OrBinah

(EN ARABE) Qatar-Israel-2 (ce que Al-Jazeera semble ignorer)

Si la graphie arabe ne s'affiche pas correctement, aller  dans  la barre de menu en haut de la page, cliquer sur le bouton AFFICHAGE puis sur CODAGE, puis sur (PLUS, puis sur ARABE(Windows)

 

حينما تستكثر إسرائيل على قـَـطَـر الجمعَ بين الاستفادة من علاقات رسمية معها،

والاحتماء بإيران، والاستثمار السياسي في غزة

(عيّنةٌ مما ينتجه "حصادِ" قـنـاة "الجزيرة" ولا يعكسه "اتجاهُها المعاكس")

 

الرابط نحو القسم الأول

https://orbinah.blog4ever.com/blog/lire-article-162080-2004015-_en_arabe__qatar_israel_1__ce_que_al_jazeera_sembl.html

 

ثانيا – ترجمة مقتطفات من مقال صحيفة معاريف الإسرائيلية

تقديم المترجِم 

يتعلق الأمر في ما يلي بنص من نوع أخبار نجوم الأناقة والموضة، مدعَّمٍ بالصور المزيِّـنة كما هو أسلوب هذا الوجه من أوجه الإعلام الحديث. والغاية من ترجمة هذه المقتطفات وإيرادها هنا هو التساؤل، بشأن ما ورد في النص السابق من طلبِ قطر لإسرائيل بالعمل على "تسويق خطاب إشهاري [في الإعلام] يـلمّع صورةً إيجابية عن قطر وعن مكانتها كرقم على رقعة الشرق الأوسط"، وذلك لمعرفة ما إذا كانت بعض الأوساط الإعلامية الإسرائيلية قد شرعت فعلا في تلبية ذلك الطلب بالأساليب الإعلامية المتطورة: أساليب تستطيع تـقديم جوهرَ الدولة القطرية، بطريقة فنية في مخيال الرأي العام لأوساط من يهمهم الأمر، ليس على الوجه الذي يوحي به ديكور وخطاب وهندام "قناة الجزيرة" مثلا، التي لا تعدو - حسب إيحاءات تلك التقنيات الإعلامية – أن تكون تنفيسا استهلاكيا يقصد منه امتصاص أي صدام مباشر مع شارع ما يزال "متحجرا"، ولكن باعتبارها دولة ذات آفاق سياسية انفتاحية، متمكنة في الثقافة الطلائعية لقادتها الـ(avant-gardistes) وبعيدة المدى باعتبار آفاقها المستقبلية. ففي مثل هذه الأحوال، وبمقتضى تلك الأساليب الإعلامية المتطورة المعتمدة على علوم الإنسان والمجتمع، ليس هناك أنجع من الشروع، في تلميع تلك الصورة، بالتركيز على مزايا وفضائل السيدة القطرية الأولى، النجمة، الشيخة موزة بنت ناصر، حرم أمير قطر، الشيخ أحمد بن خليفة آل ثاني.

  

مقال إشهاري سياسي بأسلوب عالم الموضة في صحيفة معاريف الإسرائيلية 19 غشت 2009:

- أنقر على مصدر النص العبري الأصلي لتري الصور:   http://www.nrg.co.il/online/55/ART1/931/266.html

 

حَرَس الخليج (3): الشيخة موزة، أيقونة الموضة من إمارة قـَطـَر

 

إن لم يكفكم أسلوب النسوة الأوليات: ميشال أوباما، وكارلا بروني، فإليكم المنضمّة الطرية إلى قائمة المتزيّـئات الرفيعات: الشيخة موزة بنت ناصر، حرم أمير قطر.

 

(...) لقد فاض البهاء بقصر الإليزي على ضفتي مجراه، في شهر يونيو الأخير. فعلى شرف ثنائي القرينين، ساركوزي-بروني، كانت بنت ناصر هي التي تلفت الأنظار. لقد قام الزوج الملكي القطري بزيارة رسمية إلى باريس، تم خلالها لا أقل من سباق تجريدة مليحة في باب استعراض الموضة، بين السيدتين [كارلا بروني، والشيخة موزة بنت ناصر].

 وفي النهاية تجلي للعيان بأن كـَعْـب [الشيخة] بنت ناصر كان هو الأعلى. فبـفستان سهرةٍ بنفسجي فاتح وكامل الطول، وبخمار للرأس ذي لون مناغم للون لفستان، بدت [الشيخة موزة] مثل نجمة هوليودية من عالم قصص ألف ليلة وليلة (...).

بنت ناصر، وهي في الخمسين من عمرها (...)، سيدةٌ ذاتُ ثقافة أكاديمية، رسّخت موقعها كشخصية يُضرب لها حسابها في عالم السلطة والاقتصاد بقطر. إنها الطاقة المحركة الكامنة وراء إصلاح المنظومة التربوية، والشخصية المسؤولة، من بين أمور أخرى، على تأسيس "مدينة العرفان للصبيان" في قطر وفي قناة "الجزيرة". ثم إنها اختيرت سنة 2007 لاحتلال الصف 79 على قائمة السيدات القويات في العالم بمجلة "فوربس". (...).

 وإذا كانت كارلا بروني [زوجة الرئيس الفرنسي] تستطيع أن تسمح لنفسها بأن تظهر بفستان سطاربليس رفيع الأناقة، وكانت مشيال أوباما [زوجة الرئيس الأمريكي] تسمح لنفسها بالظهور بتـنّـورة رمادية قصيرة مسفِرة عن الساقين، فإن أسلوب السيدة الأولى لـقطر مرتبط بكونها امرأة مسلمة في دولة تجد مع ذلك نفسها، وبِحـقّ، موليةً وجهَها شطرَ الغرب، رغم كونها ما تزال محافظة إلى حد بعيد

فخلال الزيارات الرسمية، ومع كل فستان أو بذلة، تحرص بنت ناصر على إضافة خمار للرأس بلون مناغم، مع الحرص على ستر ذراعيها وساقيها. ومع ذلك، وفي ما يتعلق بالمحافظة على التقاليد، ينم اختيار صِوان فساتينها عن جرأة تتناسب مع المقام. من ذلك مثلا، بذلة السراويل ذات المسحة الخضراء، التي كانت قد ارتدتها خلال حفل عشاء رسمي بفرنسا بمناسبة يوم الباستيل في السنة الماضية. (...).

وفي مناسبات ظهورها الرسمي، دأبت بنت ناصر دائما على ارتداء ثياب الخياطة الرفيعة لدور الموضة المحبوبة لديها، من أمثال فالانطينو، شانيل، كريستيان ديور، جان بول كَـوتييه، وآخرين.

"يميل الناس إلى الاعتقاد بأن التشبع بالحداثة يتمثل في الابتعاد عن موروثهم. وهذا ليس صحيحا. إن الإنسان الكوسموبوليتي المعولم يفخر مع ذلك بثقافته وبتاريخه (...)"؛ هذا ما قالته بنت ناصر يوما خلال أحد تصريحاتها حول عملها [التربوي]. سواء أتعلق الأمر بالدور التربوي لمتحف تراث الفنون الإسلامية التقليدية بالجزيرة الملكية بقطر، أم بالدمج بين عناصر من التراث المسلم و طبوع من البريستيج الأوروبي.

[والخلاصة أنه] إذا ما كان قطر، بخيراته النفطية، برَكة ثمينة من بركات الطبيعة، فإن أسلوب الشيخة موزة بنت ناصر [في السلوك والحياة] مِلكٌ وطنيٌّ مسجّـل، لا يقل أهمية [عن تلك الخيرات].))

 

ثالـثـا – خلاصة وتعليق المترجم على النصين

 النص الأول نصٌّ صحفي إخباري، يُخبر بالوقائع ويُسندها إلى أصحابها بذكر الاسم والتاريخ والمقام، ويعطي لتلك الوقائع معنى بناء على تحليل معين. أما بالنسبة لمصادره، فإنه حرّ، حسب تقدير صاحبه، في التصريح بها أو بإسنادها إلى "موظف سام" أو "مصدر مطلع يرفض الإفصاح عن هويته"، ما دام صاحب النص مسؤولا قانونيا عن خبره أمام من ذكرهم بالأسماء وأسند إليهم الوقائع.

وإذا كان مضمون النص الأول واضحا بمقتضى أسلوبه الصحفي المباشر، فإن النص الثاني – وهو من صنف المنوَّعات النجومية الإغرائية (People and stars’ news) – يستدعي بعض الإشارات التحليلية لإبراز أوجه تكامله، بالرغم من ذلك، مع النص الأول.

يستفاد من النص الأول بأن إسرائيل، وإن كانت تتعامل مع قطر وتحرص على استمرارية ذلك، تصرّ على أن « تؤدِّب" هذا البلد على رضوخه لإيران، وحماس، والجهاد الإسلامي، بإعلانه عن قطع العلاقات الرسمية معها إثر اكتساحها لغزّة. وتحرص إسرائيل في نفس الوقت على أن تستمر  علاقاتها مع قطر على أرض الواقع، لكن دون أن تستفيد قطر، من الحظوة لدى القوى الموالية لإسرائيل عن طريق إعادة ترسيم تلك العلاقات، بأكثر مما هو مناسب لمواقفها بعد ما أقدمت عليه من قطع لتلك العلاقات رضوخا لإيران. وأكثر من كل ذلك، فإسرائيل قد رفضت بقوة السماح لقطر بالاستثمار السياسي ميدانيا وبقطاع غزة بالضبط في نفس الوقت؛ فلذلك رفضت السماح لها بتنفيذ مشاريعها الإسمنتية في القطاع، بينما سمحت لفرنسا بذلك.

لكن يبدو أن إسرائيل، التي تعرف بأن قطر (الشيعية-السنية ديموغرافيا) محكومٌ عليها بالتقرب منها لغاية موازنة ضغطـَـي الجارين القويين، الإيراني الشيعي والسعودي السني، لا ترفض مختلفُ أوساطِها مبدئيا جميعَ ما طالبت به قطر كمقابل لإعادة ترسيم العلاقات. فإذا كان من بين ما طالبت به قطر هو "تسويق خطاب إشهاري [في الإعلام] يـلمّع صورةً إيجابية عن نفسها وعن مكانتها كرقم على رقعة الشرق الأوسط"، فإن كل ما في الأمر هو أنها قد وجَّهت الطلب إلى غير أهله، اعتقادا منها، بمقتضى ثقافة المحيط، بأن نتانياهو سيهاتف المنبرَ الصحفي المعين معطيا إياه تعليماته لتلميع صورة هذا الطرف أو ذاك.

لكن المهنيين التقطوا إشارة العرض الإشهاري القطري وفهموا الفكرة، التي لا تتناقض مع مصالح إسرائيل الحالية، ألا وهي تلميع صورة عن قطر بالأساليب الإعلامية السوفيستيكية، كدولة لبلد تقليدي ذي "بركات" نفطية ومالية هائلة، وبقيادة طلائعية "مولّـية وجهَها شطر الغرب" في أساليب حياتها الخاصة وفي برامجها التربوية المعِدّة للأجيال القادمة. فما كان على مَـن التقط إشارةَ العرض الإشهاري إلا أن يُجري الاتصالات اللازمة لإبرام الصفقة مع من يهمهم الأمر. وذلك ما تم في النهاية بمهنية عالية من خلال "معلقة الشيخة موزة" المترجمة أعلاه نقلا عن ركن "حرَسُ الخليج" بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

أما الأسلوب المهني في باب هذا الفن، فهو بسيط: إنه التوفر على فكرة واضحة، تصاغ في جملة أو جملتين، يتم تسريبها فنيا – أي بدون إقحام فجّ مجاني – في ثنايا لوحة أرابيسكية فنية تخاطب ظاهريا الحاجيات الجمالية والفنية للمستهلك، ولو كانت حاجيات مكبوتة. الفكرة هنا هي تقديم دولة قطر في أبهى صورة. وبما أن من مقتضيات ترسيخ الصورة بحكم تعريفها هو أن تُجسَّم، فـلـتُـشخصنْ دولة قطـر إذن على صورة شخصية "ذات ثقافة أكاديمية رسّخت موقعها كشخصية يُضرب لها حسابُها في عالم السلطة والاقتصاد"، شخصية هي "الطاقة المحركة الكامنة وراء إصلاح المنظومة التربوية". وبما أن الصورة وجهٌ من أوجه الأسطورة، فإن تمثيلها في جنس امرأة لا يزيدُ الخطابَ إلا قوةَ تأثيرٍ في الأعماق الميثولوجية والأنثروبولوجية.

وإذ يتعلق الأمر ببلد ضارب في المحافظة والتقليد، بشكل لا ينفع معه حَجبُ الشمس بالغربال أمام جمهور مجتمع من مجتمعات المعرفة، فليس  هناك ما هو أكثرُ بلاغةً من الحديث عن "امرأة مسلمة في دولة تجد نفسها حقا موليّة وجهها شطرَ الغرب".

أما بقيةُ عناصر الإخراج، من عطور الشيخة موزة، وأشكال وألوان فساتينها وأخمرة رأسها، وسراويلها، ودُور الموضة المحبوبة لديها، وغير ذلك من توابل الإغراء ومثيرات تنشيط الخيال وتفعيل الحلم، فإنها مجرد أصباغ وألوان ووسائط للتحليـّة الفنية والاحتيال السيكولوجي، يعمل بفضلها المهنيُّ المتمرس في الإشهار السياسي، على تغليف بضاعة الخطاب السياسي المُسرَّب، بشكل يجعل المستهلك يتجرّع جُرعة الإشهار السياسي، ويتمثل الصورة المسرَّبة، دون شعور في انتشاءِ حالمٍ في عالم أروقة الرقة والأناقة. وعلى كل حال، فأسلوب الشيخة موزة ينبه إلى وجه آخر من أوجه الديبلوماسية الحديثة المتعددة الأوجه والمستويات، أي الديبلوماسية الحريمية، إلى جانب الديبلوماسية العتيقة، والديبلوماسية البرلمانية، والحزبية، وغير ذلك.

--------------------------

 هوامش المترجم على نصي الترجمة

 (3) "حرس الخليج" (ميشمار هاميبراس) ركنٌ من أركان منواعات صحيفة "معاريف"



22/11/2010
0 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres