(EN ARABE; poème) Chaussures de la dignité, pour venger Sadam
حــذاء الكـــــــــرامــة
(في انتظار "زورو" المنقذ)
قصيدة هواة مفبركة على البحر الوافر
1 فبراير 2009
خمارٌ أو مروحة أو حذاء لرجم الشيطان في انتظار قدوم زورو مُنقذ آخر
ألا هُــبـّـــي لتسقيــنا مُـدامــا * هُنـا خمــرٌ، غداً خمرٌ دوَامـــا
فلما طافَ مَنْ طافوا عليهـــا * وقد سهــروا، وقد كنّا نيامـــــا
سمعنا هاتفا أفضى إلينـــــــا * يـُكــــــرّر ما يـــكــرّره: إلامَ!
إلامَ الخُـــلـفُ بــينــكــــمُ إلامَ * وهذي الضجةُ الكُبرى عـلامَ؟
وفيمَ يكيدُ بعضكُــمُ لبعــــــضٍ * وتُبدون العداوةََ والخِصامـــا؟
تَخذِتُـــم فُرجـةً بـدَم الصبــايا * تقدمه الصحونُ لنا سلامــــــا
وتاجرتُـم بأشـلاء الضحـــايا * لينزعَ بعضُكم بعضاً مقامــــا
فبايعَ بعضُـكُمْ هُوجُو هُمــاما * وسلـّمَ مِشعـل الإيقاع قـَومـــا
وجازى بعضكُم شافيزَ لمّــا * إلى تيندوفَ أسفرَعنه قومـــا
فلا في مَجمَع الكُوّيـْتِ فـــوزٌ * ولا في الدوحة الرأيُ استقامـا
فإذ باركتمـــو بالأمس بُــوشاً * بـ"عيد الشكر" بينكمُ كرامـــا[i]
فجاء النجلُ يحصدُ بعد فصلٍ، * فإذ ذاكُـمْ تباكيتُــمْ لــِـئـــــــاما
فلما طافَ مَنْ طافوا عليهـــا * وقد سهــروا، وقد كنتم نيامــا
فأقبل بعضكم باللوم ينــحـــى، * وذلك بَعـد أن أضحـتْ صريما،
فأقصى ما به اليومَ اعتززتُــم * حذاءٌ أنصفَ القومَ الشهامــــا
إذا بلغ الوليدُ لهم فِطامـــــــــا * تخِرّ له الجبابيــرُ احترامــــــا!
إلى أن جاء منتظَـرٌ فــــهـــمَّ * ليمحو خُفـّه خِزْيا ألمّـــــــــــــا
كأنه قد أتى من حيث قالــوا * برضْوَى مازجا عسلا إلى مــا[ii]
فـجُدتم بالجوائز والهدايـــــا * لمختلـــع حذاءيه انهزامــــــــا
فسمّي بوشَ كلبا، يا لعمري * بذاك يكون قد فـدّى صـــداما![iii]
حذاءُ الغضبة الكبرى عسى أن * يزيلَ مَخازيَ الستـّين عامــــا
حِذاءُ العزّ أخطأ خَـدَّ بـــوشٍ، * فها قد جاءكمْ بـَارَكْ أوبــامــا
فإن أمّـمتموه لكُمُ حُسَينــــــاً * وإن باركتموه لكمْ إمامــــــــا،
فإن المجدَ يكبـُرُ أن يُـــــرامَ * فلا تشافيزْ، ولا باراكْ أوبامــا
أقلي اللومَ، عاذلُ، والخصاما * فإن حذاءكم، مهمـا ترامــــى،
حذاءٌ يـَدخُل التاريخَ حقــــــا * ويَـطرد منه أقواما سِقامــــــا
فمِنْ خبْطِ الصراصر قد تعدّى * فأصبح للقُوى العظمي صداما
"تـُلـَطِـّمُهنّ بالخُمُر الثكالى"، * يــذكـّـرنا بما قال القـُــدامـــى
فإذ أكثرتــمُ التهـليـلَ نصــرا * فحَقُّ حُـنَينٍ أن يُعطَى وسامـا
غداً قد تُنقـلُ الشكوى لكُم مِن * إهودْ باراكْ إلى باراكْ أوباما
فإمّا عَـزّ أن تجدوا حـــــذاءً، * يكـــون لكم شفـــاءً وانتقامـــا
فأحجــار التيمـّــم وافـــــرات * هي الجمراتُ ترجُمهم رجامـا
فيا ليتي، وليتكَ، ليتَ أنـّـــــا، * ألا ليت الدهور تعود يومـــــا
لنخبـُر أعصراً لا نفط فيــــــها * ولا وعظا ولا شِعر ركامـــا
لِمَن هُم خيرُ مَن ركِب المطايا * وأحسنُ أمة تهدي الأنــــــامَ
فلما واجه النــمرودَ يومـــــــــا * أبو الحنفيـــة الأولى سلامـا
بذات الأرض، كان الفكرُ رقما، * معادلةً، وكان الفعل رقمـــــا
ولكنْ "ليت" حرفٌ للتمنــــــي * وليس بـ"ليت" قد ملكوا الأنام
فلما كـفــّر الأشيـــاخُ يومـــــا * أصولَ العلم قد حسموا الكلامَ[iv]
وإذ لعنوا الحياة وفسّـقــوا الفــ*ـــنَّ،"سدّا للذرائع" كان وهــما[v]
فحينئذ طوى التاريـخ قـــــومــا * من التاريخ ثم أحلّ قومـــــــا
فإذ للبيت من يحميــــه غيــبـــا * بلا فكر ولا علم زِمــامــــــا
فمروحةٌ تقــــي الأوراسَ غربا * وأحذيةٌ تقي يـمَـناً وشامــــــا!
أو أحزمةٌ تُريكَ اليــــأسَ حزما * فينتثِرُ الصغارُ بها عظامــــا
فزوروا "أوربينا" إذ فيه نــورٌ؛ * وعُذراً، إن تعدّينا المقامــــا
محمد المدلاوي المنبهي
01 فبراير 2009
[i] لقد حرص الرئيسان الأمريكيان من سَلَفٍ ومن خلفٍ من آل بوش، على تناول وجبة وليمة turkey أي "الـبيـبي" أو ما يسميه المشارقة "الديك الرومي" التي هي وليمة مقترنة بــ"عيد الشكر" المسيحي الأمريكي(thanksgiving holiday). فقد احتفل بوش الأب في نوفمبر 1990 بتلك الوليمة ضمن جبوشه على أبواب مكة أثناء الإعداد للحرب الأولى ضد العراق على إثر الضجة الإعلامية التي كانت قد أثيرت حول "المدفع العملاق" وما تلاها من غزو صدام للكويت. أما بوش الابن فقد حرص على تناولها في قلب بغداد على إثر سقوطها.
[ii] فقد قالوا:
ألا إن الأئمة من قريــــــش * ولاة الحق أربعة ســـواء
علــــي والثلاثة من بنيـــه * هم الأسباط ليس بهم خفاء
فسبط سبط إيمان وبــــــــر * وسبط غيبته كربــــــلاء
وسبط لا يذوق الموت حتـــى * يقود الخيول يقدمها اللواء
تغيّـب، لا يُرى، عنهم زمانا * برضوى عنده عسل وماء
[iii] سُلمت جائزة "الدفاع عن الكرامة" لسنة 2009 التي أسسها "المهدي المنجرة" للصحفي العراقي "منتظر الزايدي" الذي كان قد رمي بحذاءيه في وجه الرئيس الأمريكي "جورج بوش الثاني" قائلا: "إنها قبلة وداع الشعب العراقي، يا كلب"، كما جاء في بلاغ الإعلان عن الجائزة. (أنظرhttp://www.elmandjra.org/Prix_2009_Com_%20fr.htm )
[iv] في كتابه "المنقذ من الضلال" يقول حجة الإسلام، أبو حامد الغزالي باني صرح الفكر الإسلامي، حول ما أسماه بآفتي العلوم الرياضية ما يلي: " الآفة الأولى: من ينظر فيها يتعجب من دقائقها ومن ظهور براهينها فيحسن بسبب ذلك اعتقاده في الفلاسفة، ويحسب أن جميع علومهم في الوضوح ووثاقة البرهان كهذا العلم. ثم يكون قد سمع من كفرهم وتعطيلهم وتهاونهم بالشرع وما تناولته الألس، فيكفر بالتقليد المحض، ويقول: لو كان الدين حقا لما اختفى على هؤلاء مع تدقيقهم في هذا العلم. (...). فهذه آفة عظيمة لأجلها يجب زجر كل من يخوض في تلك العلوم، فإنها وإن لم تتعلق بأمر الدين، ولكن لما كانت من مبادئ علومهم، يسري إليه شرهم وشؤمهم.". أما بخصوص ما اعتبره آفة علم المنطق الذي كان قد ألف فيه "معيار العلم" فيقول في نفس كتاب "المنقذ من الصلال" ما يلي: "نعم؛ لهم [أي للمناطقة] نوع من الظلم في هذا العلم. وهو أنهم يجمعون للبرهان شروطا يُعلَم أنها تورِث اليقين لا محالة؛ لكنهم عند الانتهاء إلى المقاصد الدينية ما أمكنهم الوفاء بتلك الشروط، بل تساهلوا غاية التساهل. وربما ينظر في المنطق أيضا من يستحسنه ويراه واضحا، فيظن أن ما ينقلعنهم من الكفريات مؤيدة بمثل تلك البراهين، فاستعجل بالكفر قبل الانتقال إلى العلوم الإلهية. فهذه الآفة أيضا متطرقة إليه."
[v] في تأويله للحديث الذي يقول "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة" (رواه البخاري تعليقا)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "فدلّ هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres