(En arabe) Cours de berbère-4. Morphologie-c: le nombre nominal
دروس في الأمازيغية لفائدة معرّبي التكوين
الدرس-4
نبذة حول الصرف
(صرفُ الاسم من حيث العدد: المفرد والجمع)
من أجل تفصيل أكاديمي، انظر قسم في البحث الآتي:
https://static.blog4ever.com/2006/04/162080/Berber_8762246.pdf
محمد المدلاوي 26 سبتمبر 2020
الدرس-1 عبر الرابط الآتي:
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-cours-de-berbere-pour-arabisants-1-inventaire-des-phonemes
.
أوفاق التدوين الإملائي في هذه الدروس (لازمة متكررة)
بما أن الأمازيغية لا تقابل بين الممدود وغير الممدود من الحركات، فسندون الفتحة بحرف الألف، والضمة بحرف الواو، والكسرة بحرف الياء، كما في /اغوليد/ "صخرٌ"؛ /اخيدوس/ "برنوس، سلهام"؛ /ومليل/ "أبيض"؛ /يفران/ "كهوف" (ليس في الأمازيغية همزة قطع وهي تقبل بدء الكلمة بحركة كما في /ومليل/، و/يفران/).
من الناحية المعجمية والتلفظية، يشكل وجه تاشلحيت من أوجه الأمازيغية بالمغرب الوجهَ المرجعي الأساسي في هذه الدروس الوصفية، بالرغم من إيراد بعض المرادفات المعجمية من أوجه أخرى في الوسط والشمال. غير أن تَعلُّـم وجه من أوجه الأمازيغية، مهما كان، يمكّـن المتعلـّـم من فهم سريع لبدائل الأوجه الأخرى التي لا تختلف سوي ببعض المترادفات القليلية و/أو بنطق خاص لبعض الأصوات، من قبيل بدائل كـ/ش، ڭـ/ج/ي، ل/ر، غ/قّ، و/كًـّ، الخ.
-----------------------
الدرس -4
[20] عموميات حول انصراف الاسم حسب العدد في الأمازيغية
ينصرف الاسم والفعل في الأمازيغية انصرافا/تصريفا حسب مقولة العدد. وللعدد الصرفي في الأمازيغية حدّان (المفرد والجمع) لا ثالث لهما؛ إذ ليس في هذه اللغة حدُّ المثنّى مطلقا. وكما هو الشأن في العربية، فُصحاها ولهجاتِها (وعكس ما عليه الحال في اللغة العبرية مثلا)، يزاوج صرف اللغة الأمازيغية بين نمطين من صيغ الجمع: الجمع السالم، وجمع التكسير. الأول يظل فيه جذع (radical) صيغة المفرد سالما (من حيث صحاحُه وحركاتُه)، ويتـمّ فيه بناء صيغة الجمع بمجرد علامات/زوائد يُصدّر و/أو يُذيّل بها الجذع.
أما جمع التكسير فتـتغير فيه بنية جذع صيغة المفرد عن طريق زيادةِ حركة من الحركات، أو قلب حركة من الحركات، أو إسقاطُ حركة أو الحركات، أو تخفيف صحيح مشدّد في المفرد، بالإضافة، طبعا، إلى إلحاق تغيير مستوى زوائد التصدير والتذييل (préfixes et suffixes). ومن أمثلة الجمع السالم الأمثلةُ الآتية:
[21] أمثلة لجمع المذكر السالم في الأمازيغية
(أ)
/ادرار/ "الجبَل" /يـــــدرارن/ "الجبال"
/اكسار/ "المُنحدَر" /يـــــكسارن/ "المنحدَرات"
(ب)
/اســمون/ "الرفيق" /يسمونْـن/ "الرفقاء" (بإدغام النونين)
/امـكًوف/ "البليد" /يمكًوفـن/ "البُلداء"
(ج)
/ادريم/ "القطعة النقدية" /يــدريمن/ "النقود"
/امزيل/ "الحدّاد" /يمزيلن/ "الحدّادون"
(د)
/يــمغيـل/ "الذيلُ" /يـــمغيلـــن/ "الذيول"
/يـزْويل/ "شجرة فتيّـة" /يـزْويلــن/ "الأشجار الفتيّة"
(هـ)
/وجـليـخ/ "القَــذِرُ/ /وجليخـــن/ "القَذِرون"
/ومليـل/ "الأبيض" /ومليلـــن/ "البِيضُ"
[22] جمع المؤنث السالم
/تامغارت/ "المرأة" /تيـــمغاريــن/ "النساء"
/تــامصوضـت/ "الحمقاء" /تيــمصوضين/ "الحمقاوات"
/تيـمغيـلـت/ "الذنَـب" /تيــمغيليــن/ "الأذناب"
/تــوكًميمـــت/ "الجُرعة من سائل" /تـوكًميميـن/ "الجرعات"
/تـومليلــت/ "البيضاء" /تــومليليـــن/ "البيضُ"
يتّضح كذلك من أمثلة [22] أن جمع المؤنث السالم يتمثل في الحفاظ على صلب جذع المفرد كما هو (مثلا: /-مغار-/، /-مصوض-/، /مغيل/) في صيغة المفرد، مع قلب حركة البدء (voyelle initiale) كسرةً /يــ-/ إذا كانت فتحة /ا-/ في المفرد، ومع زيادة نــون جمــع المذكر /-ن/ أو علامة جمع المؤنث /-ين/ في آخر الكلمة.
[23] من خلال [21] و [22] يتّضح أن اللاحقة /-ن/ في جمع المذكر واللاحقة /-ين/ في جمع المؤنث هما العلامتان الأساسيتان لتمييز صورة الجمع السالم؛ وذلك لأن حركة البدء قد تكون فتحة أو كسرة أو ضمة في المفرد (/اسلي/ "العريس"، /يسلي/ "الصفوان"، /وداد/ "الوعل") كما في الجمع (/اسكارن/ "الأظافر"، /يـدرارن/ "الجبال"،/ودادن/ "الأوعال").
[24] جموع التكسير
يتوفر صرف اللغة الأمازيغية على عدد كبير من أوجه تكسير صلب جذع المفرد للحصول على صيغةِ جمعِ تكسيرٍ. ويتمثل التكسير في إضافة أو قلب أو إسقاط حركات داخلية و/أو تخفيف صحيح مشدّد. ورغم تعدد جموع التكسير في الأمازيغية، فهي أكثر خضوعا للقياس وأقلّ خضوعا لمجرّد السماع مثل جموع التكسير في العربية التي يغلب في السماع بالحفظ في ما عدا "صيغ منتهى الجموع" التي هي جموع تكسير قياسية (جبلٌ/جبالٌ في مقابل قلمٌ/أقلام؛ كلبٌ/كيلابٌ في مقابل قلبٌ/قلوب؛ كِتاب/كتب في مقابل جدارٌ/جُدران ...). وفي ما يلي لائحة تمثل لأهم صور جموع التكسير في الأمازيغية.
[25] نماذج لأهم جموع التكسير القياسية في الأمازيغية
أ- /ا-سدس/ "المذوَد" /يــ-سداس/ "المذاوِد"
/تيـ-نزر-ت/ "منخر" /تيـ-نزار/ "مناخر"
/تا-صضر-ت/ "ربطة/écluse" /تيـ-صضار/ "ربطات"
/ا-سركًـُــل/ "السِـدادة" /يــ-سركًـُــال/ "السدادات"
/ا-سكسل/ "الكوّة، الطاقة" /يـ-سكســال/ "الكوّات"
/يـ-فنشـكّــر/ "الظِلف" /يـ-فنشكّــار/ "الأظلاف"
ب- /ا-سنوس/ "الجَـحْش" /يـ-سنـاس/ "الجِحاش"
/ا-كًـدور/ "القُـلّة" /يـ-كًـُــدار/ "القُـلَل"
/ا-كًضيض/ "الطائر" /يـ-كًضاض/ "الطيور
/ازمو/ "المرج" /يـزمــا/ "المُروج"
/اسردون/ "البغلُ" /يـسردان/ "البغال"
/تـا-كُـردلّيسـ-ت/ "كُرداسة" /تيـ-كُردلّاس/ "كُرداسات"
/افردو/ "المهراس/الهاوُن" /يــفردا/ "المهاريس"
ج- /اساتور/ "خشبة السقف" /يـسوتار/ "الخشبات"
/اسافو/ "الشهاب" /يــسوفا/ "الشُهُب"
/امادل/ "خدّ الجبل" /يـمودال/
/اسايس/ "ساحة العرض" /يـسوياس/ "ساحات العرض"
[26] يتضح من معطيات الأمثلة في [25] أعلاه أن الأسلوب الصرفي لبناء جموع التكسير القياسية يتمثل (زيادة على قلب أو عدم قلب حركة بدء الكلمة، وعلى إسقاط تاء التأنيث الثانية) أساسا في ما يلي:
أ- تحريك الصحيح ما قبل الأخير من جذع المفرد بفتحة في الكلمات التي ينتهي جذع المفرد فيها بصحيحين ساكنين (ا-سدس/يـ-سداس "المذوَد/المذاود"؛ ا-زمز/يـ-زماز "الفصل/الفصول"؛ تيـ-نزر-ت /تيـ-نزار "المنخر")؛
ب- قلب ما يكون هناك من ضمة أو كسرة في آخر جذع صيغة المفرد أو في ما قبل آخره لتصبح فتحة في الجمع:
ا-كًــرو/يـ-كًـُـرا "الضفدع/الضفادع"؛
يـ-فنزي/يـ-فنزا "الكُراع/الأكرُع"
ا-منزو/يـ-منزا "البِكرُ/الأبكار"
ا-فردو/يـ-فردا "المهراس/المهاريس"؛
ا-سردون/يـ-سردان "البغلُ/البغال"؛
ا-كًرتيل/يـ-كرتال "الحصير/الحصائر")؛
ج- قلب ما يكون ما قد يكون في جذع المفرد من فتحةٍ أو كسرة تُحرّك ما سوى الصحيحين الأخيرين، لتصبح ضمة في صيغة الجمع؛ وهو قلب يقترن بالضرورة مع أسلوب-أ أو أسلوب-ب أعلاه المتعلق بحركة الأخير أو ما قبل الأخير:
ا-مــادل/يـ-مــودال "مُنحدر الجبل / منحدرات الجبل"
ا-مــاكًوس/يـ-موكًاس "الجريح/الجرحى"
ا-قادوس/يـقوداس "القادوس/القواديس
ا-كًــادير/يـ-كًـــودار "الحِصنُ/الحصون"
ا-خيدوس/يـ-خوداس "السِلهام/السلاهيم"
وإذا ما تعلق الأمر في الأسلوب-ج بجذر حركته الأولى أو الثانية كسرة في المفرد (مثل /اخيدوس/، اكادير) يقبل صغة ثانية لجمع التكسير تتسم في الانسجام الحركي (harmonie vocalique) مع حركة البدء (voyelle initiale)، كما في الأمثلة الآتية:
/اكًادير/ "حصن" /يكودار/ أو /يكيدار/ "الحصون"
/امادير/ "عتلة" /يمودار/ أو /يميدار/ "العتلات" (بالمغربية)
/اهيضور/ "فروة" /يهوضار/ أو /يهيضار/ "الفروات"
/اخدوس/ "سلهام" /يخوداس/ أو /يخيداس/ "السلاهيم"
/تامازيرت/ "البلد" /تيميزار/ "البلدان"
/تاماطيشت/ "حبة طمامم" /تيميطاش/ "حبّات طماطم"
وبناء على معطيات [26] يستنتج أن جذوع الأسماء (radicaux) المرشحة لجمع التكسير القياسي هي تلك الجذوع التي لا تشتمل على حركتين متماثلتين (مثلا: /ا-غــاراس/ بفتحتين "الطريــق"، /تا-فولّوس-ت/ بضمّتين "الدجاجة"، اللذان يجمعان جمع سلامة على صورة [يـ-غاراس-ن] و[تيـ-فولّوسـ-ين] على الترتيب)، وكذلك الجذوع التي لا تتمثل حركتا صيغة المفرد منها في ضمة ثم فتحة، (أي /...ـو...ـا/) نظرا لأن هذه الحركات بالضبط هي علامة تمييز صيغة جمع التكسير القياسي؛ وحيث إنه لا بد من تمييز صيغة جذع الجمع عن صيغة جذع المفرد، فمتى ما كان المفرد، من حيث حركاته، على نفس صيغة من صيغ جمع التكسير السالم المعروضة في [25] و[26]، فإن الجمع السالم هو المرشح للاستعمال.
[27] جمع التكسير السماعي: /يــفعلــان/ و/تيــفعلــين/
هناك جمع تكسير سماعي يتخذ صيغة قارّة هي /يـــفعلـــان/ في المذكر و/تيـــفعلـــين/ في المؤنّث. هذا الجمع سماعي يقرن بالكلمة في المعجم وليس قياسيا يمكن توقّع استعماله بناء على مجرد بنية جذع المفرد من حيث الصحاح والحركات. وهذه أمثلة
/ا-زركًـ/ "الطاحونة" /يـ-زركـ-ان/ [يزركًان] "الطواحن"
/تا-زركًـ-ت/ "الرحى" /تيـ-زركًـ-ين/ [تيزركًين] "الرحيّ"
/ا-ترس/ "الجُرح/البُثر" /يـ-ترسـ-ان/ [يترسان] "الجروح/البثور"
/ا-ورز/ "العقِبُ" /يـ-ورز-ان/ [يــوْرزان] "أعقاب"
/يـ-غرم/ "المدينة" /يـ-غرمـ-ان/ [يغرمان] "مدن/حواضر"
/ا-حلاس/ "البردعة" /يـ-حلسـ-ـان/ [يحلسان] "البرادع"
/ا-خليج/ "الأجمة" /يـ-خلجـ-ان [يخلجان] "الأجمات"
/ا-مازير/ "السماد" /يـ-مزر-ان/ [يمزران] "أسمدة"
/ا-شـدّيــر/ "نبتة العلّيق" /يـ-شدر-ان/ [يشدران] "نبتات العليق"
/ا-زمّور/ "شجرة زبّوج" /يـ-زمر-ان/ [يزمران] "شجرات الزبّوج"
/تا-سكّور-ت/ "الحجلة" /تيـ-سكُر-ين/ [تيسكُرين] "الحجلات"
/ا-زكًـُـــي/ "شقَفة الفخار" /يـ-زكُـيـ-ان/ [يزكًـُــيان] "شقَفات فخار"
[28] انثروبو-ثقافيات جمع الاسم في الأمازيغية
كما هو الشأن في اللغة العبرية (מיים "ماءٌ" שמיים "سماءٌ")، يتميز معجم الأمازيغية، في علاقته بصيغ جمع الاسم، بأن فيه من الأسماء ما هو بصيغة الجمع ولا مفرد له، وتقوم المطابقة معه تركيبيا على أساس أنه جمع. ويتعلق الأمر بأسماء خاصة محصورة، وبعض المصادر، وأسماء بعض الخصال والوظائف الاجتماعية؛ وهذه أمثلة:
/امان/ "الماء"؛ /امان صمّيدن/ "الماء بارد"
/يدامّن/ "الدم" /يدامّن زكًـُّــاغن/ "الدم أحمرُ"
/يمان/ "الروح/النفس" /يمان نّس زدّيكًن/ "نفسه صافية"
/تيزوارنين/ "الظـُهر" /تيزوارنين زرينـت/ "الظـُهر قد فات"
/ تاكّـُـزين/ "العصرُ" /تاكّـُـزين لكمنت/ "العصرُ قد حلّ"
/تيدّوكّلا/ "الصداقة" /تيدّوكّلا فولكينــت/ "الصداقة جميلة"
/تيرّوكًزا/ "الرجولة/المروءة" /تيرّوكًزا دّانــت/ "المروءة قد ذهبت"
/تينّوبكًا/ "الضيافة" /تينّوبكًا تيقبورين/ "الضيافة التقليدية"
/تيكّورضا/ "السرقة" /تيكّورضا جلخنت/ "السرقة مذمومة"
-----------------------
مرجعان أساسيان في الباب، وعلى الأخص منهما قسم 3.2.2.3. Number من مقال 2012 أسفله. (معنى هاذشّي هوّا أن المسالة ما-شي هيّا "خاوطير" ديال شي تخمام عابير. راها عوصارة ديال أبحاث أكاديمية عالية قديمة؛ وعلى ذاكشّي ما ينوض-شي ثاني شي موهرّيب ليساني يحاول يختارع الرويضة/الجرّارة من جديد)
Elmedlaoui, Mohamed (2011) "Le groupe berbère". Pp. 243-260 in Emilio Bonvini, Joëlle Busuttil et Alain Peyraube (sous la direction de), Dictionnaire des langues. Quadrige / Presse Universitaire de France.
.
Elmedlaoui, Mohamed (2012) “Berber”. pp. 131-198 in Lutz Edzard, ed. Semitic and Afroasiatic: Chalanges and Opportunities. Porta Linguarum Orientalium. Neue Serie. Herausgegeben von Worner Diem und Lutz Edzar. Band 24. Harrassowitz Verlag. Wiesbaden. 2012.
https://static.blog4ever.com/2006/04/162080/Berber_8762246.pdf
----------------
الدرس القادم: أسماء الأعداد الطبيعية، وتمييز العدد
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres