OrBinah

(EN ARABE) Alphabet et ordre alphabétique (enjeux insoupçonnés)

تجريدُ الألِـفبائية وترتيبها إنجازٌ تقني هائل؛

فهل من علاقة لترتيبها برهانات أخرى غير تقنية؟

 

 

 تنبيـــــه:

- إلى المهتمين والمهتمات باللغويات وبما قد يتستر وراء بعض اصطلاحاتها وأوفاقها.

- معذرةً على الطابع "المساميري" لبعض مسالك النص الآتي. غير أن ذلك الطابع لا يمنع من إثارة النص لبعض الأسئلة التي تعمل عادة الاستسلام للبديهيات على عدم التفكير في طرحها. فإلى أي حد مثلا، يمكن أن يكون لترتيب الألفبائية (ordre alphabétique)، ليس فقط أوجهٌ نفعية باعتبار ذلك الترتيب إنجازا تقنيا تاريخيا، ولكن كذلك رهاناتٌ هوياتيّة وأيديولوجية، أي جيوسياسية في نهاية المطاف؟

---------- 

يُعتبر تجريد الحدود الصوتية المميِّزة الدنيا (الفونيمات) المحصورة العدد في اللغات الطبيعية، والتي تتركب من تأليفاتها المختلفة المفرداتُ الدالةُ الدينا (المونيمات) اللا-محدودة العدد، إنجازا من الإنجازات الذهنية التاريخية الكبرى التي حققها العقل البشري، والتي تخلـَّصت بفضلها ملـَـكة التواصل اللغوي عند الانسان، على المستوى التقني، من محدودية إكراهات مسافات لزمان والمكان التي يخضع لها التواصل الشفهي المباشِر.

فتلك الحدود الصوتية الدنيا، بعد الوعي بوجودها وبعد تجريدها تجريدا، هي التي مكنت من تطوير أنظمة تدوين/توثيق النص الكلامي المعين، من نظام دوالَّ تصويرية  (idéogrammes) تُـحاول تمثيل آلاف الأشياء والمفاهيم المراد التعبير عنها، بصور تشكيلية مختلفة يتعين على المحترِف حفظُ صورها في ذاكرته البصرية، إلى نظام يضعُ لكل حدّ من تلك الحدود الصوتية المنطوقة/المسموعة والمحصورة عددا في كل لغة من اللغات الطبيعية، رسما مفردا يمثله بصريّا (a, u, i, b, f, m, n, l, r, s, z, t, d, k, g, …). وبذلك أصبح بالإمكان تمثيلُ ما لا حصر له من الكلمات القائمة ومن الكلمات الممكن اشتقاقها وتوليدها في اللغة المعينة، باستعمال عدد محصور من أشكال الرسم. تلك الأشكال المرسومة تسمّى الحروف، ومجموع نظامها في اللغة المكتوبة المعينة يسمى الألفبائية (Alphabet). ولقد كان النظام الألفبائي الفينيقي أول نظام معروف متكامل تم وضعه بفضل تضافر عاملين مساعدين هما:

أ-  حاجةُ تقاليد الحركيّة التجارية للحضارة الفينيقية في عرض العالم القديم حاجةً تقنية ماسّة إلى تطوير التواصل عبر المسافات المكانية والزمانية (عقود مبادلات، حوالات، سُـفـتـَـجات، علامات تجارية، الخ.)،

ب- ما توفّره بنيات النظام الصرفي للغات السامية القائم على الجذر المعجمي القار (/ك.ت.ب/ مثلا) وعلى موازين الصيغ الصرفية المختلفة (فَعَل/KaTaB ، فاعِل/KaaTiB، مَفْعول /ma-KTuuB، مَفْعَل/ma-KTaB، الخ.) من ميزةِ سهولة تجريد الحدود الصوتية الدنيا المذكورة تجريدا ذهنيا مستفادا (K.T.B في حالة هذا المثال).

 

وباعتبار اللغة الفينيقية لغة من مجموعة اللغات السامية الشمالية- الغربية الكنعانية، فإن مجموع الأصوات الصحيحة (consonnes) التي تُشكّل نظام فونيماتها التي تتألف منها مفرداتها  وتتمايز، هو مجموع 22 صوتا، وُضعَ له 22 رسما/حرفا (لم يتم وضع رسوم للحركات، إذ تركت لاستنباط القارئ بناء على الميزان الصرفي والسياق).

وبما أن هذا الإنجاز الذهني أصبح، في نفس الوقت، إنجازا تقنيا انعكس على تطوير أوجه الحياة، فقد أصبح موضوع مَعيرة وتعليم وتكوين. وكان من بين أولى أوجه المعيرة هو وضعُ نظام لترتيب هذه اللائحة من الأحرف الإثنين والعشرين قصد حفظ هذه اللائحة بأسمائها الاصطلاحية التي سميت بها بناء على أصولها التصويرية (/أليف/ "عِجْلٌ"، /بيت/ "بَيْتٌ"، /جِمال/ "جَمَلٌ"، /داليت/ "دَفّةٌ"، الخ.)، وقصدَ ضبط خطوات النظام التكويني لاكتساب مهارتي التعرّف عليها ورسمها. هذا الترتيب هو الترتيب المعروف بالنظام الأبجدي (أب.ج.د؛   هـ.و.ز؛ ح.ط. ي؛   كـ.ل. م.ن؛  (...)،  ق.رس.ت، الخ.)

 

الترتيب الأبـجـدي (أبجد، هوز)

هذا الترتيب الأبجدي هو الترتيب الألفبائي الأول الذي أخذت به بقية الأنظمة الألفبائية للغات السامية واللغات الهند-أوروبية بدأ بالإغريقية ثم اللاتينية، وذلك بعد إضافة كل لغة لما تتميّز به من روادف صوتية/حرفية لا تتوفر في الأصل الكنعاني/الفينيقي، بما في ذلك الألفبائية العربية التي أضافت ما تتميز به بالقياس إلى اللغات السامية الكنعانية، أي مجموعة (ث، ذ، خ، غ، ض، ظ). ومما لا يزال يشهد على ذلك، رغم مختلف الروادف الخاصة التي أضافتها مختلف ألفبائية اللغات، بقاءُ بعض مقاطع ذلك الترتيب مشتركة، كما تدل على ذلك مقاطعُ (k.l.m.n ; q.r.s.t) مثلا في أنظمة الترتيب الألفبائي الإغريقو-لاتينية.

 ثم إن هذا الترتيب الأبجدي، بعد استتباب معيرته، قد اعتُمد كذلك لغايات دلالية تواصلية أخرى أكثر تقنية، هي التعبير عن الأعداد الطبيعية في إطار النظام العشري (Système décimal). وهكذا، وعلى الترتيب، كان حرف الألف يدل على 1، والباء على 2، والجيم على 3 والدال على 4، (...)؛ وكانت الياء تدل على 10، والكاف على 20، واللام على 30، والميم على 40، (...)؛ والقاف على 100، والراء على 200، الخ. وعلى أساس هذا النظام الألفا-رقمي (Système alphanumérique) كان المغاربة يحفظون جداول الضرب في المدارس العتيقية بـما كان يسمى "حمارية الحساب"؛ إذ كانوا يحفظون جداول الضرب بالنسبة لكل عدد، أي من الباء (=2) إلى الطاء (=9) بمثل الفرمولات الآتية بالنسبة للباء مثلا:

(بَـبْـدٍ)، /بَـجْـوٍ/، /بَدْحٍ/، /بَـهْـيٌ/، الخ. أي ما يفيد:

(2x2 = 4)، (2x3 = 6)، (2x4 = 8)، (2x5 = 10)، الخ. 

 ذلك أنه بمجرد أن يتلفظ الحافظ بالحرفين [بـَــهـ]، الذين يفيدان 2x5، يتذكر تتمّة الفرمولة اللفظية المحفوظة بشكل آلي فيقول: [بـِـهْـــيٌ]، وبذلك يعرف أن حاصل الضرب هو [ي] أيْ 10.

 

ولقد أصبح الترتيب الالفبائي المُمعيَر بصفة عامة كذلك وسيلة تقنية مهمة للتبويب وترتيب مختلف اصناف اللوائح بشكل يسهّل البحث عن الإسم أو الكلمة، أو الباب المبحوث عنهم. وقد انتهى الأمر باستعماله في ترتيب مواد المعجم في الصناعة المعجمية منذ قرون قصد تيسير البحث عن المفردة المراد معرفةُ معناها. كما تم اعتماده في الترتيب الإداري لمختلف لوائح أسماء الملفات والبطائق لتسهيل البحث عن المعلومة عند الحاجة. كما يتم اعتماده كوسيلة لضمان تكافؤ الفرص المعنوية ورفع التنزاع في بعض حالات انعدام مقاييس الأسبقية مثل لوائح المرشحين/المترشحين أو المعترف بهم في مختلف أوجه الاعتراف أو الاستحقاق مثلا.

 

الترتيب الأبَـتي (أبت، ثجح)

ولقد تفرع عن الترتيب الأبجدي الأول في تقاليد الألفبائية العربية العامة بعد تطوير الحرف العربي انطلاقا من أسس الحرف النبطي ترتيبٌ آخر يراعي أوجه الشبه في رسم الحروف بشكل تتوالى فيه الأحرف المتشابهة في شكل الرسم، وذلك قصد تسهيل إدراك الفروق بينها بالنسبة للمتعلم. وبذلك حل الترتيب الأبتي محل الترتيب الأبجدي في ميدان تعليم القراءة والكتابية، وامتدّ إلى ميدان التبويب المعجمي، وأحيانا حتّى إلى غيره من أوجه التبويبات الإدارية والبيبليوغرافية وغيرها. والترتيب الأبجتي هو ترتيب الحروف العربية حسب تشابه أشكالها في الرسم كما سبق ذكره، أي (أ.ب.ت.ث.ج.ح.خ.د.ذ؛ الخ.).

 

أوجه الترتيبين، الأبجدي والأبتي، ما بين المغرب والمشرق

ولقد تميز الترتيب الأبتي المغربي، خلافا لأنظمة الترتيب الأبتي المناظرة له في المشرق (انظر يعقوب 1986) بالدفع بالغاية البيداغوجية من اعتماده إلى أقصاها، أي جمع كل الأحرف المتشابهة في مجموعات متتالية ليسهل إدراك المميزات الإعجامية فيما بينها مع جعل استظهارها على مستوى التلفظ سهلا غير متنافر الحروف، أي الترتيب الآتي: (ابَتٍ، ثجَحٍ، خدَذٍ، رزَطٍ، ظكـَلٍ، منَصٍ، ضعَغٍ، فقَسٍ، شهَوٍ، لأَيٍ). فبهذا الترتيب كان يحفظ المتعلمون المغاربة لائحة الألفبائية وبذلك الترتيب كانوا يتعلمون رسم الحروف في الكتاتيب. هذه المزية الأخيرة، مزية تجنب تنافر الحروف في التلفظ، غير متوفرة في التراتيب المشرقية المتعددة مثل الترتيب المشرقي لمعجم دار المشرق "المنجد في اللغة والأعلام"، أي ترتيب (ابت، ثجح، خدذ، رزس، شصـــض، طظــع، غفق، كلم، نهو، لأي) الذي رتّب كذلك على منواله محمد شفيق معجمه "المعجم العربي الأمازيغي" مثلا.

ونظرا لهذا الاختلاف في ترتيب الأبتية بين المشرق والمغرب، فإن المغاربة يجدون اليوم صعوبة في البحث في المعاجم اللوائح البيبلوغرافية المشرقية. فهم لا يعرفون مثلا أين توجد كلمة تبدأ بالسين أو أخرى تبدأ بالطاء؛ إذ هناك مثلا الترتيب المغربي: (... "رزط" ثم "ظكل"، الخ.) بينما هناك من التراتيب الأبتية المشرقية ترتيبُ (... "رزس" ثم "شصض" الخ.). وإضافة إلى هذه الصعوبات التقنية في البحث عن المعلومة في المصنفات التبويبية (معاجم، لوائح)، تَفتح أمكانيةُ الاختيار بين الترتيب المغربي والتراتيب المشرقية باب الاعتباطية في ميدان إقامة لوائح الأسماء في لوائح الاستحقاق والاعتراف مما أشير إليه أعلاه.

هل من وجوه معنوية وأمنية للترتيب الألفبائي؟

هذا التساؤل ليس من باب الإغراب أو الإثارة كما قد يُتوّهم. فزيادة على الاضطرابات التقنية، البيداغوجية والإدارية والتنظيمية التي تكون لها أحيانا انعكاسات سياسية (ترتيب اسماء اللوائح في بعض الحالات) والتي تنتج عن عدم اعتماد ترتيب ألفبائي مُمعيَر لكل من الابجدية والأبتية، مع تحديد مُمعير كذلك لأبواب اعتماد كل منهما، يتميز الترتيب الأبجدي (أبجد، هوز، حطي، الخ.)، في عمومية استعمالاته، بميزة خاصة تخرج به عن نطاق النفعية التقنية إلى عالم التسخير الايديولوجي، وذلك كما يحصل لكل منجزات الذهن والفكر البشري. فموازاة مع الاستخدام التقني النفعي لهذا النظام منذ ابتداعه، مما سبقت الإشارة إليه في ميادين الكتابة والقراءة والتواصل والحساب، نشأت تقاليد استخدام باطني له لتمرير تصورات أيديولوجية خاصة بأسُس المعرفة وبالوجود والمصير وغير ذلك، في إطار من الماورايئات. يتعلق الأمر بمختلف مناهج ما يمكن تسميته بـ"التفاسير الرقمولوجية" (Exégèses alphanumériques) لبعض النصوص المؤسِّسة لمختلف أطر الاعتقاد. وقد ظهرت تلك المناهج منذ عهود الفكر المصري القديم، وتهيكلت بعد ذلك في بعض تجليات الفكر القبّالي اليهودي (קבלה) حيث تسمى بــ"القيمطرية" (גימטריה)؛ ومن هناك تمت استعارتها في هذا الجيل للقيام بتأويلات قبالية لنصوص القرآن والسنة في الإسلام عند البعض؛ وذلك بناء على استخدام وتسخير فنّ ما يسمى بــ"حِساب الجمّل"، الذي هو المقابل العصري في بعض الأوساط الإسلامية لمنهج القيمطرية اليهودية. فبناء على القيم العددية للترتيب الأبجدي (أبجد، هوز، حطي، الخ.)، يتم اليومَ ترويج منهج يُدعى "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة" للقيام بتأويلات حسابية تنبؤية لألفاظ وأحرف نصوص القرآن والسنة بناء على القيم العددية لحروف الأبجدية، وذلك في أبواب العلم، والاعتقاد، والتاريخ الطبيعي، والتاريخ الحدثاني والسياسي (حدثُ تخريب برجي نيويورك مثلا). وقد تم الترويج والتمكين لذلك المنهج ترويجا منهجيا وبإمكانيا مادية وتنظيمية هائلة على نطاق واسع، بما في ذلك المغرب من خلال التغلغل في جامعاته ونسيجه الثقافي والجمعوي بشكل ليس هنا محلّ الدخول في تفاصيله (انظر هــنــا وهــنــا). لكن الذي له علاقة مباشرة بالسؤال الأخير من هذا المقال، هو أن الاختلاف بين المغرب والمشرق في الترتيب الألفبائي ليس مقتصرا على الترتيب الفرعي الأبتي (أبت، ثجح، خدذ) الذي هو اختلاف ينحصر مفعوله في تقنية التبويبات المختلفة، كما سلفت الاشارة إلى ذلك. إن الاختلاف بين المغرب والمشرق يطال كذلك حتى الترتيب الابجدي الأصلي الذي على أسسه تقوم القيم العددية للأحرف، تلك القيم التي تعتمدها مناهجُ "الإعجاز العلمي" لاستنباط تأويلاتها في الاتجاه الذي يناسب من يتعاطى تلك المناهج.

فقد سبقت الاشارة إلى الحروف (ث، ذ، خ، غ، ض، ظ) التي أضافتها الأبجدية العربية لتمثيل الأصوات التي تميزها عن اللغات الكنعانية السباقة إلى وضع الإثنين وعشرين حرفا الأصلية الممثلة لأصوتها (انظر: يعقوب 1986؛ Elmedlaoui 2004). تلك الأحرف الستة الروادف، قد وقع اختلاف بين المغرب والمشرق مرة أخرى في أماكن إدراجها من الترتيب الأبجدي العام (/أبجد/، /هوز/، /حطي/، الخ.). ثم إننا نجد المغاربة يدرجون أحرف مجموعتي (/صـــعــفــض/) ثم (/قـرســت/) بعد مجموعة (/كــلــمــن/)، بينما يُدرج المشارقة في نفس المكان مجموعتي (/ســعــفـــص/) ثم (/قـرشـت/)؛. ثم إن المغاربة يختمون قائمة الأبجدية بمجموعة (ظـغــش) على أساس أن الشين = 1000، بينما الختم في المشرق يكون بمجموعة (ضـظـغ) كما هو معتمد في مكتوبات الجداول السحرية من قبيل "أبو معشر الفلكي الكبير للرجال والنساء") ودواوين الجفريات (انظر يعقوب 1986؛ الجراري 1970، ص:161). وبذلك الاختلاف في المواقع تختلف القيم العددية (من 1 إلى 1000) المُسنَدة اصطلاحا للأحرف في الترتيبين المغربي والمشرقي.

كل هذا يؤسس في النهاية اختلافا في القيم العددية للحروف على مستوى نظام حساب الجُمّـل في كل من المغرب والمشرق، بما قد يترتب على ذلك من احتلافات في التأويلات القبالية الممكنة لنصوص القرآن والسنة إذا ما كتب لذلك المنهج أن تظهر له مدرسة مغربية. فهل ينتظر أن تقوم "حرب التفسير الرقمولوجي" الأولى ما بين المشرق والمغرب، لتقرير أيّ ترتيب من ترتيبيهما للأبجدية ولـ"حساب الجُمـَّـل" أصحُّ وأحقّ باعتماد قيَمه العددية للكشف عن الإعجاز المعرفي في العلم والتاريخ والسياسية المزعومِ تشفيرُه تشفيرا باطنيا في القرآن والسنة؟

------------

ملاحظة: نصيب هام من مضمون هذا النص مقتبس من الكتاب المرقون (650 صفحة) الآتي:

المدلاوي، محمد (2012، مرقون) مساءلة البداهات من خلال مفاهيم وقضايا في مغرب الإصلاحات.

---------

المراجع المحال عليها:

الجراري، عباس (1970) القصيدة. نشر مكتبة دار الطالب. الرباط. المغرب

يعقــوب، إميل (1986) الخط العربي، نشأته، تطوره، مشكلاته، دعوات إصلاحه. جروس برس. الكويت.

Elmedlaoui, Mohamed (2004). «D"une  notation usuelle du berbère" à "l’orthographe de l’amazighe" (projet de standardisation d’une langue) ». pp. 63-84 in Ameur, Meftaha & Abdallah Boumalk: Standardisation de l’amazighe. Actes du séminaire organisé par le Centre d’Aménagement Linguistique ; Rabat, 8-9 décembre 2003. Publications de l’IRCAM. Rabat.



08/05/2015
1 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 345 autres membres