OrBinah

(EN ARABE) Qui le reconnaît, ce prédicateur universitaire député qui vend son pays?

Si la graphie arabe ne s'affiche pas correctement, aller dans la barre de menu en haut de la page, cliquer sur le bouton AFFICHAGE puis sur CODAGE, puis sur (PLUS, puis surARABE(Window) 

 

هل تعرفون مَن هــــــو؟

 

ذلك الفقيه الداعية، والأكاديمي البرلماني،

الذي ظلم أهله الأقربين وشنع بوطنه في العالمين، ثم ادّعى أنه ضحية حملته

على "الفرانكوفونيّين الداعين إلى الدارجة"، ومحاربته للتطبيع مع الكيان الصهيوني

 

 

 

توضيح من الفقيه المحاضر

عَلِم القومُ، بعدَ حين من الدهر، من خلال تصريحات المعنيّ بالأمر، أن "قصته مع النُـكت قديمة"، وأنه قضى كل مشواره كـ"أستاذ جامعي يشرح كل القضايا والمشاكل المستعلقة بالنُـكت، تيسيرا على الطلبة" حسب نص تصريح أدلى به المعني بالأمر مؤخرا (نهاية ديسمبر 2013؛ انظر هــنــا).

ومن بين "ملايين النكت التي درّست بها منذ ثلاثين عاما وحاضرت بها"، حسب نص نفس التصريح، كانت هناك نكتة كُـتِب لها، من مفعول التبليغ العلمي والدعَوي والتربوي ومن الرواج، ما لم يُكتب لغيرها؛ إنها نكتة ساقها المعني بالأمر من على منبره وهو يحاضر في محفل متعدد الجنسيات، قيل إنه كان قد انعقد بالسعودية، فصحح المحاضر اليومَ أن ذلك إنما تم بالكويت؛ وهي نكتة قدم لها المحاضر، لفائدة معلومات جمهوره بما يلي:

["نكتةٌ أخرى تقرّب الموضوع أكثر: في المغرب، عندنا تجار معروفون بنوع من البخل، وهم من عرق معين؛ لن أقوله، حتى لا أتَـهَم بالعنصرية في المغرب "].

وقد أرفق الفقيه المحاضرُ هذا الاحتياط الأخير، والواعي واليقظ، بابتسامة شماتة وتمادٍ وإصرار وتحدّ في الحكم، وبغمزة وحركيات تعـريض بالطرف الغائب المعنيّ، أي بلاد المغرب، كما يبين الشريطُ المسجل كلَّ ذلك (انظر هـنـا)؛ ثم بعد ذلك الاحتياط، استرسل الفقيه في سرد نكتـتـه عن بخل أولئك التجار من ذلك العرق المعين، وذلك في سياق ما يعتبره الفقيه المحاضر انفصاما "بين الهوية والشعور التلقائي بالذات"، ذلك القبيل من "الانفصام" الذي أورد بشأنه أمثلة أخرى من عالم جراحة التجميل وجراحة تغيير الجنس، والذي يعتبره الفقيه من باب الخروج ،على مستوى "الهويات الفردية والجماعية"، عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، مما يستتبع، حسب رأيه، لعنة الله المتمثلة في المسخ "قردة وخنازير"، وذاك في إحالة ضمنية، ولكنها واضحة، على ما ورد في القرآن الكريم عن قوم بني إسرائيل.

 

برلماني يتخذ طربوش الفقيه ومنابر الدعوة لتسويق صورة مخزية عن بلده

تلك هي الكيفية التي عَـلـّـب بها الفقيه الداعية، وأحد ممثلي الشعب المغربي في الهيئة التشريعية، صورةَ وطنه ومواطنيه، ليسوّقها تسويقا ويبيعها في المحافل الدولية، وذلك في إطار فهمه الخاص لدوره كممثل للشعب في واجهة الديبلوماسية البرلمانية التي كثر الحديث عنها، وكثرت باسمها الوفود. وذلك، في النهاية، هو وجه الفقيه البرلماني في التعبير عن محبة رموز الوطن، ذلك البلد الأمين الذي أطعمه من جوع وآمنَـه من خوف. قال الشاعر العربي قديما:

إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ ملكته  *  وإن أنت أكرمت اللئيم تمردَّ.

 

أما حكيم أمازيغي مغربي، وهو من نفس رهط ذلك "العرق المعين" الذي ضرب به الفقيهُ البرلماني مثلا في باب الانفصام بين الهوية والشعور التلقائي، فقد قال في شأن طبيعة الشعور إزاء بعض رموز الأوطان ومدى ما يمثـّـلــه ذلك من عـيـَار شَـشْــقـلة لـتَـبيّــنِ مدى خلوص وصفاء معدن أخلاق المرء وأدبه وذوقه، أو زيف كل ذلك، قال ما يلي (مترجما هنا عن أمازيغية سوس) :

["إنك لا تتصور مدى حدّة غـُـصّتي حينما أجد أحدا يُـبـخـّس طرب مَوطِنه، فيطـّـرِحُه وينصرفُ إلى طرَب أوطان أخرى. إن الشخص الذي لا يتذوق ألحان المَربَع الذي فيه وُلد، ولا يطرب لها من أعماق قلبه، لهو كائن عديم العقل والقلب، أو قد جعل الله من نصيبه قلبا عديم الإحساس. فـكيف لشخص أن يطرب لألحان أوطان نائية، وهو لا يطرب حتى للألحان التي كان يُهدهد على أنغامها في مهده، ينام بها ويستيقظ عليها؟

 لكن، بعد هذا كله، ليس من المستبعد، بالنسبة للإنسان الذي يطرب لألحان بلده التي تربّى عليها وترعرع، أن يطرب بعد ذلك لألحان أخرى ولو أنها لا تنتمي إلى مكان مولده"].

 (وثيقة مخطوطة للشاعر لحسن البونعماني 1910-1982، باشا مدينة أكادير بعد الاستقلال، ثم محافظ الخزانة الملكية بالرباط. انظر رصيد المخطوطات الأمازيغية لـ"Arsin Roux").

 

إن القصور الذهني والثقافي عن القدرة على تمثّــُـل مثل ذلك التصور الجدلي الغـنيّ والمُغْـني - الذي لا محلّ له في "منطق" ذهنية الإطلاقيات الثنائية المزدكية، والذي يتميز بإقامة تـوازن تكاملي ما بين أبعاد المحلية من جهة (وهي منطلق الجدلية، لأنها الإنسان الملموس ذاته)، وأبعاد سائر ما ورائها، من دوائر الجهوية، والوطنية، والإقليمية، والكونية، من جهة ثانية - هو القصور الذي جعل الأستاذ الجامعي والفقيه الداعية الذي يعتمد أسلوب ومنطق "النكتة" في كلا المجالين، يتوسّـمُ "عرقا معيّنا" كلما وجد نفسَه أمام ما يخالف عاداتِه الإثنو-ثقافية المُغرقة في محلـّـيتها، أو ما لا يوافق أوهامَه المقابِلة، المُغرقة في الأُممية، وذلك على حد سواء. فهو، بمقتضى كون ذهنيته - المتوتّرة تكوينيا - ذهنيةً محكومة بنيويا بتناقض انفصامي ترددي بين بُعدَي المحلية والأممية، غيرُ قادرٍ منطقيا، لا على استيعاب مرمي الشاعر البونعماني، الذي تم إيراد قوله أعلاه في باب التهذيب والأدب والذوق الفني، ولا على فهم قول علي الكرسيفي (من نفس "العرق المعين"، بداية القرن 18م) في باب النصيحة والدعوة إلى كلمة الله بالتي هي أحسن، ما يلي:

["إن قرشا واحدا يُنفق في تعليم القرآن لهُـوَ خيرٌ من ألف دينار ذهبيّ يُنفَـقُ في الجهاد "] (ترجمة عن أمازيغية سوس)؛

 

ولا هو، أي ذلك الفقيه المحاضر، بقادر على استيعاب قول ابراهيم ازناكًـ (من نفس "العِرق"؛ توفي 1597م) ما يلي:

["أين يوجدُ يا ترى ذلك الكتاب الذي يحكم بعدم جواز أن يعلـّـم الانسانُ الدينَ للأقوام باللسان المازغي؟] (ترجمة عن أمازيغية سوس)، ...

إلى غير ذاك مما قيل بلغة العباد، وبدون ترفّع ولا تكسّب من القائلين - على مستوى لغة الاتصال - في مغازلة دواوين الإنشاء ومحافل المدح وانتحال الولاءات المؤدى أو غير عنها في الشرق أو الغرب؛ تلك اللغة، وهي لغة من لغات العباد، التي تمّ بها تبليغ كلمة الله إلى بقية الأقوام في إفريقيا جنوب الصحراء كما تشهد بذلك الشواهد الموثقة.

 

ضَرَب فبـكى، ثم بادر فاشتكى

بعد كل ما حصل للمحاضر في وطنه، أي في المغرب الذي كان ذلك المحاضر والأستاذ الجامعي والفقيه الداعية والبرلماني يتوقع، عن وعي وسبق إصرار أن تثيره فيه الصورةُ التي باع بها بلده ووطنه في برصة التكسّب القومي والأممي، والتي كان قد احتاط بشأنها بعدم تعيين ماهية "العرق المعين" الذي كان قد اتخذه موضوعا لنكتتـه البيداغوجية ضمن "ملايين النكت" التي شكلت، كما قال، قوام "ثلاثين عاما" من دروسه الجامعية ومحاضراته الأممية، لم يجد ذلك المحاضر ما يردّ به سوى ما يلي:

(1) تفعيل احتياطه التربّصي الشامت السابق في محاضرته، حيث نبّه الناس إلى أن أحكامه حول "العرق المعين" المعروف في المغرب بالبخل كانت أحكاما "منسوبة إلى مجهول، دون أن أذكر سواسة ولا الأمازيغ ولا أحد في الدنيا"، متبرئا بذلك من الإساءة إلى أي كان، بدليلٍ وقرينةٍ خارجية للبراءة (alibi) تتمثل في أنه قد بلغ من السماحة والانفتاح على الآخر ما جعله قد اختار أنثى من إناث الأمازيغ كـ"أمّ وَلـَـدٍ" لذريته،

(2) تقديمه لنفسه كضحية مستهدف بسب حملته الأخيرة ضد الفرانكوفونيين الداعين إلى الدارجة، وبسبب محاربته للتطبيع مع الكيان الصهيوني منذ عشرين سنة (راجع الشريط السابق هــنــا).

 


قرينة البراءة الأولى قرينة تقليدية عُمّرت أكثر مما تحتمل ولم يقف قط أحد عند التساؤل عن دلالاتها الأنثروبو-اجتماعية والثقافية. وتتمثل قرينة البراءة تلك، في أن إقبال ذكر من الذكور على وطء أنثى من إناث من يعتبرهم ذلك الواطئ قوما غير قومه، أو عرقا غير عرقه (حسب عُملة في تصنيف الانتسابات) طلبا لتحسين النسل أو لأشياء أخرى، فِعـلٌ يُشكل طقس مرور (rite de passage) ينزع عن أقوال وأفعال الواطئ بعد ذلك، في باب الإساءة والإذلال الفعلي لسائر القوم من خؤولة ذريته، ذكورا وإناثا، كبارا وصغارا وباختلاف المنازل والمراتب والمهن، أيّ طابع للإساءة على مستوى النيات وما تخفي الصدور. انظر في هذا الباب مقالا يعود إلى ثلاث سنوات بعنوان: هل الأمازيغية "أمُّ وَلـَـد"؟ أو هل هناك من علاقة بين قضيتي الأمازيغية والمرأة؟ 

 

خلاصة في باب اللغو (من يتعرّف على الشخصية؟)

بعد كل هذه القرائن، فهل تعرفون وهل تعرفن من هو هذا الشخص وما اسمُه؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن أقول لكم من هو؛ لأنني مواطن مغربي، مقيم في بلده ولا يعتـدّ بحماية أيّ طرف خارجي أو داخلي في هذا المغرب الذي لم يعد ذلك البلد الأمين الذي يومن كافــةَ أهلِه من خوف.

ومن تعرّف على هذا الشخص، من خلال كل هذه القرائن، فقد فاز فوزا عظيما: ملايين النكت سيبعث إليه بها الفقيهُ عن طريق الإيسيميس، لتيسير كل المسائل المستغلقة في شؤون الدينا والدين. فليركـّـب، إذن، اسم المعني بالأمر متبوعا بـ"=0" ليتمكن من تحميل كنز ثلاثين عاما من الدعوة والتعليم.

وفي النهاية، بل أولا وقبل كل شيء، هل سيتعرف المعني بالأمر على نفسه من خلال هذا الكلام، بالرغم من أنه كلام مبني للمجهول؟ كلام مبني للمجهول تماما مثل كلام ذلك الفقيه عن ذلك "العرق المعين" في المغرب، الذي ينتمي إليه أولئك التجار البخلاء الذين شكلت النكتة التي ساقها بشأنهم ذلك الفقيه الداعية المنكـّـت نموذجا من أوجه الانفصام "ما بين الهوية ولشعور والتلقائي"، الذي هو خروج عن فطرة الله، مستتبعٌ للعنة الله مسخا إلى قردة وخنازير.؟

 

 

إذا تعرف على نفسه فأصاب، فإن له نكتـة واحدة؛ وإن تعرف على نفسه فأخطأ التقدير لاشتباه البقر عليه في المرآة بسبب انفصام سوريالي لديه في الشخصية ما بين هويته المغربية المفترضة باعتبار الوثائق الإدارية وبطاقات الأجور، من جهة، في مقابل معطيات الشعور، من جهة ثانية، فإن له حينئذ ملايينُ أخرى من النكت يُـحوّلها طرفٌ مجهول إلى حسابه الجاري بـ"بنك اللغو الدولي" المعلوم.

 



02/01/2014
4 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 347 autres membres