(En arabe). Recensement général-2024 au Maroc : lecture préliminaire dans les indices bruts de l’usage de la langue amazighe/berbère.
قراءة أولية في المؤشرات الخامّ لبعض أوجه الاستعمالات اللغوية بالمغرب حسب إحصاء 2024
حالة اللغة الأمازيغية
أولا؛ 2001،
في 17 أكتوبر 2001، صدر الظهير الملكي الذي عُرف فالأدبيات الصحفية بـ"ظهير أجدير"، الظهير المحدث لمؤسسة "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية". وقد جاء فيه:
"بيان الأسباب الموجبة"
- البند-7:
واقتناعا من جلالتنا الشريفة ، بأن تدوين كتابة الأمازيغية سوف يسهّـل تدريسها وتعلّمها وانــــــتـــــشـــــارها ويضمن تكــــــافــــــــؤ الفرص أمام جميع أطفال بلادنا في اكتساب العلم والمعرفة ويساعد على تقوية الوحدة الوطنية ؛ (...)
لهذه الأسباب،
وبناء على الفصل 19 من الدستور،
أصدرنا أمرنا الشريف بما يلي :
(...)
- المادة-3
يُـكـلـَّف المعهد ، لأجل الاضطلاع بالمهام المسندة إليه في المادة 2 أعلاه ، بالأعمال والأنشطة التالية التي يقوم بها تطبيقا للبرامج المصادق عليها وفقا للفقرة الأخيرة من المادة 7 بعده:
1- تجميع وتدوين مختلف تعابير الثقافة الأمازيغية والحفاظ عليها وحمايتها وضمان انــــــــتشــــــــارها؛
(...)
-نص الظهير الملكي المحدث لـ-"المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية"
-------------
ثانيا؛ 2003
بعد سنتين من صدور ظهير تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تمّ الشروع في إدخال تدريجي للغة الأمازيغية إلى المدرسة العمومية، سنة 2003.
------------
ثالثا؛ 2011-2019
بعد عشر سنوات من صدور الظهير المؤسس للمعهد الملكي للثقافة الأمازغية، صوت المغاربة في فاتح يوليوز 2011 على دستور جديد ، هو دستور جديد وليس مجرد إصلاح دستوري.
وقد تميز هذا الدستور من بين المسائل الجوهرية فيه بالتنصيص على ترسيم "اللغة الأمازيغية أيضا" لغةَ رسمية.
ثم صدر قانون تنظيمي، بمقتضى الفصل الخامس من ذلك الدستور الذي ورد فيه: "تعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجــــــميـــــــع المغاربة، بــــــدون اســتـثـــــنــــاء. يحدد قانون تنظيمي مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيــــــفيات إدماجـــــها في مجـــــــال التعليم، وفي مجــــــــالات الحيــــــــاة العامّــــة ذات الأولوية، وذلك لكي تتمكن من القيام مستقبلا بوظيفتها، بصفتها لغة رسمية." (تلك الوظائف، المعرفية/التربوية منها وكذلك الهوياتية الوطنية، كان قد وضحها الظهير الملكي المحدث للمعهد الملكي لللثقافة الأمازيغية).
وقد صدر ظهير بذلك القانون سنة 2019:
ظهير شريف رقم 121-19-1 صادر في 12 من محرم 1441 (12 سبتمبر 2019) بتنفيذ القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية:
-------------------
رابعا؛ 2024
بعد 23 سنة من صدور الظهير الملكي المؤسس للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغة، بما رسمه من أهداف أشيرَ إليها بإيجاز أعلاه (-أولاً)، وبعد ما يقارب تلك المدة من شروع في تدريس الأمازيغية بالمدرسة العمومية، وبعد 13 سنة من تنصيص الدستور على ترسيم اللغة اللغة الأمازيغية وما تلا ذلك من صدور ظهير القانون التنظيمي المتعلق بذلك الترسيم سنة 2019، أعلنت أرقام الإحصاء العام الأخير سنة 2024 متضمنة لمؤشرات حول الاستعمالات اللغوية، فأضحت تلك المؤشرات محطّ نقاش عمومي حامٍ حول مدى انتــــــــــشــــــار أو انحـــــســــــار اللغة الأمازيغية. ولم تصدر بعدُ عن المؤسسات الأكاديمية المعنية مباشرة تقويماتٌ أكاديمية للنتائج الخام المعلن عنها، تكون صادرة عن دراية بمناهج سوسيولوجيا الإحصاء، خصوصا في ما يتعلق ببعض الأبعاد السوسيو-ثقافية التي تكتنف الوقوفَ على حقائقها حساسياتٌ سايكو-اجتماعية، مثل مسألة اللغة.
هذا مع العلم بأن الدراسات السوسيولغوية المتخصصة تميّز بين اللغات السائدة رمزيا من جهة (langues de prestige)، واللغات المستصغَرة رمزيا (langues minorées / minored languages) من جهة ثانية، مع ما يترتب عن مفعول ذلك من صعوبة في تبيُّن الخارطة الحقيقية للاستعمالات اللغوية اعتمادا على مجؤد تصريحات (témoignage) أفراد الكتلة الناطقة بلغة أو بأخرى.
وبناء على ذلك القبيل من الدراسات، وعن طريق القيام بعمليات "البروجيكسيون" / projection"، يتم استخلاص ما إذا كانت هناك، بالنسبة إلى لغة من اللغات حالةُ ما يسمي بـ "اللغات المهدّدة بالانقراض / endangered languages". انقر على الرابط الآتي ويداخله روابط تفصيلية أخرى:
https://www.theguardian.com/news/datablog/2011/apr/15/language-extinct-endangered
عندما تتم معالجة مسألة سوسيولوجيا الاستعملات اللغوية على هدي المشاكل المنهجية المشار إليها أعلاه (تكوين المكلفين بالإحصاء، خارطة عيّنات المستجوبين في شأن استعمال اللغة الأمازيغية، اللغة التي يستعملها المستجوِبون في استجواباتهم للمستجوَبيين، ...)، يمكن حينئذ طرح السؤال الآتي المتعلق بهدف "تجميع وتدوين مختلف تعابير الثقافة الأمازيغية والحفاظ عليها وحمايتها وضمان انــــــــتشــــــــارها " الذي كان قد نصّ عليه الظهير الملكي لسنة 2001، أم إن الأمر يتعلق عمليا بانحسار للغة الأمازيغية ما بين نتائج إحصائي 2014 و 2024؟
فحسب النتائج الخام المعلن عنها بشأن استعمال هذا اللغة سجلت العشرية المعنية (2014-2024) انحسارا لذلك الاستعمال بنسبة 13 % لكتلة المستعملين (من 27 % من مجموع السكان إلى 25 %) في ظرف عشر سنوات، أي في عمر ثلث جيل.
فإدا ما كانت هذه الأرقام تعكس الخارطة السوسيو-لغوية الحقيقية بالفعل، فإنّ بالإمكان حينئذ القيامَ بـتسليطات استشرافية حول الآفاق القريبة اللغة الأمازيغية في المغرب في العشريات القليلة المقبلة، خصوصا بعد الزعزعة السوسيولوجية والسوسيو-اقتصادية والمجالية الكبرى لزلزال الأطلس وتخومه وما ترتب عن ذلك من زيادة واحتداد للهشاشة ومن نزوح نحو بعض المراكز بالسهول...
---------------------
خامسا
وأخيرا، وفي ما يتعلق بمنهج الاعتماد على مجرد تصريحات المستجوَبين في تبّين استعمالاتهم للغةٍ مستصغَرة رمزيا (langue minorée)، أرى من المفيد الإحالة على دراسة نقدية لمدى ما إذا كانت هناك في المغرب جماعت يهودية تستعمل الأمازيغة المهوّدة (judéo-berbère): أغلبية المستجوبين من اليهود المغاربة في إسرائيل يجيبون بالنفي القاطع، أو يضيف بعضهم: "كان هناك يهود في جوا يسترنا يستعملونها، ولكن لــــــــيــــــــس نحن":
Elmedlaoui, Mohamed (2013) "Les judéo-berbérophones revisités à la lumière du lexique et de la philologie berbère“. Etudes et Documents Berbères; Paris. N° 32 / 2013: 165-192
https://shs.cairn.info/revue-etudes-et-documents-berberes-2013-1-page-165?lang=fr
هذا مع العلم أن هناك تسجيلات فيديو ودراسات حول كون كثير من يهود المغرب قد حملوا معهم في هجرتهم إلى إسرائيل ضمن "أمتعتهم" حتى إدوات غناء ورقصة أحواش الذي استمروا في ممارسته حسب طقوسه القديمة في كثير من بلدات إسرائيل التي تم توطينهم فيها (مثل بلدتي أديريت وشوقيدا)، وذلك إلى حدود بداية الألفية الثالثة الحالية:
Elmedlaoui, Mohamed and Sigal Azaryahu (2014). “The Ahwash Berber Singing Ceremony Shift from Morocco to Israel; an Ethno-musicological Approach”. Etudes et Documents Berbères; Paris. N° 33 / 2014. Pp. 171-186.
https://shs.cairn.info/revue-etudes-et-documents-berberes-2014-1-page-207?lang=fr
---------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres