وقد تم سرد وقائعه كما سمعها محرر النص (محمد المدلاوي) مرارا وتكرارا قبل عقود من الزمن محكية بأمازيغية تاشلحيّت. كان راويها يرويها كل مرة، بفاصل سنين كلما سنحت مناسبة، بنفس التفاصيل ونفس العبارات ونفس الحماس السردي. وقد ترجم محرر النص ذلك الحكي من تاشلحيّت إلى العربية المغربية الدارجة. يتعلق الأمر بوقائع جرت في جبال الأطلس الغربية في بداية الأربعينات من القرن العشرين. وهي حافلة بمعطيات انثروبولوجية وسوسيولوجية وسياسية لذلك الوقت.
1- البريح
بدا كُــلّــشي فذاك النهار اللي برّح فيه البرّاح فسوق الاثين نتاع "تيكًوكًا" بلّــي الحاكم غادي يطلع للجبل يشوف البلاد ويتّلاقى معا العباد. في عشيّة' هاذاك النهار، من بعد صلاة' المغرب، جا المقدّم على بغلته، ومعاه واحد من الجرّايا دياله كا يسمّيوه "حماد يفيّــس" ووقف على الناس فباب الجامع بدوّار "امغلو" بقبيلة' يمدلاون، وقال ليهوم:
[السالام وعالايكوم آ-الجماعة؛ ايوا، راكوم سمعتو البريح فالسوق. سيد الحاكم وجماعتو ديال البيرو نتاع الحوكومة ديال "تافينكًولت" غادي يطلعو يزورو البلاد كيما سمعتو؛ وغادي تحضر معاه جماعة' "ايت العورف" ديال جميع القبايل. وعندي ليكوم بشارة: قال ليكوم سيد الشيخ بلـّي سيد الحاكم تخيّر قبيلتكوم، يمدلاون، من بين كُلّ القبايل باش تتلاقى فيها جميع القبايل الأخرى من "تيكًوكَا"، ومن "يداوكايس"، ومن "يداومساطـّوكًـ"، ومن "اكًـُـنسانّ"، ومن "ايت تامّنت" نهار الفيشطة ديال التلكًية. وراه وصّى سيد الشيخ المقدمين ديال كُلّ هاذوك القبايل فهاذ الصباح فالسوق ديال الاثنين باش يوجّدو روسهوم.
غادي نديرو التلـكًـية للحاكم واللي معاه هنا عندنا نهار الثلاثا الجايّ بعد خمسطـاشر يوم فــالو'سعة ديال النوادر بدوار "تاكًموت". وراه سيفـ'ـطـت الجرّايا نتوعي لجميع الدواور الصغار باش يعلمو الناس فباب الجامع كيف يوجّدو روسهوم، وباش يفصّلو ليهوم الواجب اللي كاين عليهوم؛ علاحقّاش غادي نديرو للحاكم واحد التلـكًـية اللي تليق بيه وبناس المخزن كُلّـّـهوم، واللي تحمّر وجاهنا قُـدّام سيد الحاكم وقدّام جميع قبايل جبل "ادرار ن-درن". لايلاهايــلّاه عليها.
دوّاركوم هاذا، قدّه قدّ دواور "واوساغملت" و"انكًيم" و"يفس" و"فييل" و"تاوارت"، غادي يدفع، بحال كُلّ واحد منّهوم، واحد الفريضة ديال ميّتيـن وخمسين ريال باش يتشراو الهديّات، وثلاثة ديال الكباش يكونو ثـنـيّـين وبــريانين؛ ويزيد زير كبير د-العبرة ديال اركًان، وزير كبير د-العبرة ديال السمن، وزير بحالهوم ديال العسل، وثلث قوالب د-السكُّار الصافي، وكيلو قلّ ربع ديال اتاي النميلي، وثلث عبرات ديال الميــر الجديد ديال هاذ العام، راكوم عاد درستو ودرّيتو. دبّرو لروسكوم، فيما بيناتكوم، باش تجمعو داكشّي كُـلّـو بحساب الصايم ولّا بحساب الكانون كيفمّا تافقتو، ويكون كامل ما-شي مخصوص، وتدّيوه لدار سيد الشيخ.
العزارا والرجال اللي كا يلعبو تاسكيوين راه معروفين؛ خاصّ كُـلّ واحد منّهوم يوجّد راسو، ويكون عنده قشّاب وتشامير ورزّة يكونو بويـ'ـض وجداد، وتكون عنده كُـمّيّة بمجدولها حمر، ومضمّة حمرا وقرن د-البارود بالكنابش دياله الحومر كيما هيّا القاعيدة، وزوجتين د-البلاغي الصوفر وراني ما نبغي لا نعايل الماشينة ولا بلاغي جلد العجل-، زيادة على وزوج تعارج اكًوال ديال تاسكيوين؛ وذاكشّي باش يلا تّـقطّعت البلغة ولاّ التجليدة ديال اكًوال فوسط اللـ'ـعب، يتّخلـّـف ذاكشّي فالحين بدون ما يتوقّف اللاعب فالدقّة ولا فالشطيح. راه سيد الحاكم كا يعرف الشلحة وكا يعجبو بزّاف اللعب ديال تاسكيوين، وغادي يرضي علينا وعليكوم، الله يجعل الباراكة فالمخزن.
ونوصّيكوم؛ فنهار التلكًية، لازم يحضر الجاميع، على حدّ الصايم، رجال ونسا، وكذليك البنات والولاد اللي بغاو، وما عدا الطلبة والمحاضريّة اللي ما بغاو-شي، ولّا الرعيان اللي معـزّبين فـــتيشكا. راكوم كا تعرفوني، وكا تعرفو سيد الشيخ امغار ديالنا، وكا تسمعو بسيد الحاكم الموراقيب، القبطان مسيو مورّان؛ وبذاكشّي، كا تعرفو اشنو كا يتسنّى كُـل من قساح ليه الراس معا المخزن: البنيقة وازفل في دار سيد الشيخ، قبل ما يمشي للكُــرفي فالشانطي ولّا فقطيع اركًان اليابس للكوشة ديال الفاخر د-الكًيرّة فغابة' الفرش نتاع تالكًجونت ولّا ينداوزال. انا اللي عليّا راني قلتــه ليكوم. ولايلاهايـلاه عليها! خلـّيتكوم فالهنا والسلامة، والله يقبل صلاتكوم ويدير البارراكة فالمخزن.].
.طلوع.......الـحاكم.
2- التخبيرة
سمع ليّا يا خويا، يهـ'ـرف وحماد. انا كا نعرف بـلـّي راك ما بغيتي ليّا غير خير وسلام. هاذيك التخبيرة اللي سمعتيها نتا تمّا من ورا الجرف فهاذ الخلجات ديال "واد نّلـيف"، انا كا نعرف سرّها وكا نتّسنّى وقايعه هاذي مودّة وشلّا يّام. وانا كا نعرف بلـّي يلا ما وقعو هاذوك الوقايع اليوم، فا هوما غادي يوقعو غدّا؛ علاحقّاش هاذاك الكلب الغدّار نتاع "حماد يفيـّس"، الجرّاي د-المقدم، واللي هوّا في نفس الوقت سمسار دياله، راه بيني وبينو حساب قديم نساوه كثير من الناس اللي كان ذاكشّي على بالهوم هاذي شحال. فا ما-شي غير يلا درت اليوم لهاذوك الشفّارا كلّـشي اللي بغاو، غادي يعطيوني بشبر د-التيساع وبحفنة د-التيقار. انتا أكبر منّي شويّا، وكا تعرف بلـّي كُـلـّـشي هادوك البطاير والرفافد ديال الجنانات اللي في ما بين المصرف القوقاني والطريق الوسطانية، وهاذوك الاشجار ديال اللوز والكًركًاع اللي من تحت شاريج "عين ابرجكًال"، هوما كُلـّـهوم ديالنا، حيث غير كان رهنهوم ولد عمّي، "الحسن و-مبارك و-موحمّاد" - الله يسمح ليه - لـبُّـاين هاذاك الشفّار ديال "حماد يفيّـس الجرّاي"، بعد ما تُوفّى الواليد الله يرحمه، وحنا ولاده، كنّا باقيين غير براهش.
الواليد - الله يواليه بالرحمة ويسمح ليه - سي الحوساين و-موحمّاد و-علي و-الحسن و-علي نتاع "ايت الحسن وعلي" - الله يرحمهوم جميع -، اللي كان طالب حاذق، وفقيه فاهم، كيما باقي كا يحكيو عليه الناس اليوم، تّوفّى بكري كيما قلت ليك وكيما كا تعرف، وخلّانا، انا وخّوتي، كُـلـّـنا سطولا بلا يدّين؛ حتّى واحد منّا ما كا يميّز اليوم ما بين الليف والزرواطة. وهاكذاك دخلنا معا ظلام الدنيا وكُحايلها بلا شمعة ولا قنديل. ودابا، ملـّي كبر'ت انا، وخر'جـت هاذي مرّات كثيرة نشوّل فبلدان "سوس" ولّا "ازاغار" ولّا "دكُّالة"، اولّا نخدم بالبالــة والفاس فـ"خريبكة" ولّا فـ"الغرب"، وتّسوّقت الأسواق وز'رت المواسم وشـ'ــفت المدون، وبديت كا نفهم شويّا في شبوق الدينا ونواعرها، وجمـ'ـعت شوي ديال راس المال د-البيع والشّرا و تاكسّابت، وتعلـّـ'ــمت نحسـب بالدمغي، ما-شي غير بالصبعان ولّا بالحجيرات كيما كا يدير خويا ملـّي كا يدخّل الغلم فالعشيّة للزريبة، بل تّعلمت كًاع شي كُليمات د-الفرانصيصية فالخدمة ديالي فالكُـبّانيات د-الغرب، نـ'ـضت واحد النهار وعر'ضت على واحد الطالب - بلاش كًاع ما نقول ليك سميته - وعطيته اللي رزق الله باش يقرا عليّا العقود ديالنا، ونسمع اش فيهوم، علاحقاش تّعلمت شويّا العربية فالغرب، وكا نفهمها واخا ما كا نهضر-شي بيها مزيان، وكا نفهم كلام تاوتّاقت ديال الرسوم. دوّز ذاك الطالب ذوك العقود جعبة بجعبة، رسم برسم، وانا كا نسمع ليه ونكُـبّ ليه اتاي، كاس من ورا كاس، وبريق تابع بريق، حتى صاب لي الرسوم ديال ذوك الرهونات اللي ذكرت ليك، مكتوبين كـلـّهوم، كيما قال ليّا، بخط يدّ المرحوم سي محند، اللي مازال كا يعاودو عليه اليوم، الله يرحمو. ومن تمّا بديت كا نطالب هذاك الشفّار بفك الرهن ديال البلاد. يوا، واش فهمتي دابا طرف من الحكاية؟
فا هاذاك الشفّار البوطالي، اللي كا يكًول دابا للشيخ وللمقدّم بلـّـي راني جبت معايا الراية الحمرا من الغرب وحضيتها عندي - وانا ما كا نعرف غير الراية د-الحديد ديال الماشينة اللي خدمت فيها شهور وشهور غير باش نجمع باش نعيش و نكسي راسي ونشري للواليدة ملحفة تسترها فالصيف وكسا تدرّق عليها البرد فيامات الشتا والثلج، هاذاك البوطالي، ما باغيني-شي اليوم غير باش "ندخل سوق راسي" ونسدّ فُـمّي على داكشّي اللي كا يسميّيه "سخونيّت الراس" واللي كا يقول بـلـّي تعلـّـمته فبلادات الغرب ملـّي كنت خدّام فالكُـبّانية ديال الماشينة، ومن بعد فالكُـبّانية اللي حفرت سواقي "عين عتيق"؛ وما باغيني-شي غير باش ما نوّض-شي عليه خّوتي باش نفديو الرهن ديالنا ونردّو بلادنا ونقسموها بيناتنا بحساب فرايض الميرات. فا هوّا باغي كثر، وكا يزيد يضغط ويعفس فينمّا صاب لينا شي ترعة، باش يدفع بينا نرهنو ليه حتّى هاذوك البطاير والرفافد الباقيين اللي كا يفصلو ما بين دوك اللوالا المرهونين عند بُّـاه. وذاكشّي كُـلـّه، باش يوسّع البلاد، ويجمعها بين يديه، وتكون وحدة ما-شي مشتّــتة، ويسهال عليه بذاكشّي الحرث، والسقي، والحصاد، والسوسان، والمقابلة.
