OrBinah

(EN ARABE) Qatar-Israel-1 (ce que Al-Jazeera semble ignorer)

Si la graphie arabe ne s'affiche pas correctement, aller  dans  la barre de menu en haut de la page, cliquer sur le bouton AFFICHAGE puis sur CODAGE, puis sur (PLUS, puis sur ARABE(Windows)

 

حينما تستكثر إسرائيل على قـَـطَـر الجمعَ بين الاستفادة من علاقات رسمية معها، والاحتماء بإيران،

والاستثمار السياسي في غزة

(عينةٌ مما تتجنّبه مناجلُ "حصادِ" قـنـاة "الجزيرة" ولا يعاكسه "اتجاهُها المعاكس")

 

تــقـديــم المترجم، صاحب المدوّنة

العنوان أعلاه من صياغة مترجِـم النصين الصحفيين الآتيين؛ وهما نصان مترجمان عن أصليهما العبريين المنشورين بكل من صحيفة "هأريتس" و"معاريف" الإسرائيليتين على الترتيب. إنه عنوان يلخص ويعكس مغزى النص الصحفي الإخباري الأول على الخصوص، لكن في علاقته بالنص الثاني؛ هذان النصان اللذان يشكلا الجزءَ الظاهر من جبلٍ للجليد في بحر اللغط الانتقائي الذي يقيمه جمهور رواد قناة "الجزيرة" بناءً على مزايدات "حصاد" تلك القناة حول "الممانعة"، و"التطبيع"، و"الاتجاه المعاكس"، و"الرأي الآخر". إنهما نصّان يقدمان، في تكاملهما، عينةً دالة مما تتجنبه مناجل "حصاد" تلك القناة، ولا يعاكسُه "اتجاهُها المعاكس"، مع أنها قناة دأبت مع ذلك باسم المهنية، وفي تجديد لا يُنكـَر في حينه، على فتح نوافذ "الرأي الآخر" أمام الإسرائيليين، من مسئولين وصحفيين، لشرح المواقف الإسرائيلية لجماهير مشاهدي تلك القاناة في مناسبات بعينها وفي اتجاهات معينة دون غيرها.

الشيء المستنتج من مُؤدّى النص الأول هو أن سياسة دولة قطر، التي تسعى إلى تثبيت رقم بيدقها على رقعة الشرق الأوسط، في تنافس مع السعودية ومصر على الخصوص، سياسة يصدُق عليها ما يُعبِّـر عنه المثلُ الفرنسي بالحِرص على "الجمع بين جرّة السمن وثمنها" (vouloir le beurre et l'argent du beurre). فالدولة القطرية تسعى – حسب تقدير القادة الإسرائيليين – إلى الجمع بين أمور لا يمكن أن تجتمع:

(أ) الاستفادة - على مستوى مراكز قرار القوى العظمى وعلى رأسها أمريكا - من الانعكاسات المختلفة لإقامة علاقات عادية مع إسرائيل، بما يترتب عنها من تلميع صورتها في أوساط تلك المراكز،

(ب) الاحتماء، في نفس الوقت، بالجار الشيعي الأكبر الإيراني، لكن دون مواجهة للسعودية، وذلك نظرا لإكراهات الجوار ولديموغرافية قطر ما بين الشيعية والسنة،

(ج) الاستثمار المالي والسياسي الإقليمي الميداني في قطاع غزة على الخصوص للحصول على رقم يُحتسب على رقعة الشرق الأوسط بصفة عامة (أي سياسة "صفر مشكل" في النهاية على الطريقة التركية).

إلا أنه يبدو، من خلال المقال، أن إسرائيل لم تعد تتهافت في استعجالٍ على مقايضة علاقاتٍ دبلوماسية عادية مع أيّ طرف دونَ تقدير دقيق لثقل ذلك الطرف وللثمن المطلوب قياسا إلى ذلك الثقل؛ وهو ما يسمى في قواعد الاقتناء باعتبار "العلاقة بين الجودة والثمن" في تقدير الأولويات ضمن ما هو معروض.

وتجدر الإشارة في الأخير - لفائدة ذوي عقليات نظرية المؤامرة -  إلى أن أمر مقال صحيفة هأريتس لا يمكن أن يتعلـّق بـ"تسميم إعلامي" يُقصد منه "زعزعة ثقة الشارع العربي"، أو "الساحة العربية". فالمقال منشور بصحيفة هأريتس الإسرائيلية بلغة عبرانية ما يزال ذلك الشارع يعاند، في عجرفته العربية "الممانِعة"، ليس فقط في رفض تعلُّـمَها كما يتعلم بعضُه بعضَ اللغات الأجنبية، ولكنه يعاند حتى في رفضه الاقـتـناع بحقيقة وجودها الفعلي كلغة حيّة، يومية وعالمة في نفس الوقت، حاملة للمعلومات وللعلم. فالمقال موجه إذن إلى الرأي العام الإسرائيلي وليس لغيره، من منبر من منابر صناعة ذلك الرأي العامّ الإسرائيل ليس على أسس التخديرات والتسميمات والخطابة الغوغائية، ولكن على أسس الخبر الصحيح، والتحليل الذي يحترم ذكاء القارئ وحسَّه النقدي، ويساهم في ترقيتهما.

 

أولا- ترجمة نص صحيفة هأريتس الإسرائيلية 18 اكتوبر 2010 (ترجمة م.م.م)

مصدر النص العبري الأصليhttp://www.haaretz.co.il/news/politics/1.1202538

  

[[رفضت إسرائيل عرضين قطريين باستئناف العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين وإعادة فتح التمثيلية الإسرائيلية بالعاصمة، الدوحة. فحسب موظف سامٍ في القدس، رفضَ كلٌّ من رئيس الحكومة، بنيامين ناتانياهو، ووزير الخارجية، أفيكَدور ليبرمان، الاستجابة لذلك لعرض القائم على أساس أن تسمح إسرائيل، في مقابله، لقطر بإدخال مواد للبناء إلى قطاع غزة قصد إنجازها مجموعة من المشاريع في إطار إعادة تعمير القطاع.

 وكانت قطر قد أعلنت عن قطع العلاقات مع إسرائيل على إثر تنفيذ [عملية] "الرصاص المُذاب" في غزة في نهاية ديسمبر 2008؛(1) وقد تمّ ذلك خلال لقاء للقمة كان قد عُـقـد في قطر بمشاركة الرئيس الإيراني، وزعماء "حماس" و"الجهاد الإسلامي". وفي يناير 2009، طلبت قطر من رئيس الممثلية الإسرائيلية بالدوحة، روعي روزيبليط، مغادرة البلاد.

وقد تراخت [بذلك] العلاقات بين الدولتين؛ وساد في إسرائيل غضب شديد على القطـَريين بسبب رضوخهم للقطب المتشدد في القيادة الإيرانية. ومع ذلك، وقبل ما يناهز نصف سنة، أوصل القطريون سلسلة من الرسائل إلى إسرائيل عبر قنوات سرية – تارة عبرَ أوساط "الإرهاب" أو بوساطة فرنسا، وتارة عبر اتصالات مباشرة [سرية] مع ديبلوماسيين إسرائيليين.

يتمثل مضمون مجمل رسائل [القطريين] في عرض باستئناف العلاقات الديبلوماسية، وإعادة فتح الممثلية [الإسرائيلة] بالدوحة، وذلك في مقابل الحصول على حق المسؤولية عن جهود إعادة البناء بقطاع غزة؛ كما يطالب القطريون بأن تقوم إسرائيل  بتسويق خطاب إشهاري [في الإعلام] يُـلمّع صورةً إيجابية عن قطر وعن مكانتها كرقم على رقعة الشرق الأوسط.

وعلى إثر العروض القطرية، تمت مداولات في وزارة الخارجية، وكذلك في ديوان رئيس الحكومة، تميزت بنقاشات حادة بين معسكر المؤيدين لاستئناف العلاقات مع القطريين ولو بثمن مقترحاتهم، وبين المعسكر الرافض للعرض بدعوى أن القطريين قد اختاروا التحالف مع إيران وحماس، وأن لا معنى، مع اختيارهم ذاك، "لـتقديم هدايا لهم". وقد أشار موظف سام إسرائيلي بأنه في نهاية المطاف، أُسقِط الأمرُ من جدول الأعمال بعد اعتراض أمريكي عليه.(2)

وبالرغم من ذلك، فإن القطريين واصلوا اتصالاتهم السرية مع إسرائيل؛ وقبل بضعة أشهر، قاموا مرة أخرى بإيصال عرض إلى إسرائيل، له أوجه شبيهة بالعرض الأول. وقد قام وزير الخارجية، ليبرمان، الذي تلقى شخصيا العرض، بالتداول في شأنه مع نتانياهو، فقرر الاثنان معا في نهاية الأمر الردَّ بالسلب على العرض القطري.

وأشار الموظف السامي الإسرائيلي الذي كشف عن تفاصيل  العرض القطري بأن رئيس الحكومة نتانياهو استقبل العرضَ أول الأمر بالإيجاب، وشاطره في موقفه ذاك مستشارُ الأمن القومي، عوزي إيريد، ووزير الخارجية، ليبرمان. وأوضح الموظف السامي بأن إسرائيل ردّت في نهاية الأمر على العرض بالسلب نظرا لكون القطريين قد ربطوا استئناف العلاقات الديبلوماسية بموافقة إسرائيل على إدخالهم كمياتٍ جد كبيرة من الاسمنت ومواد البناء إلى قطاع غزة.

وبيّن المسؤول السامي، أن كمية مواد البناء التي طالبت قطر بإدخالها كانت أكبر بكثير من تلك التي وافقت عليها إسرائيل، موضحا بـ"أن إدخالا مكثفا لمواد البناء بذلك الحجم، ومن الصنف الذي تبني به حماس حصونَها التحت-أرضية ومنصاتِ إطلاق قذائفها على ساكنة إسرائيل، يتنافى مع مصالح أمن إسرائيل"؛ "فرئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، مسؤول أولا وقبل كل شيء عن أمن المواطنين الإسرائيليين، ولذلك لم يوافق على شرط من ذلك الحجم".

 وتبقى [مع ذلك] مبرراتُ رفضِ نتانياهو للعرض القطرى محيّرة جدا على ضوءِ واقعِ كونِ طلبٍ مماثل للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بإدخال الإسمنت والخرسان المسلحة لبناء مستشفى "القدس" بغزة، قد تم الرد عليه بالإيجاب من قبل إسرائيل. فقد أفادت السفارة الفرنسية في نهاية السبت [الماضي] بأن حمولة من 30 طنا من مواد البناء قد تم نقلها إلى القطاع يوم الخميس الماضي. وأضافت السفارة بأن "عددا من الدفعات الإضافية يُنتظر نقلها في الأسابيع القريبة، زيادة على دفعات للتجهيز والهندسة يـُنـتـظر بعثُها في غضون الصيف المقبل". وليس القطريون هم وحدهم من وُوجهوا بالرفض من طرف إسرائيل. فوزير الخارجية البلجيكي، ستيفان واناكرا، الذي التقى أمس بنتانياهو، وطلب منه السماحَ بإدخال موادّ بناءٍ لفائدة مشروع دولة بلجيكا بإعادة بناء مستشفىً في "خان يونس" بقلب قطاع غزة، قد أجابه نتانياهو موضحا له بأن إسرائيل ستنظر في أمر ذلك الطلب، مستدركا بأن هناك تخوفات من أن تقوم حماس باستغلال مواد البناء في تشييد تحصينات تحت-أرضية ومنصات لإطلاق القذائف، وربما تم التخطيط لتلك التحصينات تحت المستشفى نفسه. وقد ألحّ المسؤول البلجيكي، فأكد بأن بلاده ستسهر عن قرب على مراقبة [استعمال] مواد البناء؛ إلا أن العرض بدا لنتانياهو جدّ غني [بالاحتمالات]، فقال له: "لقد جرَت العادةُ في أوروبا ببناء منشآت كثيرة بالخشب؛ فلماذا لا تفعلون نفس الشيء مع مستشفى [غزة]؟"]].

هوامش المترجم:

(1) عملية "الرصاص المذاب" (عوفيريت يتسوقا) هي التسمية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل على عملية هجومها على قطاع غزة في نهاية دسيمبر 2008.

(2) لعل الرفض الأمريكي يعود إلى الحرص على حفظ التوازن بالنسبة إلى موقع السعودية التي يهددها نفوذ المد الإيراني المسيّـس للتشيّع، وذلك من خلال قـَطَـر رضوخ قطرسياسيا  لطهران.

----------------------------------------------

الرابط نحو القسم الثاني

https://orbinah.blog4ever.com/blog/lire-article-162080-2004023-_en_arabe__qatar_israel_2__ce_que_al_jazeera_sembl.html



22/11/2010
0 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres