(En arabe marocain) Jeux d’enfants et jeux des grands (texte ethnographique narratif; suite)
دوّار العوينة ودواور إيكًودار
4- ما بين لـ'ــعــب الصغُار ولـ'ــعب الكبار
ما-شي غير الصغار اللي كا يلعبو فدوّار "العوينة" وكًاع دواور "إيكودار"؛ راه حتّى الكبار عندهوم اللعب ديالهوم. غير اللعب ديال الصغارعنده مكاينه واسعة وعريضة وكثيرة، وقليل فين كا يكون بالكًلاس؛ بينما اللعب ديال الكبار كا يغلب عليه الكًلاس وكا يكون فبلايص محصورة معلومة. بحال جميع انواع اللعب، هاذ الانواع بجوجهوم مبـنـيّيـن على الرابيطة د-العشيرة والملامّة، وعلى الشمتة والمخادعة، وعلى التنوعير والتدغفـين بالكذوب والإشاعة؛ و ياويل اللي جات فيه.
الصغار ديال دوّار العوينة كا يلعبو ويزعرطو ويتّزافطو ويتّـفاتـنـو ويعملو شلّا من جراير وفعايل لبعضهوم ولغيرهوم فالزنقة/تاسوكت، وفالوسعات الكبار ("الفرايشات"، "عند العاين"، "فـمّ اكادير"، "تالات نوغانيم")، وفالجنانات ("امارسي"، "جنان بلال"، "بنحدايدو"...)، وفغابات السرحة ("يمـ'ـلّ"، "بوطويل"، "الغُدران"، "الجبوب/اوفتوت"...). والكبار كا يتّجمعو على لعبهوم كًالسين فقنوت محدودة ("باب الجامع"، "فُـمّ انوض"، "فوق الدابوزة عند العاين"...)؛ واللي بغى منّهوم يوسّع اللعب معا أهل كًاع أهل دواور إيكودار، كا يمشي لـ"الطلاطا" قدّام "قهوة بنعكًيدة" فين كا يفرّش ليهوم مول القهوة الحصاير، ويعطيوها للكارطة معا برقان اتاي والشقوفا و كًارّو كازا بالنسبة للي كا يكمي. طبعا، الكارطا كا يلعبوها غير أربعة، والي خسر و"هزّ الحمار" هوّا اللي كا يخلّص بريق اتاي؛ بالصح ما كاينة كارطا والا ضامة بلا صحاب الفراجة والنبير وتقرقيب الناب ورميان المعاني فجميع الجيهات ديال الماشي والماجي، الحاضر والغايب، واللي دار واللي ما دار... وكل مرّة وفمن كا تجي.
الكًلسة ديال "باب الجامع"، فالوسعة فين كا يتقاطعو جوج زنقات/تيسواك ديال الماشي والماجي (ها اللي كا تختار هاذيك الوقيتة باش تمشي تسكًي فالعاين، ها اللي مدّي البهايم يشرّبهوم...) كا تكون غير كًلسة قصيرة فالعشية، وما كا تطوالش. كا يبقاو الناس فوق دكّانة حيط باب الجامع عاطينها لخبارات الجنانات والاسواق، والصحّ والمزاح، وشكون اللي دار، وشكون اللي ما دار...، وكا يجيو حتى الدراري ويبوسو البوط نتاع سايدنا جبراين ويكًلسو يسمعو النكايت والنقاطي ديال شي واحد اللي ديما معروف بطول اللسان وما ينجا حتّى واحد من لسانه، وكلّشي قابل بكلامه؛ وملّي تدوز شي بنت أو مراة حادرة راسها، من اللي عزيزة عليهوم هاذيك الوقيتة باش يمشيو يعمّرو كًـُلالهوم من العاين فين كا يقصّرو بعض العزارا المجبّهين، كا يسكت الجاميع حتّى يبعّدو عاد يتبّعو ليهوم شي تعليقات يلا ما كان فالجماعة شي قريب ديال المراة أو البنت. ما كا تطوال هاذيك الكًلسة ديال "فمّ الجامع" سيوى ملّي تكون عند الجماعة شي مداولة (النكُاسة د-الخطاطر، فريط الروضة، التوجاد للفيشطة د-عيد العرش...)، وتمّا كا يكون الكلام مزيّر وثقيل، وكا يبانو الحسابات من التحت-لتحت اللي ما كا يفهموهاش الصغار ويمشيو فين يلعبو لعبهوم د-التزعريط. تمّا كا يبانو الحساسبيّا اللي ما يقبلو الشمتة والتدغفين، ويبانو السقراما اللي كا يموتو على الفرانك، وحتى ذاك الواحد ولّا جوج اللي معروفين ديما بالسليت من الجماعة واللي كا يقول الواحد منّهوم: غير اللي درتوها راها فيها خير، ويسلت، وحتّى واحد ما باقي يشوفه.
أما الكًلسة الكبيرة ديال لعب الكبار، فا هيا الكًعدة ديال "فُـمّ انوض"، حدا "دار عكُيريت". تمّا كا يتّوالاو الطروحا د-الضامة ولّا د-الكارطة واحد تابع الآخر، من جوايه العاصر، ودوم الكًعدة بعض المرات حتّي يضوّيو بالفنار أو اللانبة. وهاذيك البلاصة، كا يتّقاطعو فيها حتّى هيا جوج زناقي؛ وجميع العيالات والبنات اللي كا تعجبهوم العشية باش يدوزو فين يسكًيو من العاين لابد يدوزو من تمّا قدّام الجماعة.
بعض المرّات، ملّي ما يكونو المبليّـين المجهدين د-الكارطة أو الضامة حاضرين، كا يمشيو بعض الكُبار غير لتحت شي زيتة أو لفوق شي دابوزة عند العاين فين كا يراقبو الماشي والماجي ما بين "اكًمّاضانّ" و"اضوّار"، ويعطيوها للتبركًيـكً، والخبارات د-الدواور، ولشي ناميمة مرة-مرة فاللي جات فيه: شكون اللي ديما يشكي؛ شكون اللي شحيح ما كا يشري-ش اللحم نهار السوق؛ وشكون اللي فشّار/فشّاش كا يشري اللحيمة ويبدا يدور بيها فـيديه معا القالب د-السكار فالسوق باش يشوفوه الناس؛ شكون اللي "ما فيه كًلب ولا فايدة" وكًاع ما صايق خبار لفعايل الدار؛ شكون اللي كًالو بلّي سرق الزيت أو الفصّة؛ شكون اللي حصّلوه معا شكون... كلّ واحد يمكن يتّـقاس بحساب الحضور أو الغياب؛ غير كاين اللي ديما حاكًره الحديث د-الجماعة، وكاين اللي غير مرة-مرة، بحساب شكون اللي حاضر فجماعة الحديث.
واحد النهار طاح السويرتي فموحمّاد، اللي كان حاضر معا الصغار كا يسمعو لحديث الكبار. نطق واحد من الكبار اللي كان كا يبرغز فـ"محروم اللحم" وقال بلّي فلان الشلح راكًد على خناشي د-الفلوس، حيث كا يشارك الغلم والبكًر للشلوح فالجبل وزايدون شابع سمن ومربّي الجبوحا. قال ليه واحد آخر كان مدوّر مزيان الناعورة وجاته الغيرة: يوا خلاص حتّى نتا؛ الله ينعل بوهوم فلوس! بنادم - الله يحفظ ما شكى علينا - كا يدور فالسوق حتّى للعشية وما كا يشريش نص كيلو لحم؛ ولاده ما يشمّو ريحة اللحم سيوى من العيدي للعيد أو ملّي يجيو عندهوم الضياف... نطق واحد الثالث وقال ليهوم بلّي هذاكشّي ديال شريان اللحم صحيح وأن القصة، زيادة على البخل المعروف ديال الشلوح، هي أنّ فلان عنده طريق آخر باش كا يحصل على اللحم: كنّا تّعشّينا عندهوم واحد الليلة باش نسوّيو واحد البيعة-وشرية، وطّهلّا فينا: حط لينا طاجين ديال شي قدّيد ما عمّري ذقت شي لحم بحاله فالبنّة، وكان مخضر بشي حاجة حلوّة ما عرفناش اشنو هيّا. وسوّلناه،و قال بلّي الخضرة هي الخوخ الميبّس اللي كا يجيبه من الجبل وكا يسمّيه "اخشاون" وبلّي القدّيد هوّا لحم "اوداد"، حيث –على حساب ما قال لينا وهوّا جدلان فرحان براسه– وارث جوج منادف/تيـزقُّـار كُبار د-العود يال صيادة اوداد، وكا يكريهوم؛ واللي قبطات ليه راه كا يعرف بلّي كا يشوفه الجاميع ملّي يجيب الصيادة واخّا بالليل، وكا يخلّي النص لمول المنداف؛ وزايدون، هاذوك اللي كا يشرك ليهوم الغلم، راه –كيما قال لينا– مرّة-مرة كا ينوض شي واحد من المشاركيا دياله ويذبح شي راس ديال الغنم، ويقول ليه، هوّا مول راس المال - بالصح أو بالكذوب - بلّي راهو خروف أو عتروس ضربه الديب فالغابة وحلّــله الراعي بالذبيح، ويعطيه النص دياله... موحمّاد من جيهته تزيّـــر مزيان وكان غير محروج ومكسوف كا يسمع لذاك الكلام الكبار، اللي شي منّه صحيح وشي كذوب، والاكين الصغار ما كا يردّوش على الكبار يلا ما قدّوش على الطرش ونعيل الجدّ على الدسارة وقلة الترابي. حيث كان باقي عاقل على السلخة اللي سلخه بيها مولاي المامون حدا "كركور مولاي علي الشريف" فباب دار الشرفا لمّا كانت ظهرات هاذيك الوقيتة واحد الكلمة يمكن جات من تارودانت وبدا كا يستعملها الجاميع: ملّي كا يقول ليك الواحد شي كلام ما عنده ساس من راس، كا تقول ليه "يآاا شّــااا، شّــا! اش جاب ثاني كاذا لكاذا؟". واحد النهار كان كا يبسط معاه مولاي المامون اللي كان راجل محتارم بيهيبته، وشوية قال ليه يهزّ ليه رجليه باش يركب فوق الحمار، وعيى ما يتعافر باش عاونو يركب، وتمّا قال ليه مولاي المامون: الله يخليك، ما فيك فايدة؛ اشنو كًاع كا يقرّيوكوم فهاذيك السكُيلة؟ ضحك موحمّاد وقال ليه "يااا شّااا شّا؛ اش جاب القراية للجهد؟" نزل ذاك الراجل طاير فالحين وشبح موحمّاد فالغبيّرة ووتش عليه بين ركابيه وعطاها للطرش ونعيل الجدّ حتّى كًاع طاحت ليه رزّته، وهو يقول ويعاود "ولّيت انا حمار، يا الحمار بن الحمار الآخر؟". ما جاب الله غير "دّا-حمُّاد" ولد "مُّا-خدّوج" تاعت "ايت بوجّنان" اللي كان جاي للنادر ديال سيدي بنفضيل. نزل من فوق حمارته، وفك ذاك الولد؛ وباش يدير لمولاي المامون بخاطره، قال ليه "هاذاك الولد باسل، ما تدّيها-ش فكلام الدراري...".
وما نسا-ش موحمّاد ذيك السلخة الأخرى اللي عمل ليه "قُريطة" بنفس الشكل ونفس الحطّة فباب السكُيلة ديال "تاماصت" فوقت ما بين الصباح والعشية، حيث ما كان-شي هوّا كا يرجع يتّغدّى فالدار حيث ما كا يكفيه-شي الوقت. كان قريطة مرّة-مرّة كا يجي بالبشكليت دياله لباب السكُيلة فهاذيك الوقيتة ويبدا يتّمازح معا اللي كاين تمّا من تلامذ، وكان حتّى هوّا ظريف. موحمّاد ما كان كا يعرفه سيوى بسميّة "قُّــريطة"، وواحد النهار عيط عليه من حيث هوّا كبير بــ"دّا-قُـريطة" وتمّا نقز عليه ذاك الراجل بنفس الحطة ديال مولاي المامون وبدا كا يسلخ ليه وجهه بالطرش. جا مولاي عومار "بوزّان" "ولد الربّاك" هوا اللي فكّه؛ ومن بعد بدا كا يزاوكًـ فذاك الراجل "ها العار، ا-حمد" باش غير يمشي علاحقّاش زاد كًال ليك بلّي باغي يشكي على الموعلّيم "سايدي" ملّي يرجع من دارهوم فتاماصت. تمّا عاد عرف موحمّاد بلّي السمية ديال ذاك الراجل فقدّامه هيا "حمــ'ــد"، ما-شي "قريطة".
.الحاصول، زاد نطق واحد آخر من ذوك الناس اللي مساليين الحديث ديال هنا ولهيه فوق العاين وقال: الصيادة هيا الصيادة بالعصا والسلوكًي؛ ما بقاو صيّادا ديال الولاعة والعـــرف فالبلاد؛ ياالله ذوك الجوج ديال "تاماصت" اللي مازال كا يبانو مرّة-مرّة... لقّم ليه واحد آخر: علاه، و سّي-العياشي اللي كانو قالو بلّي صيّيد نويربة غير بالعصا اللي جلكـط عليها وطيّر ليها الودنين؟ ما كان ما أحسن من لحم الارنب... نطق براهيم، اللي هوا ياالله عزري، وقال ليهوم: ما كاين ما أحسن من صيادة "ابكًور" بتازقّورت. غير البارح قبطات ليّا واحد، ملّي سلخته خرج فيه كيلو وربع... "انا مــشّ أصهــ'ــب، نضّــرّكًـ بين الكًصـ'ــب، وعلى بنات العر'ب نتّغـصـ'ــب"... فالحين نطق مول قصّة لحم القدّيد وقال ليه: سكُــت، سكُـت يا مسخوط ربّي؛ ميلودة بنت دريس، راها جايّة تسكًي، وهوّا يزيد فـراديو فيليبس باش يغطّى على الهضرة وقال: نزيدو نسمعو شوية لـساميرة توفيق بمّا توصل وقيتة الغُنا د-الشلوح ديال "ايت سغروشّـن"...
-----------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres