OrBinah

(En Arabe) De la lute contre l’imposture des "miracles scientifiques" du Coran: approche académique et usage de conjoncture politique.

التصدّي للدجل "العلمي"

ما بين المحرّك المعرفي وصُحُفيّات التقلُّبات السياسيّة

حالة بهتان "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة"

 

 

 

 

تقديم عامّ آن أوان القيام به

 

مدونة OrBinah (201.590 زيارة) فضاءٌ مفتوح للقارئ بدون مقابل؛ وهي، كسائر المدونات من ذلك النوع، لها قراؤها؛ ولبــــــعــــض قرّائها أخلاقُهم الأكاديمية؛ فكثير من المنابر الفكرية تتصل بصاحب تلك المدونة سائلة، حسب القواعد، حقّ إعادة نشر مادّة من المواد، فيكون الجواب حسب نفس القواعد: "نشروا فقرأنا، وننشر فيقرأون" على سبيل الصدقة الجارية المنسوبة إلى أهلها. ولا حرج اليوم في الإشارة إلى هذا بهذه المناسبة، مناسبة السابق واللاحق، ما بين الإثارة الصحفية والمعالجة الأكاديمية لبعض القضايا، وما بين المعالجة ذات المحركات المعرفية المستقلة من جهة، والاستخدامات الإعلامية في خضم تدافعات التقلبات السياسية الداخلية والخارجية. من جهة ثانية.

في المسائل ذات الطابع السوسيو-ثقافي، جرت العادة أن تكون الصحافة سبّاقة إلى إثارة الظاهرة المعنية طرحا صحفيا؛ ثم تنبري بعد ذلك المقاربة الأكاديمية لمعالجة طبيعة تلك الظاهرة، تأصيلا موثقا وتشخيصا وتفسيرا بناء على تقصّي المعطيات الميدانية. لكن العكس هو الذي يحصل في المغرب في كثير من المسائل، ومن بينها المسألة التي هي موضوع التذكيرات الآتية، مسألة تيار "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة".

 

 

صميم الموضوع

منذ 16 سنة خلـَـين، وعلى طول تلك السنوات، قام بالمغرب تصدٍّ أكاديمي مبكّر ومصرّ لدجل منهج "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة"، وذلك من منطلق معرفي، يبيّن طبيعة ذلك المنهج في حدّ ذاته، وينقب عن أصوله باعتباره منهجا جدّ مستحدث من مناهج التفسير، مقتبسٍ –من حيث لا يدري أغلب متّبعيه- من رقمولوجيا تقاليد القبّالة اليهودية الراسخة في الفكر التفسيري اليهودي المعروف بمختزل פרדס [فاردِس] منذ ظهور كتاب "البهاء" הזהר [الزوهار] و"كتاب الخلق" /ספר יצירה/ [سيفير يتصيرا]، ويبيّن كذلك المقاصد الفكرية والغايات الايديولوجية العامة لترويج ذلك الدجل المؤسسي وكذا الخُطـّة والسبُل التي سلكها مروجوه المؤسّـسيين من أجل التمكين البنيوي له في الفضاء الأكاديمي المغربي خاصة، حيث تمّ الإفلاح قبل سنتين، على سبيل مجرد مثال كبير الدلالة، من تسريب أحد مروّجيه والمبشّرين به في إحدى كليات العلوم المغربية، ليُكرّم الأكاديميون من خلال تكريمه الرسمي في أرفع المستويات (انظر هــــنــــا).

كان ذلك منذ فترةٍ (منذ سنة 2001) كان يمثل فيها التطرقُ إلى مثل تلك المواضيع مغامرة من المغامرات نظرا للجهات التي تسوّق ذلك المنهج تسويقا مؤسّسيا عالميا، كان المغرب من بين أسواق تسويقه من خلال شبكة من التنظيمات داخل الجامعة المغربية (الرباط، فاس، وجدة ...) وعدد هائل من الملتقيات، من بينها، على سبيل المثال، ملتقى نظم سنة 2011 بكلية الآداب بالرباط من طرف "ماستر الدراسات الإسلامية العليا" بنفس الكلية بتعاون مع "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية" و"الجمعية المغربية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة" (انظر القسم-1 من النص-3 المحال عليه أسفله)
.
اليوم فقط، وبعد مضيّ أكثر من عقد على ما تمّت الإشارة إليه، وبعد بعض المتاعب التي كانت مهيأة بفعل تقلـّـب الحسابات الإقليمية، والتي واجهت من خلالها جموع "يا أيها الناس" أحد قادة ذلك الاتجاه الفكري في زيارته التبشيرية الأخيرة للمغرب (في فاس بالضبط) في الأشهر الأخيرة، أي السيد زغلول النجار، تستيقظ المعالجةُ الصحفية للمسألة، وتجعل من الأمر "اكتشافا"، فتسوّق ذلك "الاكتشاف" تسويقا "في سبيل الله" على شكل خدمة إعلامية لفائدة إحدى الفضائيات (قناة "العربية نيوز" السعودية)، بعد أن بدأت أحوال الطقس تتغيّر تحت سماء تلك الفضائيات وعلى أرضها التي هي مقر "الهيأة العالمية للإعجاز العلمي للقرآن والسنة" (ملـّـي كا تطيح البكًرة، كا يكثرو الجناوا").
.
من أجل التذكير بذلك التصدي الأكاديمي المشار إليه، سأقتصر هنا على الإحالة على ثلاثة نصوص فقط من بين حوالي عشرة، تعود إعادةُ نشر أقدمها (نشر أولا 2001) إلى 2007؛ ثم أحيل بعد ذلك على رابط فيديو لنموذج المقاربة الصحفية على شكل خدمة اعلامية لفائدة قناة "العربية-نيوز" السعودية من طرف إطار مرموق من أطر نفس "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية"، اشتهر سابقا بتصديه للحركة الوهابية، وذلك بعد أن ظهرت اليوم الحاجة السياسيّة لدى تلك الحركة إلى تلك الخدمة في إطار فكّها للارتباط وتصفيتها للحساب مع جماعة الإخوان المسلمين، العالمية بدورها.

 

.

فهاهي تلك الروابط:
.
1-    "بذل المجهود لرسم ما بين العلم والرأي من حدود" (غشت 2007)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=107179


2-   "Une catastrophe intellectuelle se prépare ; elle s’appelle Zaghloul Ennajjar" (mai 2009)
https://orbinah.blog4ever.com/une-catastrophe-intellectuelle-se-prepare-elle-s-intitule-zeghloul-ennajjare


3-   "نظرية الإعجاز العلمي وقداسة اللغة العربية مسألة أمنية في باب التكوين والبحث" (القسم-2؛ يوليوز 2011)
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-2-miracles-scientifiques-coraniques-et-sacralite-de-la-langue-deux-defis

 

4-    نموذج (فيديو) لتسويق المقاربة الصحفية مجاراةً للسياسة الجديدة المتبعة في منابع

منهج الإعجاز العلمي للقرآن والسنة.
https://www.youtube.com/watch?v=vCofZ0U-Nx0



16/10/2017
0 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 345 autres membres