انتا كا تعرف بلـّـي انا ما-شي مهوّر. انا ما نقدّ-شي نــروفــز اللعب قدّام الحاكم في هاذ البلاد، علاحقّاش المخزن، بالخوصوص هنايا فالجبل، بحاله بحال الواد: ما فيه امان، وما كا يعاندو سيوى اللي ما يسعى شقفة وحدة من شقافي عقل الدنيا. بصّاح، يا بن عمّي العزيز، يلا كًاع تّـعافرت دابا معا الو'قت، وشريت كُلـّـشي اللوازم ديال تاسكيوين، بالمثني كيما بغاو هاذوك الكلاب حاشاك، فا هوّا ما غادي-شي يخفّ عليّا علاحقّاش هوّا دابا باغيني باش نمشي عنده ونطلب السلف باش نكمّل الشري ديال الحوايج الجداد؛ وذاكشّي باش يدير لي فرقبتي السرّيفة ديال الكريدي، ويصيب فـيّـا الطريق سالكة باش نفوّت ليه حقّي الباقي من البلاد بالرهن ولاّ حتّى بالبيع القاطيع. وحنا، كيما كا تعرف، كا نقولو بلـّـي اللي كا يتمعّش بتقـشـاش بلاده، رقعة رقعة، فسوايع الشدّة والــزيّار، بحاله بحال الحمار المكتّف اللي كا يسرح فالتبن ديال البردعة اللي على ظهره، عضّة-عضّة.
هاذاك الشي علاش قلت ليك، آ-خويا، يهـ'ــرف و-حماد، بلــّي راني غادي نمشي نلعب احواش ديال تاسكوين قدّام الحاكم على وعدي وسعدي، لاكين غير بحوايجي القُدام ديال اللعب، اللي هوما مصبّنين ومطويين فالصندوق؛ وما غادي نزيد لا بلغة زيادة، والا تعريجة رابيو؛ واللي باغى يوقع، يوقع؛ واللي ليها ليها؛ وهاذ الشجرة اللي حنا في ظلـّـها، وهاذ الحجار ديال واد "انـلـّـيف" شاهدين كـلـّهوم على اللي قلت ليك فهاذ النهار؛ والدعوة والباراكة ديال سدي عبد الله و-سعايد، وديال جامع "تيمزكًيدا ن-نّـلـّـيف"، راها بيني وبين هاذوك الكلاب د-الجيفة عزّك الله. ونوصّيك، آ-خويا، "يهرف": هاذاك الكلب الغدّار ديال "يفيّس"، راه كا يعرف بلـّـي انا ويّاك كا تجمعنا الصحبة. فا يلا جا عندك وحاول يسورتـ'ـك ويكًوسـ'ـس، ما تقول ليه عليّا حتّى شي راس الخيط - الله يرحم عمّي حماد.
يوا يالـلاه لينا دابا نحشّو واحد زوج وريقات ديال النعناع الحرش، ونطلعو للدار نشربو كاس اتاي ونبدّلو ساعة بأخرى، بيمّا يبرد الحال عليّا نقبط الطريق لتيـشكا باش نوصّل شي عوين لخّوتي المعزّبين تمّا هاذي عشرين يوم؛ شوي د-الدقيق وشوي د-الدشيش، علاحقّاش يمكن راهوم عايشين فهاذ الأخير غير بالزمّيطة واللبن، صباح وعشيّة. يالله لينا، باسم الله.
----------
القسم الثاني عبر هذا الرابط
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-2-la-montee-du-controleur-civil-2
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres