OrBinah

(EN ARABE) Pensée démocratique au Maroc (texte de 2006)

الفكر الديموقراطي في المملكة المغربية

 

 

 

تمهيد ذو طبيعة تنكيتية ذات دلالة

 

(يمكن القفز عليه مباشرة إلى القسم-2 عبر الرابط المدرج في أسفل هذه الصفحة)

 

 

 

مناسبة التذكير بنص "الفكر الديموقراطي في المملكة المغربية " (أي القسم-2 أسفل هذه الصفحة) الذي يعود تحريره إلى سنة 2006، والذي نشر ضمن أعمال ملتقى الرباط لـ"مشروع دراسات الديموقراطية في العالم العربي" هو ما تناقلته بعض المواقع الاجتماعية مؤخرا (منتصف مارس 2015) على سبيل التنكيت بما له دلالة عميقة. إنه شريط فيديو يسأله  من خلاله أحد الصحفيين مجموعة من المناضلات والمناضلين على هامش أحد ملتقيات حزب سياسي مغربي ذي مرجعية تطوّرت عبر الزمن ما بين الشيوعية والاشتراكية عن "معنى الشيوعية" التي تمثل الرحم النظري لذلك الحزب الذي يشارك اليوم في حكومة يقودها حزب آخر ذي مرجعية إسلامية. انظر الشريط الآتي (2:50 دقيقة):  https://www.youtube.com/watch?v=0SzWy8IoYhs

وتمهيدا لذلك النص الجدّي المبيّن عنوانه أعلاه والموجود رابطٌ نحوه أسفل هذه الصفحة (القسم-2)، أرى أن أقدم له أولا (في القسم-1)، على سبيل الجد بما يشبه الهزل، بتقديم هزلي لا يخلو من دلالة في باب علاقة ممارسة السياسة بتطوير المرجعيات الفكرية، وذلك تعقيبا على الدلالات الفكرية لما يستفاد مما ورد في شريط الفيديو المذكور.

 

 1- معنى "الشيوعية" في بضع فقرات بدون مُعلـّم

 

"العِلم ذهب به الحفاظ"، كما كان يقول لنا أستاذنا الشيخ السرغيني أطال الله عمره إن كان على قيد الحياة، ورحمه، إذا ما رحل إلى دار البقاء. وقد لقنتنا أدبياتُ نضالِ جيلنا أن الشيوعية، كنظام اجتماعي، هي الأصلُ في البدء، وإليها المرجعُ في النهاية في ما يشبه "الأزمنة المهدوي" الذي بشرت به تلك الأدبيات، وذلك بمقتضى قانون "الحتمية التاريخية". في تلك الأزمنة المهدوية، ستصبح الخيرات المنتجة في المجتمع ملكا مشتركا بين الجميع على أساس مبدإ "على كلٍّ حسب طاقته، ولكلٍّ حسَب عمله" في مرحلة أولى (مرحلة الاشتراكية)؛ ومع "تطور وسائل الإنتاج" وتراكم خيرات المكية الجماعية بما أنه لن يعود هناك مبدأ "الربح" الذي يصادر "فائض القيمة"، فإن مبدأ "الإنتاج والتوزيع" سيكون هو: "على كل حسب طاقته، ولكل حسب حاجته" في نهاية الأمر (مرحلة الشيوعية).

وحسب ما ورد في "البيان الشيوعي" أولا، ثم بعد ذلك في كتاب "ما العمل؟" للرفيق لينين، سيتم ذلك بفضل ثورة ثقافية تمكن من ظهور "نخبة من المفكرين والمناضلين الثوريين" يشكلون "الحزب الشيوعي" الذي ينشر وعي "الصراع الطبقي" ضمن المستضعفين المستغَـلـّين من "العمال والفلاحين" وفي صفوف "البورجوازية الصغيرة المتذبذبة"، قصد إنجاز "ثورة الاستيلاء على وسائل الإنتاج" من أرض ومعامل وآلات، وجعل كل ذلك ملكا مشتركا بين الجميع. أسلوب العمل كما جاء في كتاب "ما العمل؟" هو "تعبئة الجماهير" بالتوعية ومحاربة "الفكر الإقطاعي والبرجوازي الرجعي" بما في ذلك المعتقدات الخرافية والدينة ("الدين أفيون الشعوب") أولا ثم "العنف الثوري" بعد ذلك. والغاية من كل ذلك هو إرساء مجتمع إرضي مسطـّح، أي "مجتمع بدون طبقات"، ليس فيه لا "تسلق طبقي" ولا "انتحار طبقي"، أي مجتمع خال من "الصراع الطبقي".
الحزب الشيوعي الذي يتولـّى تلك المهمة التاريخية ينبني على "تنظيم للخلايا في المعامل والأحياء" في مراحله التنظيمية الأولى في إطار من "المركزية الديموقراطية" استعدادا ليوم "القومة الكبرى" للإطاحة بأنظمة "الإقطاع والبورجوازية والكامبرادور". وسيقيم الحزب، بعد الثورة، نظام "ديكتاتورية البروليتاريا" إلى حين بلوغ مرحلة "من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته". إذ ذاك سيشرع المجتمع، حسب كتاب "الدولة"  للرفيق لينين، في "تفكيك جهاز الدولة" (من بوليس وإدارة) التي لن يعود لوجودها داع بما أن وظيفتها الجوهرية التاريخية هي مجرد "إخضاع الطبقات المستغَــلة للطبقات المستغِــلة". حينئذ "ستسيّر الجماهير شؤونها بنفسها" عبر لجان الأحياء والمعامل والمستغَلات الفلاحية ("كيبوتزات" و"كولخوزات")، في إطار من "الجماهيريات" التي ليس فيها لا حاكم ولا محكوم. سيتم كل ذلك عبر مسيرة تاريخية طويلة يؤطرها الوعي والتسلح بـ"نظرية ثورية جدلية" (إذ "لا ثورة بدون نظرية ثورية") قوامها فكر "الاشتراكية العلمية" (كما فصلها الرفيق جورج بوليتزر والرفيقة روزا لوكسامبروغ) في إطار "الربط الجدلي بين الموقف المبدئي والتطور الحتمي.

وعلى ذكر بعد مفهوم "الحتمية التاريخية"، الذي هو ركنٌ من أركان فكر "الاشتراكية العلمية" التي أقام أسُسها الرفيق إنجلز ("في أصل الأسرة والمِلكية")، فهو مفهوم من مفاهيم "المادية التاريخية" في الفكر الماركسي. لكن المناضل الشيوعي الواعي يميز في نباهة ما بين "المادية التاريخية الميكانيكية" كما صاغها فيورباخ، و"المادية التاريخية الجدلية" كما طورتها الفكر اللينيني عن طريق دمجه لمادية فيورباخ بعد تجريدها من "ميكانيكيتها"، مع جدلية هيجل بعد تخليصها من "مثاليتها" التي كانت قد جعلت التاريخ "يمشي على رأسه" بدل "المشي على قدميه".

ويتم التمييز في إطار منطق "الحتمية التاريخية" بين وجهين مختلفتين للشيوعية: 1- "الشيوعية البدائية"، وهي الأصل في المجتمعات البشرية؛ ثم 2- "الشيوعية العلمية" التي هي مرجع كل المجتمعات في الأزمنة المهدوية الموعودة المشار إليها.

وفي هذا الإطار، يتم تقسيم تاريخ المجتمعات البشرية إلى خمس مراحل تطورية حتمية، هي: 1- مرحلة الشيوعية البدائية، ثم 2- مرحلة نظام العبودية، ثم 3- مرحلة نظام الإقطاع، ثم 4- مرحلة نظام الرأسمالية/الامبريالية، ثم 5- مرحلة الاشتراكية/الشيوعية.


تلك هي خطاطة التطور الحتمي للتاريخ، التي كانت تؤطر البرنامج والعمل السياسي لكثير من الأطياف السياسية المعروفة عموما بـ"اليسار" في مغرب الستينات والسبعينات، بناء على معالجات نـقـلـيّة على سبيل منهج "الحديث والسيرة" لمرويات أجيال الرفاق المفكرين في القرنين 19 و20 (ماركس وإنجلز وفيورباخ ومن بعده) حيث يتم استحضار ما فعله وما قاله وما أقره جيل الرفاق الرواد للتعامل مع نوازل الحاضر في إطار "قياس الشاهد على الغائب". وهي خطاطة يلتقي من خلالها (خصوصا من خلال تصورها الخماسي لمراحل التاريخ) فكرُ أطياف ذلك اليسار  بفكر آخر أقدم منه في باب تطور الأفكار وتلوّن مظاهرها مع استمرار جوهرها. إنه الفكر الذي تم بعثه تدريجيا ابتداء من عقد الثمانينات كفكر ناسخ لما قبله.

فهذا  الفكر النضالي الناسخ، ابتداء من ثمانينات القرن 20، قد استبدل بالمراحل الخمس المذكورة أعلاه، مراحلَ خمسٍ أُخَرُ، هي ما ورد في ما رواه الإمام أحمد في "المُسند" من أن النبي-صلى الله عليه وسلم قال:

["تكون فيكم النبوة ما شاء الله أن تكون (1)؛ ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة راشدة (2)؛ فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها؛ ثم تكون مُلـكـا عاضّا (3)؛ فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها؛ ثم تكون مُـلكـا جبريا (4)؛ فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها؛ ثم تكون خلافة على منهاج النبوة (5). ثم سكت".].

ففي إطار هذه الخطاطة الأخيرة التي تحُـلّ شعارات "الدعوة (سرّا، ثم جهارا)"، ثم "العصيان/الجهاد" من إجل إقامة "القومة" محل شعارات "التوعية النضالية" و"العنف الثوري" لإقامة "الثورة"، يندرج على سبيل المثال وإلى حد كبير فكر الشيخ ياسين رحمه الله، وكذا فكر كل التلوينات القريبة منه أو التي تُنازعه مدى دِقّـةِ صواب التصور، بما في ذلك مدى صواب تحديد الشيخ لسنة 2006 الميلادية بالضبط كتاريخ لقيام "القومة الكبرى" وإعلان الخلافة على منهج النبوة.

وكما حصل في التدافع من أجل تزعّم "حركة التاريخ" في إطار هذه الخطاطة الخماسية الأخيرة التي تعود إلى قرون مضت، حيث صنف المتدافعون المتنازعون بعضهم بعضا بالأمس إلى سنيّين، وشيعيين، وزبيريين، وخوارج، بمختلف تفرعاتهم على مستوىً، وإلى حنفيين، وشافعيين، وحنبليين، ومالكيين على مستوى آخر؛ ثم إلى وهابيين، وإخوانيين، وسلفيين، وقاعديين، وداعشيين، وبوكوحراميين اليومَ في تقاطع مع أهم فِرق الأمس، فإن المتدافعين المتنازعين من أجل تزعم حركة التاريخ في إطار الخطاطة الخماسية الشيوعية قد صنفوا كذلك بعضهم بعضا إلى ماركسيين، ولينينيين، وتروتسكيين، وبلانكيين، وغيفاريين، وماويين، وإصلاحيين، وتحريفيين، وأماميين، وقاعديين، الخ.

-------

وهذه خطاطة نظمية لمن يتطوع بنظم كامل لأجرومية هذه الفقهيات الشيوعية لفائدة حُفّاظ الجيل ممن تشابهت عليهم الشيوعية والشيعية كما تشابه البقر على بني إسرائيل:

 يقول عبدُ ربه، المدلاوي  ///  في المذهب اللينِـيّي والماوي

العـِلــمُ قد فـــاز به الحــفّـــاظُ  ///  حـــذارِ أن تلـتبــس الألــفــــاظُ

 

فاحفظ جُماعََ القول في المتونِ  ///  في مجــمل العلـوم والفـــنــونِ

 

لا تخلطـَنْ في ذهنك الشيوعيّه  ///  بمذهب المُشايعين الشيــعيّه

 

 

 

ملكيّــة مُشاعـــة جــــماعيــّـه   ///  هي التي تُعرف بالشيوعيّه

 

كانــت ببدء أمــرها بــدائيـــه  ///  وفي الأخير ستصير علميّــه

 

وهي بمقتضى القضاء حتميّـه  ///  تفرضها الحتميةُ التـاريخيّـه

 

ففي زمان الدولة الشيوعـيـّـه  ///  سوف يُقََرّ العدلُ والسواسيّه

 

عَلْ كلِّ إنسان بِحسْب طاقــتـه ///  ثم جزاؤه بحـسْــب عمـلــــه

 

وحيــنـــما يُـكثـَـر في الإنــتاجِ  ///  مَعْ جـودة وسـائـل الإنتـاجِ

سيعمل الفردُ بحسْب طاقـتــهْ  ///  ثمّ ينال حسْبَ حال حاجتـــهْ

 -----------------------------------------------

 بعد هذه المستملحة التي أرجو أن تكون مفيدة بوجه أو بآخر، ها هو الآن النص الجدي حول الفكر الديموقراطي في المغرب.

 

2- الفكر الديموقراطي في المملكة المغربية

النص محرر بالعربية ومدون بصيغة PDF؛ انقر على الرابط الآتي للولوج إليه:

https://static.blog4ever.com/2006/04/162080/D--mocratie-au-Maroc.pdf

 

 



20/03/2015
5 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 347 autres membres