(En arabe) Spécimens de littérature orale moderne du judaïsme marocain (exemples en judéo-arabe marocain)
عينات من التراث الأدبي الشعبي المغربي اليهودي
1- كنت قد تقاسمت قبل شهر (28 يوليوز 2020)، وفي أجواء الاستعدادات لولائم/زرود عيد الأضحى، مقطوعة من قصيدة بالعربية المغربية المهوّدة (judéo-arabe marocain) بعنوان "السخينة" (קצידא דסכינא)، وهي قصيدة نظيرة لقصيدة "الزردة" الملحونية الشهيرة التي أدّاها كثير من مطربي الملحون وفي مقدمتهم المرحوم الحسين التولالي؛ وهذا رابط نحو تقديم تلك القصيدة في مدوّنة OrBinah، ومن هناك رابط داخلي إلى نصها الكامل: 90 شطرا ملحونيا في 30 سطروفة:
-----------------------------
.
2- وفي هذا الصدد، وأنا أواصل العمل في بحث حول التراث الشفهي المغربي اليهودي (بالعربية المهودة أو الأمازيغية المهوّدة)، بيّنتُ، محيلا معطيات ملموسة وموثّقة، أن تلك الأدبيات، بما فيها نوع "القصيدة" على الخصوص، كان منـتشرا في صفوف اليهود المغاربة سواء في مواضيع ذات صلة بالملّة (توسّلات، قصص أنبياء ...) أم في مواضيع زمنيّـة بجميع أغراضها، العاطفية والترفيهية، والمواكِبة لأحداث/قضايا الساعة الكبرى (حروب، أوبئة، انعطافات سياسية ...).
وفي هاذا الباب الأخير، وإضافة إلى اليوتوبيا الأصيلة التي حررها الربّي مخلوف ابطّان من يهود الدار البيضاء إبّان الحرب العالمية الثانية "يوتوبّيا من الدار البيضاء" (אוטופיה מקזבלנקה) والتي يقترح فيها حلولا طوباوية لخلاص الإنسان (انظر عرضا حولها هنــا: https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-de-lutopie-prophetique-de-rabbi-makhlouf-abettan-de-casblanca-pendant-la-2ieme-guerre-mondiale)، إضافة إلى ذلك، هناك أيضا قصيدة "هاكًّادة دي هيتلر" (הגדה די היטליר).
.
3- سردية "هاكًادة دي هيتلير" (הגדה די היטליר) سردية على شكل أشطر، من نوع الباروديا الساخرة، نسجت على منوال سيرة "هاكًادة الفصح" (הגדה של פסח)؛ نظمها نسيم بن شمعون (נסים בן שמעון) خلال الحرب العالمية الثانية كذلك، يناظر فيها بين وضعية اليهود تحت حكم/نفوذ النظام النازي ووضعيتهم في مصر القديمة في ظل حكم فرعون على حسب ما ورد في سفر الخروج؛ وهذا مطلع تلك السردية:
האד לוזוה דעאף די כאנו ענד זדודנה בלכלעה די היטליר
قلب الحرف إلى الحرف العربي (الجيم تنطق زايا في العربية المغربية المهوّدة)
[هاد الوزوه الضعاف دي كانو عند زدودنا بالخلعة دي هيطلير]
أي ما معناه "هاذي هيّا وجوه تامّارا اللي كانت عند جدودنا بـ[سباب] الخلعة ديال هيتلير"
(انظر مقتطفات عبر هذا الرابط: https://blog.nli.org.il/hagadah_hitler/).
.
.
4- لكن ما هوّ أكثر دلالة في هذا الباب هو أني عثرت اليوم (27 غشت 2020) على ما يدلّ على أن تلك التقاليد الأدبية الشفهية (بما فيها غرض مواكبة الوقائع العظام) لم تنقرض مع التضاؤل الديموغرافي الدراسطيقي الكبير لليهود المغاربة بعد موجات الهجرات الاقتصادية والصهيونية. فقد تميّز احد احتفالات عيد الفصح لسنة 2020 في الدار البيضاء بتلاوة قصيدة بعنوان "قصيدة د-الكورونا" (קצידה דל-קורונה) لصاحبها موشي شطريت (משה שטרית)؛ وهذه أشطرها الأولى:
ازيو تصنّتو، خواتاتنا وخوانّا [اجيو ...]
ديك المريضة دي كا تقتلنا
وكا تّسمّى فالعولام الكورونا [فالعالام]
مريضة دي بدات فالسوق دي "هوهان"
مسعود، التوريست، مسى يسري الزعفران، [مشى يشري]
و صين-صونغ، دّاك الكـدّاب الخوّان،
عطاه طير-الليل مخلّط بالزران [بالجران = بالضفادع]
... الخ.
ثم، هاهو الرابط نحو النص السمعي البصري الكامل للقصيدة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/watch?v=eyNzHDsw6jo
--------------------------------------------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres