(En arabe marocain). L’angoisse de la sécheresse (texte narratif)
هـــمّ/قلــــق المطر والجفاف
هوّا هـمّ دوري/فصلي كا يبدا من أواخر شوتانبير من كلّ عام،؛ وفي بعض العيمان كا يحتدّ يلا تعطّلت الشتا ولّا نقاطعت كًاع. كان ذاكشّي من العصر الموحمّادي فالنيوليتيك الموغرابي الموتأخّير ديال الخمسينات إلى عصر الأنفورماتيك د-اليوم. كان أوّل عقلان هوّا ذاك "عام الصابة" ديال روجوع الماليك حيث عقل موحمّاد على شي مشاتي بدات بالفرحة وحميد الله ودامت حتّى تخلعو الناس وبداو كا يطلبو السلامة بعدما رابو ديور، ودّاو حملات الويدان اللي دّاو من عيباد الله، وما صابو الناس حتى غير عود يابس باش يشعلو الكانون؛ وما وحبسات الشتا حتّى تّافقو العيالات ديال الدوّار وصيفطو جوج منّهوم، بلا عيلم فقيه الجامع، باش يكسرو الإبرة فالمعصّرة د-الزيتون. فالأخير جا العام زاهر بالمير والكسيبة حتّى بداو الناس كا يفرّغو الشكاوي د-اللبن غير فالزرب بعدما يمخضو، وكاين كًاع اللي ما كمّل الحصاد علاحقّاش عطى الله الخير ورخاصت الوقت وغلاو الحصّادا وبداو كا يتشرّطو، وكثارو العراسات واحواشات حيث شبع بنادم مزيان ...
.
العام اللي تابع نقص شوية، وزاد نقص الثاني أكثر منّه؛ وابتيداء من الثالث حبسات الشتا نيهائيّاً، و وكحو العيون. وما بقى لا خزين زرع لبنادم والا تبن للبهايم، اللي بداو كا يموتو. سرّحو الناس حميرهوم اللي ولّاو كا يعملو السياحة فكلّ جيهة وقنت حتّى يموتو فشي تيرّة وطلقو كلابهوم لأنهوم ما بقاو كا يغربلو النخالة يلا صابو شي حفنة د-الزرع؛ وشاف كًاع موحمّاد واحد النهار واحد الكلب فسوق الطلاطا كا يكدّ'د فواحد العود ما يعرف اشنو شمّ فيه...
ستمرّ ذاكشّي ثلث سنين متّابعة. وخرج ذاكشّي اللي كا يسمّيوه "الإنعاش الوطني" (الخدمة فتنقية العيون الواكحة بشوي د-الدقيق د-الماريكان فكل كانزة)، كيما خرج ذاكشّي اللي كا يسمّيوه "السالاف" ديال المخزن، الله يحفظ (الحصول على خنشة شعير رومي بالكريدي). فنهار السوق، كا يجيب الكاميو د-المخزن شي شعير رومي كا يسمّيوه "المقسّـس" (ما عنده سفا). كا يعملوا الناس الصف فرحبة الزرع فسوق الطلاطا باش كلّ واحد ما يفوت عبرة وحدة؛ واللي غشّ وعاود، ولّا ما بغى يقبط الصفّ، كا يغلّد معاه حمّو المخازني بواحد المانكًو د-العتلة على ظهره، وموحمّاد شاف بعينيه بحال هاذوك اللقطات فسوق الطلاطا. تمّا، فالصف د-الرحبة، فهاذيك اليّام، تساواو المزالط معا صحاب البلاد والدمنة، وكا يقولو المزالط "الحمدو لله".
مرّة-مرّة، كا تنتاشر شي إشاعة بلّي غادي يفرّقو "الموعاوانة" ديال /باباس ن-لمساكين/ "بُّاين المساكين"، زعما الرايس د-ماريكان، على شكل شي دقيق فشي شكل. كا يخرّجوه من شي خناشي بويض مكتوب عليها: "هدية من شعب الولايات المتحدة؛ ليس للبيع ولا للتبادل". فالغاليب كا يتجمّع واحد جبل عارافة ديال المزالط والمزلوطات مّوسخين،، مشوّطين جيعانين، مكًجكًج الدبّان على نيوفهوم وعينيهوم، فما بين قهوة سّي العربي القبلي والصبيطار القديم اللي كان فتحو الاستيعمار، وذاكشّي من النبّوري حتّى تغرب الشمش، ويرجعو لديورهوم بلا شي موعاوانة.
هاكذاك بقات الدينا حتّى لعام "الزلط في تاليوين"، كيما جا الوصف دياله في النص-16 من "يوميات موحمّاد". فهاذاك العام، كان الفقيه سي محمد الودريمي كا يبشّر بالخير، حيث حكى للتلامذ دياله فالقيسم الحكمة ديال "إذا ذلّت نعمة الله عزّت؛ وإذا عزّت وفرت ثم دلّت"، زعما: الشبعة كا تبخّس النعمة وتزول النعمة، والجوع كا يردّ ليها قيمتها وترجع ثاني؛ وحكى ليهوم واحد القصة: كان واحد الحكيم فالمصرية دياله؛ بان ليه واحد بنادم هازّ طرف د-الخبز كا يبرق بالسمن وكا ينهش فيه؛ دخل لواحد الخربة وكًلس للأرض وفرّغ كرشه؛ فتّش حداه، ما لقى حتّى حجرة، وهوا يمسح بذاكشي اللي بقى من ذيك الكسرة، وخشاه فواحد الشق د-الحيط. تمّا، ناض الحكيم كا يشري العولة ويخزن النعمة. ذاز شلّا زمان؛ واحد النهار بان ليه ثاني نفس بنادم دخل لنفس الخربة، وقصد ذاك الشق د-الحيط، وخرّج منه ذيك الكسرة اليابسة ديال زمان، وغزّها. تما ناض الحكيم وبدا كا يبيع ذاكشّي اللي بقى من الخزين. أما الفقيه، سّي البشير التوفيق فنفس المعهد ديال تاليوين، فا كان كلّما صلّى بالتلامذ، الصلوات الخمس كا يدعي: "اللهم اسق بلادك وعبادك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت"؛ وتمّا سمعها موحمّاد للمرة الأولى، وحفظها.
وملّي رجع للمنابهة فالعوطلة د-يناير ديال عام "الزلط في تاليوين"، غير حطّوا لكار ديال تاليوين-مراكش فـ"الكولوميط ديال ولاد علّاكًـ"، بدا غادي معا الطريق على رجليه باش يكمّل ذيك 12 كلم باش يوصل لدارهوم فإيكودار. بدا كا يشوف على جنب الطريق شي رقايع د-الشعير ياالله نبت وبدا كا يصفار. صدّ لجيهة الغرب على يمنه، وكانت الشمش مايلة تغرب وحولها واحد الجلالة د-السحاب أصفر. كان لابس جلّابة د-الباش وعامل قبّه على راسه، وكا يبان ليه الظلّ دياله طويل من الجهية الأخرى لجيهة القبلة بحال نيت شي فقيه كبير، وبدا متّياقن فالمشي بين السدر وهوا كا يردّد الدوعاء ديال الفقيه سّي البشير "اللهم اسق عبادك وبيهيمتك...".
وصل لـ"دار الشرفا" فـ"إيكًودار" معا رواح الشمش، وفرحو بيه بعد 3 شهور ديال أول غيبة على الدار وكان عمره غير 13 عام. معا جوايه المغرب، بدات الشتا كا تنقّط. قالت الواليدة: هاذا فال الخير بـ"سّي موحمّاد". ومن بعد تجهّدات الشتا طول الليل، وكا يتصنّتو ليها جميع وهوما ناعسين على الحصاير. وسمع موحمّاد الواليد قال معا راسه: "نشكر ي-ربّي نحمد-اس؛ يودر كًيس ربّي ي-وضار ن-الشيطان". حمل واد بوسريويل فالصباح وجات الناس من دّوازر "العوينة" و"امدّرير" و"تينزرت" كا يتفرّجو فالحملة، والجاميع فرحان واخّا كازّ كا يرعش بالبرد. ورجع ثاني "عام الصابة" هذاك العام، بفضل الدوعاء ديال الفقيه سّي البشير وحتّى ديال موحمّاد.
-------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres