(En arabe) Des "Union d’Écrivains" pour quoi faire? (le cas de l'Union des Écrivaines du Maroc)
الكتابة والكتّاب في المغرب،
من خلال وظيفة وتجربة اتحاد كتاب المغرب
كما تحدّث عنهما بعض مسؤولي ذلك الاتحاد
أولا: بعض ما تحدث به بعض مسؤولي الاتحاد عن تجربة الاتحاد ووظيفته
توصلت من أحد الزملاء قبل يومين (18 أكتوبر 2017) برابط نحو نص طوفانيّ الحجم لإحدى الكاتبات المغربية، بصفتها مسؤولة في المكتب المسير لمنظمة "اتحاد كتاب المغرب"، بعنوان ["صورة مصغرة عن تجربتي داخل الولاية الحالية للمكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب (من 17 سبتمر 2012 إلى 17 سبتمر 2017)"].
وقد نشر النص في موقع "الأول" (18 أكتوبر 2017) تحت عنوان تعليقي يقول: [مثير... ليلى الشافعي تنشر “الفضائح المالية والجنسية” لرئيس اتحاد كتاب المغرب].
ونظرا للطول المفرط لنص الكاتبة المسؤولة المذكورة حول تجربتها "التقويمية" المفصّلة لعمل هذه المنظمة، أقتطف من كلامها الفقرات الأربع الآتية فقط كعينة، على سبيل إعطاء فكرة عامّة عن طبيعة المعلومات المقدَّمة، ومحيلا من يهمّه الأمر على النص الكامل للكاتبة (انقر هــــنــــا). تقول الكاتبة في تينك الفقرتين ما يلي:
-- ["في تجربتي الأولى في المكتب المركزي في ولاية محمد الأشعري، لم أذهب إلى المؤتمر الذي انعقد في المحمدية بنيّة الصعود إلى المكتب؛ ولم أرشّح نفسي إلا بدافع غيرة مبتذلة لعاشقة تحاول بيأس الحيلولة دون حبيبها وإحدى عشيقاته بعد ترشُّح الاثنين للمكتب"].
-- [ أن المكتب كان قد أصدر موقفا تضامنيا مع عمال جبل عوام عندما تُرِكوا بدون عمل بسبب تفويت المنجم لشركة جديدة، فقاموا بالاعتصام. بل كان المكتب قد انتدبني شخصيا للذهاب إلى جبل عوام، والتعبير عن الموقف التضامني للاتحاد. وقد وجدت هناك عددا من النقابات والجمعيات الحقوقية والمدنية قامت بتنظيم ما يشبه التجمع لإلقاء كلماتها التضامنية. وفي اليوم الثالث لتواجدنا جاء مندوب العمال والبشر باد على محياه وأخبرنا أن مشكلتهم أشرفت على الحل بعد أن امتثلت الشركة الجديدة لعدد من مطالبهم.]
-- [أول قرار انفرادي اتخذه رئيس اتحاد كتاب المغرب، كان دعوة محام عضو باتحاد كتاب المغرب لمؤازرة خالد اعليوة معتقل الحق العام، بدعوى أنه أيضا عضو في اتحاد كتاب المغرب. كان اعليوة متابعا بتهمة الفساد المالي والتدبيري لمؤسسة القرض العقاري والسياحي حين كان مديرا لها؛ وسيطلق سراحه “بشكل مؤقت” لحضور جنازة والدته بعد قضاء زهاء تسعة أشهر في السجن الاحتياطي بسجن عكاشة بالبيضاء، وما زال لحد الساعة خارج السجن].
-- [... إذ أن الموقف من اعتقال الصحافي علي أنوزلا ومحاكمته بقانون الإرهاب كان قد فجَّر المسألة. وقد كنت أنا والصديق عبد الدين حمروش دائما مَن دافع بشدة على أن يتخذ الاتحاد موقفا من هذا الاعتقال]
وإذ كنت قد توصّلت بإحالة على ذلك النص في موقع نشره من طرف أحد الزملاء، وبدون تعليق منه، فقد كان ردي المباشر على إرسالية زميلي ما يلي في الفقرة الآتية بين معقوفين مزدوجين:
[[لم أقو على مواصلة القراءة. انتهى كل شيء. ولم يعد يحقّ للمغاربة أن يلوموا ملوماً. سيلٌ غامرٌ من الفضائح والتجريحات والمناورات السخيفة المثيرة للشفقة حول الجهاز، والكوطا، والتمثيلية الجندرية والجهوية، والتضامن أواللا-تضامن في الداخل والخارج، والدفاع واللا-دفاع، وأصناف الفنادق، والطائرت، وليالي الشرب والسهرت والعشق والغيرة في الفنادق ...
لكن؛ ما القول عن البرنامج؟ وعن أســئــــــــــــــــلة الكتابة والثقافة؟ ما هي الخصومات والمعارك التي خيضت في شأنها؟
لقد سقطت آخر أوراق اليقطين عن عورة المغاربة؛ ولن يغفر هؤلاء لنخبتهم المثقفة، التي وإن كان الكثير على بينة من بعضَ غسيلها، فقد كان ذلك، على الأقل في الماضي مطوقا ومحصورا في سراديب أجهزة المنظمة.
أما اليوم، فقد سقطت كل الأوراق والأقنعة في واضحة النهار وعلى الرصيف، ولم يعد بالإمكان الإقناع بما يستعصي عن الاقتناع.
إن الأُمم التي تتوفر على ثقافةٍ حقّ، وكتابةٍ حقّ، لا تعرف البيوت والاتحادات. إنها تكتفي بإنتاج الأدب والثقافة، ويترك فيها الحكم للسوق لتصنع الكتّاب أو الشعراء؛ كتّاب ونقّاد وشعراء ومفكرون بدون بطاقات عضوية.]]. انتهى الردّ.
.
وقد قبل يوم واحد من نشر نص الكاتبة المغربية المسؤولة في المنظمة المذكورة، نُشر للرئيس الحالي لتلك المنظمة حوارٌ مفصّل بموقع "الجزيرة" (17 اكتوبر 2017) بعنوان: "عبد الرحيم العلام ... هل هناك حاجة لاتحاد كتاب المغرب."
وإضافة إلى مختلف الإنجازت التي حققها اتحاد كتاب المغرب حسب ما ورد في الحوار (أنشطة ونشر، الحصول على صفة منظمة ذات النفع العام، تشييد بناية لائقة كمقرّ للاتحاد، حضور متميز في باب الدبلوماسية الثقافية وحضور لافت على مستوى المؤسسات الدستورية والتشريعية والتنفيذية، الخ.)، أجاب رئيس الاتحاد، الكاتب عبد الرحيم العلام عن ذلك السؤال التقليدي القديم: [هل هناك فعلا حاجة حقيقية لمثل تلك الهيئات؟ وهل الإبداع في حاجة لهيكل بيروقراطي كي يتطور ويزدهر؟] (انقر هــــنـــــا للولوج إلى النص الكامل للحوار).
ثانيا: عن الأسئلة المغيبة، حول تجربة الاتحاد ووظيفته
بناء على إعادة طرح السؤال أعلاه، في باب ممارسة الفعل الثقافي والأدبي، بنفس تقاليد تكرار السؤال عن "نموذج التنمية" في باب ممارسة السياسة، وبناء كذلك على ما ورد في الفقرة السابقة أعلاه في ردّي على زميلي بقولي:[إن الأُمم التي تتوفر على ثقافةٍ حقّ، وكتابةٍ حقّ، لا تعرف البيوت والاتحادات. ...]، فقد دفع بي الفضول إلى رقن عبارة "union des écrivains" على محرك للبحث في الشبكة، فكان عدد روابط الصفحات المعروضة قليلا جدّا، وعلى رأس لائحته، بالترتيب ما يلي:
1- اتحاد الكتاب السوفياتيين،
2- اتحاد كتاب رومانيا،
3- اتحاد كتاب المغرب.
لم أواصل البحث لأرى إلى أيّ حد ينتمي كبار الكتاب في العالم (وأصحاب نوبل مثلا) إلى اتحادات للكتاب، ولكي أقرأ النصوص المؤسِّسة لما هو موجود من اتحادات الكتاب والمبدعين، المحدِّدة لأهدافها ولحقول وطرق عملها، ما بين هيئات نقابية تُعنى بالجانب المهني لأعضائها مثلا (ربط سبُل الاتصال والتبادل، حقوق الملكية الفكرية، خصوصا بالنسبة للذين يعيشون بإنتاجهم، لا الموظفين في الإدارات وقطاع التعليم على الأخص)، وبين هيئات تجعل من مهامّها ضبـط سوق الإبداع والمبدعين، إنتاجا وتأشيرا وتنشيطا وتسويقا، على هامش الانشغال بمهام أخرى تحلّ فيها محلّ السياسيين، والجيو-سياسيين، والديبلوماسيين، والنقابيين القطاعيين، ومنظمات حقوق الإنسان في علاقة هذه الأخيرة مع القضاء ومع السياسة على الصعيدين القطري والجهوي والعالمي.
أما بخصوص أسئلة البرامج وأسئلة الكتابة والثقافة، فقد سبق لي يوم 7 أكتوبر الجاري (2017) أن أثرتها، على سبيل مجرد جزئية من جزئيات راهنيات اللحظة الثقافية على شكل تدوينة في أحد المواقع الاجتماعية، مفضّلا "استفزازيةَ" تحريرِها بالعربية المغربية الدارجة، معتبرا أن ذلك في حدّ ذاته وجه ملموس من أوجه تلك الأسئلة. وهاهي إعادة لنص تلك التدوينة من ست نقط:
.
ثالثا: "خواطر حول الحَدثُ واللاحَدثُ في باب جائزة نوبل، ما بين 2016 و 2017" (7 أكتوبر)
.
1- تّـساءلت البارح فواحد التدوينة: علاش هـتمّـو الناس بزّاف فالعام اللي فات فالمغريب، من خيلال النيقاش ديالهوم، بالإعلان عن الفائز بجائزة نوبل-2016، بوب ديلان (13 أكتوبر 2016)؛ وداكشّي واخّا كان جا هاداك الإعلان متّوازي، فالزمان، معا تاوتّور كبير فالشاريع المغربي؟ هادا، بينما تّعاملو نفس الناس هاذ العام مع الأمر ديال نوبل كيما لو أنه ما كا يمثل أيّ حاجة كا تستاحقّ الاهتيمام وطرح شي أسئلة مهما كانت (كا نستثني هنايا - بعد حين - واحد المقال ديال الباحث عبد النبي ذاكر نشرو بعد أسبوع من هاذ التدوينة؛ وهاهوا الرابيط: هـــنــــا).
.
2- فا المـودويّـــنون والموثــقّافون والكُــتّاب، على اختيلاف أصنافهوم ومايادينهوم، بقــاو - معا استيثناءات قليلة - موزّعين بين قراية' الفـــال ديال البلاد من خيلال حثالة' القهوة فالفنجان ديال بلاد الكُـرد فـ"بلاد الشركًي"، أو من خيلال "تفــييــض الشــبّة" فالمجـــمر ديال بلاد "قاتالوني" فـ"الفرداوس المفقود" ديال زمان، وبين تاتـبّوع أطوار وتاداعيّات معراكة' الطباصل وخبز الوصلة فالمؤتامار ديال شي مسؤولين ماجـــييــن، أو تاتــبّوع النيقاش حول الدين والملة ديال الجنون، من نهار قالو بلـّــي واحد الفقيه عيساوي خرّج لواحد الطفلة ديال 19 عام واحد الجنّ يهودي كان مسكواطي ليها مصارنها ولّا صدرها، بالباراكة ديال شي روقية شرعية. ... هاذا ما كان.
.
أما بعض الهيئات الواطانية ديال الكُــــــتّــــــاب الميهانيين، فا هيّا مشغولة هاد الأيّام بالبايانات وبالبايانات الموضادّة فمسايل الشبوقات ديال "بلاد الشركًي" كيما شار لداكشّي موقيع "الجزيرة" (نقر: هــــنــــا)، وذاكشّي كيما كانت مشغولة فالماضي بشبوقات نفس البلاد مع الصهيونية، وأصحاب "الانبيطاح" من جيهة، وأصحاب "الصومود والتاصدّي" من جيهة ثاينة، في عالاقة كُـلّشي داكشّي بـ"ماصاليح الجاماهير المقهورة" ديال الطبقة التحتانية المسحوقة وبـ"ماصاليح الأمبريالية الرأسمالية" وأذنابها ديال أصحاب الطوابق الفوقانية.
.
3- أنا كا نعتاقد بلــّـي عادام الاهتيمام هاد العام بجائزة نوبل، اللــي تّـشار ليه فالقرة-1، المصدر ديالو مصدر متــعدّ'د الأبعاد، وهيّا أبعاد متّضافرة فيما بينها.
.
4- فا من جيهة، ما عمّــر مفهوم الإبداع الأدابي (معا ما كا يتّولـّـد على هاداك المفهوم من مافاهيم نقدية) ما استقــرّ في هاد الأوساط على تاصوّور كا يعكس الاستيـــــقــــلاليــــة ديال الإبداع الفنّي باعتيبارو واظيـــــــفة وشكــــــل استيــــطيــــقي وإشـــبــــــاعي فــنّي مقصود في حدّ ذاتو كا بيضاعة فنّية، وكا تّطوّر على أساسو تنظيرات نقدية ملاءمة للتاطوّور ديال أوجوه وأشكال إشباع هاديك الواظيفة فالموجتاماع، اللي صبحــت الحدود ديالو كا تّـداخل على صعيد العالم، واللي عملـ'ــت فيه وسائل الاتيصال اليوم على تقويـّـة هاذاك التاداخول وما كا يتّرتّـب عليه من تاطوّور حاجيّات وأشكال الإشباعات الفنية.
فا الإبداع الأدابي بحوكم مقوّيماتو التكوينية الغـنيّـة من حيث العاداد ديالها، ومن حيث الكيفيّات ديال التركيب ديالها المتّعدّدة كذليك، ومن حيث إمكانيّات تغليب بعضها على بعض، إبداع كا يحمل في طيّاتو إمكانيات لا-محدودة للتاطوّر ديال تاصوّرات الأشكال والماضامين ديالو.
فا من الأزمنة القديمة على سبيل الميثال، كان الشيعر والخاطابة والأوسطورة والملحامة، هوما اللي خرّجو فنّ المـــــســــرح للوجود باعتيبارو وجه جديد من أوجوه الإبداع الأدابي. ومن خيلال التافاعول ديال المسرح مع تيقنيات الإخراج وإعداد الخاشابة، ومن بعد، معا تيقنيات التاقدّوم العلمي، عطى المسرح من جيهتو فنّ اليسنيما. ومازال الأساس ديال الإبداع الادابي، فالتاداخول ديالو معا أوجوه الإبداعات الفنية من جيهة والتطور ديال التيكنولوجيا ووسائل الاتيصال من جيهة ثانية، كا يسفر على أوجوه جديدة، ومنّها الأغــــنـيّـــــــة العالميّة (ابتيداءً بتجربة البيتلز فالستينات). فا في ذاك الإطار فاش داخل الإسهام الفني ديال بوب ديلان على سبيل الميثال، اللي هوّا ماشي غير شي "بو-حلق وهجهوج"، ولاكينّو كذلك شاعير بمواصفات خاصة كا يتدرّس الإبداع ديالو فالجاميعات.
.
5- ومن جيهة ثانية، بقات هاديك الأوساط منقاطعة فالدائرة الموفراغة ديال أوجوه ونوعية الهموم التي تمّت الإشارة ليها فالفقرة-2 وما استاطعات-شي تلتاقط اشنو كا يتّم فالعالم في باب الآداب، لأنها ما طوّرت-شي وسائل المواكبة من خيلال الترجامة المهنية المنهاجية ومن خيلال صحافة أدبية ميهنية ائمة الحوضور.
فا فالسنة الماضية، وفالتغطية ديالي، من عين المكان، للحفل ديال الإعلان عن فوز بوب ديلان بالجائزة، شـ'ــرت بوضوح إلى الحوضور المتميّز للصاحافة ديال الشرق الأقصى، اليابان وكوريا على الخوصوص، فهاداك الحفل. واليوم، يلا فاز واحد البريطاني من أصل ياباني، واعتاقد البعض أنه غير كاتيب مغمور، معا أن الأعمال ديالو مترجمة إلى حوالي 34 لغة، كيما اعتاقدو فالسنة الماضية أن بوب ديلان ما عندو عالاقة بالإبداع الأدابي، وكانو كا يعرفوه غير كيما كا يعرفو نجوم السينيما وكورة' القادام، فا راه هاداكشّي كولـّو كا يرجع إلى هاداك الانقيطاع والانغيلاق فالتاصوّور ديال اشنو هو الإبداع الأدابي، والعجز عن التاواصول من أجل معريفة التاطوّورات ديال هاداك الإبداع فالتاداخول ديالو معا الفونون الأخرى.
.
6- وفالنيهاية، هاذي واحد زوج د-الراوابيط نحو زوج ديال النصوص قُـدام، كا يتّناولو بعض أوجوه الأسئلة المطروحة هنا:
أ- "ماهية الأدب المغربي في تصوّر برامج التكوين والبحث؟" (2013)
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-l-entite-de-la-litterature-marocaine-quid-du-malhun
.
ب- "هل سيدي قدّور العلـَـمي وسيدي حمّو الطالب شاعران؟" (2014)
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-concepts-et-terminologie-en-litterature-marocaine
------------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres