(Français + Arabe) A la mémoire de la Fille de Mogador, Ronit Al-Kabetz (Al-Kabbaj)
Départ terriblement précoce de la Fille de Mogador,
La star du cinéma Ronit Al-Kabetz (lire: Al-Kabbaj)
La culture marocaine est pluridimensionnelle, plurilingue et multiforme; elle transcende toutes les vicissitudes de l’histoire et demeure toujours en lame de fond. Ses genres artistiques et d’expression ont plusieurs supports matériels et immatériels qui la véhiculent en traversant les différentes dimensions ethniques, confessionnelles, idéologiques et même géopolitiques aujourd’hui avec l’émergence de la dimension diasporique de l’élément humain marocain. L’authenticité de cette culture l’immunise contre les agents d’érosion de l’histoire, de la géographie et des idéologies tout comme elle la rend détectable à travers toutes les déformations ou les déguisements linguistiques et d’expression en général, à l'instar notamment de ce patronyme, Al-Kabbaj (القــبّــاج), qui devient, selon les cas, Al-Kabach, Al-Cabass, Al-Kabetz, אלקבץ ou autres. C’est une culture qui n’est sujette ni à l’obsolescence ni à la déchéance tout comme la nationalité marocaine. C’est tout cela que le préambule de la nouvelle constitution a consacré à travers la reconnaissance de l’affluent hébraïque de l’identité marocaine.
L’une des icônes qui véhiculent cette culture sous quelques unes de ses nouvelles manifestations vient de nous quitter prématurément, le 19 avril 2016. Il s’agit de la regrettée Fille de Mogador née à Ber Cheva, la star du cinéma Ronit El-Kabetz.
Suite à cette triste disparition, le nouvelliste, homme de théâtre et spécialiste du cinéma, Gabriel Ben Simhon (גבריאל בן שמחון) lui rend un hommage dans un court texte en hébreu où il met notamment en exergue la dimension de la culture judéomarocaine. Eli Pilo (אלי פילו) lui consacre, de son côté, deux courts poèmes en arabe marocain, cette langue "qu’elle aimait tellement et dont elle parsemait certaines de ses œuvres" explique-t-il.
Dans ce qui suit, une traduction en arabe du témoignage de Ben Simhon et une translitération en graphie arabe des deux poèmes de Pilo.
رحيل النجمة السينمائية، رانية القبّـاج،
عن سن لا يتجاوز 51 سنة
https://fr.wikipedia.org/wiki/Ronit_Elkabetz#Biographie
الثقافة المغربية ثقافة متعددة الأبعاد واللغات والأنواع التعبيرية، وتسمو على كل التقلبات. لأنواعها الفنية والتعبيرية عدة حوامل مادية ولا-مادية تخترق الأبعاد الإثنية والملية والأيديو-سياسية، وحتى الجغرافية اليومَ، مع تنامي البعد الدياسبوري للعنصر البشري المغربي في الأزمنة الحديثة. إنها ثقافة لها من الأصالة ما يجعلها تصمد أمام عوامل تعرية التاريخ والجغرافيا والأيديولوجيا وتحريفات الألسن التي تجعل اسم "القبّاج" مثلا يتراوح، على الألسنة، ما بين "Alkabbach" و"alcabass" و"אלקבץ"، وغير ذلك.هذا ما كرسته ديباجة الدستور المغربي.
وفي هذا الباب، توفيت يوم 19 أبريل 2016 النجمة السينيمائية، الممثلة والمخرجة والسيناريست الإسرائيلية، رانية القـبّـاج (רונית אלקבץ)، المنحدرة من مدينة الصويرة المغربية، والتي كانت تقول دائما عن نفسها: "إني دائمة البحث عن أصولي؛ فأنا سليلة أبوين مغربيّين وأسس ثقافتي ذات روافد متعددة؛ غير أن قصة حياتي تجري في إسرائيل."
على إثر ذلك الرحيل المبكر، نشر الكاتب والأكاديمي المتخصص في المسرح والسينيما، الكاتب الصفريوي المنشأ، جبرائيل بن سمحون، كلمة وفاء في حق الراحلة، هذا نصها مترجما عن العبرية:
بضع كلمات في حق رونيت القبّاج
(جبرائيل بن سمحون גבריאל בן שמחון؛ ترجمة محمد المدلاوي)
"لقد شكلت أفلام رانية القبّاج معالمَ قمّةٍ في فنّ السينيما من حيث الإخراج، والصورة، وكتابة السيناريو، والتمثيل. لقد كان العمل الإبداعي لرونيت، مع أخيها المخرج شالوم القبّاج، على الدوام، عملا عصاميا أصيلا في باب التقنية واللغة السينمائية؛ عمل لا يقلـِّـد ولا ينتحِل؛ عمل يقدم صورة أصيلة وصادقة عن ثقافة لم تنل ما تستحق من عناية تعبيرية عميقة في السينيما الإسرائيلية.
فالمزج في أفلامها بين العربية المغربية، والفرنسية، والعبرية، قد فتح نافذة على عالم جماعات اليهود المهاجرين من شمال إفريقيا، الذين ما تزال حياتهم، كإسرائيليين، ضاربة بجذورها في تُربة العالم الذي منه نزحوا.
لقد برهنت رانية، بمعيّة أخيها شالوم، عن تمكّن عال من ناصية أساليب البحث في أبواب الحالات والأوضاع التصويرية، وحبك المواقف، والتعبير بالإيجاز العميق الدلالة، وكتابة وتصوير لقطات ومشاهدَ مطوّلة بصور ذات جمالية عالية قوية، وبتمثيل لا نظير له في أوساطنا. فصور من قبيل تصوير جمهور المأتم الحزين في افتتاح وفي ختام شريط "سبعة"، أو انفجار بركان البطلة فيفيان (أي رانية) على زوجها في شريط "ولـْـتـتّخذْ لكَ امرأةً" هي من نماذج قمة إدارة التصوير والتمثيل في السينيما الإسرائيلية.
بفضل طاقاتها الهائلة التي لا تضاهى، قد بلغت رانية القبّاج في أدائها التمثيلي شأوا قل نظيره في مجال المسرح والسينيما.
بالنظر إلى طاقات هائلة من هذا القبيل، ليس بوسع المرء أن يصدّق أنّ من قدَر رونيت القبّاج أن يختطفها الموت. إذ لربما إنما خلدتْ إلى الراحة لفترة عابرة بين لقطتين من لقطات التصوير، على أساس أن تعود إلينا في ملء قواها وجمالها وبهائها لمواصلة التصوير.".
جبرائيل بن سمحون (حول ابن سمحون، انظر هـــــنــــا)
------
وعلى إثر نفس الحدث، رثى الكاتب، إيلي فيلو (אלי פילו)، الراحلة، في مدونته מורשת יהודות מורוקו "تراث اليهود المغاربة"، بمقطوعتين قدّم لهما بما يلي:
"هاتان مرثيتان نظمتهما وفاء لذكر رانية القبّاج التي التحقت بدار البقاء وهي لم تتجاوز سن 51. لقد نظمتُهما في الحين بلغة جماعتها، أي بتلك اللغة التي تجيدها رانية أيّما إجادة والتي تحدثت بها في كثير من أفلامها؛ إنها العربية المغربية المهوّدة...".
(المقطوعتان مدونتان في المدونة بالحرف العبري؛ وقد تم قلب ذلك الحرف هنا إلى الحرف العربي؛ قام بقلبه محمد المدلاوي)
1- بدموع عيوني
بدموع عيوني سقيت ويدان،
ومن البــ'ـعد سمعو نواحي؛
ولاليت البرّ والبلدان،
يا ربّي تخزر من حوالي.
كنّا فالمحبّة كي الـ'ـخوان،
وعمّر كلمة' العار ما قالها لي؛
واليوم دخـ'ـل تالــت بيناتنا، وسقى لي كاس المرار. (الثالث هنا هو الموت)
---------------------
2- انا اللي بنيت خيمة
انا اللي بنيت خيمة وعلـّيـت،
وهزّيت سقوفها بزهار المعاني؛
ومن بـ'ـعد جاو شحالي من عجاج
ورياح فعيون اللي ما بغاني.
الـ'ـحباب يا الـ'ــحباب؛ ما تسالو على اللي غاب !
واللي صاحبكوم فالعداب، لا من سال عليه؛
ويلا بيكوم فريز د-الكاغــ'ـط، انا نشريه؛
والموت، يا بنادم، تابعة الغــدّارا.
(انظر الأصل بالحرف العبري مع ترجمة إلى العبرية بقلم الناظم في مدونة "تراث اليهود المغاربة؛ هــــنـــا")
-----------------------------
محمد المدلاوي
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres